تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوهابيه بين التحريم والترهيب الى متى !


الشرق الأدنى
31-08-08, 12:38 am
يطل علينا علماء هذا البلد هداهم الله بكل جديد وغريب وعجيب في آرائهم وفتاويهم واقوالهم تجاه قضايانا الحياتية التي احلها الله لنا وباركها لنا وييسرها دون تحريم او ترهيب او تشدد فهو القائل في كتابه الكريم في اوصاف شتى واسماء تليق بجلاله وعظمته سبحانه بالرحيم والغفور والودود والرؤوف ، إلا أن علماء هذا البلد غفر الله لهم ورزقهم بالجنة خرجوا عن المسار الإلهي الشريف وفتكوا بالبشر والمجتمع ككل حد التنكيل والتشدد في زرع بذور التشدد والتهويل والترهيب إلى ان ضاقت البلاد والعباد بآرائهم وفتاويهم وبدأ المجتمع يدخل الى سراديب الظلمة ظناً منهم أنها مانعتهم حصونهم من الألسن المشرعة لهكذا طالع عجيب في حين ان في الامر فسحة وأي فسحة من التحليل الذي إنقلب الى تحريم وتهويل حد الفسق والفجور ، ومن هذه الطلائع المكوكية الغناء وماأدراك مالغناء ،جنة المحبين وإشتياق النفس للراحة بعد التعب وهدأت للقلب من صخب الحياة وفجور الأيام ومافيها من ألم وحرقة إلا أن هولاء العلماء لايريدون لنا راحة ولا فسحة كونهم يملكون صكوك الغفران مجازاً لا إتهاماً لهم رحمهم الله وإلا لِما هذا التشدد في هذه المسألة والله قد تركها كما سيأتي ذكره لعلمنا أن الأصل في الأمور الإباحة إلا بدليل قاطع نافذ واضح وهنا نعرج سوياً في الأدلة وكيف لهولاء العلماء غفر الله لهم أن يحرموا شيئاً لم يحرمه الله ورسوله :


