سلطان العثيم
12-07-08, 07:49 pm
جامعة القصيم .. الى أين المفر ؟؟
لا مفر هذه الأيام في عالم أصبحت المعرفة شعار الأمم والاهتمام بالعلوم إستراتيجية الدول وانتشار البحوث والدراسات ديدن المجتمعات ومحل تنافسها .
فتصبح الجامعات مركز المعرفة ومنارة العلم ومنطلق التحضر والتطور , وبالنظر إلى واقع جامع القصيم صاحبت السنوات الخمس من العمر والتاريخ أجد نفسي متحفظا على واقع هذه الجامعة وحالها واستطيع أن اجزم
بأن هناك الكثير لدى الأخوة في جامعة القصيم ليقدموه لهذه المنطقة الفتية التي لطالما عرفت بالجمع بين عمق العلم وانتشار العلماء وبين القوة الاقتصادية والتجارية كون التجارة حرفة احترفها أهل المنطقة منذ زمن بعيد
وجابوا بها الأمصار وجمعوا بين شرف الدعوة وطلب الرزق .
وهذا كله يجعل الجامعة أمام واقع مميز وأرضية خصبة للعلم والإبداع والمشاركة في تحويل المنطقة إلي منارة معرفة ومعقل للعقول والطاقات
فتاريخ القصيم حافل بالمتميزين و الرواد من العلماء والقضاة والتجار والساسة وهذا التنوع الفريد يحتاج إلي ضابط إيقاع ومحضن لهذه الطاقات والجواهر البشرية التي تساهم في تنمية الوطن وتطور الأمة وهذا هو دور الجامعة التي لا زالت تغرد خارج السرب
إنهم في سبات شتوي صيفي متصل فغياب الرؤيا واضح وعدم الرغبة في المنافسة يثير تسأل الجميع !!
إن الجامعات اليوم سواء في الداخل أو في الخارج هي ورش عمل لا تهدئ من مؤتمرات تخصصية إلي محاضرات علمية ومعارض عالمية في كل مكان وزمان ترى البرامج المنوعة والأنشطة تزين جنبات الكليات و المعاهد وأركان الجامعة المختلفة .
ترى الكراسي البحثية بتنوعها والاستضافات المميزة لأهل الفكر وأرباب العلم والحكمة وأهل التجارب وصناع القرار .
تطلع بلا كلل أو ملل إلي التميز والجودة في المخرجات والمنتجات العلمية والفكرية .
وسعي دؤب إلي الإضافة الايجابية في كل مناحي الحياة وصنوف العلوم وألوان المعرفة
وبحور التنمية .
اجتمعت قبل أيام بأحد الأصدقاء الذين اجتازوا دورة للغة الانجليزية بالجامعة وابدى استغرابه كون الجامعة ليست مركزا معتمدا لأداء اختبار اللغة الانجليزية الدولي ((TOEFL )) ورددت عليه بكل أسى هل تعلم أن الجامعة رغم أن عمرها أكثر من خمس سنوات إلا أن موقعها المتواضع على شبكة الانترنت لم يفتتح إلا قبل خمسة أشهر !!
فأصابته الذهول !!
في ظل وجود هذه الكوكبة من العقول المفكرة والمواهب الرائدة والإمكانيات المادية الاستثنائية ينبغي فعلا على صناع القرار أن يبادروا على وضع الرؤيا الإستراتيجية للنهوض بالجامعة الذي من شأنه أن يكون نهوضا بالمنطقة ومن ثم الوطن الأكبر .
بعد توافر كل المحفزات وكل الدعم و التأييد الشعبي والحكومي فلا مفر للجامعة من إعادة النظر بالوضع الحالي والتأمل بالوضع المستقبلي الذي سيكون فيه ترتيب الجامعات معيارا مهما لمدى النجاح أو الفشل ولن يكون في تلك الفترة المبررات مقبولة , لان الحكم سوف يكون لجهات محايدة بالطبع .
كان يحدثني أحد الأصدقاء الذين زاروا جامعة هارفارد الأمريكية العريقة صاحبت المركز الأول عالميا في مدينة بوسطن حيث كان يتوقع أن يرى المباني الزجاجية والأبراج الشاهقة والبنية التحية المكلفة كما هو حال جامعاتنا !!
لكنه رأى مبانيا كانت البساطة عنوانها بنيت من الطوب الأحمر التقليدي , وأثار ذلك حفيظته وكان يردد هل هذه هارفارد فعلا ؟؟
التي خرجت العباقرة والعلماء واحتضنت المبدعين والمفكرين وحمل معه السؤال وطرحه باستغراب شديد في حديثه معي !!
وقاطعته بكل أدب قائلا ياعزيزي إنهم عاهدوا أنفسهم على بناء العقول أولا ..
