المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تـرى بـعـض المفـكـريــن ( بـــــــــــو )


امرؤ القيس
19-07-08, 05:25 pm
تحية للجميع

كلمة ( بـو ) تفيد الخواء والفراغ

امتلأ مجتمعنا السعودي خاصة والعربي عامة من متظاهري العلم والثقافة , وصاروا يمشون مشية الطاووس , واذا أردت الحديث مع أحدهم التفت عليك وكانه كتلة واحدة >>> هذا اذا التفت !!

واذا وجهت اليه سؤالا وتنازل ليرد عليك فانه يرد بجمل معقدة ويحاول ايصال المعلومة باطول الطرق ليثبت لمن حوله بانه يملك ثقافة واسعة ولم يبق الا ان يقول : انا من أسس علم ( التمطيط ) >>>> هذا علم جديد يحكي واقع هؤلاء !

ونسي او ربما جهل وأعتفد أنه تناسى أن أفضل الكلام ماقل ودل وأن أفضل البلاغة هو الايجاز 0


ولقد صار هناك فجوة كبيرة بين المستثقفين وقرائهم او من يحاول البحث عن الادب , واعتقد جازما ان الفجوة هذه مقصودة وبفعل فاعل ولكي لا ينازعهم أحدا على ثقافتهم ( المزعومة ) ولكي يظلوا بعيون البعض مثقفين البلد !

وأحاول احيانا أن أجمع قواي العقلية والأدبية لأقرأ لبعضهم وما ان أبدا بالأسطر الأولى حتى يأتيني النعاس وأصاب بالدوار وأشعر بحموضة رهيبة من جراء تلك الأسطر فأتوقف لأبحث عن كاتب غيره ثم غيره ثم غيره !! , فأقول ربما ثقافتي هي السبب فأتصل ببعض من احترم قدرتهم على فك الرموز وأسألهم عن تلك الجمل المعقدة لأؤلئك الكتاب وعلاقتها باللغة والادب والبلاغة فيقول بحرقة : (دع مايريبك الى مالا يريبك ) وكأنه هو الآخر وجد نفس الشعور 0


ياسادة ياكرام المجتمع بحاجة الى كلمة بسيطة توصله لكي يصل الى مبتغاكم ورؤيتكم لا كلمة تلزمه الفراش من هول تعقيدها وتسبب له ازمة فكرية وهو يحاول فك طلاسمها !

كتب ومجلدات صارت ملبدة بالغبار والاتربة وهي حبيسة رفوف المكتبات والسبب كتابها المعقدون فكريا ولغويا وجسديا ربما ولو أنهم قاربوا بين فكرهم وفكر الآخرين لربما صاروا من أعمدة الأدب العربي ولكن لاحياة لمن تنادي !


فهل وجدتم ماوجدته من ان بعض المفكرين ( بــو ) ؟




امرؤ القيس

To Be
19-07-08, 05:31 pm
تدرس الجغرافيا في بعض الدول المتقدمه للصفوف الأولية على صياغة قصة !!

مما تجعل الطلبة يعيشون اجواء تلك المنطقة وكأنهم سكنوها ...


كأني ارأك يا ابوعدي تشييد في اسلوب مؤلفي تلك الكتب .


تقبل مروري استاذي القدير

ابونورة
19-07-08, 05:51 pm
أخي الفاضل امرؤ القيس :لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يطلق على هؤلاء مفكرين بل المسمى الذي يطلق عليهم هو أنهم مثقفين وقد نتفق أو لا نتفق أنهم حتى مثقفين والأكيد أنهم غير مفكرين لأن الفكر مسألة دقيقة وعاليه جدا وتحتاج علم واسع وأيضا يقدم للمجتمع أفكار غير مسبوقه وغير تقليدية وكذلك يرى البعض ان المفكر هو من يعمل على إيجاد مشروع للأمة ينهض بها ويفيقها من سباتها ..

أما عن من تحتثت عنهم فهم مجرد كتاب وهبهم الله اسلوب للكتابة لفت نظر بعض رؤساء تحرير بعض الصحف ووافق توجههم توجه هؤلاء الرؤساء ففتحوا لهم الباب للكتابة مع بعض التعليمات مثل تقصد الغموض والإسهاب في الكتابة حد الملل ، ولتكشف أن الغموض ليس عادتهم بل هي من اصطناعهم فقرأ أول المقال وقارنه بأوسطه فستجد الغموض والمصطلحات الصعبة في أول المقال لأنه يجتهد فيه ثم يأخذه التعب حتى يعود إلى واقعه وعادته .


تحياتي وتقديري لك امرؤ القيس ،،

فيصل...........
19-07-08, 06:27 pm
قد لا يطلق عليهم مثل ما قلت

ولكن ممكن نقول اختلاف الصفات فيما بينهم توضح مقدار درجة احترام العلم لديهم.

فهناك من يحمل صفة الغرور والكبرياء التي تقلل من هيبته واحترامه

لعلمه وقد لا يؤمن بإن العلم والثقافه هي قمة التواضع والرفعة وهذه الصفه قد تعود

الى اسباب خاصة به.....

وهناك منهم متواضعين يوصلون المعلومه حسب درجة فهم المتلقي وهؤلأ الحمد لله كثيرون

تحيتي لك

" TWIX "
19-07-08, 06:30 pm
إبراهيم البليهي .. نموذجا

أحد رموز الفكر لدينا , هذا المفكر عندما يكتب لا يكتب لك وإنما للصفوة من المثقفين ومن أراد أن يفهمه لا بد أن يرتقي إلى فكره وثقافته بالتعلم

ومن يتهيب صعود الجبال .. يعش أبد الدهر بين الحفر

أرجو أن تكون وصلت الفكرة ..

ثقافة (بــو) لا أعتقد أن هذه الثقافة ترتقي إلى فكر المفكر البليهي :a1:

الاستاذ.د .
19-07-08, 07:21 pm
امتلأ مجتمعنا السعودي خاصة والعربي عامة من متظاهري العلم والثقافة , وصاروا يمشون مشية الطاووس , واذا أردت الحديث مع أحدهم التفت عليك وكانه كتلة واحدة >>> هذا اذا التفت !!
تذكرت طرفة قرأتها واسمح لي أن ( امسـط ) بها أخـي امرؤ القيس :
أحد الكتاب الغربيين في بداية كتاباته ذهب إلى أحد الكتاب المشهورين ليقدم له كتابه ..
فقال الكاتب المشهـور: هل تريـد أن تسمـع الناس وهم يقـارنـون بين الحمـار والحصـان؟!!
قـال : أشكـرك على تواضعـك يـاسيـدي.! :)

ياسادة ياكرام المجتمع بحاجة الى كلمة بسيطة توصله لكي يصل الى مبتغاكم
هـم لم يبحـثـوا عن حـاجـة المجتمـع وإنمـا بحثـوا عن حـاجـة تكمـل النقص في جوانب نفوسهـم..
بل إنهم لا يملكـون ما يحتـاجـه المجتمـع , وفـاقـد الشيء لا يعطيـه ..

أحب أن أنبـه إلى أن هؤلاء ليسـوا مفكـريـن أصـلاً بل هم أدعيـاء على الثقـافـة و الفكـر , ويختلفـون عن بعض المفكـريـن الذيـن لديهم ما يعطـونه للمجتمع حتـى وإن اختلفنـا مع بعض توجهـاتهـم, كالبليهـي مثـلاً .

عبدالله الحلوه
19-07-08, 07:38 pm
امرؤ القيس

تعلمنا بأن كل صاحب صنعه يحاول ان يوهم الآخرين بأن صنعته صعبة المنال ولايتقنها إلا الحاذقين مثله

كذلك هم من اخذوا الثقافة والكتابة صنعة يتعيشون منها

اما من اخذها كحاجة عقليه فهو ابعد مايكون عن اسلوبهم



تقبل تحياتي ,,,

الأسترليني
19-07-08, 07:56 pm
اعتقد ان الكثير ممن قصدتهم يكتب لاجل الاستعراض

ان هدف الكاتب من الكتابة هو ما يحدد نوعية الكتابة وهنا مربط الفرس للكثير من الكتاب

فعندما يكتب ليقال عنة انة كاتب تجدهم من الصنف اعلاه ومن يكتب لاجل توصيل رسالة تجدة برز بين القراء .

