أبوفالح
27-07-08, 07:35 pm
مسّاكم الله بالخير
في اليومين الماضيين حققت الرقم القياسي في كثرة التصفح العنكبوتي .. تدرون ليش ؟؟
لقد جعلت من سعادة العم قوقل مرياعاً كبيراً يقودني إلى مواضيع كثيرة جداً تحمل ذات العنوان المتقارب في دلالته ( أجمل بيت شعري .. أروع بيت .. أفضل بيت ... الخ ) ..
نعم .. لقد جعلت من العم قوقل مطيتي إلى مشاعر الناس وأذواقهم الشعرية ومن هناك أحبت أن أحدثكم عن مشاهداتي ، انطباعاتي ، مقتطفاتي .. فمرحباً بكم في دهاليز الذاكرة الشعبية في حكمتها وفطرتها وشدتها ولينها .. وحبــــــــــــهـ أيضاً ... وهذا الأخير ( الحب ) سأجعله مفتاحا لثرثرة البداية .. فأهلاً حللتم ومكاشفة وطئتم :)
الحب في بوح المنتديات
أحبتي .. لو كان تصفحي سالف الذكر لأجناس هم غير طينتي ومعرفتي النجدية لحسبت الجميع في عشقهم يعمهون ولكنت أعتقد أن الشعوب الخليجية قد تخدرت بسكرة العشق وهيام المحبوب ، فلا هم لهم غير طيفها ولا قائمة لهم غير قوامها ، وتلك الأنثى المسكينة هي الأخرى أصابها سهم الحبيب بمقتل .. فالعشق ولا شيء غير العشق يختلب ألبابهم ويطير بأذواقهم .. ولو سألني سائل عن أبيات الغزل والحب المدرجة تحت عناوين الذائقة التي بحثت فيها فلن أحنث ولن أبالع حين أزعم أنها تتجاوز 95% .. هي نسبة كبيرة جداً وتتأكد هذه النسبة في المعرفات الأنثوية !!
ولكن لو سألتموني عن المشاعر الصادقة في هذا النزف الهائل والكم المتوجد والشغوف ، فمن البداهة جهلي بذلك ولكن قد أحنث وقد أبالغ حين أزعم أنها تتجاوز 2% ..
ومن الأبيات التي وقفت عندها ملياً في حكاية الحب وصدقه .. قول الشاعر سعد علوش :
اللي يقول الحب موجود كذاب .... حاجات ممنوعه يسمونها حب
فماذا عنى الشاعر سعد علوش بــ ( حاجات ممنوعة ) .. وهل الظفر بها هو خلاصة الحب وترجمان الهيام ؟؟!! وقد يكون الأديب الشيخ علي الطنطاوي قد سبق العلوش إلى تفسير الحب .. ففي تناوله لظاهرة الحب العذري زعم الشيخ أنه أكذوبة صنعها التأليف ، فالحب تٌمليه رغبة الفطرة وتنتهي شهقات المحب حين الظفر بها .. فالدافع ليس العشق إذاً ، وليس طيف المحبوبة أو أنفاسها الطاهرة أو وجهها الملائكي .. بل هي الرغبة ولا شيء غير الرغبة .. انتهى كلامه بتصرف .
ومن القصص الطريفة التي تتضامن مع تكذيب العلوش لمصطلح الحب وجمهور المحبين هو تلك السياط الملتهبة التي وقعت على ظهر الشاعر العربي بشار بن برد بأمر نافذ من الخليفة .. والسبب يا سادة هو كذبه في ادعاء العشق ، فبشار بن برد كان يقول في بعض أبياته :
إنّ في برديّ جسماً ناحلاً .. لو توكأت عليه لنهدم
فهو يصف أثر العشق على جسمه وكيف أصبح ناحلاً ضعيفاً ينهدم وينتهي بسببه ، بينما الحقيقة تقول أنّ بشار يتمتع بخلقة عظيمة وجسم لا ينهدم ولو تعاورته أشاوس الرجال .. فلهذا غضب الخليفة من هذا البوح الكاذب وأمر بجلده جزاء هذا البيت الرائع .