سلطان بن عبدالرحمن العثيم .
sultan@alothaim.com
لا مفر هذه الأيام في عالم أصبحت المعرفة شعار الأمم والاهتمام بالعلوم إستراتيجية الدول وانتشار البحوث والدراسات ديدن المجتمعات ومحل تنافسها .
فتصبح الجامعات مركز المعرفة ومنارة العلم ومنطلق التحضر والتطور , وبالنظر إلى واقع جامع القصيم صاحبت السنوات الخمس من العمر والتاريخ أجد نفسي متحفظا على واقع هذه الجامعة وحالها واستطيع أن اجزم
بأن هناك الكثير لدى الأخوة في جامعة القصيم ليقدموه لهذه المنطقة الفتية التي لطالما عرفت بالجمع بين عمق العلم وانتشار العلماء وبين القوة الاقتصادية والتجارية كون التجارة حرفة احترفها أهل المنطقة منذ زمن بعيد
وجابوا بها الأمصار وجمعوا بين شرف الدعوة وطلب الرزق .
وهذا كله يجعل الجامعة أمام واقع مميز وأرضية خصبة للعلم والإبداع والمشاركة في تحويل المنطقة إلي منارة معرفة ومعقل للعقول والطاقات
فتاريخ القصيم حافل بالمتميزين و الرواد من العلماء والقضاة والتجار والساسة وهذا التنوع الفريد يحتاج إلي ضابط إيقاع ومحضن لهذه الطاقات والجواهر البشرية التي تساهم في تنمية الوطن وتطور الأمة وهذا هو دور الجامعة التي لا زالت تغرد خارج السرب
إنهم في سبات شتوي صيفي متصل فغياب الرؤيا واضح وعدم الرغبة في المنافسة يثير تسأل الجميع !!
إن الجامعات اليوم سواء في الداخل أو في الخارج هي ورش عمل لا تهدئ من مؤتمرات تخصصية إلي محاضرات علمية ومعارض عالمية في كل مكان وزمان ترى البرامج المنوعة والأنشطة تزين جنبات الكليات و المعاهد وأركان الجامعة المختلفة .
ترى الكراسي البحثية بتنوعها والاستضافات المميزة لأهل الفكر وأرباب العلم والحكمة وأهل التجارب وصناع القرار .
تطلع بلا كلل أو ملل إلي التميز والجودة في المخرجات والمنتجات العلمية والفكرية .
وسعي دؤب إلي الإضافة الايجابية في كل مناحي الحياة وصنوف العلوم وألوان المعرفة
وبحور التنمية .
اجتمعت قبل أيام بأحد الأصدقاء الذين اجتازوا دورة للغة الانجليزية بالجامعة وابدى استغرابه كون الجامعة ليست مركزا معتمدا لأداء اختبار اللغة الانجليزية الدولي ((TOEFL )) ورددت عليه بكل أسى هل تعلم أن الجامعة رغم أن عمرها أكثر من خمس سنوات إلا أن موقعها المتواضع على شبكة الانترنت لم يفتتح إلا قبل خمسة أشهر !!
فأصابته الذهول !!
في ظل وجود هذه الكوكبة من العقول المفكرة والمواهب الرائدة والإمكانيات المادية الاستثنائية ينبغي فعلا على صناع القرار أن يبادروا على وضع الرؤيا الإستراتيجية للنهوض بالجامعة الذي من شأنه أن يكون نهوضا بالمنطقة ومن ثم الوطن الأكبر .
بعد توافر كل المحفزات وكل الدعم و التأييد الشعبي والحكومي فلا مفر للجامعة من إعادة النظر بالوضع الحالي والتأمل بالوضع المستقبلي الذي سيكون فيه ترتيب الجامعات معيارا مهما لمدى النجاح أو الفشل ولن يكون في تلك الفترة المبررات مقبولة , لان الحكم سوف يكون لجهات محايدة بالطبع .
كان يحدثني أحد الأصدقاء الذين زاروا جامعة هارفارد الأمريكية العريقة صاحبت المركز الأول عالميا في مدينة بوسطن حيث كان يتوقع أن يرى المباني الزجاجية والأبراج الشاهقة والبنية التحية المكلفة كما هو حال جامعاتنا !!
لكنه رأى مبانيا كانت البساطة عنوانها بنيت من الطوب الأحمر التقليدي , وأثار ذلك حفيظته وكان يردد هل هذه هارفارد فعلا ؟؟
التي خرجت العباقرة والعلماء واحتضنت المبدعين والمفكرين وحمل معه السؤال وطرحه باستغراب شديد في حديثه معي !!
وقاطعته بكل أدب قائلا ياعزيزي إنهم عاهدوا أنفسهم على بناء العقول أولا ..
سلطان بن عبدالرحمن العثيم .
sultan@alothaim.com