وبين هذا وهذا نجد الكثير من الكتاب ايضا يعرف يكتب ولكن لا يعرف ان يوصل المعلومة فهوا اصبح كحال الاستاذ الفاهم مع طلبته الغير فاهمين لما يهذي فهو يجد صعوبة بتوصيل المعلومة لطلابة .
.
.
.
.
الأسترليني ،،

الطيور المهاجرة
19-07-08, 11:29 pm
وبعض من تراهم في نظرك

(بو)

هم الحكماء والعلماء والمثقفين


السحاة

(((@)))

امرؤ القيس
21-07-08, 02:39 am
تدرس الجغرافيا في بعض الدول المتقدمه للصفوف الأولية على صياغة قصة !!

مما تجعل الطلبة يعيشون اجواء تلك المنطقة وكأنهم سكنوها ...


كأني ارأك يا ابوعدي تشييد في اسلوب مؤلفي تلك الكتب .


تقبل مروري استاذي القدير

أخي الكريم تووبي

لم أسمع بمن ذكرت هؤلاء ولكن قصدت من يعقد الامور وهي ابسط ممايتصور !

لغتنا سهلة جدا ولكن هناك من أراد تعقيدها وهم الكتاب المستثقفين

امرؤ القيس
21-07-08, 02:43 am
أخي الفاضل امرؤ القيس :لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يطلق على هؤلاء مفكرين بل المسمى الذي يطلق عليهم هو أنهم مثقفين وقد نتفق أو لا نتفق أنهم حتى مثقفين والأكيد أنهم غير مفكرين لأن الفكر مسألة دقيقة وعاليه جدا وتحتاج علم واسع وأيضا يقدم للمجتمع أفكار غير مسبوقه وغير تقليدية وكذلك يرى البعض ان المفكر هو من يعمل على إيجاد مشروع للأمة ينهض بها ويفيقها من سباتها ..

أما عن من تحتثت عنهم فهم مجرد كتاب وهبهم الله اسلوب للكتابة لفت نظر بعض رؤساء تحرير بعض الصحف ووافق توجههم توجه هؤلاء الرؤساء ففتحوا لهم الباب للكتابة مع بعض التعليمات مثل تقصد الغموض والإسهاب في الكتابة حد الملل ، ولتكشف أن الغموض ليس عادتهم بل هي من اصطناعهم فقرأ أول المقال وقارنه بأوسطه فستجد الغموض والمصطلحات الصعبة في أول المقال لأنه يجتهد فيه ثم يأخذه التعب حتى يعود إلى واقعه وعادته .


تحياتي وتقديري لك امرؤ القيس ،،

تحية لك أخي ابو نورة على هذه المداخلة الثرية

بالفعل فقد لايصلون الى درجة مفكرين ولكن خيل لهم أنهم مفكرين بسبب غموضهم الكتابي الذي الذي ذكرته في حديثك

تسع الا ربع
21-07-08, 03:06 am
عزيزي امرؤ القيس
نحن من جنينا على لفظة ((مفكر)) كثيراً حتى اطلقنا على بعض من يتسمون بها بالـ (بو)
ويجب أن نتوقف عندها كثيراً .. فمن الذي يجب أن يطلق عليه مفكر ؟؟!
وماهو ضابط هذه الكلمة ؟؟! وماهي مدلولاتها ؟؟!
ولو تلاحظ عزيزي لوجدت أن المفكرين حقيقة كلما ازداد علماً وثقافة وفكراً
ازداد تواضعاً وتنازلاً في أطروحاته وكتاباته ...

أعذب تحية لك عزيزي ،،،،

امرؤ القيس
21-07-08, 01:16 pm
قد لا يطلق عليهم مثل ما قلت

ولكن ممكن نقول اختلاف الصفات فيما بينهم توضح مقدار درجة احترام العلم لديهم.

فهناك من يحمل صفة الغرور والكبرياء التي تقلل من هيبته واحترامه

لعلمه وقد لا يؤمن بإن العلم والثقافه هي قمة التواضع والرفعة وهذه الصفه قد تعود

الى اسباب خاصة به.....

وهناك منهم متواضعين يوصلون المعلومه حسب درجة فهم المتلقي وهؤلأ الحمد لله كثيرون

تحيتي لك


أخي الكريم فيصل 000

نعم مثل ماذكرت فالمقصود ليس كل المفكرين ولكن ( من سلك التعقيد منهم وبقصد)

وأعترف ان هناك مفكرين وكتاب على درجة عالية من الادب والتواضع وهم كثر 0


ولا اغفل ايضا درجة الفهم لدى المتلقي وأن أكثر مايكتب ليس لعامة الناس 0


تحية لك

امرؤ القيس
21-07-08, 01:19 pm
إبراهيم البليهي .. نموذجا

أحد رموز الفكر لدينا , هذا المفكر عندما يكتب لا يكتب لك وإنما للصفوة من المثقفين ومن أراد أن يفهمه لا بد أن يرتقي إلى فكره وثقافته بالتعلم

ومن يتهيب صعود الجبال .. يعش أبد الدهر بين الحفر

أرجو أن تكون وصلت الفكرة ..

ثقافة (بــو) لا أعتقد أن هذه الثقافة ترتقي إلى فكر المفكر البليهي :a1:

تحية لك أخي الكريم 00

أنا لم أسم أحدأ ولن يعييني ذلك , ولتعلم أن البليهي هذا أحد الرموز العقلانية والتي تلف حول نفسها !!

الفتى العصري
21-07-08, 01:52 pm
تحية لك أخي الكريم 00

أنا لم أسم أحدأ ولن يعييني ذلك , ولتعلم أن البليهي هذا أحد الرموز العقلانية والتي تلف حول نفسها !!

مرراحب يالجاهلي المتطرف ..أقطع إيدي إذا أنت تعرف معنى كلمة(عقلاني) ياالخبوبي لاتهرف بمالاتعرف فالبليهي كاتب مثقف من الطراز الأول ولكن يستعصي على منهم على شاكلتك وضحالة تفكيرهم أن يفهموه ولهذا تنقم عليه ..العقلانية مذمومة في الشرع فكيف تقول ذلك ؟
صحيح بعض الناس صدق نفسه ويحسب روحه ناقد....زمن العجائب

فانتازيا إعلامي
21-07-08, 02:21 pm
يعطيك العافية

الأخ امرؤ القيس

إن استخدام الكلمات والتعبيرات وصياغة الجمل والفقرات يختلف باختلاف
الكتاب رغم إن الكتاب يستخدمون نفس اللغة , ونادر ما يتشابه كاتب مع آخر حتى حين يناولون نفس الموضوع ...
وهذا التفاوت هو "الأسلوب "
والأسلوب نتاج طبيعي للتكوين النفسي والفكري والاجتماعي والتعليمي
والثقافي للكاتب ,
وقد يكون أسلوب الكاتب جذابا أكثر من الموضوعات التي يتناولها فيقرأ
الناس مقالاته للاستمتاع بأسلوبه , بينما قد يفقد الكاتب القراء رغم أهمية
الموضوعات التي يتناولها بسبب ضعف أسلوبه او صعوبته وتعقيده .

د. صالح الربيعان

خالد القحطاني
21-07-08, 02:30 pm
أخي الفاضل ... مرحباً /


كتب ومجلدات صارت ملبدة بالغبار والاتربة وهي حبيسة رفوف المكتبات والسبب كتابها المعقدون فكريا ولغويا وجسديا ربما ولو أنهم قاربوا بين فكرهم وفكر الآخرين لربما صاروا من أعمدة الأدب العربي ولكن لاحياة لمن تنادي !


هل نقيس الإعجاب والقبول للكاتب بهذا المعنى !! الانعتبر هذا نقصاً في وعي القراء وعدم إلمامهم بالثقافة على كافة الوانها وفصولها .. لماذا نعزو الشيء على جهة معينة وزاوية محددة .. في حين أن القضية تحتاج الى بسطها بالشكل الذي يليق بها ان تكون ...

لابد للكاتب أن يعلو على ذاته من خلال منح اللغة اكثر مساحة من دلالتها المعجمية ..بكامل الطاقة التصويريه ليجسد من خلال هذا.. نهمه وشغفه الكبير في ترجمة مايدور في خياله العابر ..

الكاتب ليس آلة يكيفها الزمن كيف ماشاء وحسب مايريده الآخر .. الكاتب سجين فكره .. ويحتاج القارىء حينها أن يدك محيط هذا السجن !!


رعاك الله ...

امرؤ القيس
21-07-08, 02:43 pm
تذكرت طرفة قرأتها واسمح لي أن ( امسـط ) بها أخـي امرؤ القيس :
أحد الكتاب الغربيين في بداية كتاباته ذهب إلى أحد الكتاب المشهورين ليقدم له كتابه ..
فقال الكاتب المشهـور: هل تريـد أن تسمـع الناس وهم يقـارنـون بين الحمـار والحصـان؟!!
قـال : أشكـرك على تواضعـك يـاسيـدي.! :)


هـم لم يبحـثـوا عن حـاجـة المجتمـع وإنمـا بحثـوا عن حـاجـة تكمـل النقص في جوانب نفوسهـم..
بل إنهم لا يملكـون ما يحتـاجـه المجتمـع , وفـاقـد الشيء لا يعطيـه ..

