همي بريدة
23-06-08, 01:29 am
بدأ الصيف وبدأت تنكشف معه مشاكل (المياه) في القصيم ، وأستعد كل مهندس من مهندسي المديرية العامة للمياه بالقصيم لحزم حقائبه والسفر نحو أرض الله الواسعة بداعي الدورات والندوات والمؤتمرات التي تلقى تهافتاً شديداً من قبلهم ..!!
المواطن منذ زمن وهو ينتظر حلاً لمشاكله المتراكمة مع المياه التي تعاني منها المنطقة ، ومع حلول الصيف تزداد الأزمات وتنكشف المشكلات التي لم تجد حلاً إلى الآن ..
وأعتقد أن السبب المباشر في تزايد مشاكل المياه بالقصيم وفي الصيف خاصّة هو عدم أحساس المسئولين بالمديرية بحجم الكارثة لعدم تواجدهم بالمملكة في هذه الفترة الحارّة ، ولذلك فإن المعاناة لايعرفها سوى المواطن الذي لا يجد من يطرح عليه مشكلته لعدم تواجد مهندسي المديرية بالخدمة مؤقتاً ..
مواطن يبحث عن قطرة ماء وطابور من مهندسي المديرية يبحثون عن أفضل الخطوط الجويّة للسفر شرقاً وغرباً بحجة المشاركة في دورات وورش عمل للعودة بأفضل الحلول لمشاكل المياه ، ولكن المياه تزداد شُحّاً والمشاكل تزداد تراكماً
والباش مهندس غارق في البحث عن بلد لم يزره بعد ..
نحن لسنا ضد الدورات والانتدابات إذا كانت ستعود بالفائدة على الوطن والمواطن ولكن ما نراه من حضرة المهندسين هو عدم تطورهم بالعمل وتقدمهم بالخدمات لمصلحة المواطن ، فمالذي جنتهُ المنطقة من تلك السفريات غير مشاكل لم يتعامل معها المهندس بواقع المسئولية والجديّة لأن تفكيره صار مُنّصبّاً على مصالحه الشخصية وهل هذه الدورة سوف تُعقد في بلد لم يذهب إليه سابقاً ..؟ أم هل ستساعده على الترقية قريباً ..؟
الآن وفي هذا الصيف الطويل ستكون المديرية العامة للمياه فارغة من المهندسين أصحاب المسئولية الأولى وذلك بسبب توزع الدورات عليهم فأحدهم أختار أمريكا لأنه لم يشاهدها من قبل ، والآخر زار كل الأوطان ولم يبقى له إلا جنوب أفريقيا ووجدها فرصة أن يستلقي بمحاذاة أنهارها ، وغيره يسمع عن أوربا وجاءته الفرصة بأن يأخُذ غُرّفةً من مياهها النقية وأجوائها الباردة ، ومقابلهم مواطن مغلوب على أمره ينتظر عودتهم بالنصر المضفر ويقضوا على معاناته الدائمة ولكنهم يعودوا للأسف بسرد البطولات على بعضهم وعن أجمل الأماكن التي مّروا بها وأجمل الفنادق التي سكنوها وأفضل الطائرات التي ركبوها وينصح بعضهم بعضاً بتلك البلاد وغيرها أما الحل الجديد والطرح المفيد والتطوّر المنتظر والنتيجة المرّجوّة من هذه الرحلات المكوكيّة فهي معدومة لأنه لم يذهب أساساً من أجل وطن أو مواطن ..!!
أتمنى حقيقة أن يعود أهل المسئولية في المياه هذا الصيف لوطنهم بالغنائم ، وأن يدركوا حجم مسئوليتاهم أمام الله ثم أمام المواطن ، وأن يَحُسّوا بالمعاناة التي تركوا البلاد عليها وذهبوا يجوُسوُن الديار بحثاً عن أجواء باردة ومياه نقيّة تنسيهم وطنهم الحار ومياهه الشحيحة ..
