المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اعــــــــدام الاعلام


امرؤ القيس
05-07-08, 07:07 pm
تحية للجميع

الاعلام هو الوسيلة الابرز لنشر أي فكر سواء ايجابي أو سلبي 0

هناك وسائل اعلامية لاتتحرى المصداقية في نشر ماتبثه عبر أجهزتها وكذلك لايهمها مستوى الفكر الذي تحمله وهمها الوحيد فقط الكسب المادي 0

لقد تطور الاعلام عن ذي قبل وأصبح الانسان العادي ( مثلي ) يستقبل أنواعا من المعلومات وعبر اجهزة متعددة سواء مرئية او مسموعة او مقروءة ويبقى من يقوم بدور الرقيب في هذه الحالة وخاصة أن تلك المعلومات تتدفق طوال الاربع والعشرين ساعة 0

بعض وسائل الاعلام عليها رقابة ولكن الملاحظ ان الرقيب هذا يحتاج الى رقيب آخر حتى لا يفوت عليه بعض السقطات 0

اعلامنا العربي متاخر جدا عن الركب ولا أقصد ركب الاعلام الغربي العالمي وانما ركب الحضارة الفكرية الاسلامية واصبح يحاول مسايرة الاعلام الغربي حتى في سقطاته ومحاربته للمثل العليا سواء بنشر الصور الجنسية او ببث السموم الفكرية من ليبرالية وحداثية وغيرها وقللوا من المساحات المعطاة للمفكرين الاسلاميين والتي برأيهم انها افكار رجعية لا تصلح للواقع الحالي !!

قنوات وصحف ومجلات تنشر الرذيلة بكامل تفاصيلها وهذا باعتقادهم سبق صحفي وحرية اعلامية ونسوا او تناسوا ان هذا عكس التربية الاسلامية والتي تشدد على الستر للمخالفين وأن تتم مثل هذه المعلومات عبر قنوات سرية في أضيق الامور ولنا في قضية الزانية والتي اعترفت بجرمها وجاءت للرسول صلى الله عليه وسلم تائبة ولكي يقام عليها الحد دليلا ناصعا لمن حاول الاشهار والتنكيل بالمذنب !

لازال بعض الكتاب يزاولون دورهم في ملاحقة أهل القرآن وحفظته وكذلك رجال الخير قي هذا الوطن المعطاء ويحاولون دس أنوفهم وكأنهم اوصياء ناصحين على هذا البلد ونسوا ان ولاة امرنا حفظهم الله حكموا هذا البلاد بشريعة اسلامية سمحة لا تشوبها شائبة ودائما وأبدا أيديهم بأيدي العلماء والمشائخ الفضلاء واما الدخلاء كابن بخيت وآل الشيخ ماهم الا كتاب أقزام يحاولون تعطيل نجاح الهيئات لكي تظهر الفتن و يتآكل الوطن بسببها ويفرح أعداؤنا بالخارج واذنابهم بالداخل 0


امرؤ القيس

فور يو
05-07-08, 07:29 pm
تتمه لمقال امرؤ القيس ...