أحب أن أنبـه إلى أن هؤلاء ليسـوا مفكـريـن أصـلاً بل هم أدعيـاء على الثقـافـة و الفكـر , ويختلفـون عن بعض المفكـريـن الذيـن لديهم ما يعطـونه للمجتمع حتـى وإن اختلفنـا مع بعض توجهـاتهـم, كالبليهـي مثـلاً .

تحية لك أخي الاستاذ د


مداخلتك أثرت الموضوع

وفعلا الاحساس بالنقص والتعويض بشيء من الكلام هو ديدن بعض هؤلاء الكتاب

امرؤ القيس
21-07-08, 02:45 pm
امرؤ القيس

تعلمنا بأن كل صاحب صنعه يحاول ان يوهم الآخرين بأن صنعته صعبة المنال ولايتقنها إلا الحاذقين مثله

كذلك هم من اخذوا الثقافة والكتابة صنعة يتعيشون منها

اما من اخذها كحاجة عقليه فهو ابعد مايكون عن اسلوبهم



تقبل تحياتي ,,,


تحية لك أخي عبدالله


كلامك جميل وعين الحقيقة اصبت

الفتى العصري
21-07-08, 02:46 pm
أخي الفاضل ... مرحباً /





الكاتب ليس آلة يكيفها الزمن كيف ماشاء وحسب مايريده الآخر .. الكاتب سجين فكره .. ويحتاج القارىء حينها أن يدك محيط هذا السجن !!

رعاك الله ...[/font][/size]

[]هه هذا الكلام السنع ....لكن وشلون يفهمونه بعض ناس!!!!!:12[1]:[/

امرؤ القيس
21-07-08, 02:47 pm
اعتقد ان الكثير ممن قصدتهم يكتب لاجل الاستعراض

ان هدف الكاتب من الكتابة هو ما يحدد نوعية الكتابة وهنا مربط الفرس للكثير من الكتاب

فعندما يكتب ليقال عنة انة كاتب تجدهم من الصنف اعلاه ومن يكتب لاجل توصيل رسالة تجدة برز بين القراء .

وبين هذا وهذا نجد الكثير من الكتاب ايضا يعرف يكتب ولكن لا يعرف ان يوصل المعلومة فهوا اصبح كحال الاستاذ الفاهم مع طلبته الغير فاهمين لما يهذي فهو يجد صعوبة بتوصيل المعلومة لطلابة .



الأسترليني ،،




تحية لك عزيزي الاسترليني


الاستعراض ربما هدف اول لهم وربما أخير !!

وسبب الاطالة فعلا عدم الوصول لمبتغاه بطرق اسهل

امرؤ القيس
21-07-08, 02:48 pm
وبعض من تراهم في نظرك

(بو)

هم الحكماء والعلماء والمثقفين


السحاة

(((@)))


من قال اني اقصد هؤلاء !!؟

امرؤ القيس
21-07-08, 02:56 pm
مرراحب يالجاهلي المتطرف ..أقطع إيدي إذا أنت تعرف معنى كلمة(عقلاني) ياالخبوبي لاتهرف بمالاتعرف فالبليهي كاتب مثقف من الطراز الأول ولكن يستعصي على منهم على شاكلتك وضحالة تفكيرهم أن يفهموه ولهذا تنقم عليه ..العقلانية مذمومة في الشرع فكيف تقول ذلك ؟
صحيح بعض الناس صدق نفسه ويحسب روحه ناقد....زمن العجائب

الفتى العصري 00


لاتقطع ايدك ولاشيء

واسلوبك في الرد فيه شيء من قلة الادب

واذا كنت تريد ان تتأكد من صحة ماذكرته فما عليك الا ان تسأل أقرب مثقف تعرفه !


والدليل على ماذهبت اليه عن البليهي عليك ان تقرا هذا المقال له وانت تعرف :

( إن اكتشاف نقائص العقل البشري وإدراك أولوية الوعي الزائف والتعرُّف على قابليات العقل للاستلاب وقيام الشواهد الكثيرة على سهولة تضليل الناس هي التي أدَّتء إلى نشوء الفكر العقلاني الذي هو في جوهره فكرٌ نقديٌّ فاحص

بخلاف ما يعتقد الكثيرون فإن العقلانية في الغرب لم تتأسس على تزكية العقل الانساني تزكية مطلقة والإشادة به إشادة غير مشروطة وادعاء كماله ادعاء مفرطاً كما يشاع وكما يجري تأكيده والترويج له، وإنما تأسست العقلانية على الوعي الحاد بهشاشة العقل البشري واكتشاف أنه على مر العصور يحتله الوعي الزائف في غالب الأحيان.

لقد كانت العقلانية ومازالت ثورة على استسلام الإنسان للزيف كما كانت احتجاجاً على سرعة تصديقه للتضليل لذلك فإنها لا تنشغل بتمجيد الإنسان وتأكيد قدرات عقله وإنما ترى أن مهمتها الأساسية أن تواصل تذكير الإنسان بجوانب ضعفه وأن تؤكد له أسبقية العطالة لعقله وأن توقظ وعيه ليدرك شدة قابليته للاستلاب وعطالة الفهم وسهولة الاقتناع بالزيف..

إن العطالة الثقافية ليست كعطالة الأجسام التي أصبح ممكناً تجاوزها بالمخترعات وتسخير الطاقة، فعطالة الثقافة أشد استعصاء على الزحزحة والتحريك وهي تتأبى على التغيير لأن كل ثقافة تكون راضية عن ذاتها مهما كانت متخلفة فالوعي الزائف يصعب عليه أن يعترف بزيفه فيقاوم محاولات الوعي الحقيقي إن من عاش عمره وهو يتوهم أنه على الحق المطلق وأن الآخرين على الضلال المبين لا يمكن أن يستجيب لمراجعة ذاته أو ينقاد إلى التأكيد من محتويات ذهنه فهو قد تشكل عقله على توهم امتلاك الحقيقة الناصعة المطلقة المستعصية والمتعالية فكيف يستبدل ما يعتبره باطلاً بواحاً بما يوقن أنه حق محض إنها بمثابة استبدال للذات المعشوقة بذات دميمة مغايرة ولا يمكن أن يرضى الإنسان بالتخلي عن ذاته التي يعشقها جهلاً منه بطبيعة تكوينها إلا إذا توهج وعيه بشكل استثنائي وبات قادراً على إعادة تشكيل ذاته بمقومات ذاتية جديدة.

إن الذي يتوهم الاكتفاء ويعتقد أنه الأكمل وأن كل الآخرين تافهون وضائعون لن يحسَّ بأي نقص في معارفه ولا أي خلل في طريقة تفكيره فيُصد الأحكام والآراء جزافاً دون تحليل ومن غير احتكام إلى الوقائع إنه يجهل أخطاء التفكير فلا يحاول أن يتجنبها لأنه يجهلها ومن جهل شيئاً عاداه إنه لا يعرف التحيزات التلقائية للذات لذلك ينظر إلى تحيزاته وكأنها حقائق موضوعية إنه يحصر تفكيره وجهده في البحث عمّا يؤيد المستقر في ذهنه لأنه يتوهم أنه على الصواب المطلق فلا يطلب المزيد من المعرفة أو المهارة أو الأفكار ولا يحاول أن يتعلم أساليب التفكير السليم لأنه مقتنع بسلامة تفكيره إن الذي لا يشعر بالنقص لا يسعى للكمال لأنه يتوهم أنه قد صاحبه الكمال منذ ولادته أما الذي يعتقد أنه مصيبٌ دائماً فتكثر أخطاؤه دون أن يحتاط بل يقع في أخطاء فظيعة دون أن يعلم والذي يجهل شبكة الأوهام يتخبَّط فيها وهو لا يدري ومن لا يعرف كيف يتشكل العقل والوجدان منذ الطفولة بالجهالات يبقى مغتبطاً بهذه الجهالات ويقاتل الناس لإلزامهم بأن يعتنقوا جهالاته إن الذي يقتنع بأن من حقه الوصاية على الناس يعاني من جهل فظيع بالطبيعة البشرية وبطبيعة ذاته وبطبيعة المعرفة وبهشاشة العقل وأخطائه وأوهامه والتباساته.

