بسكاتي اذلك
28-08-08, 07:29 am
http://a-mot.com/up/uploads/61c958fc71.mp3
عظّم الله عَزانآ بالاجْر و الثُواب ، و أسْكَنَ اللي فقدنآ جنةٍ فِيها نِعيمْ
رَاحت مِنْ هُي نُودّهآ و اندِفَنت تَحْتَ التْرابْ ، جِعْل قَبْره واسِعٍ له مِن جِديدْ و مِن قِديْم
هَزّنِي مُوتَهآ و صَارَت دَمْعِتي مِثْلَ السَرابْ ، لا نْظَرْهَا بِعِيْد ولا قِرِيبٍ عدِيم
أتْذكّرهآ وأخْفِي الجَرح المْصَاب ، صِرْت شَمْعَة تذُوْب كِل مَا هبّ النِسِيْم
يا الله إنّي طَلَبْتِك تِرحَمه يوم الحِسَاب ، يا لطِيْف فِي حِسَابك يا عَزيْز يا عَليْم
يا الله إنّي طَلبتِك لا تشوفَ العَذَاب ، يا جِبِير عْظَامَه اللي رَاحَت و صَارَت رِمِيمْ
ياالله إنّي رِجيتِك لا مَلام و لا عِتَاب ، جِعِل رُوح امِنُـآِ سَاكْنَه و أمْرِك عَظِيْم
صَبّر اللي مِن فْراقَه لا عَجُوز و لا شِبَاب ، صَبّرنآ يا إلهي واجْعل الخَافِي سِليْم
أحسَن الله عَزانآ بالاجْر و الثُواب ، و أسْكَنَ اللي فقدنآٍهآٍ جنةٍ فِيها نِعيمْ
رَاحت مِنْ هُي نُودّه و اندِفَنت تَحْتَ التْرابْ ، جِعْل قَبْره واسِعٍ له مِن جِديدْ و مِن قِديْم
/
\
/
في ذلك اليوم كنت كعادتي جالسه على جهازي
بينما كانت أميمتي تقولي بين الحين ولآخر وتطلب مني بأن اعدل وقتي الضآيع بين النوم والسهر
وفجأة دخل علينا ألوالد جآي من برى وهو عليه علآمات الحزن
كان يلفه صمت غريب ويكسو وجهه ألم وضيقه ولوعة فسألته ألوالده
بقلق
وش فيك يآ....!؟ خيراً إن شاء الله وش صآير
نظرهآ أبوي بهلع ثم نقل بصره إلـي وإلى أمي بعد أن تنهد بمرارة
وقال
إنها أمي أمي يـآ.....
وخنقت العبرات صوت ألوالد كانت تلك أول مرة أرآه. فيها يبكي فاعتصر
الحزن قلبي وسألته بخوف :
جدتي وش صاير لجددتي يايبـه ؟
قال وهو يمسح دموعه متوجهاً إلى حجرته لينفرد بنفسه
اتصل بي عمك قبل قليل يا.. وأبلغني أن جدتك قد فارقت
الحياة
ياالله ..جدتي ماتت ..ياربـي مآقدرت استوعب الصدمه ومآقدرت أصدق ماسمعت
وكل ماكنت أردده بذهول بذهول بينما الدموع تغطي وجهي وأنا اذهب لــأمي :
جدتي ماتت ..جدتي ماتت يا يمه
هنالك احتضنتني أمي وهي باكية
إنا لله وإنا إليه راجعون إنا لله وإنا إليه راجعون
لاأدري مالذي أصابني تلك الليلة فقط هيمن علي حزن كبير وأنا أتوجه إلى
حجرتي بهدوء بعد أن طلع أبوي لـ بيت عمي..