_________

التالي منقول من محرك البحث google.com
_________



لأننا مازلنا نتثاءب ولم نصحوا من الغيبوبة المعرفية التي تحاصر وعينا ، فسنظل بلاشك ولسنوات اضافية تحت رحمة التجهيل والتدمير الذي يمارسه علينا ليس الاعلام الاجنبي وحسب بل والإعلام العربي كذلك، الذي مازال مستهلكاً لإعلام الآخر.. ولذلك ففي ظل السماء المفتوحة والتكنولوجيا الاتصالية التي أزاحت الحواجز والفواصل بين الثقافات والشراهة الاستهلاكية في التعالق والتداخل بالآخر دون موانع ومحددات يصبح الحديث عن مفهوم الامن الاعلامي العربي ضرورياً ومهماً جداً.. فبالرغم من أننا نعيش الاغتراب في أسوأ حالاته كحتمية للدعاية والثقافة المفروضة علينا رغماً عنا من الاعلام الاجنبي الا ان احداً لم يتصد لمواجهة سؤال من العيار الثقيل يتعلق بمسألة الوجود وهو الحديث عن إمكانية إيجاد الأمن الاعلامي العربي في ظل الغزو الاعلامي الاجنبي وانتشار ثقافة الاستهلاك كمواجهة للثقافة الغازية التي تسوق نفسها، وكحفاظ على الهوية العربية والاسلامية امام المسخ الاعلامي الذي يحدث الآن.
نحن بدورنا طرحنا هذا التساؤل والى جانبه تساؤلاً اكثر اهمية وهو: أين موقعنا الاعلامي في الخارطة الاعلامية الكونية؟ وماهي مساحة التأثير الذي يحدثه إعلامنا العربي؟!
هذه التساؤلات طرحناها على طاولة عدد من اساتذة الاعلام العرب فكانت هذه الحصيلة:
أرقام مفزعة
< في البدء نستقرئ موقعنا الاعلامي العربي، أين نحن من العالم.. ؟ ما هي امكانياتنا وما هي قدراتنا الاعلامية..؟ في دراسة لمجلة «الشاهد» ترى فيها ان العالم العربي لا ينتج الا القليل جداً من حاجياته الاعلامية، إذ تقدم الاحصاءات صورة محزنة عن واقع الانتاج الثقافي والاعلامي في الوطن العربي ، اضافة الى ما يمتلكه الوطن العربي من وسائل ومصادر اتصال مقارنة بباقي مناطق العالم المختلفة، فالدول العربية تأتي في مرتبة متأخرة من حيث اجهزة الاستقبال الاذاعي والتلفزيوني ولا تسبق سوى دول افريقيا الاكثر تخلفاً في هذا الميدان، وتبدو الصورة اكثر كارثية بالنسبة لاصدارات الكتب في الوطن العربي ، فترتيبه في المركز الاخير في العالم حيث نصيب كل مليون مواطن من عدد العناوين الصادرة (32) عنواناً فقط، بالمقارنة مع اوروبا التي يبلغ نصيب كل الف مواطن من الكتب الصادرة سنوياً (584) عنوناً، «وهذا في حالة الكتب العادية فقط»، والامر نفسه ينطبق على الصحف اليومية الصادرة في الوطن العربي ونصيب كل مواطن من النسخ التي يتم توزيعها، إذ يحتل الوطن العربي المرتبة الاخيرة في العالم، ولا يزيد نصيب كل الف مواطن من نسخ توزيع الصحف اليومية عن 32 نسخة فقط، ويحتل الوطن العربي نفس المرتبة المتأخرة هذه بالنسبة لعدد المترددين على صالات السينما وعدد هذه الدور، وكل هذا يرسم صورة الضعف الكبير الذي يعانيه الواقع الاتصالي العربي وهي صورة لا تمنحه فرصة حقيقية لمواجهة الغزو الاعلامي الخارجي.
بل على العكس من ذلك تشرع ابوابه امام الثقافات ومنتجات الاعلام الاجنبية الامريكية والاوروبية منها على وجه الخصوص .
مفاهيم منتهية الصلاحية
< بداية يؤكد الدكتور عبدالهادي النجار - استاذ الصحافة بجامعة المنصورة استحالة الحديث عن مفهوم الامن الاعلامي العربي ومرد ذلك الى اننا نعيش عصر سيطرة الاقمار الصناعية والسماء المفتوحة والتكنولوجيا الاتصالية التي قربت بين العالم وجعلته يقبع في غرفة صغيرة، وأدخلتنا مرحلة ما بعد الثورة التكنولوجية رغماً عنا.
ويضيف: ان ثمة عوامل كثيرة تقف عائقاً امام إيجاد تصور اعلامي عربي موحد منها القطرية وثقافة التجزئة والتفكك والعداء المبطن الذي يعيشه الوطن العربي منذ عقود، كما ان الامكانات المادية والفنية والتقنية مازالت عاجزة عن خلق حالة تكافؤ بين اعلامنا العربي والاعلام الاجنبي ، بل ان الفجوة الاعلامية الموجودة بين الاعلام العربي والاعلام الاجنبي متسعة الى درجة ان كلاً منها يصب في اتجاه مخالف للآخر.
ويرى: انه من الصعب جداً ان نظل معلبين منغلقين على ذواتنا مكتفين بالانتاج الثقافي والاعلامي العربي الهزيل الذي مازال يلعب خارج المنافسة الاعلامية.
< وفي نفس السياق يرى الدكتور جمال العربي استاذ العلاقات الدولية بجامعة المنصورة : اننا يجب ان نبتعد عن المصطلحات والمفاهيم انتهت ومازلنا نسوقها فيما بيننا ولا نكسب منها سوى البقاء في اتون التخلف عن الركب الاعلامي العالمي الذي يخرج لنا كل يوم بجديد.
ويضيف: يجب ان نتحرر من سلطة الكبت والانزواء بعيداً عما يصنعه الآخرون ونحاول ان نمنح المواطن العربي حريته ومشاركته في صنع القرار الخاص به كما يحدث في الدول الاجنبية ، وانه اذا ظلت سلطة الرقيب غير عابئة بحق الانسان العربي في تحديد خياراته لن نتقدم اعلامياً وثقافياً وفكرياً قيد أنملة.
المواجهة .. فقط