لذلك فإن العقلانية تقوم على الاقتناع بمحدودية العقل البشري واتهامه بالقصور الشديد وتلبُّسه بالأوهام الكثيفة واستمراره على الأخطاء المتراكمة وانسياقه مع الأهواء الجارفة وبرمجته بالتقاليد الخرافية وغفلته التلقائية المطبقة عن كل هذه الآفات والعقبات والقيود والنقائص.

إن اكتشاف فلاسفة اليونان في القرن السادس قبل الميلاد أن المعضلة الإنسانية الكبرى المستعصية والأزلية في كل عصر وفي كل مصر هي عجز العقل البشري عن اكتشاف اسبقية الجهل المركِّب في حياته مما يستبقي هذا الجهل المركب مهيمناً عليه إلا إذا هو انفصل فكرياً لأي سبب عن الجاذبية التلقائية للواقع لقد لاحظ الفلاسفة الأقدمون والمحدثون والمعاصرون أن الجميع يتوارثون هذا الجهل المزدوج ويغتبطون به ويبقون عليه ويستميتون في الدفاع عنه إن هذا الاكتشاف المهم والمفصلي هو الذي أدى إلى استنفار الفاعلية النقدية لإخراج الإنسان من غبطته بجهله وإيقاظ الشك في نفسه ليدرك بأن هذا الجهل المستقر والمزمن الذي يحتل ذهنه والذي يجري منه مجرى الدم ويسري فيه سريان الحياة لم يتعرض لأي فحص أو تحليل أو مراجعة وأن هذه الغبطة بالموروث غير المحمص ليست محصورة بأمة دون أخرى ولا بعصر دون غيره وإنما الناس في كل الثقافات المتباينة وفي جميع العصور يعتبرون ما هم عليه وما توارثوه هو حقائق خالدة لذلك شدَّد القرآن الكريم على محاربة الآبائية التي أضلَّت الناس في كل زمان ومكان.

إن الرضى عن الذات وتوهُّم الكمال والاقتناع بالاكتفاء بما هو موروث وتعطيل قدرات الأحياء وتجييرها لصالح تقديس الأقدمين هي الآفات التي عطلت العقل البشري آلاف السنين وما زالت تشل العقل وتُنيم الأمم لذلك فإن ما يميز العقلانية هو اقتناعها بقصور العقل البشري ووثوقها من قابليته التلقائية للزلل الشديد ومشاهدتها له وهو يقيم على هذا الزلل قروناً طويلة ليس في زمان دون غيره ولا في مكان دون آخر وإنما كل الأزمنة وفي جميع الأمكنة وهذا يستوجب اعتماد المراجعة الشاملة للثقافات السائدة وعدم التوقف عن النقد والتمحيص وتشييد ثقافات تأسس على معارف علمية ممحصة وتخليص العقل الإنساني من الجهل المركَّب واستصحاب الشك في كل معرفة بشرية والاستعداد الدائم لوضع الفهوم والرؤى والتصورات والأحكام البشرية موضع المراجعة والتحليل والغربلة..

إن العقلانية حين تدعو إلى إعادة تشييد المعرفة الإنسانية لتخليصها من عناصر العطالة فإنها تعترف بقصور العقل وتؤكد أن نشاطه لا يكون ناجعاً إلا بالتنظيم الدقيق والمنهجية الصارمة والتواصل المنفتح والتغذية المستمرة إنها تعترف بحدود العقل وتثق أن نجاعة جهده تكمن في قدرته على نقد ذاته وعلى تغذيته من كل الآفاق من خارجه واغنائه من جميع الروافد فلم تتأسس العقلانية على اكتشاف قدرات خارقة للعقل وإنما بالعكس تأسست احتجاجاً على عطالته وجموده واستلابه لقد قامت على الاعتراف بضعفه والإيمان بأنه لا يكتسب القدرة إلا بالنقد والتحدي والمواجهة الحامية بين الاتجاهات المختلفة وأنه متى رضي العقل عن ذاته واكتفى بما لديه أو عاش ضمن حدود راكدة محمية من النقض والتفنيد ومن المنافسة والصراع مع الأفكار المغايرة فإنه لا يتطور بل يميل إلى الركود والتدهور...

إن إدراك هذا الإعضال البشري العام المزمن والمهيمن هو الذي هيأ لظهور الفكر العقلاني الذي هو في جوهره فاعلية نقدية فالعقل إن لم يستنفره النقد ويحركه التحدي فإنه يميل تلقائياً إلى الجمود على الراهن والاستكانة للواقع والغبطة بالسائد وكما يقول المفكر الفرنسي إدقار موران: "إن الإنسان كائن يمتح من أوهام وخرافات وعندما تتوقف المراقبة العقلانية يقع الخلط بين الموضوعي والذاتي والواقعي والخيالي وعندما تهيمن الأوهام والتهور الجامح يُخضع الإنسان الجنوني الإنسان العاقل ويوظف مهارة العقل في خدمة أوهامه" فلا سبيل لإخراج الإنسان من غبطته بجهله ومن أوهامه وخرافاته إلا بفك قيوده وإطلاق قواه ولا مخرج إلى ذلك إلا باستنفار عقله استنفاراً موضوعياً ينفصل به عن أهوائه الذاتية وتفضيلاته الموروثة وكما يقول موران: في كتابه (تربية المستقبل) "إن النشاط العقلاني للفكر هو ما يسمح بالتمييز بين اليقظة والحلم، والخيال والواقع، والذاتي والموضوعي" لكن العقل لا يحقق هذه الغاية ارتجالاً وإنما يجب أن ينظم نشاطه فيراقب ما يحيط به بوعي مستنفر ويراقب ذاته بتجرد واهتمام وأمانة ليستبعد جموح الخيال وعواصف الرغبة ويقارن الرؤى المتعارضة ليدرك كيف يفكر الناس ضمن الأُطر الثقافية المختلفة التي تحدد طريقة تفكيرهم كما تحدد اهتمامهم ورؤاهم عن الكون والحياة والإنسان والفرد والمجتمع وعن الممكنات والمحالات...

إن العقلانية هي التي فجَّرت طاقات العقل وألهمت الإنسان كشف الحقائق وتأسيس العلوم وإنجاز المخترعات وتدل حياة المجتمعات القائمة عليها أن من أنفع نتائج العقلانية ومن أهم مقتضياتها البُعد عن التعصب لأن العقلاني يدرك أن معارفه ظنية وأن أحكامه وتصوراته قائمة على هذا الظن، لذلك فإنه مهما اجتهد في البحث يضع في اعتباره احتمالات الخطأ والوهم في ما عنده واحتمالات الصواب في ما عند المخالفين له ومُقتضى ذلك أن لا يتعصب لرأيه وإنما يضع الأبواب مشرعة للمراجعة بل للتراجع متى توفرت حقائق تستوجب ذلك فيحترم اجتهادات المخالفين مثلما ينتظر منهم أن يحترموا اجتهاده...

إن التاريخ العقلاني ليس خطاً نمطياً متصلباً وإنما هو سلسلة من المراجعات الدائمة والفحص المستمر والتعديلات المتكررة والطفرات الفكرية والعلمية المشهودة إن المراجعة للمواقف والرؤى والتراجع عن التصورات واعتناق تصورات جديدة أملتها الكشوف المتحققة والوقائع المتجددة لا تمثل حالات استثنائية في الفكر العقلاني وإنما هي الأسلوب المعتمد فيه..

إن العقلانية تقتضي التسامح مع الجميع فهي ترى أنه ليس لدى أي طرف مهما بلغ ذكاؤه وعبقريته وعلمه وصدقه ما يبرر له أن يتوهَّم بأنه الوحيد الذي يملك الحقيقة الناصعة وبأن غيره دائماً مخطئون فالعقلانية هي في جوهرها دعوة صارخة إلى التواضع وتأكيد صارم على حق الاختلاف وهي تؤدي تلقائياً عند الملتزم بها إلى التسامح ليس فقط مع الباحثين المجتهدين وإنما حتى مع الجاهلين المتعصبين فالذي يعرف السبب يبطل عنده العجب...

وهنا تبرز المفارقة الصارخة التي لم يجر بحثها وهي أن العقلاني لا يثق ثقة تلقائية بعقله وإنما لا بد أن يعتمد في رؤاه وأحكامه ومواقفه على حقائق واضحة ووقائع ثابتة ومع استخدامه لكل وسائل التحقق فإنه يبقى في دائرة الظن الراجح والاحتمال الغالب ويرحب بأي كشف يزيده معرفة أو يُعدِّل رؤاه فهو ليس محكوماً بالتعصب لاتجاه معين وإنما يميل مع الحقائق حيث مالت..