ما حكم الإسلام في الغناء والموسيقى؟
سؤال يتردد على ألسنة كثيرين في مجالات مختلفة وأحيان شتى.
سؤال اختلف جمهور المسلمين اليوم في الإجابة عليه، واختلف سلوكهم تبعاً لاختلاف أجوبتهم، فمنهم من يفتح أذنيه لكل نوع من أنواع الغناء، ولكل لون من ألوان الموسيقى مدعياً أن ذلك خلال طيب من طيبات الحياة التي أباح الله لعباده.
ومنهم من يغلق الراديو أو يغلق أذنيه عند سماع أية أغنية قائلاً: إن الغناء مزمار الشيطان، ولهو الحديث ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة وبخاصة إذا كان المغِّنى امرأة، فالمرأة ـ عندهم ـ صوتها عورة بغير الغناء، فكيف بالغناء؟ ويستدلون لذلك بآيات وأحاديث وأقوال.
ومن هؤلاء من يرفض أي نوع من أنواع الموسيقى، حتى المصاحبة لمقدمات نشرات الأخبار.
ووقف فريق ثالث متردداً بين الفريقين؛ ينحاز إلى هؤلاء تارة، وإلى أولئك طوراً، ينتظر القول الفصل والجواب الشافي من علماء الإسلام في هذا الموضوع الخطير، الذي يتعلق بعواطف الناس وحياتهم اليومية، وخصوصاً بعد أن دخلت الإذاعة ـ المسموعة والمرئية ـ على الناس بيوتهم، بجدها وهزلها، وجذبت إليها أسماعهم بأغانيها وموسيقاها طوعا وكرها.
والغناء بآلة ـ أي مع الموسيقى ـ ويغير آلة: مسألة ثار فيها الجدل والكلام بين علماء الإسلام منذ العصور الأولى، فاتفقوا في مواضع واختلفوا في أخرى.
اتفقوا على تحريم كل غناء يشتمل على فحش أو فسق أو تحريض على معصية، إذ الغناء ليس إلا كلاماً، فحسه حسن، وقبيحه قبيح، وكل قول يشتمل على حرام فهو حرام، فما بالك إذا اجتمع له الوزن والنغم والتأثير؟
واتفقوا على إباحة ما خلا من ذلك من الغناء الفطري الخالي من الآلآت والإثارة، وذلك في مواطن السرور المشروعة، كالعرس وقدوم الغائب، وأيام الأعياد، ونحوها بشرط ألا يكون المغنى امرأة في حضرة أجانب منها.
وقد وردت في ذلك نصوص صريحة ـ سنذكرها فيما بعد.
اختلفوا فيما عدا ذلك اختلافاً بيناً: فمنهم من أجاز كل غناء بآلة وبغير آلة، بل اعتبره مستحباً، ومنهم من منعه بآلة وأجازه بغير آلة، ومنهم من منعه منعاً باتاً بآلة وبغير آلة، وعده حراماً، بل ربما ارتقى به إلى درجة الكبيرة.
ولأهمية الموضوع نرى لزاما علينا أن نفصل فيه بعض التفصيل، ونلقى عليه أضواء كاشفة لجوانبه المختلفة، وحتى يتبين المسلم الحلال فيه من الحرام، متبعاً للدليل الناصع، لا مقلداً قول قائل، وبذلك يكون على بينة من أمره، وبصيرة من دينه.
الأصل في الأشياء والإباحة:
قرر علماء الإسلام أن الأصل في الأشياء الإباحة لقوله تعالى: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً) (سورة البقرة/29)، ولا تحريم إلا بنص صحيح صريح من كتاب الله تعالى، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع ثابت متيقن، فإذا لم يرد نص ولا إجماع. أو ورد نص صريح غير صحيح، أو صحيح غير صريح، بتحريم شئ من الأشياء، لم يؤثر ذلك في حله، وبقى في دائرة العفو الواسعة، قال تعالى: (وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه) (سورة الأنعام/ 119).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينْسى شيئاً"، وتلا: (وما كان ربك نسياً) (سورة مريم/ 64) رواه الحاكم عن أبي الدرداء وصححه، وأخرجه البزار.
وقال: "إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدوداً فلا تعتدوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها" أخرجه الدار قطني عن أبي ثعلبة الخشني.
وحسنه الحافظ أبو بكر السمعاني في أماليه، والنووى في الأربعين.
وإذا كانت هذه هي القاعدة فما هي النصوص والأدلة التي استند إليها القائلون بتحريم الغناء، وما موقف المجيزين منها؟
أدلة المحرمين للغناء ومناقشتها:
أ_ استدل المحرمون بما روى عن ابن مسعود وابن عباس وبعض التابعين: أنهم حرموا الغناء محتجين بقول الله تعالى: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) (سورة لقمان/ 6) وفسروا لَهْو الحديث بالغناء.
قال ابن حزم: ولا حجة في هذا لوجوه:
أحدها: أنه لا حجة لأحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والثاني: أنه قد خالفهم غيرهم من الصحابة والتابعين.
والثالث: أن بعض الآية يبطل احتجاجهم بها؛ لأن الآية فيها: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا) وهذه صفة من فعلها كان كافراً بلا خلاف، إذ اتخذ سبيل الله هزوا.
ولو أن امرأ اشترى مصحفاً ليضل به عن سبيل الله ويتخذه هزوا لكان كافراً! فهذا هو الذي ذم الله تعالى، وما ذم قط عز وجل من اشترى لهو الحديث ليتلهى به ويروح نفسه لا ليضل عن سبيل الله تعالى. فبطل تعلقهم بقول كل من ذكرنا وكذلك من اشتغل عامداً عن الصلاة بقراءة القرآن أو بقراءة السنن، أو بحديث يتحدث به، أو بنظر في ماله أو بغناء أو بغير ذلك، فهو فاسق عاص لله تعالى، ومن لم يضيع شيئاً من الفرائض اشتغالاً بما ذكرنا فهو محسن1. أ ه‍.
ب_ واستدلوا بقوله تعالى في مدح المؤمنين: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه) (سورة القصص/55) والغناء من اللغو فوجب الإعراض عنه.
ويجاب بأن الظاهر من الآية أن اللغو: سفه القول من السب والشتم ونحو ذلك، وبقية الآية تنطق بذلك. قال تعالى: (وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين) (سورة القصص/ 55)، فهي شبيهة بقوله تعالى في وصف عباد الرحمن: (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) (سورة الفرقان/ 63).
ولو سلمنا أن اللغو في الآية يشمل الغناء لوجدنا الآية تستحب الإعراض عن سماعه وتمدحه، وليس فيها ما يوجب ذلك.
وكلمة اللغو ككلمة الباطل تعنى ما لا فائدة فيه، وسماع ما لا فائدة فيه ليس محرماً ما لم يضيع حقاً أو يشغل عن واجب.
روى عن ابن جريج أنه كان يرخص في السماع فقيل له: أيؤتى به يوم القيامة في جملة حسناتك أو سيئاتك؟ فقال: لا في الحسنات ولا في السيئات؛ لأنه شبيه باللغو، قال تعالى: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم) (سورة البقرة/225، سورة المائدة/ 89).
قال الإمام الغزالي: (إذا كان ذكر اسم الله تعالى على الشيء على طريق القسم من غير عقد عليه ولا تصميم، والمخالفة فيه، مع أنه لا فائدة فيه، لا يؤاخذ به، فكيف يؤاخذ بالشعر والرقص؟!2.
على أننا نقول: ليس كل غناء لغوا؛ إنه يأخذ حكمه وفق نية صاحبه، فالنية الصالحة تحيل اللهو قربة، والمزح طاعة، والنية الخبيثة تحبط العمل الذي ظاهره العبادة وباطنه الرياء: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم"3.
ج‍_ واستدلوا بحديث: "كل لهو يلهو به المؤمن فهو باطل إلا ثلاثة: ملاعبة الرجل أهله، وتأديبه فرسه، ورميه عن قوسه" رواه أصحاب السنن الأربعة، وفيه اضطراب، والغناء خارج عن هذه الثلاثة.
وأجاب المجوزون بضعف الحديث، ولو صح لما كان فيه حجة، فأن قوله: "فهو باطل" لا يدل على التحريم بل يدل على عدم الفائدة. فقد ورد عن أبي الدرداء قوله: إني لأستجم نفسي بالشيء من الباطل ليكون أقوى لها على الحق. على أن الحصر في الثلاثة غير مراد، فإن التلهي بالنظر إلى الحبشة وهم يرقصون في المسجد النبوي خارج عن تلك الأمور الثلاثة، وقد ثبت في الصحيح. ولاشك أن التفرج في البساتين وسماع أصوات الطيور، وأنواع المداعبات مما يلهو به الرجل، لا يحرم عليه شئ منها، وإن جاز وصفه بأنه باطل.
د_ واستدلوا بالحديث الذي رواه البخاري ـ معلقا ـ عن أبي مالك أو أبي عامر الأشعرى ـ شك من الرواي ـ عن النبي عليه السلام قال: "ليكونن قوم من أمتي يستحلون الحر4 والحرير والخمر والمعازف". والمعازف: الملاهي، أو آلات العزف.
والحديث وأن كان في صحيح البخاري، إلا أنه من "المعلقات" لا من "المسندات المتصلة" ولذلك رده ابن حزم لانقطاع سنده، ومع التعليق فقد قالوا: إن سنده ومتنه لم يسلما من الاضطراب، فسنده يدور على (هشام بن عمار)5 وقد ضعفه الكثيرون.
ورغم ما في ثبوته من الكلام، ففي دلالته كلام آخر؛ إذ هو غير صريح في إفادة حرمة "المعازف" فكلمة "يستحلون" ـ كما ذكر ابن العربي ـ لها معنيان: أحدهما: يعتقدون أن ذلك حلال، والثاني: أن يكون مجازاً عن الاسترسال في استعمال تلك الأمور، إذ لو كان المقصود بالاستحلال: المعنى الحقيقي، لكان كفراً.
ولو سلمنا بدلالتها على الحرمة لكان المعقول أن يستفاد منها تحريم المجموع، لا كل فرد منها، فإن الحديث في الواقع ينعى على أخلاق طائفة من الناس انغمسوا في الترف والليالي الحمراء وشرب الخمور. فهم بين خمر ونساء، ولهو وغناء، وخزّ وحرير، ولذا روى ابن ماجه هذا الحديث عن أبي مالك الأشعري بلفظ: "ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير"، وكذلك رواه ابن حيان في صحيحه.
ه‍_ واستدلوا بحديث: "إن الله تعالى حرم القَيْنة (أي الجارية) وبيعها وثمنها، وتعليمها".
والجواب عن ذلك:
أولاً: أن الحديث ضعيف.
ثانياً: قال الغزالي: المراد بالقينة الجارية التي تغني للرجال في مجلس الشرب، وغناء الأجنبية للفساق ومن يخاف عليهم الفتنة حرام، وهم لا يقصدون بالفتنة إلا ما هو محظور. فأما غناء الجارية لمالكها، فلا يفهم تحريمه من هذا الحديث. بل لغير مالكها سماعها عند عدم الفتنة، بدليل ما روى في الصحيحين من غناء الجاريتين في بيت عائشة رضي الله تعالى عنها. [الإحياء ص1148] وسيأتي.
ثالثاً: كان هؤلاء القيان المغنيات يُكَوِّنَّ عنصراً هاماً من نظام الرقيق، الذي جاء الإسلام بتصفيته تدريجياً، فلم يكن يتفق وهذه الحكمة إقرار بقاء هذه الطبقة في المجتمع الإسلامي، فإذا جاء حديث بالنعي على امتلاك (القينة) وبيعها، والمنع منه، فذلك لهدم ركن من بناء "نظام الرق" العتيد.
و_ واستدلوا بما روى نافع أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع فوضع أصبعيه في أذنيه، وعدل راحلته عن الطريق، وهو يقول: يا نافع، أتسمع؟ فأقول: نعم، فيمضي، حتى قلت: لا. فرفع يده وعدل راحلته إلى الطريق وقال: "رأيت رسول الله يسمع زمارة راع فصنع مثل هذا" رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
والحديث قال عنه أبو داود: حديث منكر.
ولو صح لكان حجة على المحرمين لا لهم. فلو كان سماع المزمار حراما ما أباح النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر سماعه، ولو كان عند ابن عمر حراماً ما أباح لنافع سماعه، ولأمر عليه السلام بمنع وتغيير هذا المنكر، فإقرار النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر دليل على أنه حلال.