< بينما يؤكد الاستاذ الدكتور احمد عقبات عميد كلية الاعلام بجامعة صنعاء انه بإمكاننا إيجاد أمن اعلامي عربي ما دمنا نملك الرغبة في ذلك الى جانب امكانياتنا المادية والعلمية الموجودة ، ويرى: ان الفضاء الاعلامي المفتوح يمثل عاملاً مساعداً للاعلام العربي في التعريف والتعرف على الذات العربية وتقديمها للآخرين.
ويواصل حديثه قائلاً: انه من الصعب ان نغلق السماء المفتوحة ونحدد للمواطن العربي ان يأخذ ثقافة بعينها ولكن يجب ان نثبت له ان ثقافتنا افضل من ثقافة الآخرين.
ويختم حديثه بالقول: إن الوضع الطبيعي هو المواجهة وليس هناك بد من المواجهة وليس الانكفاء على الذات، فالفضاء مفتوح علينا وعلى الآخرين شئنا ذلك أم ابينا، وما علينا سوى ان نضع ثقافة ومعايير بديلة وبعدها نترك للناس ان يحددوا خياراتهم ، وبهذا نستطيع ان نضع عاملاً وقائياً ذاتياً في نفسية الفرد ونبطل المفعول السلبي لخطر الاعلام الاجنبي.
صورتنا المهزوزة
< وفي اتجاه مضاد يرى الدكتور عبدالله عبدالرزاق ابراهيم استاذ الاعلام بمعهد البحوث والدراسات الافريقية بالقاهرة : اننا يجب ان ندرك اهمية الاعلام في الحفاظ على الثقافة والقيم العربية والاسلامية وفي تعزيز وعي عربي يسمح للمواطن العربي بإدراك قضاياه بحرية تامة، ويؤكد حاجتنا للأمن الاعلامي العربي وبإلحاح في وقتنا الراهن كي نعيد ونستعيد هويتنا التي تشوهت كثيراً.
ويضيف: الصورة الاعلامية العربية مازالت مهزوزة ومستهلكة بصورة تثير الكثير من الخوف على مستقبل اعلامنا العربي.. فمازلنا مستهلكين لما تبثه الوكالات الاجنبية التي تحاول بث اخبارها ومعلوماتها وبرامجها بصورة انتقائية لما يعبر عن رؤيتها التي تخدم مصالح الدول الاجنبية الكبرى التي تستمرئ الهيمنة على العالم خاصة امريكا ، ويتمنى لو أننا ندرك حقيقة ان وكالات الانباء العالمية هذه متحيزة ضدنا نحن العرب وتسعى لتقديمنا بصورة مشوهة محرفة الاحداث وتصورنا دائماً بصور لصيقة بالبدائية والارهاب ، وبأننا أعداء التحضر مساهمة في تكريس حدود التجزئة العربية في إساءة فهم القضايا العربية، وخاصة ان وسائل الاعلام العربية تمارس من حيث تدري ولا تدري تكراراً لما تردده الوكالات الاجنبية من انباء وتعليقات وتحليلات خاصة بالدول العربية المختلفة الامر الذي يخلق شكلاً مركباً للتبعية الاعلامية .
ثم لا يلبث ان يتفاءل قائلاً: بالرغم من كل هذا ما زال هنالك ثمة أمل في إيجاد إعلام عربي على المستوى القومي العام يحافظ على كينونتنا ، وهذا الامر يحتاج الى تعاون عربي بالرغم من اننا لا نستطيع ونحن نتحدث عن أمن إعلامي عربي ان نفصله عن الامن القومي العربي الشامل اقتصادياً وإعلامياً وسياسياً.
تباين ومنافسة
< من جانبه يرى الدكتور محمد عبدالجبار سلام - استاذ الصحافة بكلية الاعلام جامعة صنعاء : انه لا يمكننا الحديث عن امن اعلامي عربي، وهذا يعود للاتجاهات المتباينة بين قطر عربي وقطر آخر، وما يؤكد صعوبة مثل هذا الامر قوانين منظمة التجارة العالمية في الجانب الثقافي والفكري والتي تقول: انه لا يمكن ان تحمي ثقافتك افكارك ولكن عليك ان تنافس الآخرين من خلال موادك الاعلامية والثقافية التي تسوقها للآخرين.
ويؤكد: ان بديل الامن الاعلامي العربي، هو تأهيل ابناء الامة العربية وإيجاد بنية تحتية في الجانب التقني والتكنولوجي ، وبما يواجه الثقافة الغازية ، ولذلك يجب ان ننتج ونصدر ايضاً فنغذي الداخل ونجعل الناس يتفاعلون مع الانتاج المحلي وننافس بانتاجنا في مناطق اخرى.
ويضيف: ليس ثمة حل سوى ان نطور امكانياتنا الانتاجية لننافس الانتاج المستورد ونواجه الغزو الاجنبي الذي لا تستطيع ان تمنعه القوانين واللوائح والاتفاقيات.
ثقافة الاستهلاك
< اما الاستاذ عبدالله ابراهيم - استاذ العلاقات العامة بجامعة القاهرة فيرى: ان الاعلام الاجنبي استطاع ان يزيح الفواصل الجغرافية والموضوعية في عالمنا العربي ، فقد استطاع ان يلغي الحواجز بين المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والاعلامية ويعمم خاصيته على حساب شخصيتنا القومية العربية.
ويؤكد ان ثقافة الاستهلاك الاجنبية اصبحت قادرة وبإمكانياتها الباهظة على إلغاء الحواجز اللغوية والقومية والجغرافية والدينية والذوبان فيها ومسخها بما يخدم الاهداف من ذلك.
ويضيف: ان الثورة التكنولوجية ومفهوم القرية الصغيرة قد همش الكثير من ثقافات الامم الضعيفة نتيجة ما اسماه التفاعل والحراك بين الثقافات لتسود ثقافة المجتمع الاقوى تاريخياً وثقافياً.
وحول امكانية ايجاد امن اعلامي عربي يقول: لابد ان يلعب الاعلام العربي دوراً فاعلاً في التصدي للثقافة الاجنبية دون حرمان المواطن العربي حقه في البحث عن ما يشاء ، إذ لابد من احترام الحريات العامة واحترام إرادة الشعوب قبل الحديث عن الامن الاعلامي العربي وبعدها يمكن الحديث عن الانتاج العربي الاعلامي الجاد والصادق الذي يواكب التطور التقني والعلمي للعصر ، والذي لا يجعل المواطن العربي يترك إعلامه ليبحث في الاعلام الاجنبي عما يفي بحاجاته ويمنحه المتعة والفائدة...