أما أعداء العقل والمحاربون للعقلانية فإنهم يدَّعون بأن عقولهم قادرة وبكل بساطة على الوثوق التام والجزم القاطع فعقولهم كما يتوهمون تملك الحقيقة المطلقة فلا يخامرهم أي شك فيما استقر في أذهانهم وهذا يعني ضمناً وبشكل تلقائي ادعاء قدرات خارقة لعقولهم فلو كانوا يؤمنون بأولوية الخطأ وأصالة الجهل والتباسات الوهم وصعوبة استخلاص الحقائق وسط ركام التناقضات لما كانوا بهذا الوثوق الأعمى فادعاء الصواب المطلق والدائم لأحكامهم وتصوراتهم وآرائهم ومواقفهم هو ادعاء للكمال وتوهُّم لقدرات عقلية خارقة تعصمهم من الزلل وهو ما لا يمكن أن يدعيه العقلانيون...

إن هذا الوثوق الأعمى بما هو سائد والغبطة بما هو مألوف والاستماتة في الدفاع عن التصورات المستقرة تلقائياً في الأذهان ليست محصورة بالمتعلمين وإنما يستوي في ذلك الأميون مع المتعلمين بل إن الأميين أشد وثوقاً وأعظم غبطة بما هو مستقر في أذهانهم فيدافعون عنه كدفاعهم عن أرواحهم فالعقلانية ثورة فكرية ضد الغبطة بالجهل المركَّب الموروث...

إن عقل الإنسان عند ولادته هو في نظر العلم مجرد قابلية يجري تشكيلها بكيفيات شديدة التنوع تبعاً لتنوع الثقافات ولأن العلم بمعناه الحديث طارئ على الحياة الإنسانية فالثقافات تكوَّنت قبل ظهور العلوم وقبل الفكر الفلسفي وقبل إدراك فاعلية النقد حيث يجري توارثها كما هي دون مراجعة لذلك فإن الفرد في كل مكان لا ينمو في بيئة علمية وإنما تتلقاه وتصوغه بيئة اجتماعية وثقافية جُلُّ مكوناتها تقوم على الارتجال والمشافهة والمحاكاة والتوارث التلقائي وبذلك يصاغ عقل الفرد في كل المجتمعات بثقافة لم يجر فحص معارفها ولا تحرير مسلَّماتها وهو يمتصها من البيئة امتصاصاً قبل تكوين وعيه لذلك فإن منطق العقل والعلم يقتضي اخضاع هذه البرمجة للمراجعة واعادة التكوين من قبل الفرد إذا أشرق وعيه ولكن واقع الناس في كل الثقافات أن الناس يبقون مغتبطين بما هم عليه ويفتخرون بما ورثوه عن أسلافهم من قيم وتفضيلات وتقاليد وعقائد ورؤى ومواقف ولا يختلف في ذلك المتعلمون عن الأميين فالتعليم لا يؤثر كثيراً في البرمجة الثقافية السابقة له فالعقل يحتله الأسبق إليه أما ما يأتي بعد ذلك مخالفاً له فيبقى طلاء خارجياً ينسلخ تلقائياً متى زال الاهتمام القسري به...

وبينما أن أعداء العقلانية يزكون عقول أنفسهم تزكية مطلقة ويثقون بما تتوصل إليه عقولهم وثوقاً تاماً، فإنهم يحكمون على عقول المخالفين لهم بأنها غير راغبة في معرفة الحق ولا الإلتزام به وبأنها عاجزة عن اكتشاف الحقيقة فهي في نظرهم لا تصل إلا إلى الزيف والضلال والباطل وبالمقابل فإن العقلانيين يعترفون بقصور عقولهم هم أولاً ويؤكدون بأن آراءهم قابلة للخطأ وبأن أحكامهم قابلة للنقض وبأن أفكارهم ليست سوى مقاربات بشرية احتمالية لذلك فهم مستعدون للعدول عنها متى اتضح لهم ما يستوجب هذا العدول..

إن اكتشاف نقائص العقل البشري وإدراك أولوية الوعي الزائف والتعرُّف على قابليات العقل للاستلاب وقيام الشواهد الكثيرة على سهولة تضليل الناس هي التي أدَّتء إلى نشوء الفكر العقلاني الذي هو في جوهره فكرٌ نقديٌّ فاحص فقد توفر اقتناع تام بأنه لا بد أن يدرك العقل هذه الحقائق عن طبيعته وتكوينه وقابليته وأن يكون متأهباً دائماً لفحص قناعاته وإعادة النظر في مسلماته وأن يضطلع بمهمة الإيقاظ المستمر لذاته والحفز الدائم لنفسه وأن يقتنع بأنه لا خلاص له من أغلاله إلا بنقد شديد للواقع وتشكُّك مستمر في المألوف فالإنسان لا يفطن لاستلابه ولا ينتبه لاختطاف عقله إلا إذا صُدم بنقد شديد يتحداه ويستفزه ويدفعه لمراجعة ذاته ويحمله على التأكد من محتويات ذهنه ويضطره إلى إعادة النظر في مسلَّمات ثقافته ويحفزه إلى فحص تفكيره والتعرف على آليات استجاباته والتأكد من مرجعية اهتماماته وتفضيلاته وآرائه وأحكامه وأسبقياته..

إن العقلانية بمعناها الأشمل وليس بالمعنى الفني المقابل للتجريبية قد قامت على اكتشاف نقائص الإنسان وتأكيد ضعفه وقابليته التلقائية للسُّبات الثقافي والاستغلاق العاطفي والعقم الذهني والاجترار المعرفي والتأرجح المتكرر في الحضارة بين الصعود والهبوط وليس كما أشيع من أن العقلانية قامت على تأليه العقل وإدعاء كماله لقد كان اكتشاف قابلية العقل البشري للسُّبات التلقائي هو الاكتشاف الأكثر أهمية في تاريخ الحضارة، فبهذا الاكتشاف تحقق الإنسان من أن عقل الفرد والجماعة والمجتمع والأمة لا ينمو ويتطور إذا هو رضي عن ذاته واكتفى بما هو عليه وإنما الشرط الأساسي والمبدئي للنمو والتطور هو الإحساس القوي بالحاجة إلى التجاوز والشعور الشديد بالقصور والاقتناع التام بقابليات الإنسان للجمود والتحجر والثقة التامة بأن تطوره ونماءه وتألق قدراته مرتهن بإدراك الشروط الموضوعية لهذا النماء والإشراق والأخذ بجميع الأسباب التي تكفل يقظة العقل وتُحقق فاعلية الإنسان..)


ياليت عبقريتك الفذة تعطينا مقاصد هذا الجهبذ ( البـــــــــــــــــــو ) !!؟

امرؤ القيس
21-07-08, 02:59 pm
عزيزي امرؤ القيس
نحن من جنينا على لفظة ((مفكر)) كثيراً حتى اطلقنا على بعض من يتسمون بها بالـ (بو)
ويجب أن نتوقف عندها كثيراً .. فمن الذي يجب أن يطلق عليه مفكر ؟؟!
وماهو ضابط هذه الكلمة ؟؟! وماهي مدلولاتها ؟؟!
ولو تلاحظ عزيزي لوجدت أن المفكرين حقيقة كلما ازداد علماً وثقافة وفكراً
ازداد تواضعاً وتنازلاً في أطروحاته وكتاباته ...

أعذب تحية لك عزيزي ،،،،


تحية لك اخي الكريم تسع الا ربع

فعلا للفكر ومدلوله ضوابط يجب وضعها لكي يعرف كل حجمه الطبيعي

والعلم والثقافة دائما يخضعان صاحبهما للتواضع ومن يفقدهن يحس بالنقص الذي يكمله الكبر !

امرؤ القيس
21-07-08, 03:07 pm
يعطيك العافية

الأخ امرؤ القيس

إن استخدام الكلمات والتعبيرات وصياغة الجمل والفقرات يختلف باختلاف
الكتاب رغم إن الكتاب يستخدمون نفس اللغة , ونادر ما يتشابه كاتب مع آخر حتى حين يناولون نفس الموضوع ...
وهذا التفاوت هو "الأسلوب "
والأسلوب نتاج طبيعي للتكوين النفسي والفكري والاجتماعي والتعليمي
والثقافي للكاتب ,
وقد يكون أسلوب الكاتب جذابا أكثر من الموضوعات التي يتناولها فيقرأ
الناس مقالاته للاستمتاع بأسلوبه , بينما قد يفقد الكاتب القراء رغم أهمية
الموضوعات التي يتناولها بسبب ضعف أسلوبه او صعوبته وتعقيده .