دعونا نبتعد عن تكذيب العلوش ونظرية الطنطاوي وسياط بشار .. فأنا أعتقد أن الحب الصادق يتواجد وليس كذباً ولكن هو في قلوب قليلة جداً .. إذاً هو ليس يُعدم لكن ليس بهذا الكم الهائل ، فهذا وذاك وذياك جميعهم ينوح بالحب ولكن أين الصادق والمخلص .. لا تجد غير النزر اليسير وقد لا تجد غير الشباك المشرعة .. :eek:
والآن سأستعرض بعضاً من الأبيات التي أعجبتني وحسبي في ذلك عدم شهرة البيت وشيوعه ثم الفكرة أو الصياغة أو دقة المعنى أو الطرافة .. وقد أعلق عليها ما وجدت للتعليق سبباً ، ولن أزيد على بيت أو بيتين ، وحتى لا أتهم بالعشوائية أو الفوضوية فهو استعراض كيفما اتفق وتدويني في صفحة W فالزهد قد يعقبه الغزل والحكمة قد يردفها الحماقة .. يعني بلاش تعقيد .
.
.
.
-1-
فلسفة الطاعة والتعلق الشديدين :
حلفت .. لا .. ما أقولها لك وأنا حي *** إلا إذا قــلـت إنـسنـي قلت لك .. لا
-2-
أعجني روعة الاستهلال وحسن التقديم الوصفي لما يريد أن يصفه الشاعر بعد هذا البيت :
ياطير ريشك زان عن ريشك العام ... ومن المواري فيك عشرين شـاره
-3-
ومن أبيات الثقة بالنفس وعدم التأثر للمحيط الساخر :
قالوا هبيل جايزلي هبالي ... هبال طيب ولا صحاوة رخامة
لكن هااااه ، لا تتوهقون في هالبيت تراه مهب على إطلاقه .. فالمعنى دقيق ومتحدد .. بلاش تهيبلون
-4-
بيتان من قصيدة للشاعر محمد السديري .. أجدهما مدرسة في عزة النفس :
حـيٍ يورّيـك المذلّـه وتغليـه ... أنا أشهد إنك ميت القلب عامـي
مـن لايـودّك لاتـودّه وترجيـــه ... إرفع مقامك ياعزيـز المقـــــامـي
-5-
ومن الحسرة وخيبة الضن قول الشاعر :
من كثر صدماتي بناس (ن ) عزيزين ... صرت اتحرى صدمتي من ضلالي
تأمل في ( صدمتي من ضلالي ) .. فقد شبة الشاعر الصدمة المعنوية صدمة المشاعر بالصدمة الحسية صدمة ضلال الجسد .. وهذا التشبيه أجده غريب وطريف ونادر ، فمتى أصبح الحسي أكثر لطافة من المعنوي .. هنا دقة وذكاء من الشاعر .
-6-
من أبيات الوفاء الجميلة هذا البيت :
من صار لي في الرخـا عبدٍ وانا عمه ... لا جاء القسا صرت له عبدٍ وهو عمي
-7-
ومن اليأس والكآبة والسخرية أيضاً .. قول الشاعر :)
ياقرب واشنطن ولندن وباريس ... حذفة حصا للي رصيده ملايين
- 8 –
من الاعتداد بالنفس ولتسخط من الناس .. قول الشاعر :
المعطي الله ما لخلقه عطايا .. لو هي على خلقه سقتنا المراير
-9-
من الأبيات التي تحمل معنى التسليم بقدر الله ومشيئته .. قول بركات الشريف :
مخطاك ماصابك ولو كان راميك ... واللي يصيبك لو تتقيت ما اخطاك
-10-
الجزع من الشماتة وتكرار اللفظ .. تكاد تجعلني أنظر إلى وجه الشاعر وتقاسيمة الصادقة في هذا البيت :
ياليتني لا طحت لا طحت لا طحت .. ما اطيح عند اللي يسره مطيحي !
