المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصيحة لدعاة العنف الغير المنضبط


عبدالحق صادق
23-08-08, 09:35 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
نصيحة لدعاة العنف الغير المنضبط

إنني مواطن غير سعودي قدمت إلى المملكة العربية السعودية بقصد العمل و عندما تعرفت عليها عن قرب أنكرت نفسي بسبب الصورة المشوهة عنها في ذهني و ما رأيت على أرض الواقع فلم أكن أتصور أنه يوجد بلد في العالم يطبق الإسلام فيه شعبياً و رسمياً بهذا الشكل و يرفع رايته بكل فخر و اعتزاز و عندما تأملت الأمر تبين لي أنه توجد يد خفية تريد تشويه سمعة المملكة و هي تريد تشويه سمعة الإسلام من وراء ذلك و كثير من الناس يتلقون هذا الكلام و ينقلونه دون تحقق و دون إعمال العقل و من باب الواجب الشرعي و الأخلاقي نذرت نفسي للدفاع عن عرض المملكة شعباً و حكومةً في كل مجلس و لقاء و بسبب هذا الموقف خسرت الكثير من الصداقات و تعرضت للكثير من المضايقات و لكنني لا أندم على ذلك لأنني أقوم بواجب شرعي و أخلاقي .
وأصبح عندي شعور بأنني على استعداد أن أضحي بكل ما أملك في سبيل الله دفاعاً عن هذه المملكة الغالية فإذا لم تكن هذه التضحية في سبيل الله فأين تكون؟؟؟
و بوقفة تحليل منطقية و بتجرد و موضوعية نجد أن المملكة العربية السعودية حكومةً و شعباً هي الدولة الأكثر التزاماً بتعاليم الإسلام الحنيف و القيم العربية الأصيلة في شتى مجالات الحياة و هي الأكثر دعماً لقضايا العرب و المسلمين العادلة ، و كذلك المنظمات و الهيئات و المراكز الإسلامية ، و كذلك الدعاة المعتدلين ، و السعودية من أفضل الساحات المفتوحة للدعوة إلى الله و هو الهدف الأسمى للجهاد ، و هي ملجأ العلماء العاملين المضطهدين و المهمشين في بلدانهم و باختصار هي أفضل الموجود .
فعجباً لمن يبرر العنف المسلح ضد هذا البلد المبارك و حكومته الرشيدة الذي هذه صفاته و ذلك باسم الإسلام و الجهاد في سبيل الله !!!
و نصيحتي لهؤلاء الشباب أن يعيدوا حساباتهم في أفكارهم و أعمالهم فالأمة بحاجة إليكم و إلى جهودكم وطاقاتكم الكبيرة و هممكم العالية ولكن في الاتجاه و التوقيت و المكان الصحيح على سير العلماء العاملين و الأئمة المجتهدين و الدعاة المخلصين و العباد المتملقين المشهود لهم بالصلاح و الاستقامة من عموم الأمة و هذه الأمة لا تجتمع على شر.
و أظن أن السعودية أصبحت هدف استراتيجي للأعداء بسبب تصرفات البعض من أبنائها الغير المحسوبة .
و أظن أن غيرتكم الزائدة على أوضاع أمتنا وما تمر به من ظلم و تحكم الأعداء بها هي سبب انحراف تفكيركم لأن الغيرة الزائدة عن اللزوم في الأوقات الصعبة تحجب الحقيقة و تؤدي إلى اليأس و القنوط و إلى تصرفات غير محسوبة و غير منضبطة بالمصالح الشرعية المؤصلة ، فعلى المسلم في هذه المواقف أن يضبط انفعالاته و يعلم أن هناك إله رحيم و حكيم يتصرف في هذا الكون فهل تدعون أنكم أرحم من الله - حاشاه سبحانه و تعالى – .
و قد أخطأتم الطريق و لم تستفيدوا من تجارب الجماعات الإسلامية التي حملت السلاح في وجه حكوماتها .
فهل أرواح الناس و أقواتهم و مقدساتهم ساحة للتجارب فكفانا تجارب و أعيدوا النظر فيما أنتم فاعلون .
و قد فاتكم أن تفهموا واقعنا المعاصر جيدا و ما فيه من تناقضات معقدة يعجز عن فهمها مركز دراسات متخصص و هو ما يسمى بفقه الواقع الذي لا يعرفه إلا الحاذقين في العلم ذوي البصائر المنورة و ذلك بأن تدرسوا أوضاع مجتمعاتنا الإسلامية و ما فيها من ضعف و تمزق و ظلم و جهل و انقلاب في المفاهيم و انحراف في التفكير و فساد و انحلال و بعد عن الدين و القيم و الأخلاق و لذلك سلط الله علينا أعداءنا ، و أن تدرسوا الوضع العالمي جيدا و ما فيه من اختلال في موازين القوى و أطماع الأعداء التي تبحث عن مبررات لتحقيق أطماعهم الشريرة و قد كفاكم الله عناء هذا التفكير بأن سخر لكم في هذه المملكة المباركة قيادة حكيمة موفقة و علماء أفاضل شهد لهم القاصي و الداني بالفضل و الصلاح.