د. صالح الربيعان

تحية لك اخي فانتازيا

صدقني لا اختلف حول الاسلوب

وكل اختلافي حول تراكيب الجمل وتعقيدها حتى يخيل للقاريء انها غير مرتبة !

اللغة العربية مفهومة وبسيطة جدا0

امرؤ القيس
21-07-08, 03:09 pm
أخي الفاضل ... مرحباً /





هل نقيس الإعجاب والقبول للكاتب بهذا المعنى !! الانعتبر هذا نقصاً في وعي القراء وعدم إلمامهم بالثقافة على كافة الوانها وفصولها .. لماذا نعزو الشيء على جهة معينة وزاوية محددة .. في حين أن القضية تحتاج الى بسطها بالشكل الذي يليق بها ان تكون ...

لابد للكاتب أن يعلو على ذاته من خلال منح اللغة اكثر مساحة من دلالتها المعجمية ..بكامل الطاقة التصويريه ليجسد من خلال هذا.. نهمه وشغفه الكبير في ترجمة مايدور في خياله العابر ..

الكاتب ليس آلة يكيفها الزمن كيف ماشاء وحسب مايريده الآخر .. الكاتب سجين فكره .. ويحتاج القارىء حينها أن يدك محيط هذا السجن !!


رعاك الله ...

اخي خالد نورت متصفحي

فعلا هناك نقصا بالوعي لدينا وهذا جانبا لا نغفله

ولكن حديثي عن كتاب ( التعقيد ) والذي تكثر المكتبات بكتبهم دون ان يقتنيها أحد لعلمه بكاتبها المعقد ادبيا !


شكرا لك

الفتى العصري
21-07-08, 03:22 pm
الفتى العصري 00


لاتقطع ايدك ولاشيء

واسلوبك في الرد فيه شيء من قلة الادب

واذا كنت من تريد ان تتأكد من صحة ماذكرته فما عليك الا ان تسأل أقرب مثقف تعرفه !


والدليل على ماذهبت اليه عن البليهي عليك ان تقرا هذا المقال وانت تعرف :

( إن اكتشاف نقائص العقل البشري وإدراك أولوية الوعي الزائف والتعرُّف على قابليات العقل للاستلاب وقيام الشواهد الكثيرة على سهولة تضليل الناس هي التي أدَّتء إلى نشوء الفكر العقلاني الذي هو في جوهره فكرٌ نقديٌّ فاحص

بخلاف ما يعتقد الكثيرون فإن العقلانية في الغرب لم تتأسس على تزكية العقل الانساني تزكية مطلقة والإشادة به إشادة غير مشروطة وادعاء كماله ادعاء مفرطاً كما يشاع وكما يجري تأكيده والترويج له، وإنما تأسست العقلانية على الوعي الحاد بهشاشة العقل البشري واكتشاف أنه على مر العصور يحتله الوعي الزائف في غالب الأحيان.
لقد كانت العقلانية ومازالت ثورة على استسلام الإنسان للزيف كما كانت احتجاجاً على سرعة تصديقه للتضليل لذلك فإنها لا تنشغل بتمجيد الإنسان وتأكيد قدرات عقله وإنما ترى أن مهمتها الأساسية أن تواصل تذكير الإنسان بجوانب ضعفه وأن تؤكد له أسبقية العطالة لعقله وأن توقظ وعيه ليدرك شدة قابليته للاستلاب وعطالة الفهم وسهولة الاقتناع بالزيف..
إن العطالة الثقافية ليست كعطالة الأجسام التي أصبح ممكناً تجاوزها بالمخترعات وتسخير الطاقة، فعطالة الثقافة أشد استعصاء على الزحزحة والتحريك وهي تتأبى على التغيير لأن كل ثقافة تكون راضية عن ذاتها مهما كانت متخلفة فالوعي الزائف يصعب عليه أن يعترف بزيفه فيقاوم محاولات الوعي الحقيقي إن من عاش عمره وهو يتوهم أنه على الحق المطلق وأن الآخرين على الضلال المبين لا يمكن أن يستجيب لمراجعة ذاته أو ينقاد إلى التأكيد من محتويات ذهنه فهو قد تشكل عقله على توهم امتلاك الحقيقة الناصعة المطلقة المستعصية والمتعالية فكيف يستبدل ما يعتبره باطلاً بواحاً بما يوقن أنه حق محض إنها بمثابة استبدال للذات المعشوقة بذات دميمة مغايرة ولا يمكن أن يرضى الإنسان بالتخلي عن ذاته التي يعشقها جهلاً منه بطبيعة تكوينها إلا إذا توهج وعيه بشكل استثنائي وبات قادراً على إعادة تشكيل ذاته بمقومات ذاتية جديدة.
إن الذي يتوهم الاكتفاء ويعتقد أنه الأكمل وأن كل الآخرين تافهون وضائعون لن يحسَّ بأي نقص في معارفه ولا أي خلل في طريقة تفكيره فيُصد الأحكام والآراء جزافاً دون تحليل ومن غير احتكام إلى الوقائع إنه يجهل أخطاء التفكير فلا يحاول أن يتجنبها لأنه يجهلها ومن جهل شيئاً عاداه إنه لا يعرف التحيزات التلقائية للذات لذلك ينظر إلى تحيزاته وكأنها حقائق موضوعية إنه يحصر تفكيره وجهده في البحث عمّا يؤيد المستقر في ذهنه لأنه يتوهم أنه على الصواب المطلق فلا يطلب المزيد من المعرفة أو المهارة أو الأفكار ولا يحاول أن يتعلم أساليب التفكير السليم لأنه مقتنع بسلامة تفكيره إن الذي لا يشعر بالنقص لا يسعى للكمال لأنه يتوهم أنه قد صاحبه الكمال منذ ولادته أما الذي يعتقد أنه مصيبٌ دائماً فتكثر أخطاؤه دون أن يحتاط بل يقع في أخطاء فظيعة دون أن يعلم والذي يجهل شبكة الأوهام يتخبَّط فيها وهو لا يدري ومن لا يعرف كيف يتشكل العقل والوجدان منذ الطفولة بالجهالات يبقى مغتبطاً بهذه الجهالات ويقاتل الناس لإلزامهم بأن يعتنقوا جهالاته إن الذي يقتنع بأن من حقه الوصاية على الناس يعاني من جهل فظيع بالطبيعة البشرية وبطبيعة ذاته وبطبيعة المعرفة وبهشاشة العقل وأخطائه وأوهامه والتباساته.
لذلك فإن العقلانية تقوم على الاقتناع بمحدودية العقل البشري واتهامه بالقصور الشديد وتلبُّسه بالأوهام الكثيفة واستمراره على الأخطاء المتراكمة وانسياقه مع الأهواء الجارفة وبرمجته بالتقاليد الخرافية وغفلته التلقائية المطبقة عن كل هذه الآفات والعقبات والقيود والنقائص.
إن اكتشاف فلاسفة اليونان في القرن السادس قبل الميلاد أن المعضلة الإنسانية الكبرى المستعصية والأزلية في كل عصر وفي كل مصر هي عجز العقل البشري عن اكتشاف اسبقية الجهل المركِّب في حياته مما يستبقي هذا الجهل المركب مهيمناً عليه إلا إذا هو انفصل فكرياً لأي سبب عن الجاذبية التلقائية للواقع لقد لاحظ الفلاسفة الأقدمون والمحدثون والمعاصرون أن الجميع يتوارثون هذا الجهل المزدوج ويغتبطون به ويبقون عليه ويستميتون في الدفاع عنه إن هذا الاكتشاف المهم والمفصلي هو الذي أدى إلى استنفار الفاعلية النقدية لإخراج الإنسان من غبطته بجهله وإيقاظ الشك في نفسه ليدرك بأن هذا الجهل المستقر والمزمن الذي يحتل ذهنه والذي يجري منه مجرى الدم ويسري فيه سريان الحياة لم يتعرض لأي فحص أو تحليل أو مراجعة وأن هذه الغبطة بالموروث غير المحمص ليست محصورة بأمة دون أخرى ولا بعصر دون غيره وإنما الناس في كل الثقافات المتباينة وفي جميع العصور يعتبرون ما هم عليه وما توارثوه هو حقائق خالدة لذلك شدَّد القرآن الكريم على محاربة الآبائية التي أضلَّت الناس في كل زمان ومكان.