وإنما تجنب عليه السلام سماعه كتجنّبه أكثر المباح من أمور الدنيا كتجنبه الأكل متكئاً وأن يبيت عنده دينار أو درهم...الخ.
ز_ واستدلوا أيضاً بما روى: "إن الغناء ينبت النفاق في القلب" ولم يثبت هذا حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما ثبت قولاً لبعض الصحابة، فهو رأى لغير معصوم خالفه فيه غيره، فمن الناس من قال ـ وبخاصة الصوفية ـ إن الغناء يرقق القلب، ويبعث الحزن والندم على المعصية، ويهيج الشوق إلى الله تعالى، ولهذا اتخذوه وسيلة لتجديد نفوسهم، وتنشيط عزائمهم، وإثارة أشواقهم، قالوا: وهذا أمر لا يعرف إلا بالذوق والتجربة والممارسة، ومن ذوق عرف، وليس الخبر كالعيان.
على أن الإمام الغزالي جعل حكم هذه الكلمة بالنسبة للمغنى لا للسامع، إذ كان غرض المغنى أن يعرض نفسه على غيره ويروج صوته عليه، ولا يزال ينافق ويتودد إلى الناس ليرغبوا في غنائه. ومع هذا قال الغزالي: وذلك لا يوجب تحريماً، فإن لبس الثياب الجميلة، وركوب الخيل المهملجة، وسائر أنواع الزينة، والتفاخر بالحرث والأنعام والزرع وغير ذلك، ينبت النفاق في القلب، ولا يطلق القول بتحريم ذلك كله، فليس السبب في ظهور النفاق في القلب المعاصي فقط، بل المباحات التي هي مواقع نظر الخلق أكثر تأثير [الإحياء ص1151].
ح_ واستدلوا على تحريم غناء المرأة خاصة، بما شاع عند الناس من أن صوت المرأة عورة. وليس هناك دليل ولا شبه دليل من دين الله على أن صوت المرأة عورة، وقد كان النساء يسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ملأ من أصحابه وكان الصحابة يذهبون إلى أمهات المؤمنين ويستفتونهن ويفتينهم ويحدثنهم، ولم يقل أحد: إن هذا من عائشة أو غيرها كشف لعورة يجب أن تستر.
فإن قالوا: هذا في الحديث العادي لا في الغناء، قلنا: روى الصحيحان أن النبي سمع غناء الجاريتين ولم ينكر عليهما، وقال لأبي بكر: دعهما. وقد سمع ابن جعفر وغيره من الصحابة والتابعين الجواري يغنين.
أدلة المجيزين للغناء:
تلك هي أدلة المحرمين، وقد سقطت واحداً بعد الآخر، ولم يقف دليل منها على قدميه، وإذا انتفت أدلة التحريم بقى حكم الغناء على أصل الإباحة بلا شك، ولو لم يكن معنا نص أو دليل واحد على ذلك غير سقوط أدلة التحريم، فكيف ومعنا نصوص الإسلام الصحيحة الصريحة، وروحه السمحة، وقواعده العامة، ومبادئه الكلية؟
وهاك بيانها:
أولاً: من حيث النصوص:
استدلوا بعدد من الأحاديث الصحيحة، منها: حديث غناء الجاريتين في بيت النبي صلى الله عليه وسلم عند عائشة، وانتهار أبي بكر لهما، وقوله: مزمور الشيطان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على أنهما لم تكونا صغيرتين كما زعم بعضهم، فلو صح ذلك لم تستحقا غضب أبي بكر إلى هذا الحد.
والمعول عليه هنا هو رد النبي صلى الله عليه وسلم على أبي بكر رضى الله عنه وتعليله: أنه يريد أن يعلم اليهود أن في ديننا فسحة، وأنه بعث بحنيفية سمحة. وهو يدل على وجوب رعاية تحسين صورة الإسلام لدى الآخرين، وإظهار جانب اليسر والسماحة فيه.
وقد روى البخاري وأحمد عن عائشة أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة، ما كان معهم من لهو؟ فإن الأنصار يعجبهم اللهو".
وروى النسائي والحاكم وصححه عن عامر بن سعد قال: دخلت على قرظة بن كعب وأبي مسعود الأنصاري في عرس، وإذا جوار يغنين. فقلت: أي صاحَبْى رسول الله أهلَ بدر يفعل هذا عندكم؟! فقالا: اجلس إن شئت فاستمع معنا، وإن شئت فاذهب، فإنه قد رخص لنا اللهو عند العرس.
وروى ابن حزم بسنده عن ابن سيرين: أن رجلا قدم المدينة بجوارٍ فأتى عبد الله بن جعفر فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن فغنت، وابن عمر يسمع، فاشتراها ابن جعفر بعد مساومة، ثم جاء الرجل إلى ابن عمر فقال: يا أبا عبد الرحمن، غبنت بسبعمائة درهم! فأتى ابن عمر إلى عبد الله بن جعفر فقال له: إنه غبن بسبعمائة درهم، فإما أن تعطيها إياه، وإما أن ترد عليه بيعه، فقال: بل نعطيه إياها. قال ابن حزم: فهذا ابن عمر قد سمع الغناء وسعى في بيع المغنية، وهذا إسناد صحيح لا تلك الأسانيد الملفقة الموضوعة.
واستدلوا بقوله تعالى: (وإذا رأوا تجارة أو لهو انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين) (سورة الجمعة/ 11).
فقرن اللهو بالتجارة، ولم يذمهما إلا من حيث شغل الصحابة بهما ـ بمناسبة قدوم القافلة وضرب الدفوف فرحا بها ـ عن خطبة النبي صلى الله عليه وسلم، وتركه قائما.
واستدلوا بما جاء عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم أنهم باشروا السماع بالفعل أو أقروه. وهم القوم يقتدي بهم فيهتدي.
واستدلوا بما نقله غير واحد من الإجماع على إباحة السماع، كما سنذكره بعد.
وثانياً: من حيث روح الإسلام وقواعده:
أ_ لا شئ في الغناء إلا أنه من طيبات الدنيا التي تستلذها الأنفس، وتستطيبها العقول، وتستحسنها الفطر، وتشتهيها الأسماع، فهو لذة الأذن، كما أن الطعام الهنيء، لذة المعدة، والمنظر الجميل لذة العين، والرائحة الذكية لذة الشم...الخ، فهل الطيبات أي المستلذات حرام في الإسلام أم حلال؟
من المعروف أن الله تعالى كان قد حرم على بني إسرائيل بعض طيبات الدنيا عقوبة لهم على سوء ما صنعوا، كما قال تعالى: (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا. وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل) (سورة النساء/ 160-161)، فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم جعل عنوان رسالته في كتب الأولين (الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم) (سورة الأعراف/ 157).
فلم يبق في الإسلام شئ طيب أي تستطيبه الأنفس والعقول السليمة إلا أحله الله، رحمة بهذه الأمة لعموم رسالتها وخلودها. قال تعالى: (يسألونك ماذا أحل الله لهم قل أحل لكم الطيبات) (سورة المائدة/ 4).
ولم يبح الله لواحد من الناس أن يحرم على نفسه أو على غيره شيئا من الطيبات مما رزق الله مهما يكن صلاح نيته أو ابتغاء وجه الله فيه، فإن التحليل والتحريم من حق الله وحده، وليس من شأن عباده، قال تعالى: (قل أرأيتم ما أنزل اللهُ لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون) (سورة يونس/59) وجعل سبحانه تحريم ما أحله من الطيبات كإحلال ما حرم من المنكرات، كلاهما يجلب سخط الله وعذابه، ويردى صاحبه في هاوية الخسران المبين، والضلال البعيد، قال جل شأنه ينعى على من فعل ذلك من أهل الجاهلية: (قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين) (سورة الأنعام/ 140).
ب_ ولو تأملنا لوجدنا حي الغناء والطرب للصوت الحسن يكاد غريزة إنسانية وفطرة بشرية، حتى إننا لنشاهد الصبي الرضيع في مهده يسكته الصوت الطيب عن بكائه، وتنصرف نفسه عما يبكيه إلى الإصغاء إليه ولذا تعودت الأمهات والمرضعات والمربيات الغناء للأطفال منذ زمن قديم، بل نقول: إن الطيور والبهائم تتأثر بحسن الصوت والنغمات الموزونة حتى قال الغزالي في الإحياء: (من لم يحركه السماع فهو ناقص مائل عن الاعتدال، بعيد عن الروحانية، زائد في غلظ الطبع وكثافته على الجمال والطيور وجميع البهائم، إذ الجمل مع بلادة طبعه يتأثر بالحداء تأثراً يستخف معه الأحمال الثقيلة، ويستقصر ـ لقوة نشاطه في سماعه ـ المسافات الطويلة، وينبعث فيه من النشاط ما يسكره ويولهه. فنرى الإبل إذا سمعت الحادي تمد أعناقها، وتصغي إليه ناصبة آذانها، وتسرع في سيرها، حتى تتزعزع عليها أحمالها ومحاملها).
وإذا كان حب الغناء غريزة وفطرة فهل جاء الدين لمحاربة الغرائز والفطر والتنكيل بها؟ كلا، إنما جاء لتهذيبها والسمو بها، وتوجيهها التوجيه القويم، قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: إن الأنبياء قد بعثوا بتكميل الفطرة وتقريرها لا بتبديلها وتغييرها.
ومصداق ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "ما هذان اليومان؟" قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية: فقال عليه السلام: "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر" رواه أحمد وأبو داود والنسائي.
وقالت عائشة: "لقد رأيت النبي يسترني بردائه، وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا التي أسأمه ـ أي اللعب ـ فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو".
وإذا كان الغناء لهواً ولعباً فليس اللهو واللعب حراماً، فالإنسان لا صبر له على الجد المطلق والصرامة الدائمة.
قال النبي صلى الله عليه وسلم لحنظلة ـ حين ظن نفسه قد نافق لمداعبته زوجه وولده وتغير حاله في بيته عن حاله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ: "يا حنظلة، ساعة وساعة" رواه مسلم.
وقال علي بن أبي طالب: روحوا القلوب ساعة بعد ساعة، فإن القلوب إذا أكرهت عميت.
وقال كرم الله وجهه: إن القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة.
وقال أبو الدرداء: إني لأستجم نفسي بالشيء من اللهو ليكون أقوى لها على الحق.
وقد أجاب الإمام الغزالي عمن قال: إن الغناء لهو ولعب بقوله: (هو كذلك، ولكن الدنيا كلها لهو ولعب... وجميع المداعبة مع النساء لهو، إلا الحراثة التي هي سبب وجود الولد، كذلك المزح الذي لا فحش فيه حلال، نقل عن ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة.
القائلون بإجازة الغناء:
تلك هي الأدلة المبيحة للغناء من نصوص الإسلام وقواعده، فيها الكفاية كل الكفاية ولو لم يقل بموجبها قائل، ولم يذهب إلى ذلك فقيه، فكيف وقد قال بموجبها الكثيرون من صحابة وتابعين وأتباع وفقهاء؟
وحسبنا أن أهل المدينة ـ على ورعهم ـ والظاهرية ـ على حرفيتهم وتمسكهم بظواهر النصوص ـ والصوفية ـ على تشددهم وأخذهم بالعزائم دون الرخص ـ روى عنهم إباحة الغناء.
قال الإمام الشوكانى في "نيل الأوطار": (ذهب أهل المدينة ومن وافقهم من علماء الظاهر، وجماعة الصوفية، إلى الترخيص في الغناء، ولو مع العود واليراع. وحكى الأستاذ أبو منصور البغدادي الشافعي في مؤلفه في السماع: أن عبد الله بن جعفر كان لا يرى بالغناء بأساً، ويصوغ الألحان لجواريه، ويسمعها منهن على أوتاره. وكان ذلك في زمن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه.
وحكى الأستاذ المذكور مثل ذلك أيضاً عن القاضي شريح، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح، والزهري، والشعبي).