إن شاء الله ما يطيح لا عند اللي يسره ولا عند اللي ما يسره
-11-
غزل ظريف ومبالغة لطيفة .. قول الشاعر :
برقن تلالا قلت عز الجلالا ...... واثره جبين صويحبي واحسبه برق
يادافع البلى .. جبين الصويحب صار مثل البرق .. يعني لو ضحك الصويحب ممكن تكون أبرديّة :)
- 12-
من أبيات الغزل السلسة في اللفظ والجميلة في المعنى .. قول الفراعنة :
ان قلت سولف يسولف لي بتسبيلة .. وان قلت بالله يقسم لي بسلهامة
يا ويـل حـيٍّ تولّع فيــه يا ويلـه .. كم من شهر مرّ لا صامه ولا قامـه
فحين أراد منها الشاعر أن تسولف ليراها استجابت وسولفت لكن بتسبيلة وطأطأة وخجل شديد .. وهذا ما لا يريده الشاعر ، وعندها أراد أن يحتال عليها ويجعلها ترفع وجهها رغماً عنها وتفتح عينيها عن آخرهما .. أتدرون مافعل ؟ لقد أمرها أن تنطق القسم وتحلف بالله ، والعادة أنّ من يقسم يكون متحمساً لقسمه يضغط على حروفه ويرفع رأسه ويهز بنحره .. وهذا بغية الشاعر من هذا القسم .. ولكن لا فائدة فقد أقسمت بسلهامة .. أي الإطراق من جديد ، فهي تخجل في جميع أحوالها ولا تستطيع أن تضع عينيها في عين من عشقها ، وقد يكون مراد الشاعر من تكريس الخجل بأنها درة مصونة لم ذي قبل ولم تعتد على مخاطبة رجل
-13-
في الأثر : ( أتق شر من أحسنت إليه ) والشاعر هنا يقول :
يدك لا مدت وفاء لا تحرى وش تجيب .... كان جتك سالمه حب يدك وخشها
-14-
من الأبيات الصارخة بكرامة الأنثى وعزتها هذا البيت :
أنا ماني مثل غيري اجي مع دقة الاصبع ,, انا مهرة بلا فارس عجز منهو يروضها
ولا يهون هذا البيت :
وحدي وصلت العز لاخر موانيه ... انثى ولكني عن الفين رجال
-15-
بداهة فالجزع لا يبقي طريقاً ذا مسلك :
كانها الفرقى طلبتك حاجتين ... لاتعلمني ولا تكذب علي
-16-
لا تشتكي من جور الايام للناس ... وادفن همومك في ثرى الصمت كله
-17-
يضحك بك اللي عاجزن عن هقاويك .. لا فاعلن فعلك ولا معرضن عنك
-18-
حظ عاثر يكابده هذا الشاعر :
كل ما دقيت لي فأرضٍ وتــد ... .من رداة الحـظ وافتني حـــصاه
-19-
ينسب هذا البيت للملك فيصل رحمه الله .. وهو جميل المأخذ والحيلة وبين طياته تجد الذكاء
اصيح للطير وصياحي على غيره .. وعلى عيون العرب كني على طيري
-21-
فكرة البيت رائعة جداً .. تأملوا هذا الإبداع :
متى مزون الوصل تمطر مواعيد ... وتجود بوعود اللقاء واصدق الود
-22-
فاكس عاجل من بدر الدخيل :
والشارب اللـي مـا تزكيـه الافعـال .. ما عاد يفـرق عـن كبـار العراجـد
.
.
.
الأبيات كثيرة .. ولكن أكتفي بهذا ولي عودة إنشاء الله
في اليومين الماضيين حققت الرقم القياسي في كثرة التصفح العنكبوتي .. تدرون ليش ؟؟
لقد جعلت من سعادة العم قوقل مرياعاً كبيراً يقودني إلى مواضيع كثيرة جداً تحمل ذات العنوان المتقارب في دلالته ( أجمل بيت شعري .. أروع بيت .. أفضل بيت ... الخ ) ..
نعم .. لقد جعلت من العم قوقل مطيتي إلى مشاعر الناس وأذواقهم الشعرية ومن هناك أحبت أن أحدثكم عن مشاهداتي ، انطباعاتي ، مقتطفاتي .. فمرحباً بكم في دهاليز الذاكرة الشعبية في حكمتها وفطرتها وشدتها ولينها .. وحبــــــــــــهـ أيضاً ... وهذا الأخير ( الحب ) سأجعله مفتاحا لثرثرة البداية .. فأهلاً حللتم ومكاشفة وطئتم :)
الحب في بوح المنتديات
أحبتي .. لو كان تصفحي سالف الذكر لأجناس هم غير طينتي ومعرفتي النجدية لحسبت الجميع في عشقهم يعمهون ولكنت أعتقد أن الشعوب الخليجية قد تخدرت بسكرة العشق وهيام المحبوب ، فلا هم لهم غير طيفها ولا قائمة لهم غير قوامها ، وتلك الأنثى المسكينة هي الأخرى أصابها سهم الحبيب بمقتل .. فالعشق ولا شيء غير العشق يختلب ألبابهم ويطير بأذواقهم .. ولو سألني سائل عن أبيات الغزل والحب المدرجة تحت عناوين الذائقة التي بحثت فيها فلن أحنث ولن أبالع حين أزعم أنها تتجاوز 95% .. هي نسبة كبيرة جداً وتتأكد هذه النسبة في المعرفات الأنثوية !!
ولكن لو سألتموني عن المشاعر الصادقة في هذا النزف الهائل والكم المتوجد والشغوف ، فمن البداهة جهلي بذلك ولكن قد أحنث وقد أبالغ حين أزعم أنها تتجاوز 2% ..