الطاحونة
05-07-08, 07:46 pm
عندما تأخر الملتزمون عن الأخذ بوسائل الإعلام (مقريء ومسموع ومرأي)

تقدم غيرهم فبدأوا هجومهم ونحن في دفاع دائم..

هذا الزمن زمن الركض مع الحضارة ودراستها بسرعة متناهية وأغتنام الفرص


تحيتـــــــــي...

امرؤ القيس
07-07-08, 01:42 pm
تتمه لمقال امرؤ القيس ...

_________

التالي منقول من محرك البحث google.com
_________



لأننا مازلنا نتثاءب ولم نصحوا من الغيبوبة المعرفية التي تحاصر وعينا ، فسنظل بلاشك ولسنوات اضافية تحت رحمة التجهيل والتدمير الذي يمارسه علينا ليس الاعلام الاجنبي وحسب بل والإعلام العربي كذلك، الذي مازال مستهلكاً لإعلام الآخر.. ولذلك ففي ظل السماء المفتوحة والتكنولوجيا الاتصالية التي أزاحت الحواجز والفواصل بين الثقافات والشراهة الاستهلاكية في التعالق والتداخل بالآخر دون موانع ومحددات يصبح الحديث عن مفهوم الامن الاعلامي العربي ضرورياً ومهماً جداً.. فبالرغم من أننا نعيش الاغتراب في أسوأ حالاته كحتمية للدعاية والثقافة المفروضة علينا رغماً عنا من الاعلام الاجنبي الا ان احداً لم يتصد لمواجهة سؤال من العيار الثقيل يتعلق بمسألة الوجود وهو الحديث عن إمكانية إيجاد الأمن الاعلامي العربي في ظل الغزو الاعلامي الاجنبي وانتشار ثقافة الاستهلاك كمواجهة للثقافة الغازية التي تسوق نفسها، وكحفاظ على الهوية العربية والاسلامية امام المسخ الاعلامي الذي يحدث الآن.
نحن بدورنا طرحنا هذا التساؤل والى جانبه تساؤلاً اكثر اهمية وهو: أين موقعنا الاعلامي في الخارطة الاعلامية الكونية؟ وماهي مساحة التأثير الذي يحدثه إعلامنا العربي؟!
هذه التساؤلات طرحناها على طاولة عدد من اساتذة الاعلام العرب فكانت هذه الحصيلة:
أرقام مفزعة
< في البدء نستقرئ موقعنا الاعلامي العربي، أين نحن من العالم.. ؟ ما هي امكانياتنا وما هي قدراتنا الاعلامية..؟ في دراسة لمجلة «الشاهد» ترى فيها ان العالم العربي لا ينتج الا القليل جداً من حاجياته الاعلامية، إذ تقدم الاحصاءات صورة محزنة عن واقع الانتاج الثقافي والاعلامي في الوطن العربي ، اضافة الى ما يمتلكه الوطن العربي من وسائل ومصادر اتصال مقارنة بباقي مناطق العالم المختلفة، فالدول العربية تأتي في مرتبة متأخرة من حيث اجهزة الاستقبال الاذاعي والتلفزيوني ولا تسبق سوى دول افريقيا الاكثر تخلفاً في هذا الميدان، وتبدو الصورة اكثر كارثية بالنسبة لاصدارات الكتب في الوطن العربي ، فترتيبه في المركز الاخير في العالم حيث نصيب كل مليون مواطن من عدد العناوين الصادرة (32) عنواناً فقط، بالمقارنة مع اوروبا التي يبلغ نصيب كل الف مواطن من الكتب الصادرة سنوياً (584) عنوناً، «وهذا في حالة الكتب العادية فقط»، والامر نفسه ينطبق على الصحف اليومية الصادرة في الوطن العربي ونصيب كل مواطن من النسخ التي يتم توزيعها، إذ يحتل الوطن العربي المرتبة الاخيرة في العالم، ولا يزيد نصيب كل الف مواطن من نسخ توزيع الصحف اليومية عن 32 نسخة فقط، ويحتل الوطن العربي نفس المرتبة المتأخرة هذه بالنسبة لعدد المترددين على صالات السينما وعدد هذه الدور، وكل هذا يرسم صورة الضعف الكبير الذي يعانيه الواقع الاتصالي العربي وهي صورة لا تمنحه فرصة حقيقية لمواجهة الغزو الاعلامي الخارجي.
بل على العكس من ذلك تشرع ابوابه امام الثقافات ومنتجات الاعلام الاجنبية الامريكية والاوروبية منها على وجه الخصوص .