لأستغرق في
شرود عميق تذكرت جدتي وحنانها الكبير تذكرت وجهها الطيب
كانت تقول لي ببراءة المسنين وحكمة المؤمنين
إياك والكذب بابنيتي فإنه مفتاح كل الشرور والطريق الشائك نحو
النفاق كم كانت أمرأة عظيمة تحبنا نحن أحفادها حباً جماً تعلمنا
الفضائل والأخلاق الكريمة توجهنا نحو الدروب التي تزدهر بالخير والتي
تؤدي إلى الجنة بأذن الله وفي ليالي الشتاء الباردة كانت تجمعنا ثم تحدثنا أنا وبنات عمي عن ذكرياتها العطرة عن صباها وشيخوختها
عن سعادتها وحزنها وعندما كانت تستنكر أخطاءنا لم تكن لتلومنا أو تنهرنا
بقسوة وإنما كانت تعاتبنا برفق ولين ومودة حتى تشعر الوحده منا بالخجل
الشديد وبالندم لما كانت ارتكبته أو أقدمت علية من خطاء
يرحمك الله يا جدتي الحبيبة يارمز العطاء والتضحيات الدافقة يا واحتي
الآمنه في افراحي وأحزاني في مسراتي وأفراحي يرحمك الله قبل أيام
فقط كنت أتجاذب معك أطراف الحديث كنت أجلس إلى جانبك على حافة
السرير حيث أصابك المرض فجأة حينئذ أشرت
لي بضعف بأن أقترب منك سألتك باهتمام
بغيتي شي يآميمتـي ؟
لن أنسى أبداً ابتسامتك الحانية تلك وأنتي تقولين لي بصوت واهن وهزيل
أجل يابنيتي آبيتس تجبين فراشك وتنآمين عندي وهي ماسكه يدي حسيت بوقتهآ لآتشعر بـ الآمآن بوجود الخآدمه
الله يرحمك ويغفرلك
كلنآ نعلم آن الموت حق هكذا استيقظت من ذكرياتي الحميمة على دموع كثيفة
كآنت تنهمر من عيني في ذلك المسآء
توضآت وصليت ما كتب لي من الصلاة حتى هدأت نفسي بعد أن
دعوت الله في سجودي بأن يغفر لجدتي ويسكنها فسيح جناته إنه على
كل شئ قدير
ودعواتكم لها بـ الرحمه والمغفرهـ...
/
\
/
كنت هنآ
فجـر يوم الخميس 25/8/1429
عظّم الله عَزانآ بالاجْر و الثُواب ، و أسْكَنَ اللي فقدنآ جنةٍ فِيها نِعيمْ
رَاحت مِنْ هُي نُودّهآ و اندِفَنت تَحْتَ التْرابْ ، جِعْل قَبْره واسِعٍ له مِن جِديدْ و مِن قِديْم
هَزّنِي مُوتَهآ و صَارَت دَمْعِتي مِثْلَ السَرابْ ، لا نْظَرْهَا بِعِيْد ولا قِرِيبٍ عدِيم
أتْذكّرهآ وأخْفِي الجَرح المْصَاب ، صِرْت شَمْعَة تذُوْب كِل مَا هبّ النِسِيْم
يا الله إنّي طَلَبْتِك تِرحَمه يوم الحِسَاب ، يا لطِيْف فِي حِسَابك يا عَزيْز يا عَليْم
يا الله إنّي طَلبتِك لا تشوفَ العَذَاب ، يا جِبِير عْظَامَه اللي رَاحَت و صَارَت رِمِيمْ
ياالله إنّي رِجيتِك لا مَلام و لا عِتَاب ، جِعِل رُوح امِنُـآِ سَاكْنَه و أمْرِك عَظِيْم
صَبّر اللي مِن فْراقَه لا عَجُوز و لا شِبَاب ، صَبّرنآ يا إلهي واجْعل الخَافِي سِليْم
أحسَن الله عَزانآ بالاجْر و الثُواب ، و أسْكَنَ اللي فقدنآٍهآٍ جنةٍ فِيها نِعيمْ
رَاحت مِنْ هُي نُودّه و اندِفَنت تَحْتَ التْرابْ ، جِعْل قَبْره واسِعٍ له مِن جِديدْ و مِن قِديْم
/
\
/
في ذلك اليوم كنت كعادتي جالسه على جهازي
بينما كانت أميمتي تقولي بين الحين ولآخر وتطلب مني بأن اعدل وقتي الضآيع بين النوم والسهر
وفجأة دخل علينا ألوالد جآي من برى وهو عليه علآمات الحزن
كان يلفه صمت غريب ويكسو وجهه ألم وضيقه ولوعة فسألته ألوالده
بقلق
وش فيك يآ....!؟ خيراً إن شاء الله وش صآير
نظرهآ أبوي بهلع ثم نقل بصره إلـي وإلى أمي بعد أن تنهد بمرارة
وقال
إنها أمي أمي يـآ.....