ومن الأبيات التي وقفت عندها ملياً في حكاية الحب وصدقه .. قول الشاعر سعد علوش :
اللي يقول الحب موجود كذاب .... حاجات ممنوعه يسمونها حب
فماذا عنى الشاعر سعد علوش بــ ( حاجات ممنوعة ) .. وهل الظفر بها هو خلاصة الحب وترجمان الهيام ؟؟!! وقد يكون الأديب الشيخ علي الطنطاوي قد سبق العلوش إلى تفسير الحب .. ففي تناوله لظاهرة الحب العذري زعم الشيخ أنه أكذوبة صنعها التأليف ، فالحب تٌمليه رغبة الفطرة وتنتهي شهقات المحب حين الظفر بها .. فالدافع ليس العشق إذاً ، وليس طيف المحبوبة أو أنفاسها الطاهرة أو وجهها الملائكي .. بل هي الرغبة ولا شيء غير الرغبة .. انتهى كلامه بتصرف .
ومن القصص الطريفة التي تتضامن مع تكذيب العلوش لمصطلح الحب وجمهور المحبين هو تلك السياط الملتهبة التي وقعت على ظهر الشاعر العربي بشار بن برد بأمر نافذ من الخليفة .. والسبب يا سادة هو كذبه في ادعاء العشق ، فبشار بن برد كان يقول في بعض أبياته :
إنّ في برديّ جسماً ناحلاً .. لو توكأت عليه لنهدم
فهو يصف أثر العشق على جسمه وكيف أصبح ناحلاً ضعيفاً ينهدم وينتهي بسببه ، بينما الحقيقة تقول أنّ بشار يتمتع بخلقة عظيمة وجسم لا ينهدم ولو تعاورته أشاوس الرجال .. فلهذا غضب الخليفة من هذا البوح الكاذب وأمر بجلده جزاء هذا البيت الرائع .
دعونا نبتعد عن تكذيب العلوش ونظرية الطنطاوي وسياط بشار .. فأنا أعتقد أن الحب الصادق يتواجد وليس كذباً ولكن هو في قلوب قليلة جداً .. إذاً هو ليس يُعدم لكن ليس بهذا الكم الهائل ، فهذا وذاك وذياك جميعهم ينوح بالحب ولكن أين الصادق والمخلص .. لا تجد غير النزر اليسير وقد لا تجد غير الشباك المشرعة .. :eek:
والآن سأستعرض بعضاً من الأبيات التي أعجبتني وحسبي في ذلك عدم شهرة البيت وشيوعه ثم الفكرة أو الصياغة أو دقة المعنى أو الطرافة .. وقد أعلق عليها ما وجدت للتعليق سبباً ، ولن أزيد على بيت أو بيتين ، وحتى لا أتهم بالعشوائية أو الفوضوية فهو استعراض كيفما اتفق وتدويني في صفحة W فالزهد قد يعقبه الغزل والحكمة قد يردفها الحماقة .. يعني بلاش تعقيد .
.
.
.
-1-
فلسفة الطاعة والتعلق الشديدين :
حلفت .. لا .. ما أقولها لك وأنا حي *** إلا إذا قــلـت إنـسنـي قلت لك .. لا
-2-
أعجني روعة الاستهلال وحسن التقديم الوصفي لما يريد أن يصفه الشاعر بعد هذا البيت :
ياطير ريشك زان عن ريشك العام ... ومن المواري فيك عشرين شـاره
-3-
ومن أبيات الثقة بالنفس وعدم التأثر للمحيط الساخر :
قالوا هبيل جايزلي هبالي ... هبال طيب ولا صحاوة رخامة
لكن هااااه ، لا تتوهقون في هالبيت تراه مهب على إطلاقه .. فالمعنى دقيق ومتحدد .. بلاش تهيبلون
-4-
بيتان من قصيدة للشاعر محمد السديري .. أجدهما مدرسة في عزة النفس :
حـيٍ يورّيـك المذلّـه وتغليـه ... أنا أشهد إنك ميت القلب عامـي
مـن لايـودّك لاتـودّه وترجيـــه ... إرفع مقامك ياعزيـز المقـــــامـي
-5-
ومن الحسرة وخيبة الضن قول الشاعر :
من كثر صدماتي بناس (ن ) عزيزين ... صرت اتحرى صدمتي من ضلالي
تأمل في ( صدمتي من ضلالي ) .. فقد شبة الشاعر الصدمة المعنوية صدمة المشاعر بالصدمة الحسية صدمة ضلال الجسد .. وهذا التشبيه أجده غريب وطريف ونادر ، فمتى أصبح الحسي أكثر لطافة من المعنوي .. هنا دقة وذكاء من الشاعر .