مفاهيم منتهية الصلاحية
< بداية يؤكد الدكتور عبدالهادي النجار - استاذ الصحافة بجامعة المنصورة استحالة الحديث عن مفهوم الامن الاعلامي العربي ومرد ذلك الى اننا نعيش عصر سيطرة الاقمار الصناعية والسماء المفتوحة والتكنولوجيا الاتصالية التي قربت بين العالم وجعلته يقبع في غرفة صغيرة، وأدخلتنا مرحلة ما بعد الثورة التكنولوجية رغماً عنا.
ويضيف: ان ثمة عوامل كثيرة تقف عائقاً امام إيجاد تصور اعلامي عربي موحد منها القطرية وثقافة التجزئة والتفكك والعداء المبطن الذي يعيشه الوطن العربي منذ عقود، كما ان الامكانات المادية والفنية والتقنية مازالت عاجزة عن خلق حالة تكافؤ بين اعلامنا العربي والاعلام الاجنبي ، بل ان الفجوة الاعلامية الموجودة بين الاعلام العربي والاعلام الاجنبي متسعة الى درجة ان كلاً منها يصب في اتجاه مخالف للآخر.
ويرى: انه من الصعب جداً ان نظل معلبين منغلقين على ذواتنا مكتفين بالانتاج الثقافي والاعلامي العربي الهزيل الذي مازال يلعب خارج المنافسة الاعلامية.
< وفي نفس السياق يرى الدكتور جمال العربي استاذ العلاقات الدولية بجامعة المنصورة : اننا يجب ان نبتعد عن المصطلحات والمفاهيم انتهت ومازلنا نسوقها فيما بيننا ولا نكسب منها سوى البقاء في اتون التخلف عن الركب الاعلامي العالمي الذي يخرج لنا كل يوم بجديد.
ويضيف: يجب ان نتحرر من سلطة الكبت والانزواء بعيداً عما يصنعه الآخرون ونحاول ان نمنح المواطن العربي حريته ومشاركته في صنع القرار الخاص به كما يحدث في الدول الاجنبية ، وانه اذا ظلت سلطة الرقيب غير عابئة بحق الانسان العربي في تحديد خياراته لن نتقدم اعلامياً وثقافياً وفكرياً قيد أنملة.
المواجهة .. فقط
< بينما يؤكد الاستاذ الدكتور احمد عقبات عميد كلية الاعلام بجامعة صنعاء انه بإمكاننا إيجاد أمن اعلامي عربي ما دمنا نملك الرغبة في ذلك الى جانب امكانياتنا المادية والعلمية الموجودة ، ويرى: ان الفضاء الاعلامي المفتوح يمثل عاملاً مساعداً للاعلام العربي في التعريف والتعرف على الذات العربية وتقديمها للآخرين.
ويواصل حديثه قائلاً: انه من الصعب ان نغلق السماء المفتوحة ونحدد للمواطن العربي ان يأخذ ثقافة بعينها ولكن يجب ان نثبت له ان ثقافتنا افضل من ثقافة الآخرين.
ويختم حديثه بالقول: إن الوضع الطبيعي هو المواجهة وليس هناك بد من المواجهة وليس الانكفاء على الذات، فالفضاء مفتوح علينا وعلى الآخرين شئنا ذلك أم ابينا، وما علينا سوى ان نضع ثقافة ومعايير بديلة وبعدها نترك للناس ان يحددوا خياراتهم ، وبهذا نستطيع ان نضع عاملاً وقائياً ذاتياً في نفسية الفرد ونبطل المفعول السلبي لخطر الاعلام الاجنبي.
صورتنا المهزوزة
< وفي اتجاه مضاد يرى الدكتور عبدالله عبدالرزاق ابراهيم استاذ الاعلام بمعهد البحوث والدراسات الافريقية بالقاهرة : اننا يجب ان ندرك اهمية الاعلام في الحفاظ على الثقافة والقيم العربية والاسلامية وفي تعزيز وعي عربي يسمح للمواطن العربي بإدراك قضاياه بحرية تامة، ويؤكد حاجتنا للأمن الاعلامي العربي وبإلحاح في وقتنا الراهن كي نعيد ونستعيد هويتنا التي تشوهت كثيراً.
