المرابط
26-06-08, 06:33 pm
المدينة / الهروب الدرامي الكبير الذي تم من سجن قندهار خلال هذا الشهر بدأ بمحادثة عبر الهاتف النقال بين أحد عناصر مليشيا طالبان من نزلاء السجن وبين القائد الثاني لمليشيا طالبان في أفغانستان. فبناء على شهادة أحد الهاربين من متمردي طالبان ممن كانوا نزلاء في السجن ويقدر عددهم بـ350 نزيلاً هارباً تقريباً وخلال محادثة مع مجلة نيوزويك عبر الهاتف قال الملا خان محمد أخوند 36 سنة وهو قائد من الصف الثاني لإحدى وحدات المليشيا المتمردة إن اكثر من 700 من المساجين الذين يقدر عددهم بالألف قد سمح لهم باستخدام الهواتف النقالة الخاصة بهم وهي واحدة من أسباب الرفاهية القليلة في سجن ساربوزا الرهيب بالقرب من قندهار وهو سجن يتم فيه حبس هؤلاء السجناء بواقع 15 إلى 20 سجيناً في كل زنزانة صغيرة. وحسب إفادة أخوند تطلب سلطات السجن من كل نزيل أن يدفع مبلغ مائة دولار شهرياً لتقديم خدمة الهاتف النقال وتعول سلطات السجن عائلات النزلاء الراغبين في الخدمة للدفع. وكان الملا أخوند يقضي عقوبة بالسجن لمدة ثمان سنوات قبل الهروب. وقبل شهرين قال أخوند: كان أحد الطالبانيين من نزلاء السجن يدعى الملا قسام على الخط يحادث الملا برادر (براظر) ويصف له الحياة داخل سجن ساربوزا والوضع الصعب والقسوة التي يعانون منها. والملا برادر هو الاسم الحركي الذي يطلقه نزلاء السجن من الطالبانيين على الرجل الثاني في مليشيا طالبان الافغانية وكان يتحدث مع النزلاء متخفياً. اشتكى قسام فقال: إن المكان مروع ومعظم السجناء أصبحوا مرضى ووعد الملا برادر بأن يتفاكر مع مستشاريه حول الأمر وبعد أسبوع رد على الاتصال وقال لقسام بأن طالبان ستعمل على إطلاق سراحهم. لكن الانتظار دام لأسابيع في الوقت الذي أصبحنا فيه -يقول اخوند- نراقب الحراس والحائط السميك ومراقبة حراس السجن الشديدة وكنا نحتار ونتساءل بيننا وبين أنفسنا عما إذا كان قادتنا بالخارج يحلمون.
في مساء الثالث عشر من يونيو في الوقت الذي كان فيه الحراس جالسين يتناولون العشاء والسجناء يتناولون البطيخ حيث إن هذا كان موسمه وهو زهيد الثمن حدث انفجار هائل وإطلاق نيران كثيف حيث تم تفجير بوابة السجن، لقد فجر أحد رجالنا المكان بشاحنة وقود تانكر ودخل مقاتلون مسلحون من طالبان واستخدموا بنادق ايه كي 47 لفتح ابواب زنزاناتنا واطلق سراح جميع السجناء في وقت وجيز. وجدت نفسي -قال أخوند- وأنا في قمة الارتباك في الشارع العام حيث كانت هناك قافلة رتل سيارات فان بانتظار مقاتلي طالبان لتحملهم إلى قرية ملاجات القريبة.
يقول اخوند: عندما خرجت مجموعتنا من السجن رجعت الشاحنات مرة اخرى لحمل المزيد من السجناء وانطلقت الشاحنات لقرية مالاجات وكان لدى طالبان سيارات أخرى داخل القرية مستعدة لنقل السجناء إلى قراهم وقال اخوند إن بعض الحراس تخلصوا من زيهم الرسمي وتسللوا وسط السجناء وهربوا معهم وسط الظلام ربما تفادياً للقتل بواسطة مقاتلي طالبان.
لا أحد يعرف بالضبط كم عدد النزلاء الذين كانوا محتجزين في سجن ساربوزا لكن كل الأخبار الصحفية تؤكد على هروبهم جميعاً بما فيهم الـ350 الذين يعتقد أنهم من مقاتلي مليشيات طالبان. وفي الليلة التالية يقول أخوند وصل إلى دياره حيث اندهش والداه وأطفاله الثلاثة من وصوله إليهم. وذهب بعض الهاربين مباشرة إلى وحداتهم المقاتلة، ولدى سؤال النيوزويك لأخوند إن كان سيعود إلى وحدته المقاتلة أجاب: نعم إنه سيعود بالتأكيد. كان طفله ذو الثلاثة أعوام يحاول أن يصل إلى جهاز الهاتف أثناء محادثة اخوند مع النيوزويك
م ن ق و ل
في مساء الثالث عشر من يونيو في الوقت الذي كان فيه الحراس جالسين يتناولون العشاء والسجناء يتناولون البطيخ حيث إن هذا كان موسمه وهو زهيد الثمن حدث انفجار هائل وإطلاق نيران كثيف حيث تم تفجير بوابة السجن، لقد فجر أحد رجالنا المكان بشاحنة وقود تانكر ودخل مقاتلون مسلحون من طالبان واستخدموا بنادق ايه كي 47 لفتح ابواب زنزاناتنا واطلق سراح جميع السجناء في وقت وجيز. وجدت نفسي -قال أخوند- وأنا في قمة الارتباك في الشارع العام حيث كانت هناك قافلة رتل سيارات فان بانتظار مقاتلي طالبان لتحملهم إلى قرية ملاجات القريبة.
يقول اخوند: عندما خرجت مجموعتنا من السجن رجعت الشاحنات مرة اخرى لحمل المزيد من السجناء وانطلقت الشاحنات لقرية مالاجات وكان لدى طالبان سيارات أخرى داخل القرية مستعدة لنقل السجناء إلى قراهم وقال اخوند إن بعض الحراس تخلصوا من زيهم الرسمي وتسللوا وسط السجناء وهربوا معهم وسط الظلام ربما تفادياً للقتل بواسطة مقاتلي طالبان.
لا أحد يعرف بالضبط كم عدد النزلاء الذين كانوا محتجزين في سجن ساربوزا لكن كل الأخبار الصحفية تؤكد على هروبهم جميعاً بما فيهم الـ350 الذين يعتقد أنهم من مقاتلي مليشيات طالبان. وفي الليلة التالية يقول أخوند وصل إلى دياره حيث اندهش والداه وأطفاله الثلاثة من وصوله إليهم. وذهب بعض الهاربين مباشرة إلى وحداتهم المقاتلة، ولدى سؤال النيوزويك لأخوند إن كان سيعود إلى وحدته المقاتلة أجاب: نعم إنه سيعود بالتأكيد. كان طفله ذو الثلاثة أعوام يحاول أن يصل إلى جهاز الهاتف أثناء محادثة اخوند مع النيوزويك
م ن ق و ل