وخنقت العبرات صوت ألوالد كانت تلك أول مرة أرآه. فيها يبكي فاعتصر
الحزن قلبي وسألته بخوف :
جدتي وش صاير لجددتي يايبـه ؟
قال وهو يمسح دموعه متوجهاً إلى حجرته لينفرد بنفسه
اتصل بي عمك قبل قليل يا.. وأبلغني أن جدتك قد فارقت
الحياة
ياالله ..جدتي ماتت ..ياربـي مآقدرت استوعب الصدمه ومآقدرت أصدق ماسمعت
وكل ماكنت أردده بذهول بذهول بينما الدموع تغطي وجهي وأنا اذهب لــأمي :
جدتي ماتت ..جدتي ماتت يا يمه
هنالك احتضنتني أمي وهي باكية
إنا لله وإنا إليه راجعون إنا لله وإنا إليه راجعون
لاأدري مالذي أصابني تلك الليلة فقط هيمن علي حزن كبير وأنا أتوجه إلى
حجرتي بهدوء بعد أن طلع أبوي لـ بيت عمي..
لأستغرق في
شرود عميق تذكرت جدتي وحنانها الكبير تذكرت وجهها الطيب
كانت تقول لي ببراءة المسنين وحكمة المؤمنين
إياك والكذب بابنيتي فإنه مفتاح كل الشرور والطريق الشائك نحو
النفاق كم كانت أمرأة عظيمة تحبنا نحن أحفادها حباً جماً تعلمنا
الفضائل والأخلاق الكريمة توجهنا نحو الدروب التي تزدهر بالخير والتي
تؤدي إلى الجنة بأذن الله وفي ليالي الشتاء الباردة كانت تجمعنا ثم تحدثنا أنا وبنات عمي عن ذكرياتها العطرة عن صباها وشيخوختها
عن سعادتها وحزنها وعندما كانت تستنكر أخطاءنا لم تكن لتلومنا أو تنهرنا
بقسوة وإنما كانت تعاتبنا برفق ولين ومودة حتى تشعر الوحده منا بالخجل
الشديد وبالندم لما كانت ارتكبته أو أقدمت علية من خطاء
يرحمك الله يا جدتي الحبيبة يارمز العطاء والتضحيات الدافقة يا واحتي
الآمنه في افراحي وأحزاني في مسراتي وأفراحي يرحمك الله قبل أيام
فقط كنت أتجاذب معك أطراف الحديث كنت أجلس إلى جانبك على حافة
السرير حيث أصابك المرض فجأة حينئذ أشرت
لي بضعف بأن أقترب منك سألتك باهتمام
بغيتي شي يآميمتـي ؟
لن أنسى أبداً ابتسامتك الحانية تلك وأنتي تقولين لي بصوت واهن وهزيل
أجل يابنيتي آبيتس تجبين فراشك وتنآمين عندي وهي ماسكه يدي حسيت بوقتهآ لآتشعر بـ الآمآن بوجود الخآدمه
الله يرحمك ويغفرلك
كلنآ نعلم آن الموت حق هكذا استيقظت من ذكرياتي الحميمة على دموع كثيفة
كآنت تنهمر من عيني في ذلك المسآء
توضآت وصليت ما كتب لي من الصلاة حتى هدأت نفسي بعد أن
دعوت الله في سجودي بأن يغفر لجدتي ويسكنها فسيح جناته إنه على
كل شئ قدير
ودعواتكم لها بـ الرحمه والمغفرهـ...
/
\
/
كنت هنآ
فجـر يوم الخميس 25/8/1429