وقال إمام الحرمين في النهاية، وابن أبي الدنيا: (نقل الأثبات من المؤرخين: أن عبد الله بن الزبير كان جوار عوَّادات، وأن ابن عمر دخل إليه وإلى جنبه عود، فقال: ما هذا يا صاحب رسول الله؟ فناوله إياه، فتأمله ابن عمر فقال: هذا ميزان شامي؟ قال ابن الزبير: يوزن به العقول!).
وروى الحافظ أبو محمد بن حزم في رسالة في السماع بسنده إلى ابن سيرين قال: (إن رجلا قدم المدينة بجوار فنزل على ابن عمر، وفيهن جارية تضرب. فجاء رجل فساومه، فلم يهو فيهن شيئا. قال: انطلق إلى رجل هو أمثل لك بيعا من هذا. قال: من هو؟ قال: عبد الله بن جعفر... فعرضهن عليه، فأمر جارية منهن، فقال لها: خذي العود، فأخذته، فغنت، فبايعه ثم جاء إلى ابن عمر...الخ. القصة).
وروى صاحب "العقد" العلامة الأديب أبو عمر الأندلسي: أن عبد الله بن عمر دخل على ابن جعفر فوجد عنده جارية في حجرها عود، ثم قال لابن عمر: هل ترى بذلك بأساً؟ قال: لا بأس بهذا، وحكى الماوردي عن معاوية وعمرو بن العاص: أنهما سمعا العود عند ابن جعفر، وروى أبو الفرج الأصبهاني: أن حسان بن ثابت سمع من عزة الميلاء الغناء بالمزهر بشعر من شعره.
وذكر أبو العباس المبرّد نحو ذلك. والمزهر عند أهل اللغة: العود.
وذكر الأدفوي أن عمر بن عبد العزيز كان يسمع جواريه قبل الخلافة. ونقل ابن السمعاني الترخيص عن طاووس، ونقله ابن قتيبة وصاحب الإمتاع عن قاضى المدينة سعد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن الزهري من التابعين. ونقله أبو يعلى الخليلي في الإرشاد عن عبد العزيز بن سملة الماجشون مفتى المدينة.
هؤلاء جميعاً قالوا بتحليل السماع مع آلة من الآلآت المعروفة ـ أي آلات موسيقى ـ وأما مجرد الغناء من غير آلة فقال الأدفوى في الإمتاع: إن الغزالي في بعض تأليفه الفقهية نقل الاتفاق على حله، ونقل ابن طاهر إجماع الصحابة والتابعين عليه، ونقل التاج الفزاري وابن قتيبة إجماع أهل الحرمين عليه، ونقل ابن طاهر وابن قتيبة أيضاً إجماع أهل المدينة عليه، وقال الماوردي: لم يزل أهل الحجاز يرخصون فيه في أفضل أيام السنة المأمور فيها بالعبادة والذكر. وقال ابن النحوي في العمدة: وقد روى الغناء وسماعه عن جماعة من الصحابة والتابعين، فمن الصحابة عمر ـ كما رواه ابن عبد البر وغيره ـ وعثمان ـ كما نقله الماوردي وصاحب البيان والرافعي ـ وعبد الرحمن بن عوف ـ كما رواه ابن أبي شيبة ـ وأبو عبيدة بن الجراح ـ كما أخرجه البيهقي ـ وسعد بن أبي وقاص ـ كما أخرجه بن قتيبة ـ وأبو مسعود الأنصاري ـ كما أخرجه البيهقي ـ وبلال وعبد الله بن الأرقم وأسامة بن زيد ـ كما أخرجه البيهقي أيضاً ـ وحمزة كما في الصحيح ـ وابن عمر ـ كما أخرجه ابن طاهر ـ والبراء بن مالك ـ كما أخرجه أبو نعيم ـ وعبد الله بن جعفر ـ كما رواه ابن عبد البر ـ وعبد الله بن الزبير ـ كما نقل أبو طالب المكي ـ وحسان ـ كما رواه أبو الفرج الأصبهاني ـ وعبد الله بن عمرو ـ كما رواه الزبير بن بكار ـ وقرظة بن كعب ـ كما رواه ابن قتيبة ـ وخوات بن جيبر ورباح المعترف ـ كما أخرجه صاحب الأغاني ـ والمغيرة بن شعبة ـ كما حكاه أبو طالب المكي ـ وعمرو بن العاص ـ حكاه الماوردي ـ وعائشة والرُّبيّع ـ كما في صحيح البخاري وغيره.
وأما التابعون فسعيد بن المسيب وسالم بن عبد الله بن عمر وابن حسان وخارجة بن زيد وشريح القاضي وسعيد بن جبير وعامر الشعبي وعبد الله بن أبي عتيق وعطاء بن أبي رباح ومحمد بن شهاب الزهري وعمر بن عبد العزيز وسعد بن إبراهيم الزهري.
وأما تابعوهم فخلق لا يحصون منهم الأئمة الأربعة وابن عيينة وجمهور (الشافعية). انتهى كلام ابن النحوي. هذا كله ذكره الشوكاني في نيل الإطار [ج‍8/264-266].
قيود وشروط لا بد من مراعاتها:
ولا ننسى أن نضيف إلى هذه الفتوى قيوداً لا بد من مراعاتها في سماع الغناء.
1- فقد أشرنا في أول البحث إلى أنه ليس كل غناء مباحاً، فلا بد أن يكون موضوعه متفقا مع أدب الإسلام وتعاليمه.
فالأغنية التي تقول: "الدنيا سيجارة وكاس" مخالفة لتعاليم الإسلام الذي يجعل الخمر رجساً من عمل الشيطان ويلعن شارب "الكاس" عاصرها وبائعها وحاملها وكل من أعان فيها بعمل. والتدخين أيضاً آفة ليس وراءها إلا ضرر الجسم والنفس والمال.
والأغاني التي تمدح الظلمة والطغاة والفسقة من الحكام الذين ابتليت بهم أمتنا، مخالفة لتعاليم الإسلام، الذي يلعن الظالمين، وكل من يعينهم، بل من يسكت عليهم، فكيف بمن يمجدهم؟!.
والأغنية التي تمجد صاحب العيون الجريئة أو صاحبة العيون الجريئة أغنية تخالف أدب الإسلام الذي ينادي كتابه (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم... وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) (سورة النور/ 30-31) ويقول صلى الله عليه وسلم: "يا علي، لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة.
2- ثم إن طريقة الأداء لها أهميتها، فقد يكون الموضوع لا بأس به ولا غبار عليه، ولكن طريقة المغني أو المغنية في أدائه بالتكسر في القول، وتعمد الإثارة، والقصد إلى إيقاظ الغرائز الهاجعة، وإغراء القلوب المريضة ـ ينقل الأغنية من دائرة الإباحة إلى دائرة الحرمة أو الشبهة أو الكراهة من مثل ما يذاع على الناس ويطلبه المستمعون والمستمعات من الأغاني التي تلح على جانب واحد، هو جانب الغريزة الجنسية وما يتصل بها من الحب والغرام، وأشغالها بكل أساليب الإثارة والتهيج، وخصوصاً لدى الشباب والشابات.
إن القرآن يخاطب نساء النبي فيقول: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض). فكيف إذا كان مع الخضوع في القول الوزن والنغم والتطريب والتأثير؟!.
3- ومن ناحية ثالثة يجب ألا يقترن الغناء بشيء محرم، كشرب الخمر أو التبرج أو الاختلاط الماجن بين الرجال والنساء، بلا قيود ولا حدود، وهذا هو المألوف في مجالس الغناء والطرب من قديم. وهي الصورة الماثلة في الأذهان عندما يذكر الغناء، وبخاصة غناء الجواري والنساء.
وهذا ما يدل عليه الحديث الذي رواه ابن ماجة وغيره: "ليشربن ناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها، يعزف على رؤوسهم بالمعارف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير".
وأود أن أنبه هنا على قضية مهمة، وهي أن الاستماع إلى الغناء في الأزمنة الماضية كان يقتضي حضور مجلس الغناء، ومخالطة المغنين والمغنيات وحواشيهم، وقلما كانت تسلم هذه المجالس من أشياء ينكرها الشرع، ويكرهها الدين.
أما اليوم فيستطيع المرء أن يستمع إلى الأغاني وهو بعيد عن أهلها ومجالسها، وهذا لا ريب عنصر مخفف في القضية، ويميل بها إلى جانب الإذن والتيسير.
4-هذا إلى أن الإنسان عاطفة فحسب، والعاطفة ليست حباً فقط، والحب لا يختص بالمرأة وحدها، والمرأة ليست جسداً وشهوة لا غير، لهذا يجب أن نقلّل من هذا السيل الغامر من الأغاني العاطفية الغرامية وأن يكون لدينا من أغانينا وبرامجنا وحياتنا كلها توزيع عادل، وموازنة مقسطة بين الدين والدنيا، وفي الدنيا بين الحق الفرد وحقوق المجتمع، وفي الفرد بين عقله وعاطفته، وفي مجال العاطفة بين عواطف الإنسانية كلها من حب وكره وغيرة وحماسة وأبوة وأمومة وبنوة وأخوة وصداقة... الخ فلكل عاطفة حقها.
أما الغلو والإسراف والمبالغة في إبراز عاطفة خاصة فذلك على حساب العواطف الأخرى، وعلى حساب عقل الفرد وروحه وإرادته، وعلى حساب المجتمع وخصائصه ومقوماته، وعلى حساب الدين ومثله وتوجيهاته.
إن الدين حرم الغلو والإسراف في كل شئ حتى في العبادة فما بالك بالإسراف في اللهو وشغل الوقت به ولو كان مباحاً؟!
إن هذا دليل على فراغ العقل والقلب من الواجبات الكبيرة، والأهداف العظيمة، ودليل على إهدار حقوق كثيرة كان يجب أن تأخذ حظها من وقت الإنسان المحمود وعمره القصير، وما أصدق وأعمق ما قال ابن المقفع: (ما رأيت إسرافا إلا وبجانبه حق مضيع) وفي الحديث: "لا يكون العاقل ظاغنا إلا لثلاث: مرمة لمعاش، أو تزود لمعاد، أو لذة في غير محرم"، فلنقسم أوقاتنا بين هذه الثلاثة بالقسط ولنعلم إن الله سائل كل إنسان عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه؟
د_ وبعد هذا الإيضاح تبقى أشياء يكون كل مستمع فيها فقيه نفسه ومفتيها، فإذا كان الغناء أو نوع خاص منه يستشير غريزته، ويغريه بالفتنة، ويسبح به في شطحات الخيال، ويطغى فيه الجانب الحيواني على الجانب الروحاني، فعليه أن يتجنبه حينئذ، ويسد الباب الذي تهب منه رياح الفتنة على قلبه ودينه وخلقه فيستريح ويريح.
تحذير من التساهل في إطلاق التحريم:
ونختم بحثنا هذا بكلمة أخيرة نوجهها إلى السادة العلماء الذين يستخفون بكلمة "حرام" ويطلقون لها العنان في فتاواهم إذا أفتوا، وفي بحوثهم إذا كتبوا، عليهم أن يراقبوا الله في قولهم ويعلموا أن هذه الكلمة "حرام" كلمة خطيرة: إنها تعنى عقوبة الله على الفعل وهذا أمر لا يعرف بالتخمين ولا بموافقة المزاج، ولا بالأحاديث الضعيفة، ولا بمجرد النص عليه في كتاب قديم، إنما يعرف من نص ثابت صريح، أو إجماع معتبر صحيح، وإلا فدائرة العفو والإباحة واسعة، ولهم في السلف الصالح أسوة حسنة.
قال الإمام مالك رضي الله عنه: ما شيء أشد علىّ من أن أسأل عن مسألة من الحلال والحرام؛ لأن هذا هو القطع في حكم الله، ولقد أدركت أهل العلم والفقه ببلدنا، وإن أحدهم إذا سئل عن مسألة كأن الموت أشرف عليه، ورأيت أهل زماننا هذا يشتهون الكلام في الفتيا، ولو وقفوا على ما يصيرون إليه غداً لقللوا من هذا، وإن عمر بن الخطاب وعليا وعامة خيار الصحابة كانت ترد عليهم المسائل ـ وهم خير القرون الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ـ فكانوا يجمعون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويسألون، ثم حينئذ يفتون فيها، وأهل زماننا هذا قد صار فخرهم، فبقدر ذلك يفتح لهم من العلم قال: ولم يكن من أمر الناس ولا من مضى من سلفنا الذين يقتدي بهم، ومعول الإسلام عليهم، أن يقولوا: هذا حلال وهذا حرام، ولكن يقول: أنا أكره كذا وأرى كذا، وأما "حلال" و"حرام" فهذا الافتراء على الله. أما سمعت قول الله تعالى: (قل أرأيتم ما أنزل اللهُ لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون) (سورة يونس/59)؛ لأن الحلال ما حلله الله ورسوله والحرام ما حرماه.
وقال الله تعالى: (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) (سورة يونس/ 116).

