أبو عبود السنافي
23-06-08, 11:49 pm
بلاد الهند 3 .......... أنا وقردووووووون
بنغلور . لم تكن قبل 35 عاما مدينة ، بل كانت عبارة عن غابات وقريات متباعده ، وهذا ما يجعلها الآن
مدينة مليئة بالأشجار الشاهقة الارتفاع ، التي ما زالت جذوعها عشش ومساكن للكثير من الحيوانات
كالسناجب وغيرها .
استأجرت غرفة صغيرة مع دورة مياه ضيقة على سطح منزل أحد الهنود ، تستطيع أن تطلق عليها غرفة
طالب ، هذه الغرفة لها نافذة صغيرة جدا عليها حدائد عمودية ، وكم طلبت من صاحب البيت أن يضع
للنافذة شبك متحرك ليمنع دخول الحشرات ، لكنه عنييييييييد .
داخل غرفتي طاولة صغيرة أسفل النافذة مباشرة ، عادة ما أضع عليها بعض الفواكه بطريقة عرض
جميلة ومغرية ، كي تجذبني ساحرية تنوع ألوانها وروائحها ليلا ، فأقوم لألتهم حريتها .
لاحظت في الأيام الأخيرة ليلا حينما أعود لعشّي السطحي أن الفاكهة تنقص ، وحينما أتساءل أرى الكيس
الذي خصصته لقشور الفاكهة مليئا نوعا ما ، فأتذكر حينها أني بنهار ذلك اليوم أكلت من مائدتي الفاكهية .
حتى جاء اليوم الموعود ، عدت إلى البيت مبكرا بسبب اضطراب بسيط في صحتي ، وصلت لسطح
المبنى لأدخل مسكني ، وإذا بذلك القرد الملتحي متعلق على نافذة الغرفة ويأكل الموز الذي توحمت عليه
قبل خروجي للدوام ، وما إن رآني حتى هرب بسرعة بني جنسه من القرود ، فتحت باب الغرفة مباشرة
ووجدت كيس قشور الفاكهة قد امتلئ ، حينها أدركت خبث ذلك الملتحي ، فقد كان يضع مخلفات ما يأكل
في الكيس الذي اعتدت أن أضع فيه مخلفات فاكهتي ، كي يوهمني أني من كنت آكل الناقص من الفاكهة .
كمنت له بعد يومين كمين الحاقد على قاتل أبيه ، أتى وتعلق على النافذة وبدأ يأكل ، ثم التفت إلى الباب
من الداخل ورأى أنه لم يغلق ، فنزل من النافذة وذهب للخلف مسافة ليست بالبسيطة ، ثم جرى مسرعا
بيديه ورجليه نحو الباب وصدم الباب بكتفه لينفتح ، فدخل الغرفة وقام يأكل ، فصخت جزمتي أعزكم الله
كي لا يسمع خطواتي ، وأغلقت عليه باب الغرفة من الخارج وكنت قد جمعت كما هائلا من الحجارة لرجم
ذلك الخبيث ، ورجمته من النافذة وأنا أعتصر غضبا ووالله كنت أبكي قهرا وأقول أثناء رجمه [ أبوي
أرسلني الهند علشان أدرس مش علشان أصرف عليك وعلى اللي خلفوك ] ، وهو يصرخ وينتف شواربه
ولا علم لي بالسبب ، ثم فتحت له الباب وخرج من الغرفة مسرعا ، ورفعت رأسي وكلي فخرا بالانتصار .
وبعدها بيوم أتيت من الدوام لأرى غرفتي مكسورة النافذة والدولاب بل وكل قطعة زجاجية فيها ، حتى
ملابسي مزقت ، سألت الجيران مالخبر ؟!!! أخبروني أن ذلك غزوا شنته قبيلة ذلك القردد الملتحي ،
هاتفت البوليس وجاءوا ليأخذوا البصمات وهم يضحكون .
وكلي غيض يكمن بداخلي : متى أثأر منهم ؟!!!
لكني استفدت من غزوهم ، أن البوليس أجبر صاحب المنزل أن يضع شبكا حديديا متحركا على النافذة ...