-6-
من أبيات الوفاء الجميلة هذا البيت :
من صار لي في الرخـا عبدٍ وانا عمه ... لا جاء القسا صرت له عبدٍ وهو عمي
-7-
ومن اليأس والكآبة والسخرية أيضاً .. قول الشاعر :)
ياقرب واشنطن ولندن وباريس ... حذفة حصا للي رصيده ملايين
- 8 –
من الاعتداد بالنفس ولتسخط من الناس .. قول الشاعر :
المعطي الله ما لخلقه عطايا .. لو هي على خلقه سقتنا المراير
-9-
من الأبيات التي تحمل معنى التسليم بقدر الله ومشيئته .. قول بركات الشريف :
مخطاك ماصابك ولو كان راميك ... واللي يصيبك لو تتقيت ما اخطاك
-10-
الجزع من الشماتة وتكرار اللفظ .. تكاد تجعلني أنظر إلى وجه الشاعر وتقاسيمة الصادقة في هذا البيت :
ياليتني لا طحت لا طحت لا طحت .. ما اطيح عند اللي يسره مطيحي !
إن شاء الله ما يطيح لا عند اللي يسره ولا عند اللي ما يسره
-11-
غزل ظريف ومبالغة لطيفة .. قول الشاعر :
برقن تلالا قلت عز الجلالا ...... واثره جبين صويحبي واحسبه برق
يادافع البلى .. جبين الصويحب صار مثل البرق .. يعني لو ضحك الصويحب ممكن تكون أبرديّة :)
- 12-
من أبيات الغزل السلسة في اللفظ والجميلة في المعنى .. قول الفراعنة :
ان قلت سولف يسولف لي بتسبيلة .. وان قلت بالله يقسم لي بسلهامة
يا ويـل حـيٍّ تولّع فيــه يا ويلـه .. كم من شهر مرّ لا صامه ولا قامـه
فحين أراد منها الشاعر أن تسولف ليراها استجابت وسولفت لكن بتسبيلة وطأطأة وخجل شديد .. وهذا ما لا يريده الشاعر ، وعندها أراد أن يحتال عليها ويجعلها ترفع وجهها رغماً عنها وتفتح عينيها عن آخرهما .. أتدرون مافعل ؟ لقد أمرها أن تنطق القسم وتحلف بالله ، والعادة أنّ من يقسم يكون متحمساً لقسمه يضغط على حروفه ويرفع رأسه ويهز بنحره .. وهذا بغية الشاعر من هذا القسم .. ولكن لا فائدة فقد أقسمت بسلهامة .. أي الإطراق من جديد ، فهي تخجل في جميع أحوالها ولا تستطيع أن تضع عينيها في عين من عشقها ، وقد يكون مراد الشاعر من تكريس الخجل بأنها درة مصونة لم ذي قبل ولم تعتد على مخاطبة رجل
-13-
في الأثر : ( أتق شر من أحسنت إليه ) والشاعر هنا يقول :
يدك لا مدت وفاء لا تحرى وش تجيب .... كان جتك سالمه حب يدك وخشها
-14-
من الأبيات الصارخة بكرامة الأنثى وعزتها هذا البيت :
أنا ماني مثل غيري اجي مع دقة الاصبع ,, انا مهرة بلا فارس عجز منهو يروضها
ولا يهون هذا البيت :
وحدي وصلت العز لاخر موانيه ... انثى ولكني عن الفين رجال
-15-
بداهة فالجزع لا يبقي طريقاً ذا مسلك :
كانها الفرقى طلبتك حاجتين ... لاتعلمني ولا تكذب علي
-16-
لا تشتكي من جور الايام للناس ... وادفن همومك في ثرى الصمت كله
-17-
يضحك بك اللي عاجزن عن هقاويك .. لا فاعلن فعلك ولا معرضن عنك
-18-
حظ عاثر يكابده هذا الشاعر :
كل ما دقيت لي فأرضٍ وتــد ... .من رداة الحـظ وافتني حـــصاه
-19-
ينسب هذا البيت للملك فيصل رحمه الله .. وهو جميل المأخذ والحيلة وبين طياته تجد الذكاء
اصيح للطير وصياحي على غيره .. وعلى عيون العرب كني على طيري
-21-
فكرة البيت رائعة جداً .. تأملوا هذا الإبداع :
متى مزون الوصل تمطر مواعيد ... وتجود بوعود اللقاء واصدق الود
-22-
فاكس عاجل من بدر الدخيل :
والشارب اللـي مـا تزكيـه الافعـال .. ما عاد يفـرق عـن كبـار العراجـد
.
.
.
الأبيات كثيرة .. ولكن أكتفي بهذا ولي عودة إنشاء الله