ويضيف: الصورة الاعلامية العربية مازالت مهزوزة ومستهلكة بصورة تثير الكثير من الخوف على مستقبل اعلامنا العربي.. فمازلنا مستهلكين لما تبثه الوكالات الاجنبية التي تحاول بث اخبارها ومعلوماتها وبرامجها بصورة انتقائية لما يعبر عن رؤيتها التي تخدم مصالح الدول الاجنبية الكبرى التي تستمرئ الهيمنة على العالم خاصة امريكا ، ويتمنى لو أننا ندرك حقيقة ان وكالات الانباء العالمية هذه متحيزة ضدنا نحن العرب وتسعى لتقديمنا بصورة مشوهة محرفة الاحداث وتصورنا دائماً بصور لصيقة بالبدائية والارهاب ، وبأننا أعداء التحضر مساهمة في تكريس حدود التجزئة العربية في إساءة فهم القضايا العربية، وخاصة ان وسائل الاعلام العربية تمارس من حيث تدري ولا تدري تكراراً لما تردده الوكالات الاجنبية من انباء وتعليقات وتحليلات خاصة بالدول العربية المختلفة الامر الذي يخلق شكلاً مركباً للتبعية الاعلامية .
ثم لا يلبث ان يتفاءل قائلاً: بالرغم من كل هذا ما زال هنالك ثمة أمل في إيجاد إعلام عربي على المستوى القومي العام يحافظ على كينونتنا ، وهذا الامر يحتاج الى تعاون عربي بالرغم من اننا لا نستطيع ونحن نتحدث عن أمن إعلامي عربي ان نفصله عن الامن القومي العربي الشامل اقتصادياً وإعلامياً وسياسياً.
تباين ومنافسة
< من جانبه يرى الدكتور محمد عبدالجبار سلام - استاذ الصحافة بكلية الاعلام جامعة صنعاء : انه لا يمكننا الحديث عن امن اعلامي عربي، وهذا يعود للاتجاهات المتباينة بين قطر عربي وقطر آخر، وما يؤكد صعوبة مثل هذا الامر قوانين منظمة التجارة العالمية في الجانب الثقافي والفكري والتي تقول: انه لا يمكن ان تحمي ثقافتك افكارك ولكن عليك ان تنافس الآخرين من خلال موادك الاعلامية والثقافية التي تسوقها للآخرين.
ويؤكد: ان بديل الامن الاعلامي العربي، هو تأهيل ابناء الامة العربية وإيجاد بنية تحتية في الجانب التقني والتكنولوجي ، وبما يواجه الثقافة الغازية ، ولذلك يجب ان ننتج ونصدر ايضاً فنغذي الداخل ونجعل الناس يتفاعلون مع الانتاج المحلي وننافس بانتاجنا في مناطق اخرى.
ويضيف: ليس ثمة حل سوى ان نطور امكانياتنا الانتاجية لننافس الانتاج المستورد ونواجه الغزو الاجنبي الذي لا تستطيع ان تمنعه القوانين واللوائح والاتفاقيات.
ثقافة الاستهلاك
< اما الاستاذ عبدالله ابراهيم - استاذ العلاقات العامة بجامعة القاهرة فيرى: ان الاعلام الاجنبي استطاع ان يزيح الفواصل الجغرافية والموضوعية في عالمنا العربي ، فقد استطاع ان يلغي الحواجز بين المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية والاعلامية ويعمم خاصيته على حساب شخصيتنا القومية العربية.
ويؤكد ان ثقافة الاستهلاك الاجنبية اصبحت قادرة وبإمكانياتها الباهظة على إلغاء الحواجز اللغوية والقومية والجغرافية والدينية والذوبان فيها ومسخها بما يخدم الاهداف من ذلك.
ويضيف: ان الثورة التكنولوجية ومفهوم القرية الصغيرة قد همش الكثير من ثقافات الامم الضعيفة نتيجة ما اسماه التفاعل والحراك بين الثقافات لتسود ثقافة المجتمع الاقوى تاريخياً وثقافياً.
وحول امكانية ايجاد امن اعلامي عربي يقول: لابد ان يلعب الاعلام العربي دوراً فاعلاً في التصدي للثقافة الاجنبية دون حرمان المواطن العربي حقه في البحث عن ما يشاء ، إذ لابد من احترام الحريات العامة واحترام إرادة الشعوب قبل الحديث عن الامن الاعلامي العربي وبعدها يمكن الحديث عن الانتاج العربي الاعلامي الجاد والصادق الذي يواكب التطور التقني والعلمي للعصر ، والذي لا يجعل المواطن العربي يترك إعلامه ليبحث في الاعلام الاجنبي عما يفي بحاجاته ويمنحه المتعة والفائدة...