بنغلور . لم تكن قبل 35 عاما مدينة ، بل كانت عبارة عن غابات وقريات متباعده ، وهذا ما يجعلها الآن
مدينة مليئة بالأشجار الشاهقة الارتفاع ، التي ما زالت جذوعها عشش ومساكن للكثير من الحيوانات
كالسناجب وغيرها .
استأجرت غرفة صغيرة مع دورة مياه ضيقة على سطح منزل أحد الهنود ، تستطيع أن تطلق عليها غرفة
طالب ، هذه الغرفة لها نافذة صغيرة جدا عليها حدائد عمودية ، وكم طلبت من صاحب البيت أن يضع
للنافذة شبك متحرك ليمنع دخول الحشرات ، لكنه عنييييييييد .
داخل غرفتي طاولة صغيرة أسفل النافذة مباشرة ، عادة ما أضع عليها بعض الفواكه بطريقة عرض
جميلة ومغرية ، كي تجذبني ساحرية تنوع ألوانها وروائحها ليلا ، فأقوم لألتهم حريتها .
لاحظت في الأيام الأخيرة ليلا حينما أعود لعشّي السطحي أن الفاكهة تنقص ، وحينما أتساءل أرى الكيس
الذي خصصته لقشور الفاكهة مليئا نوعا ما ، فأتذكر حينها أني بنهار ذلك اليوم أكلت من مائدتي الفاكهية .
حتى جاء اليوم الموعود ، عدت إلى البيت مبكرا بسبب اضطراب بسيط في صحتي ، وصلت لسطح
المبنى لأدخل مسكني ، وإذا بذلك القرد الملتحي متعلق على نافذة الغرفة ويأكل الموز الذي توحمت عليه
قبل خروجي للدوام ، وما إن رآني حتى هرب بسرعة بني جنسه من القرود ، فتحت باب الغرفة مباشرة
ووجدت كيس قشور الفاكهة قد امتلئ ، حينها أدركت خبث ذلك الملتحي ، فقد كان يضع مخلفات ما يأكل
في الكيس الذي اعتدت أن أضع فيه مخلفات فاكهتي ، كي يوهمني أني من كنت آكل الناقص من الفاكهة .
كمنت له بعد يومين كمين الحاقد على قاتل أبيه ، أتى وتعلق على النافذة وبدأ يأكل ، ثم التفت إلى الباب
من الداخل ورأى أنه لم يغلق ، فنزل من النافذة وذهب للخلف مسافة ليست بالبسيطة ، ثم جرى مسرعا
بيديه ورجليه نحو الباب وصدم الباب بكتفه لينفتح ، فدخل الغرفة وقام يأكل ، فصخت جزمتي أعزكم الله
كي لا يسمع خطواتي ، وأغلقت عليه باب الغرفة من الخارج وكنت قد جمعت كما هائلا من الحجارة لرجم
ذلك الخبيث ، ورجمته من النافذة وأنا أعتصر غضبا ووالله كنت أبكي قهرا وأقول أثناء رجمه [ أبوي
أرسلني الهند علشان أدرس مش علشان أصرف عليك وعلى اللي خلفوك ] ، وهو يصرخ وينتف شواربه
ولا علم لي بالسبب ، ثم فتحت له الباب وخرج من الغرفة مسرعا ، ورفعت رأسي وكلي فخرا بالانتصار .
وبعدها بيوم أتيت من الدوام لأرى غرفتي مكسورة النافذة والدولاب بل وكل قطعة زجاجية فيها ، حتى
ملابسي مزقت ، سألت الجيران مالخبر ؟!!! أخبروني أن ذلك غزوا شنته قبيلة ذلك القردد الملتحي ،
هاتفت البوليس وجاءوا ليأخذوا البصمات وهم يضحكون .
وكلي غيض يكمن بداخلي : متى أثأر منهم ؟!!!
لكني استفدت من غزوهم ، أن البوليس أجبر صاحب المنزل أن يضع شبكا حديديا متحركا على النافذة ...