الطيور المهاجرة
31-08-08, 01:01 am
ياللعجب حتى الشيعة صارو يفتون في منتدى بريدة

صارت الوهابية مذهب على رأي الشرق الأدني

أختلط الحابل بالنابل

هذا منتدى سني ياجعفري

كل شي مباح عندكم الأغاني وزواج المتعة !!!

السحاة تتمنى لك الهداية في الشهر الفضيل

&&&*&&&

الشرق الأدنى
31-08-08, 01:10 am
ياللعجب حتى الشيعة صارو يفتون في منتدى بريدة

صارت الوهابية مذهب على رأي الشرق الأدني

أختلط الحابل بالنابل

هذا منتدى سني ياجعفري

كل شي مباح عندكم الأغاني وزواج المتعة !!!

السحاة تتمنى لك الهداية في الشهر الفضيل

&&&*&&&


قولي في الوهابية ليس بالضرورة أنه، يعد مذهباً بل قلت الوهابية دون ان اورد كلمة المذهب في السياق هذا شيء ، الشيء الآخر كونك إتهمتني بالتشيع هذا يعتبر إتهاماً لادليل عليه إنما يندرج فعلك الى درجة الإقصاء المحض كونك لا تملك الرد العلمي لهذا طرأ على مخيلك أن ترجمني بها حتى تهدأ من هيجان نفسك رزقها الله بالهداية والغفران .

الكبري
31-08-08, 05:02 am
الشرق الأدنى ,,,

لماذا لم تشر إلى أن المكتوب باللون الأزرق للشيخ القرضاوي !!

في تلك الحال نرد عليك بقص ولصق كما فعلت !

لكم أطيب المنى

بــرمــودا
31-08-08, 05:23 am
يطل علينا علماء هذا البلد هداهم الله بكل جديد وغريب وعجيب في آرائهم وفتاويهم واقوالهم تجاه قضايانا الحياتية التي احلها الله لنا وباركها لنا وييسرها دون تحريم او ترهيب او تشدد فهو القائل في كتابه الكريم في اوصاف شتى واسماء تليق بجلاله وعظمته سبحانه بالرحيم والغفور والودود والرؤوف ، إلا أن علماء هذا البلد غفر الله لهم ورزقهم بالجنة خرجوا عن المسار الإلهي الشريف وفتكوا بالبشر والمجتمع ككل حد التنكيل والتشدد في زرع بذور التشدد والتهويل والترهيب إلى ان ضاقت البلاد والعباد بآرائهم وفتاويهم وبدأ المجتمع يدخل الى سراديب الظلمة ظناً منهم أنها مانعتهم حصونهم من الألسن المشرعة لهكذا طالع عجيب في حين ان في الامر فسحة وأي فسحة من التحليل الذي إنقلب الى تحريم وتهويل حد الفسق والفجور ، ومن هذه الطلائع المكوكية الغناء وماأدراك مالغناء ،جنة المحبين وإشتياق النفس للراحة بعد التعب وهدأت للقلب من صخب الحياة وفجور الأيام ومافيها من ألم وحرقة إلا أن هولاء العلماء لايريدون لنا راحة ولا فسحة كونهم يملكون صكوك الغفران مجازاً لا إتهاماً لهم رحمهم الله وإلا لِما هذا التشدد في هذه المسألة والله قد تركها كما سيأتي ذكره لعلمنا أن الأصل في الأمور الإباحة إلا بدليل قاطع نافذ واضح وهنا نعرج سوياً في الأدلة وكيف لهولاء العلماء غفر الله لهم أن يحرموا شيئاً لم يحرمه الله ورسوله :


).[/color]


غفر الله لك أخي الكريم,,,يبدو من خلال حنقك وإندفاعك هذا ينبيء أنك صغيرا في الإدراك والوعي ......
أنظر إلى مالون بالأحمر وأجبني عن تعنت وتزمت مشائخنا وتحريم ماأحل الله ..فقط أعطني شيء واحد حرمه العلماء وهو في الأصل حلال ؟؟؟؟ بالنسبة للغناء ياعزيزي فالأصل التحريم ولاشأن لنا بالمذاهب الأخرى كالشافعية مثلا فهم يجيزون سماع الأغاني بعكس مذهبنا والذي يحرمها مصداقا لقوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } [سورة لقمان: 6]

ومعلوم أن بن عباس رضي الله عنه أكد أن المقصود بلهو الحيث هو (الغناء)
الزبده يالشرق ترى ماعندك سالفه ويبدو أنك ممن يبحثون عن الشهرة وبسرعة البرق ....عاد يقولون إن اللي وده يشتهر بالجرايد ووسائل الإعلام ماعليه إلا إنه يسب المطاوعه والهيئة وكل شيء يبي يصير تمام ....سلام أيها الفرخ الليبرالي الصغير

عجوز سمنسي
31-08-08, 05:28 am
اقسم بالله ان الشرق الاثول لايعي مايقول

فهو لايتكلف شياء لكنه يذهب الى اروقة منتديات الروافض او الليبراليين ويقصها ويلصقها فهو لايعي مايقول

لاتعتبوا عليه لازال ينعق بمالا يسمع ولايعقل

لو تناقشوه سيهرب ويفر كما فعل اصحابه

مجرد ببغاء لاتعيروه اهتماما واتركوه يدور في حلقته المفرغة

مياسة
31-08-08, 12:36 pm
حلال حرام .. حرام حلال .. حرال حلام :a16[1]:
ترا ملينا !.. ارسولكم على بر ...!

mr.Qusay
31-08-08, 02:26 pm
موضوع روعة لكن العنوان غير صحيح لأن لايوجدشي أسمه وهابية فأرجو التغير
ومشائخ الحاضر يجتهدون في المسائل كمن سبق منهم من العلماء وأجتهاد العلماء أجر
ولايجوز ذم فتواهم
هذا ماعندي
تقبل مروري

الشرق الأدنى
31-08-08, 09:41 pm
الشرق الأدنى ,,,

لماذا لم تشر إلى أن المكتوب باللون الأزرق للشيخ القرضاوي !!

في تلك الحال نرد عليك بقص ولصق كما فعلت !

لكم أطيب المنى


إفعل حينها سيبدأ النقاش وستظهر الصورة الحقيقية للعضو من خلال النقاش

القضية ليست قص ولزق ، إنما في تبيان القضية بمفهومها الحقيقي ، لقد

بينت ماكتبته انا بلون وما أوردته من حديث ودليل باللون الأزرق في إشارة

واضحة لاتحتاج للبيب ليفك اسرارها ، القضية ليست هنا ، القضية تبين حقيقة

الخلاف وكيف يجب على الامة الإسلامية بكامل طاقمها وطبقاتها أن تستوعبه

وترحب به دون عراك أو إقصاء .


شرفتنا ،

الشرق الأدنى
31-08-08, 09:49 pm
غفر الله لك أخي الكريم,,,يبدو من خلال حنقك وإندفاعك هذا ينبيء أنك صغيرا في الإدراك والوعي ......
أنظر إلى مالون بالأحمر وأجبني عن تعنت وتزمت مشائخنا وتحريم ماأحل الله ..فقط أعطني شيء واحد حرمه العلماء وهو في الأصل حلال ؟؟؟؟ بالنسبة للغناء ياعزيزي فالأصل التحريم ولاشأن لنا بالمذاهب الأخرى كالشافعية مثلا فهم يجيزون سماع الأغاني بعكس مذهبنا والذي يحرمها مصداقا لقوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } [سورة لقمان: 6]

ومعلوم أن بن عباس رضي الله عنه أكد أن المقصود بلهو الحيث هو (الغناء)
الزبده يالشرق ترى ماعندك سالفه ويبدو أنك ممن يبحثون عن الشهرة وبسرعة البرق ....عاد يقولون إن اللي وده يشتهر بالجرايد ووسائل الإعلام ماعليه إلا إنه يسب المطاوعه والهيئة وكل شيء يبي يصير تمام ....سلام أيها الفرخ الليبرالي الصغير



إحترم ذائقة المشاهد على الأقل ، كنت سأرد عليك ولكن بدايتك لاتسر ابداً

أنا في غاية الأسف أن اقول هذا الكلام ولكن مافي اليد حيلة ؟ مالذي يجعلك

تتلفظ بهذه الألفاظ ( فرخ ليبرالي ) وماهنالك من الفاظ لايمكن أن يزاحمها

الحوار الراقي العلمي الشرعي البعيد كل البعد عن المهاترات والسباب والشتم

رحمك الله وبلغك رمضان وأعتق رقبتك من النار .

الكبري
31-08-08, 09:55 pm
إفعل حينها سيبدأ النقاش وستظهر الصورة الحقيقية للعضو من خلال النقاش

القضية ليست قص ولزق ، إنما في تبيان القضية بمفهومها الحقيقي ، لقد

بينت ماكتبته انا بلون وما أوردته من حديث ودليل باللون الأزرق في إشارة

واضحة لاتحتاج للبيب ليفك اسرارها ، القضية ليست هنا ، القضية تبين حقيقة

الخلاف وكيف يجب على الامة الإسلامية بكامل طاقمها وطبقاتها أن تستوعبه

وترحب به دون عراك أو إقصاء .


شرفتنا ،


انت ظمن كلام القرضاوي مشاركتك دون أن تبين كلام القرضاوي ,,

وأي شخص لم يقرأ كلام القرضاوي سابقاَ سيظن أنه من بنيات أفكارك وأنه بحثك ..

وربما تعد هذه سرقة بقصد أو بغير قصد ..

لأن العرف في الكتباة تحديد المقتبس حتى لايعد سرقة ..

هل تريدني احاورك بما قصصت ولصقت !