اشكر الاخ فور يو على الاضافة

امرؤ القيس
07-07-08, 01:44 pm
عندما تأخر الملتزمون عن الأخذ بوسائل الإعلام (مقريء ومسموع ومرأي)

تقدم غيرهم فبدأوا هجومهم ونحن في دفاع دائم..

هذا الزمن زمن الركض مع الحضارة ودراستها بسرعة متناهية وأغتنام الفرص


تحيتـــــــــي...


اخي الطاحونة

فعلا كان تأخر الملتزمون وعدم سحب الاعلام لصالحهم جعل الاطراف الاخرى تتقدم ولكن لازالت الفرصة مواتية متى ما اراد الاسلاميون ذلك

شكرا لك

yousef
07-07-08, 01:55 pm
في فمي ماء
والا كان تحدثت عن
قبل خمسين عاما مضت
كان الفرصة لنا حتى نسيطر
على الاعلام العالمي.
ولكن (....................)
وعدم وجود من ينظر الى المدى البعيد
وكذلك صدمة اكتشاف النفط والمال الذي
انهمر وترك وديعة لمدة فاقت 50 عاما
كانت كافية للسيطرة على الاعلام.
ولكن
لن يفيد البكاء اللبن المسكوب

الحياااااادي
07-07-08, 05:20 pm
والله التخلف بوزارة الإعلام نفسها