و بفرض أنكم نجحتم في مهمتكم فستصطدمون بواقع مرير لا تعرفون خلاصاً منه و ستنشغلون و تضيع جهودكم في أمور و مشاكل جمة لم تكونوا حسبتم حسابها اقتصادية و اجتماعية و عرقية و مذهبية و .......الخ وستنقلب عليكم الشعوب الإسلامية لأنهم كانوا يتوقعون منكم رخاءً اقتصاديا و عدالةً و تقدماً و ازدهاراً و حريةً و عزاً و كرامةً و لكنكم لن تستطيعوا تحقيق ذلك لكثرة المشاكل التي ستواجهكم لأننا نعيش ظروف عالمية بالغة التعقيد و ستراق دماء غزيرة ستبوؤون بوزرها و سيصبح حلم الناس الشعور بالأمن و الأمان و بعد ذلك ستكتشفون أنكم ضللتم الطريق و لكن بعد فوات الأوان .
و أود أن ألفت انتباهكم إلى ميزان دقيق فرضه الله علينا كل يوم خمس مرات و يمكننا أن نقيم به أنفسنا و عملنا ألا و هي الصلوات الخمس فهل تجدون خشوعاً في صلاتكم و خضوعاً في ركوعكم وذلاً و انكساراً في سجودكم والتي لأجلها خلقنا أم انشغالا في التخطيط لأعمالكم و ............؟
و حقيقة الخشوع لا يذوقها إلا من حسنت عقيدته و حسن سلوكه و تهذبت نفسه من الأهواء و الشهوات و صدقت نيته ، فو الله لو ذقتم حقيقة الخشوع لتغيرت الكثير من أعمالكم و أفكاركم .
و أحسب لو أنكم بذلتم جزءاً من جهودكم التي تبذلونها الآن و أخلصتم النية فيها و ذلك في طريق الدعوة إلى الله و الإصلاح بين الناس و مساعدتهم و الذب عن حياض رسول الله صلى الله عليه و سلم بالطرق السلمية و قبل ذلك استقامت أعمالكم و سلمت عقيدتكم لوجدتم حلاوة الإيمان و برودة اليقين و لهفة المحبين و أنين الخائفين و لذة تمريغ الجباه بين يدي الله في السحر و لاستنارت قلوبكم و عقولكم فتميزون بها بين الحق و الباطل و تلهمون بها رشدكم و ترزقون الفطنة و حسن التصرف و التدبير ، و مع الصبر و الثبات وصدق النوايا و عدم تعجل قطف الثمرة ،سينتصر الحق و أهله.
و العجب الأكبر كيف لا تتراجعون عن أعمالكم الخاطئة بحمل السلاح في وجه حكومة خادم الحرمين الشريفين الذي تعامل معكم بحكمة و رقي فاقت الدول المتقدمة ، أو في وجه رجال أمن السعودية الذين قل نظيرهم من حيث المهنية و الأخلاق ، فأنتم لا تعرفون كيف تعاملت حكومات بعض الدول العربية مع من حمل السلاح في وجهها ، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان !!!!!
و يكفي هذا الشعور الذي ينتابك عندما ترى رجل الأمن السعودي حيث تشعر بالأمن و الأمان بخلاف ما ينتابك عندما ترى رجل الأمن – والحق أن يسمى رجل الرعب – في بعض البلدان العربية الأخرى .
فوالله لو اطلعتم على حقيقة ما يجري في بعض البلدان العربية الأخرى لشكرتم الله صباح مساء حتى يديم عليكم هذه النعم التي أنتم غافلون عنها و لبذلتم الغالي و النفيس دفاعاً عن مملكتكم أدام الله عزها.
و خلاصة القول إن أمتنا بحاجة ماسة للدعوة و الإصلاح بالفعل و القول و النصر آت - إن شاء الله - عندما يلتقي حماس الشباب و حكمة الشيوخ و تعود الثقة بالعلماء العاملين و بالحكومة التي ترفع راية التوحيد راية السلام و العطاء ، هذا و الله الهادي إلى سواء السبيل و لا حول و لا قوة إلا بالله و الحمد لله رب العالمين .

الطيور المهاجرة
23-08-08, 10:40 pm
عبد الحق صادق

نشكرك بعنف دعاة العنف على النصيحة ,,نحن باامان ولله الحمد من كيد العابثين
والأرهابين ..

لكن تسرق سيارتك وعيونك طايرة عند باب الصيدلية وأنت نازل تشري
فيفا دول وشراب كحة لأبنك المريض ..

السحاة معطو جوالها من يدها

&&&*&&&

فيصل...........
23-08-08, 10:47 pm
عبدالحق صادق

اشكر لك حرصك واهتمامك بالدفاع عن بلاد الحرمين

الشريفين وما تقوم به هو واجب كل مسلم.. ولا اعتقد

ان اي مسلم حقيقي يرضى ان تدنس قبلته لا بالقول

ولا بالفعل وما تتحدث عنهم هم ليس الا فئة

خارجة من الاسلام تقوم حكومة خادم الحرمين

الشريفين بكبح جماح خروجهم وايعادتهم من اعداء خلرجين

الى مواطنيين صالحين فمثل ما اشرت نحن

لا نتعامل مع مثل هؤلأ من خلال قوانين وضعية

وانما من واقع انظام الدولة المبني على كتاب

الله وسنة نبية

شكرا وتقدير لك