لكم أطيب المنى

الشرق الأدنى
31-08-08, 09:57 pm
اقسم بالله ان الشرق الاثول لايعي مايقول

فهو لايتكلف شياء لكنه يذهب الى اروقة منتديات الروافض او الليبراليين ويقصها ويلصقها فهو لايعي مايقول

لاتعتبوا عليه لازال ينعق بمالا يسمع ولايعقل

لو تناقشوه سيهرب ويفر كما فعل اصحابه

مجرد ببغاء لاتعيروه اهتماما واتركوه يدور في حلقته المفرغة


رمضان كريم ـ

الهروب والجزع والتملص كلها أخلاق يتصف بها قليل العلم والمعرفة بالإضافة

للسب والشتم والتقليل وهذا كله من لايملك الحجة الواضحة والدليل الذي

يدعم فكره ومنطقه المعرفي ، لايملك سوى هذه الأفعال لتخفف عنه وطأة

الصدمة التي حال وقوعها تكون كالصاعقة على قناعاته وموروثاته ( حماك الله

من كل هذا )


إرفع قلمك الكريم من هذا الزلل ولامانع أن تعيد حساباتك ،

الشرق الأدنى
31-08-08, 10:03 pm
حلال حرام .. حرام حلال .. حرال حلام :a16[1]:
ترا ملينا !.. ارسولكم على بر ...!





الشرع كله جميل وجماله في إختلافه لمن فطن وفهم حقيقة الإختلاف

الشرق الأدنى
31-08-08, 10:05 pm
موضوع روعة لكن العنوان غير صحيح لأن لايوجدشي أسمه وهابية فأرجو التغير
ومشائخ الحاضر يجتهدون في المسائل كمن سبق منهم من العلماء وأجتهاد العلماء أجر
ولايجوز ذم فتواهم
هذا ماعندي
تقبل مروري


يحق لهم الإجتهاد ـ لكن هل يحق لهم إقصاء الآراء الأخرى المجتهدة ؟

الشرق الأدنى
31-08-08, 10:09 pm
انت ظمن كلام القرضاوي مشاركتك دون أن تبين كلام القرضاوي ,,

وأي شخص لم يقرأ كلام القرضاوي سابقاَ سيظن أنه من بنيات أفكارك وأنه بحثك ..

وربما تعد هذه سرقة بقصد أو بغير قصد ..

لأن العرف في الكتباة تحديد المقتبس حتى لايعد سرقة ..

هل تريدني احاورك بما قصصت ولصقت !


لكم أطيب المنى



العلامة القرضاوي لم يأتي بشيء من عنده إنما بين المسألة بالدليل والحديث

ومن المعلوم في الادب أن لا ملامة على الناقل في مسألة الدليل كون هذا

من المعلوم عند الاولين والآخرين ، ماعلينا !


حاورني كما تقولها قناعاتك ( كما قصصت ولصقت ؟ )

الكبري
31-08-08, 11:26 pm
عندما يقتبس الأمين يشير إلى ما اقتبس ..

أما السارق لايشير إلى ما إقتبس !

على الأقل رد على ما أشار إليه الأستاذ أحمد المحيميد .. وهو أجدر مني في هذه المسألة بعد ذلك سآتيك بما لدي من قص ولصق وفق منهجيتك ..

لكم أطيب المنى

الشرق الأدنى
31-08-08, 11:38 pm
عندما يقتبس الأمين يشير إلى ما اقتبس ..

أما السارق لايشير إلى ما إقتبس !

على الأقل رد على ما أشار إليه الأستاذ أحمد المحيميد .. وهو أجدر مني في هذه المسألة بعد ذلك سآتيك بما لدي من قص ولصق وفق منهجيتك ..

لكم أطيب المنى


الإقتباس جعلته قضيتك ( وهي قضية من لاقضية له ) إنعم بهذا ولاحرج عليك !

اما زميلك فبيني وبينه متى ماصحح شيء من طريقته .

mr.Qusay
01-09-08, 12:20 am
يحق لهم الإجتهاد ـ لكن هل يحق لهم إقصاء الآراء الأخرى المجتهدة ؟

هم نظروا أن مضاره أكثر من منافعه فحرموه بأجتهادهم
وكما يقول الأثر : "فتوى (خلاف) العلماء رحمة"
تقبل مروري.....

الشرق الأدنى
01-09-08, 12:21 am
الرجاء من الجميع البقاء في صلب الموضوع ، وإن كان هناك حديث جانبي


اتمنى ان يبقى خارج هذه الصفحات العطره والنفحات الإيمانية

الشرق الأدنى
01-09-08, 12:27 am
هم نظروا أن مضاره أكثر من منافعه فحرموه بأجتهادهم
وكما يقول الأثر : "فتوى (خلاف) العلماء رحمة"
تقبل مروري.....


القضية في كلمات الأغاني ومدى حلها أو تحريمها .


إن كان فيها فحشاً فهذا لاخلاف فيه ابداً والعكس صحيح

نجم الجماهير
01-09-08, 12:40 am
أخي الشرق هل سمعت بفتوى تحريم (البوفيه المفتوح) هل تدلنى عن سبب هذا التحريم أثابك الله

سليمان البريدي
01-09-08, 12:43 am
إخوتي وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم اخوتي ما أحوجنا إلى المصارحة
كم تمضي بنا الدنيا .. ألا نستحق أن نقف دقائق نتصارح بلطيف الخطاب وعبارات المحب المشفق ..

أخي ... أختي أرجو منكم أن لا تبخلوا علي بقراءة مقالتي هذه...لا تستكثروا أن تعيروني خمس دقائق من أوقاتكم.....
و من كان غير متهيئ للقراءة الآن فليطبع هذه الكلمات ويقرأها في وقت آخر.... فإنها تستحق الاهتمام والتمعن.
أخي .. أختي ..... يا من تستمعون للغناء .....حروفي تناديكم رجاءً
لا تقولوا لن نستفيد ولو كررت النصح وأكثرت الموعظة …
لكن بثبات الواثق قولوا نعم سننصت لداعي الحق ، فالعاقل من أحق الحق
وقبله والجاهل من أغمض عينيه ورده .... والحق أبلج والباطل لجج.....
حسناً فلنبدأ ....
ألم تلاحظ أخي ويا أختي ... أنه : قد يصغي أحدكم لساعات متواصلة لمجموعة من الأغاني ، وقد يهتز جسده كله معها وتتفاعل نفسيته مع تلك الأغاني، ولكنه في الوقت نفسه يصعب عليه للغاية أن يجلس نصف ساعة فقط مع كتاب الله عز وجل ، مع أنه شفاء لما في الصدور ، ومع أنه هدى ورحمة ، ومع أنه كتاب سماوي كله بركة ونور وخير وعافية ..!.
هل سألت نفسك : لماذا تحلو الأغاني في عينيك ، وتستمتع بها ، بينما يصعب عليك الجلوس المتدبر مع القرآن ..؟
ببساطة : قال الله تبارك وتعالى ( وزين لهم الشيطان أعمالهم )
هذه الحقيقة وهذا بارك الله فيكم ما دعوتكم للمصارحة من أجله .
أحبابي ..... مصيبة أن نخدع أنفسنا والمصيبة الأعظم إيهامها بأن هذا الخداع ميزة وفضيلة فالأغاني هم وضيق ، بل وحياة ضنك لأنها إعراض عن ذكر الله ..فقد قال الله (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )) . الأغاني حقيقتها أنها حسرة وألم وإن كانت هناك نشوة فإنها نشوة مزيفة من فعل الشيطان ....

واسمعوا هذا الخطاب الرباني لإبليس اللعين .. قال تعالى (( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً )).....
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : وقوله تعالى \" واستفزز من استطعت منهم بصوتك \" قيل هو الغناء قال مجاهد باللهو والغناء أي استخفهم بذلك .

وقال العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالى - : ومن مكائد عدو الله ومصائده التي كاد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين ، وصاد بها قلوب الجاهلين والمبطلين ، سماع المكاء والتصدية والغناء بالآلات المحرمة ، ليصد القلوب عن القرآن ، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان ، فهو قرآن الشيطان ، والحجاب الكثيف عن القرآن ، وهو رقية اللواط والزنا ، وبه ينال الفاسق من معشوقه غاية المنى ، كاد به الشيطان النفوس المبطلة وحسنه لها مكراَ وغروراً ، وأوحى إليها الشبه الباطلة على حسنه ، فقبلت وحيه ، واتخذت لأجله القرآن مهجوراً .. أنتهى كلامه رحمه الله .
وتزول تلك النشوة الباطلة والفرح الموهوم وتبقى حسرة المعصية و تذهب الفرحة المزعومة ويبقى الذنب مسجلا في صحيفة الأعمال .....
والغناء مجاهرة بالمعصية وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (( كل أمتي معافى إلا المجاهرين )) وبعض الناس يفخرون بالغناء ويهمهمون به شامخين به الرأس
وأي فخر ... يفخرون بمعصية الله ؟! ومن تفاهة ما يسمع ( فناني المفضل ... فنانتي المحبوبة) .. ألا يعلم هؤلاء أن المرء يحشر مع من أحب كما قال الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه .
ولقد تلاعب الشيطان بهؤلاء الفنانين والفنانات ... فإنه يرى بعضهم أن الفن رسالة وتربية للأجيال ... وإذا سمعت فقط كلماتها أدركت أنها رسالة شيطان وإنها تدعو للقاء المحرم بكل وضوح .. فوالله صدق من أسماها رقية الزنا وبريد الزنا..

يا أبناء وبنات الإسلام ... لقد أمرنا الله بتطهير النفس فقال ( قد أفلح من زكاها ) والغناء ظلم للنفس التي أودعك الله إياها وأمرك بتزكيتها فحري بك تطهيرها من أرذال المعاصي والبعد بها عن أوحال الشهوات ، وليس لك أن تغشها باستماع الغناء فتظلمها بذلك .. وقد قال الله تعالى (( إنه لا يفلح الظالمون ))

قال الله تعالى ((وَمِنَ اَلنَّاسِ مَن يَشْتَرِى لَهْوَ الحديث ِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اّللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمِ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ \")) قال بعض المفسرين لهذه الآية يشتري لهو الحديث بدينه وماله ووقته .
وقد أقسم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو من أعلم الصحابة رضي الله عنهم ، بأن (( لهو الحديث )) هو الغناء ...
وقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم مبيناً ومحذراً من هذا الداء الذي يستلطفه الكثير اليوم ... قال عليه الصلاة والسلام (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير و الخمر و المعازف ) بمعنى أنها أشياء محرمة و سيأتي زمن سوء تستحل فيه هذه المحارم..