وآمل من وزارة المياه أن تكون جادّة في اختيار الدورات المناسبة للشخص المناسب وأن يكون هناك مراجعة لكل مهندس ذهب لدورة أو حضر مؤتمراً بعد عودته وحجم الفائدة التي عاد بها حتى لا نخسر المال والوقت وقبل ذلك نخسر كوادر أصبح همّها : في صيفي القادم أين أكون ..؟
المواطن منذ زمن وهو ينتظر حلاً لمشاكله المتراكمة مع المياه التي تعاني منها المنطقة ، ومع حلول الصيف تزداد الأزمات وتنكشف المشكلات التي لم تجد حلاً إلى الآن ..
وأعتقد أن السبب المباشر في تزايد مشاكل المياه بالقصيم وفي الصيف خاصّة هو عدم أحساس المسئولين بالمديرية بحجم الكارثة لعدم تواجدهم بالمملكة في هذه الفترة الحارّة ، ولذلك فإن المعاناة لايعرفها سوى المواطن الذي لا يجد من يطرح عليه مشكلته لعدم تواجد مهندسي المديرية بالخدمة مؤقتاً ..
مواطن يبحث عن قطرة ماء وطابور من مهندسي المديرية يبحثون عن أفضل الخطوط الجويّة للسفر شرقاً وغرباً بحجة المشاركة في دورات وورش عمل للعودة بأفضل الحلول لمشاكل المياه ، ولكن المياه تزداد شُحّاً والمشاكل تزداد تراكماً
والباش مهندس غارق في البحث عن بلد لم يزره بعد ..
نحن لسنا ضد الدورات والانتدابات إذا كانت ستعود بالفائدة على الوطن والمواطن ولكن ما نراه من حضرة المهندسين هو عدم تطورهم بالعمل وتقدمهم بالخدمات لمصلحة المواطن ، فمالذي جنتهُ المنطقة من تلك السفريات غير مشاكل لم يتعامل معها المهندس بواقع المسئولية والجديّة لأن تفكيره صار مُنّصبّاً على مصالحه الشخصية وهل هذه الدورة سوف تُعقد في بلد لم يذهب إليه سابقاً ..؟ أم هل ستساعده على الترقية قريباً ..؟
الآن وفي هذا الصيف الطويل ستكون المديرية العامة للمياه فارغة من المهندسين أصحاب المسئولية الأولى وذلك بسبب توزع الدورات عليهم فأحدهم أختار أمريكا لأنه لم يشاهدها من قبل ، والآخر زار كل الأوطان ولم يبقى له إلا جنوب أفريقيا ووجدها فرصة أن يستلقي بمحاذاة أنهارها ، وغيره يسمع عن أوربا وجاءته الفرصة بأن يأخُذ غُرّفةً من مياهها النقية وأجوائها الباردة ، ومقابلهم مواطن مغلوب على أمره ينتظر عودتهم بالنصر المضفر ويقضوا على معاناته الدائمة ولكنهم يعودوا للأسف بسرد البطولات على بعضهم وعن أجمل الأماكن التي مّروا بها وأجمل الفنادق التي سكنوها وأفضل الطائرات التي ركبوها وينصح بعضهم بعضاً بتلك البلاد وغيرها أما الحل الجديد والطرح المفيد والتطوّر المنتظر والنتيجة المرّجوّة من هذه الرحلات المكوكيّة فهي معدومة لأنه لم يذهب أساساً من أجل وطن أو مواطن ..!!
أتمنى حقيقة أن يعود أهل المسئولية في المياه هذا الصيف لوطنهم بالغنائم ، وأن يدركوا حجم مسئوليتاهم أمام الله ثم أمام المواطن ، وأن يَحُسّوا بالمعاناة التي تركوا البلاد عليها وذهبوا يجوُسوُن الديار بحثاً عن أجواء باردة ومياه نقيّة تنسيهم وطنهم الحار ومياهه الشحيحة ..
وآمل من وزارة المياه أن تكون جادّة في اختيار الدورات المناسبة للشخص المناسب وأن يكون هناك مراجعة لكل مهندس ذهب لدورة أو حضر مؤتمراً بعد عودته وحجم الفائدة التي عاد بها حتى لا نخسر المال والوقت وقبل ذلك نخسر كوادر أصبح همّها : في صيفي القادم أين أكون ..؟