إن الرضى عن الذات وتوهُّم الكمال والاقتناع بالاكتفاء بما هو موروث وتعطيل قدرات الأحياء وتجييرها لصالح تقديس الأقدمين هي الآفات التي عطلت العقل البشري آلاف السنين وما زالت تشل العقل وتُنيم الأمم لذلك فإن ما يميز العقلانية هو اقتناعها بقصور العقل البشري ووثوقها من قابليته التلقائية للزلل الشديد ومشاهدتها له وهو يقيم على هذا الزلل قروناً طويلة ليس في زمان دون غيره ولا في مكان دون آخر وإنما كل الأزمنة وفي جميع الأمكنة وهذا يستوجب اعتماد المراجعة الشاملة للثقافات السائدة وعدم التوقف عن النقد والتمحيص وتشييد ثقافات تأسس على معارف علمية ممحصة وتخليص العقل الإنساني من الجهل المركَّب واستصحاب الشك في كل معرفة بشرية والاستعداد الدائم لوضع الفهوم والرؤى والتصورات والأحكام البشرية موضع المراجعة والتحليل والغربلة..

إن العقلانية حين تدعو إلى إعادة تشييد المعرفة الإنسانية لتخليصها من عناصر العطالة فإنها تعترف بقصور العقل وتؤكد أن نشاطه لا يكون ناجعاً إلا بالتنظيم الدقيق والمنهجية الصارمة والتواصل المنفتح والتغذية المستمرة إنها تعترف بحدود العقل وتثق أن نجاعة جهده تكمن في قدرته على نقد ذاته وعلى تغذيته من كل الآفاق من خارجه واغنائه من جميع الروافد فلم تتأسس العقلانية على اكتشاف قدرات خارقة للعقل وإنما بالعكس تأسست احتجاجاً على عطالته وجموده واستلابه لقد قامت على الاعتراف بضعفه والإيمان بأنه لا يكتسب القدرة إلا بالنقد والتحدي والمواجهة الحامية بين الاتجاهات المختلفة وأنه متى رضي العقل عن ذاته واكتفى بما لديه أو عاش ضمن حدود راكدة محمية من النقض والتفنيد ومن المنافسة والصراع مع الأفكار المغايرة فإنه لا يتطور بل يميل إلى الركود والتدهور...

إن إدراك هذا الإعضال البشري العام المزمن والمهيمن هو الذي هيأ لظهور الفكر العقلاني الذي هو في جوهره فاعلية نقدية فالعقل إن لم يستنفره النقد ويحركه التحدي فإنه يميل تلقائياً إلى الجمود على الراهن والاستكانة للواقع والغبطة بالسائد وكما يقول المفكر الفرنسي إدقار موران: "إن الإنسان كائن يمتح من أوهام وخرافات وعندما تتوقف المراقبة العقلانية يقع الخلط بين الموضوعي والذاتي والواقعي والخيالي وعندما تهيمن الأوهام والتهور الجامح يُخضع الإنسان الجنوني الإنسان العاقل ويوظف مهارة العقل في خدمة أوهامه" فلا سبيل لإخراج الإنسان من غبطته بجهله ومن أوهامه وخرافاته إلا بفك قيوده وإطلاق قواه ولا مخرج إلى ذلك إلا باستنفار عقله استنفاراً موضوعياً ينفصل به عن أهوائه الذاتية وتفضيلاته الموروثة وكما يقول موران: في كتابه (تربية المستقبل) "إن النشاط العقلاني للفكر هو ما يسمح بالتمييز بين اليقظة والحلم، والخيال والواقع، والذاتي والموضوعي" لكن العقل لا يحقق هذه الغاية ارتجالاً وإنما يجب أن ينظم نشاطه فيراقب ما يحيط به بوعي مستنفر ويراقب ذاته بتجرد واهتمام وأمانة ليستبعد جموح الخيال وعواصف الرغبة ويقارن الرؤى المتعارضة ليدرك كيف يفكر الناس ضمن الأُطر الثقافية المختلفة التي تحدد طريقة تفكيرهم كما تحدد اهتمامهم ورؤاهم عن الكون والحياة والإنسان والفرد والمجتمع وعن الممكنات والمحالات...

إن العقلانية هي التي فجَّرت طاقات العقل وألهمت الإنسان كشف الحقائق وتأسيس العلوم وإنجاز المخترعات وتدل حياة المجتمعات القائمة عليها أن من أنفع نتائج العقلانية ومن أهم مقتضياتها البُعد عن التعصب لأن العقلاني يدرك أن معارفه ظنية وأن أحكامه وتصوراته قائمة على هذا الظن، لذلك فإنه مهما اجتهد في البحث يضع في اعتباره احتمالات الخطأ والوهم في ما عنده واحتمالات الصواب في ما عند المخالفين له ومُقتضى ذلك أن لا يتعصب لرأيه وإنما يضع الأبواب مشرعة للمراجعة بل للتراجع متى توفرت حقائق تستوجب ذلك فيحترم اجتهادات المخالفين مثلما ينتظر منهم أن يحترموا اجتهاده...

إن التاريخ العقلاني ليس خطاً نمطياً متصلباً وإنما هو سلسلة من المراجعات الدائمة والفحص المستمر والتعديلات المتكررة والطفرات الفكرية والعلمية المشهودة إن المراجعة للمواقف والرؤى والتراجع عن التصورات واعتناق تصورات جديدة أملتها الكشوف المتحققة والوقائع المتجددة لا تمثل حالات استثنائية في الفكر العقلاني وإنما هي الأسلوب المعتمد فيه..

إن العقلانية تقتضي التسامح مع الجميع فهي ترى أنه ليس لدى أي طرف مهما بلغ ذكاؤه وعبقريته وعلمه وصدقه ما يبرر له أن يتوهَّم بأنه الوحيد الذي يملك الحقيقة الناصعة وبأن غيره دائماً مخطئون فالعقلانية هي في جوهرها دعوة صارخة إلى التواضع وتأكيد صارم على حق الاختلاف وهي تؤدي تلقائياً عند الملتزم بها إلى التسامح ليس فقط مع الباحثين المجتهدين وإنما حتى مع الجاهلين المتعصبين فالذي يعرف السبب يبطل عنده العجب...

وهنا تبرز المفارقة الصارخة التي لم يجر بحثها وهي أن العقلاني لا يثق ثقة تلقائية بعقله وإنما لا بد أن يعتمد في رؤاه وأحكامه ومواقفه على حقائق واضحة ووقائع ثابتة ومع استخدامه لكل وسائل التحقق فإنه يبقى في دائرة الظن الراجح والاحتمال الغالب ويرحب بأي كشف يزيده معرفة أو يُعدِّل رؤاه فهو ليس محكوماً بالتعصب لاتجاه معين وإنما يميل مع الحقائق حيث مالت..
أما أعداء العقل والمحاربون للعقلانية فإنهم يدَّعون بأن عقولهم قادرة وبكل بساطة على الوثوق التام والجزم القاطع فعقولهم كما يتوهمون تملك الحقيقة المطلقة فلا يخامرهم أي شك فيما استقر في أذهانهم وهذا يعني ضمناً وبشكل تلقائي ادعاء قدرات خارقة لعقولهم فلو كانوا يؤمنون بأولوية الخطأ وأصالة الجهل والتباسات الوهم وصعوبة استخلاص الحقائق وسط ركام التناقضات لما كانوا بهذا الوثوق الأعمى فادعاء الصواب المطلق والدائم لأحكامهم وتصوراتهم وآرائهم ومواقفهم هو ادعاء للكمال وتوهُّم لقدرات عقلية خارقة تعصمهم من الزلل وهو ما لا يمكن أن يدعيه العقلانيون...
إن هذا الوثوق الأعمى بما هو سائد والغبطة بما هو مألوف والاستماتة في الدفاع عن التصورات المستقرة تلقائياً في الأذهان ليست محصورة بالمتعلمين وإنما يستوي في ذلك الأميون مع المتعلمين بل إن الأميين أشد وثوقاً وأعظم غبطة بما هو مستقر في أذهانهم فيدافعون عنه كدفاعهم عن أرواحهم فالعقلانية ثورة فكرية ضد الغبطة بالجهل المركَّب الموروث...