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \" ليشربن أقوام من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات ، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم قردة وخنازير \" قال الشيخ الألباني- رحمه الله تعالى- : صحيح .
ولفظة المعازف تشمل آلات الطرب فلا يأتي مسكين فيظن أن الموسيقى وحدها بدون غناء حلال أو يأتي من يقول بأن الأغاني الوطنية حلال ... فأدلة التحريم واضحة .

ثم أن المال الذي اشتريت به تلك الأشرطة الغنائية والوقت الذي قضيته في الاستماع كل ذلك سوف تسأل عنه ..ولن ينفعك ذلك اليوم لا مطرب ولا مطربة إلا ما قدمت من صالح العمل .
فهل أعددت العدة لملاقاة الله وهل حسبت لذلك حساب ...
وأخيراً ... لكل من نوى والتوبة والرجوع للحق ...أزف له هذه البشرى ... إلى من عزم على الاقلاع عن الغناء وتطهير أذنيه من هذا الهراء ... أزف إليك هذه البشرى فاقرأ ....
قال تعالى: {ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون}والحبرة هي اللذة والسماع. وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الحور العين لتغنين في الجنة ، يقلن : نحن الحور الحسان .. خبئنا لأزواج كرام . قال الألباني حديث صحيح ))
وقد نظم ابن القيم رحمه الله قول ابن عباس رضي الله عنهما في أبيات در رائعة :
قال ابن عباس
ويرسل ربنا ريحاً تهز ذوائب الأغصان
فتثير أصواتاً تلذ لمسمع الإنسان كالنغمات بالأوزان
يا لذة الأسماع لا تتعوضي بلذاذة الأوتار والعيدان
واهاً لذياك السماع فكم به للقلب من طرب ومن أشجان
نزه سماعك إن أردت سماع ذياك الغنا عن هذه الألحان
حب الكتاب وحب الحان الغنا في قلب عبد ليس يجتمعان
والله إن سماعهم في القلب والإيمان مثل السم في الأبدان
والله ما انفك الذي هو دأبه أبدا من الإشراك بالرحمن
فالقلب بيت الرب جل جلاله حبا وإخلاصا مع الإحسان
فإذا تعلق بالسماع أصاره عبداً لكل فلانة وفلان ..

وقد يسأل أحدكم … كيف أتخلص من سماع الأغاني ؟ فإنني قد تعودت عليها و لا أستطيع تركها بسهولة ؟؟ فإليكم هذه الخطوات فمن فعلها فاز بإذن الله :
1) أولاً الصدق في التوبة .. وأن تكونوا أصحاب همة عالية و جرأة و شجاعة كي تتخذوا هذا القرار الشجاع…
2) القيام بتحطيم كل ما تملكون من أشرطة …
3) إذا أحسستم برغبة ملحة في سماع الأغاني …. فسارعوا بفتح أقرب مصحف والقراءة منه فهو يطمئن النفس و يقمع رغبتها في المعصية وإذا كنتم لا تستطيعون ذلك فاستمعوا لقراءة في مصحف لأحد المشايخ أو شريط محاضرات …….
4) إذا استهزأ بكم أحد على ترك سماع الأغاني فلا تردوا عليه و اشغلوا ألسنتكم بذكر الله حال مخاطبته لأحدكم و قولوا له إذا انتهى من كلامه \"جزاك الله خيرا و هداك \" فإن هذه الكلمة تؤنب نفسه و تهدئ أنفسكم ….
5) إذا كان أحد الوالدين أو الاخوة يستمع الأغاني وضحوا لهم حكمها بكلمات مهذبة أوإهداء شريط قرآن أو محاضرة أو كتيب قيم ....وناصحوهم باللين والرفق و أخبروهم أنكم تتضايقون من هذه الأغاني لأنها تشعركم بأنكم بعيدون عنهم .

أخيرا أخي أخيتي … أعلموا أن هذه الخطوات التخلص من هذا الداء سهل جدا جدا إذا صدقتم في التوبة إلى الله وإذا سددتم كل منافذ الشيطان عليكم … ولا تسوفوا و يقول أحدكم بعد هذا الشريط الجديد سأتوب … ولا تقولوا بعد يوم .. بعد شهر.. بعد سنة … فالشيطان يجعل اليوم يومين و الشهر شهرين و السنة سنتين وكم من أخ وأ خت كا نوا هائيمن غافلين لا يكاد لسان أحدهم يسكت عن ترديد أغنية وكأنها تسير في شرايينهم ... وهم الآن يلهجون بذكر الله ..ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خير منه ..

أخي ... أخيتي إذا كا ن أحد الأقارب أو الأصدقاء يسمع الأغاني فانصحوه فإن لم يستمع لكم فيجب أن تفارقوه فوراً و لا يقول أحدكم يكفي أن أتوب أنا و لن يؤثر علي ….
فاربئوا بأنفسكم عن مواطن السوء والهلكة تفلحوا . و سارعوا إلى التوبة حال
قراءة هذه المقالة ولا تسوفوا لأن سوف من جنود إبليس

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشرق الأدنى
01-09-08, 01:01 am
في الغد لنا لقاء بإذن الله ، لاتحرمونا من الآراء الأخرى الشرعية لمناقشتها


والبحث عن هذه المسآئل للفائدة ، والحق يقال والله يشهد أني لا أنافح


من أجل باطل أو هوى ـ إنما الحق بغيتنا ومرادنا .

عجوز سمنسي
01-09-08, 03:34 am
في الغد لنا لقاء بإذن الله ، لاتحرمونا من الآراء الأخرى الشرعية لمناقشتها


والبحث عن هذه المسآئل للفائدة ، والحق يقال والله يشهد أني لا أنافح


من أجل باطل أو هوى ـ إنما الحق بغيتنا ومرادنا .

كلام جميل منك

اسال الله لك ولنا الهدى والتقى والعفاف والغنى

اذا مادمت تبغي الحق وتريده فالله تعالى سيحقق لك بغيتك باذنه

ابوناصر الرسيني
01-09-08, 03:42 pm
الشرق الادنى هل تريد ان نتساهل بديننا كماتساهل من قبلنا وتركو دينهم
او تريد ان نكون مثل الرافضه(الشيعه) ان نتساهل ونفتي ونحكم على الذي نريده بالجواز كما افتى
مشائخكم بجواز اتيان المره من الدبر بشرط ان لاتكون اقل من تسع سنين او جواز اتيان الفتات الصغيره
بالمفاخذه او التقبيل
هل تريد ان نكون مثل الحيوانات نفكر بشهواتنا كمايفكر حيوانات الشيعه
انضر وتطلع الى الشيعه ابحث عن فتاوي الشيعه كم تغيرت لمد عشر سنين كلها تبحث عن الحريه يردون ان تكون كا الغربيين ان تمشون عرات اذا اشتهيت فعلت بأي مكان وبأيي وقت
هاذا هو الذي تريدونه
ام العفاف واتباع الرسول عليه الصلاة والسلام لاتريدونه
الى متى هاذ الغباء تعلمون ماهي الحقيقه ولا كن لا تتبعونه وتعلمون اننا نعلم ماهي الحقييقه ولاكن تحاولون ان نتبع الشيطان ونترك منهج الكتاب والسنه .
وانصحك وانصح اخواني بمتابعت الفلم الجديد وهو بأسم ( العمامه) وارجو ان تفهموني وتفهمون ماأقصد
وداعوك يا (الشرق الادنى) ان ترجع الى الحق واعلم انك تعلم ماهو الحق وكل انسان فيه الفطره ولاكنه يتجاهلها
والسلام ...............

نسيم الشمال
01-09-08, 07:10 pm
ارجو من الأخوة ان يكون الحوار متعقل ومتزن

وان لا يتشنج بعض الأخوة بسبب خلاف في الراي

يجب رد الحجة بالحجة

لكم تحياتي

الصافي
01-09-08, 10:29 pm
العضو الشرق الأدنى ( اعلم ان كلمة الشرق الأدنى هي كلمة تطلق على بلاد الشام بما فيها فلسطين وقد أطلقها اليهود الكفره والأمريكان حتى يضيع الجيل المسلم القادم عن قضيته ، وأراك قد راق لك هذا المسمى فاتخذته لك لقباً )

اعلم أن أرض هذه المنتدى إنما هي قيعان فليست الأرض الصالحه لنشر سمومك بيننا فعندنا بإذن الله الحصانه القويه لسمومك فلقد تعلمنا من العلم الشرعي ولله الحمد ما يجعلنا لا نأبه ولا نلتفت بما يخالف عقيدتنا وشرعنا وماكان عليه سلف هذه الأمة رضوان الله عليهم

الحق واضح والباطل واضح إذا كان لديك عقل فصيح وفطرة سليمه فمع من تضع الغناء مع الحق أم مع الباطل

اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

نسأل الله أن يهديك وإن كنت مصراً على رأيك فأنصحك أن لا تتعب نفسك هنا لكي تقنعنا بأهوائك فالكل لديه حصانه من مثل هذه الترهات

أبو عبدالله - 1
02-09-08, 01:23 am
برامودا أثبت أن الشافعية يحلون الغناء!!

أعوذ بالله من الجهل والكلام بغير علم
فقط رأيت شخص أو اثنين يقولون أنهم ينتمون لمذهب الإمام الشافي يحللون الأغاني عممت على الشافعية كلهم!!

متى تتركون هذه العادة القبيحة باتهام الناس بلا أدلة ومتى تتركون ادعاء المعرفة وأنتم من أجهل الناس.

بــرمــودا
02-09-08, 01:49 am
برامودا أثبت أن الشافعية يحلون الغناء!!

أعوذ بالله من الجهل والكلام بغير علم
فقط رأيت شخص أو اثنين يقولون أنهم ينتمون لمذهب الإمام الشافي يحللون الأغاني عممت على الشافعية كلهم!!

متى تتركون هذه العادة القبيحة باتهام الناس بلا أدلة ومتى تتركون ادعاء المعرفة وأنتم من أجهل الناس.

حبيبي أبوعبدالله وأنا أقول أعوذبالله من عدم الإطلاع ومتابعة كل جديد !!!!! عموما لم أقل أنا هذا الكلام من فراغ ولكن لو رجعت للمساجلة والنقاش الذي أستمر لأكثر من شهر بين العلامتان الشيخ سلمان بن فهد العوده والشيخ محمد الغزالي وهو عالم مسلم جليل من مصر ,,ففضيلة الشيخ الغزالي أجاز سماع الأغاني للمصريين وهو يتبع المذهب الشافعي ورد عليه الشيخ سلمان العوده ببطلان فتواه حول الغناء وبعدها دخلوا في نقاش علني في جريدة الرياض قبل حوالي العشر سنوات وأثبت الشيخ سلمان بالأدلة والبراهين أن الغناء حرام ولكن الشيخ الغزالي لم يعترف بذلك ومات على ذلك رحمه الله رحمة واسعة فقد كان له فضل كبير في نشر العلم الشرعي ومؤلفاته خير شاهد .....دمت بخير عزيزي

أبو عبدالله - 1
02-09-08, 02:33 am
برامودا الغزالي لا يمثل الشافعية والغزالي أخذ برأي ابن حزم رحمه الله ولو أتبع مذهب الإمام الشافعي لعلم بحرمة الأغاني!

الكلام ليس عن الغزالي حتى تسرد علي فضائله رحمه الله لكن عن الشافعية الذين اتهمتهم بتحليل الأغاني فتنبه حفظك الله!

أن أصريت على كلامك هذا فأت بكلام الإمام الشافعي في المسألة حتى نرا هل الشافعية يحللون الأغاني أم لا.

HANNO
02-09-08, 05:36 am
متابعة بصمت واعجبني ردك يا برمودا من جد هذا شخص يبحث عن الشهرة

ويبحث عن شي يرتقي به الى القمة عن طريق رمي اهل الخير والعلماء

وليت درة عمر رضي الله هناء لضربته بها على رأسة حتى يفيق من رقد الغفلة

اسمع ايه الابلة الجاهل ,,,,

انا اسمع الاغاني ولكن لا اقول حلال بل انا مذنبة بفعلتي وارجو ان يتوب الله علي

بعكسك ايه الاثول الجاهل يامن تبحث عن زلات العلماء وتبحث عن تحليل الحرام

انت تحتاج الى ترب يملاء فاك

لن اقول لك تحياتي لانك لا تستهلها بل اقول كما قال جدي عجوز

اتشااااو اتشاااو

أبو تهاني
03-09-08, 12:58 am
ففضيلة الشيخ الغزالي أجاز سماع الأغاني للمصريين وهو يتبع المذهب الشافعي

مرحبا حبيب قلبي أحمد

للفائدة: رأي عالم واحد من علماء الشافعية لا يعني أنه مذهب للشافعية بأي حال من الأحوال

وكما قال الإمام مالك رحمه الله :

" كلًّ يؤخذ منه ويرد إلى صاحب هذا القبر " يقصد الرسول صلى الله عليه وسلم



,

الشرق الأدنى
03-09-08, 01:57 am
لاارى سوى الإعتراض المركب والمغلف بطبقات من السباب والشتم علي دون روية وتفكير وهذا لااعيره أي إهتمام وخصوصاً أن هذه سنة الجهال لا أهل العلم والمعرفة والفكر الراقي السليم ، \

الحقيقة أني لاارفض الآراء الأخرى إن وجدت مدعمة بالدليل القاطع النافذ البين الواضح وبالتحديد في مسألة نقض الادلة السابقة ليتحول النقاش فيما بعد الى حلقات فكرية راقية تكشف للقراء والزوار حصيلة المنتدى ومايزخر به من نخب جيدة تتسم بالعلم والمعرفة والأخلاق وتنبذ الأفعال الصبيانية والتي لاتنبأ بخير أبداً .

سأدخل الى قضية الغناء لقد قال تعالى [ إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ] وكما هي الآية الكريمة قد وضحت هذا القول البين الواضح علينا أن نوضح حقيقة البشر قبل الرسالة المحمدية لنسأل عن حالهم مع الغناء وهل كان موجوداً من قبل ؟ الإجابة نعم ، إذن كان هناك ولع وتعلق وإشتياق وطرب لسماعــه ،، والله تعالى قد أنزل الرسالة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقد إكتمل الدين ولله الفضل والمنة وبعد هذا ، هناك امور تمس حياة الناس وتعم منها البلوى والقلاقل والفتن أشد خطراً على الامة الإسلامية ولو إفترضنا أن الغناء منها وفيه مافيه من سوقٍ رائجة وبضاعة متبادلة ،، إذن فالدين لابد أن يكون له موقفاً واضحاً منه مصرحاً لاملمحاً وخصوصاً في مسائل تتعلق بهكذا خطر بين ؟؟؟؟؟ !!!!

لقد حرم الله الخمر والميسر والأنصاب والأزلام والزنا والسرقة والقتل وماشابهها من محرمات بألفاظ صريحة لا شبهة فيها ابداً قال تعالى [ قل تعالوا اتل ماحرم ربكم عليكم .. ]

لقد سئل الإمام ابو حنيفة عن الغناء فقال [ ليس من الكبائر ولا هو بأسوأ الصغائر ] موجود في التذكرة الحمدونية عن سفيان الثوري .


ستكون هناك متممة لهذا القول ، لمخاطبة العقل الرافض .

أبو عبدالله - 1
03-09-08, 03:19 am
يعني كل المحرمات ذكرت فقط في هذه الآية

يبدوا أنك تفكر في خنصر رجلك اليسرى كما يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله.

الشرق الأدنى
03-09-08, 03:33 am
يعني كل المحرمات ذكرت فقط في هذه الآية

يبدوا أنك تفكر في خنصر رجلك اليسرى كما يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله.


اعتقد اني لم أكمل الآية لأنها كانت شاهداً على سياق الرد ، في موقف واضح وجريء لايمكن وصفه إلا بالإستدلال المنطقي العقلي الذي لايرجح الأقوال الأخرى المناهضة للرأي .

قايم قاعد
03-09-08, 04:12 am
الشرق الأدنى


تحية تقدير ، هذا الموضوع أصبح مملا ، لكثرة الحوار فيه والنقاش حوله ، ممن يهرفون بما لا يعرفون من الطرفين ، ينقلون نصوصا ، ثم يتحاورون بأسلحة ثقيلة وخفيفة ، يتبادلون الاتهامات ، و يسيء الواحد منهم للآخر .

أخي الكريم ..
نحن مقلدون ، ولا يسعنا إلا أن نقلد من نثق به من علمائنا ، ويحق لك بكل بساطة أن تختار عالما تثق به وتختار رأيه ، و تصرح باسمه ، كما يفعل كل المسلمين الصادقين ، الذين يؤمنون بأن دين الله واحد مهما اختلفت الأقوال .

سيبقى علماء دولتنا الرسميون وغير الرسمين مكانا آمنا ألوذ إليه شخصيا .

قايم قاعد

أبو عبدالله - 1
03-09-08, 05:40 am
قايم قاعد اترك الكلام في الآخرين وتجهيلهم بكلام مقزز والتقليد الذي تتكلم عنه هو منهج أهل الطرق الصوفية!


ما ادري متى يترك البعض عاداته القبيحة!

الخيآلي
03-09-08, 06:16 am
للمعلوميه فقط لايوجد مذهب اسمه المذهب الوهابي ولا المذهب السلفي !!
واول من قالها الشيعه ع اهل السنه والجماعه ..

بــرمــودا
04-09-08, 02:19 am
مرحبا حبيب قلبي أحمد

للفائدة: رأي عالم واحد من علماء الشافعية لا يعني أنه مذهب للشافعية بأي حال من الأحوال

وكما قال الإمام مالك رحمه الله :

" كلًّ يؤخذ منه ويرد إلى صاحب هذا القبر " يقصد الرسول صلى الله عليه وسلم



,

هلا بأخي أبو تهاني ,,,صدقني أدرك جيدا ماأشرت إليه أنت ولكن ياعزيزي الغزالي محسوب على المذهب الشافعي وحتما لديه أدلة جواز الغناء والتي طبعا نحن لانؤمن بهذه الأدلة والتي تبيح الغناء ...تخيل كم مصري يستمع للغناء وهو يعتقد بأنه جائز بناء على هذه الفتوى الغريبة ؟؟؟؟؟دمت بخير

الشرق الأدنى
04-09-08, 02:50 am
الشرق الأدنى


تحية تقدير ، هذا الموضوع أصبح مملا ، لكثرة الحوار فيه والنقاش حوله ، ممن يهرفون بما لا يعرفون من الطرفين ، ينقلون نصوصا ، ثم يتحاورون بأسلحة ثقيلة وخفيفة ، يتبادلون الاتهامات ، و يسيء الواحد منهم للآخر .

أخي الكريم ..
نحن مقلدون ، ولا يسعنا إلا أن نقلد من نثق به من علمائنا ، ويحق لك بكل بساطة أن تختار عالما تثق به وتختار رأيه ، و تصرح باسمه ، كما يفعل كل المسلمين الصادقين ، الذين يؤمنون بأن دين الله واحد مهما اختلفت الأقوال .

سيبقى علماء دولتنا الرسميون وغير الرسمين مكانا آمنا ألوذ إليه شخصيا .

قايم قاعد



كلام جميل ورائع ، وهذا ماندعو له ونطالب به ،


حقيقة يشرفني وجودك الكريم في هذه الصفحات ، بارك الله فيك