إن عقل الإنسان عند ولادته هو في نظر العلم مجرد قابلية يجري تشكيلها بكيفيات شديدة التنوع تبعاً لتنوع الثقافات ولأن العلم بمعناه الحديث طارئ على الحياة الإنسانية فالثقافات تكوَّنت قبل ظهور العلوم وقبل الفكر الفلسفي وقبل إدراك فاعلية النقد حيث يجري توارثها كما هي دون مراجعة لذلك فإن الفرد في كل مكان لا ينمو في بيئة علمية وإنما تتلقاه وتصوغه بيئة اجتماعية وثقافية جُلُّ مكوناتها تقوم على الارتجال والمشافهة والمحاكاة والتوارث التلقائي وبذلك يصاغ عقل الفرد في كل المجتمعات بثقافة لم يجر فحص معارفها ولا تحرير مسلَّماتها وهو يمتصها من البيئة امتصاصاً قبل تكوين وعيه لذلك فإن منطق العقل والعلم يقتضي اخضاع هذه البرمجة للمراجعة واعادة التكوين من قبل الفرد إذا أشرق وعيه ولكن واقع الناس في كل الثقافات أن الناس يبقون مغتبطين بما هم عليه ويفتخرون بما ورثوه عن أسلافهم من قيم وتفضيلات وتقاليد وعقائد ورؤى ومواقف ولا يختلف في ذلك المتعلمون عن الأميين فالتعليم لا يؤثر كثيراً في البرمجة الثقافية السابقة له فالعقل يحتله الأسبق إليه أما ما يأتي بعد ذلك مخالفاً له فيبقى طلاء خارجياً ينسلخ تلقائياً متى زال الاهتمام القسري به...

وبينما أن أعداء العقلانية يزكون عقول أنفسهم تزكية مطلقة ويثقون بما تتوصل إليه عقولهم وثوقاً تاماً، فإنهم يحكمون على عقول المخالفين لهم بأنها غير راغبة في معرفة الحق ولا الإلتزام به وبأنها عاجزة عن اكتشاف الحقيقة فهي في نظرهم لا تصل إلا إلى الزيف والضلال والباطل وبالمقابل فإن العقلانيين يعترفون بقصور عقولهم هم أولاً ويؤكدون بأن آراءهم قابلة للخطأ وبأن أحكامهم قابلة للنقض وبأن أفكارهم ليست سوى مقاربات بشرية احتمالية لذلك فهم مستعدون للعدول عنها متى اتضح لهم ما يستوجب هذا العدول..
إن اكتشاف نقائص العقل البشري وإدراك أولوية الوعي الزائف والتعرُّف على قابليات العقل للاستلاب وقيام الشواهد الكثيرة على سهولة تضليل الناس هي التي أدَّتء إلى نشوء الفكر العقلاني الذي هو في جوهره فكرٌ نقديٌّ فاحص فقد توفر اقتناع تام بأنه لا بد أن يدرك العقل هذه الحقائق عن طبيعته وتكوينه وقابليته وأن يكون متأهباً دائماً لفحص قناعاته وإعادة النظر في مسلماته وأن يضطلع بمهمة الإيقاظ المستمر لذاته والحفز الدائم لنفسه وأن يقتنع بأنه لا خلاص له من أغلاله إلا بنقد شديد للواقع وتشكُّك مستمر في المألوف فالإنسان لا يفطن لاستلابه ولا ينتبه لاختطاف عقله إلا إذا صُدم بنقد شديد يتحداه ويستفزه ويدفعه لمراجعة ذاته ويحمله على التأكد من محتويات ذهنه ويضطره إلى إعادة النظر في مسلَّمات ثقافته ويحفزه إلى فحص تفكيره والتعرف على آليات استجاباته والتأكد من مرجعية اهتماماته وتفضيلاته وآرائه وأحكامه وأسبقياته..

إن العقلانية بمعناها الأشمل وليس بالمعنى الفني المقابل للتجريبية قد قامت على اكتشاف نقائص الإنسان وتأكيد ضعفه وقابليته التلقائية للسُّبات الثقافي والاستغلاق العاطفي والعقم الذهني والاجترار المعرفي والتأرجح المتكرر في الحضارة بين الصعود والهبوط وليس كما أشيع من أن العقلانية قامت على تأليه العقل وإدعاء كماله لقد كان اكتشاف قابلية العقل البشري للسُّبات التلقائي هو الاكتشاف الأكثر أهمية في تاريخ الحضارة، فبهذا الاكتشاف تحقق الإنسان من أن عقل الفرد والجماعة والمجتمع والأمة لا ينمو ويتطور إذا هو رضي عن ذاته واكتفى بما هو عليه وإنما الشرط الأساسي والمبدئي للنمو والتطور هو الإحساس القوي بالحاجة إلى التجاوز والشعور الشديد بالقصور والاقتناع التام بقابليات الإنسان للجمود والتحجر والثقة التامة بأن تطوره ونماءه وتألق قدراته مرتهن بإدراك الشروط الموضوعية لهذا النماء والإشراق والأخذ بجميع الأسباب التي تكفل يقظة العقل وتُحقق فاعلية الإنسان..)


كلام يلخص بسطرين ادبيين مفهومين !!

ماقلت لك إنك تهرف بمالاتعرف...ماتستشهد فيه هو حجة عليك ياصديقي...البليهي في مقاله هذا يستنقص العقل والعقلانيين ويعترف بقصوره ولكنه يطالب في الوقت نفسه تنمية العقل وتطويره وتأمل جيدا مالونته لك وإقرأه جيدا حتى تعرف عقلية البليهي والتي من المستحيل أنك ستدركها أو ستفهمها وكما قال لك خالد القحطاني أن الكاتب سجين لفكره ويجب على القاريء أن يدك حصون هذا الفكر لكي يفهمه .
العقلانييين ياصديقي يقدمون (العقل) على (النقل) وهذا مانهى عنه البليهي في مقاله ..فالدين الإسلامي أعطى للعقل حرية في التفكير ولكن بنطاق ضيق بخصوص الثوابت الشرعية والأحكام الدينية والتي هي في الأساس مقدسة ولايجب النقاش فيها ,,وفي نفس الوقت أعطى الدين الحرية المطلقه للعقل بالتفكير في كل أمور الحياة ماعدا التطرق للثوابت والأحكام ......
ياليتك يوم نسخت ولصقت المقال قرأته جيدا قبل أن تقوم بتنزيله فحقا قد أضحكتني,,ولاتنس أن البليهي في مقاله هذا ينتقد العقلانيين ويعترف بقصور العقل ...والعقلانيين الأصليين هم من يقدس العقل بل يألهونه وينتقدون الثوابت الشرعية والأحكام بل ويطالبون بتغييرها ,,هل أدركت الفرق الآن ياهذا......تحيتي لك ياجاهلي ويامتطرف

امرؤ القيس
21-07-08, 03:32 pm
العقلانييين ياصديقي يقدمون (العقل) على (النقل) وهذا مانهى عنه البليهي في مقاله

يبدو انك ماتعرف عن البليهي شيء سوى اسمه او فقط تجمع صوره


البليهي والضحيان من اكبر العقلانيين السعوديين

والمقال آنف الذكر فيه من التعقيد وابراز العضلات ليوهمنا انه مفكر

والبليهي استكتب فقط لملء صفحة خالية من الاعلان واعتقد انك كالاطرش بالزفة !!

الفتى العصري
21-07-08, 03:36 pm
يبدو انك ماتعرف عن البليهي شيء سوى اسمه او فقط تجمع صوره


البليهي والضحيان من اكبر العقلانيين السعوديين

والمقال آنف الذكر فيه من التعقيد وابراز العضلات ليوهمنا انه مفكر

والبليهي استكتب فقط لملء صفحة خالية من الاعلان واعتقد انك كالاطرش بالزفة !!

الم أقل لك أن تهرف بمالاتعرف....ليس لديك حجة تقارع بها سوى هذه التفاهات التي تقولها ومعذرة لتداخلي معك ففي الحقيقة إعتقدت إن بالبشت أحد ممكن أن نتحاور معه ولكنك من فئة (قص) و (لصق) .

امرؤ القيس
21-07-08, 03:50 pm
الم أقل لك أن تهرف بمالاتعرف....ليس لديك حجة تقارع بها سوى هذه التفاهات التي تقولها ومعذرة لتداخلي معك ففي الحقيقة إعتقدت إن بالبشت أحد ممكن أن نتحاور معه ولكنك من فئة (قص) و (لصق) .


مداخلتك اساءت للموضوع والحوار حول قضية محسومة مضيعة وقت

ونفي المثبت دليل الدجل والتضليل !

ودخولك اصلا لم يأت الا للاساءة ورمي التهم وقلة الادب لكي توهمنا انك تبحث عن الحقيقة التي اصلا تجهلها ولا تريد الوصول اليها 0

ولو اتبعت الخطوات الادبية كما اتبعها الاخوة لربما اثبت لك ماتجهله لكن الله يهديك 0


لو كنت تعرف ما اقول عذرتني 000 او كنت تعرف ما تقول عذلتك
. لكن جهلت مقالتي فعذلتني 000 فعلمت انك جاهل فعذرتك.

الكبري
22-07-08, 10:36 am
عندما يكتب المثقف للنخبة ..

فبكل تأكيد لن يعي العامي مفرداتهم !

المثقف البو أفضل من العامي !

لكم اطيب المنى