أبو تهاني
20-06-08, 07:08 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين
( قبحهم الله من دعاة للرذيلة )
قال تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النور:19]
قال العلامة السعدي -رحمه الله- :
" أي: موجع للقلب والبدن، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله " أ.هــ
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم :
" كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه " صحيح البخاري
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم :
" اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها , فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله " رواه الحاكم و صححه
قال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني -رحمه الله- :
(معافى) " اسم مفعول من العافية وهو إما بمعنى عفا الله عنه, وإما سلمه الله وسلم منه " أ.هــ
و قال الإمام النووي -رحمه الله- :
(إلا المجاهرين) " هم الذين جاهروا بمعاصيهم , وأظهروها , وكشفوا ما ستر الله تعالى عليهم , فيتحدثون بها لغير ضرورة ولا حاجة " أهــ
و قال الطيبي -رحمه الله- :
" الأظهر أن يقال المعنى كل أمتي يتركون في الغيبة إلا المجاهرون " أ.هــ
و قال الإمام النووي -رحمه الله- :
" من جاهر بفسقه أو بدعته جاز ذكره بما جاهر به دون ما لم يجاهر به " أ.هــ
قال ابن بطال -رحمه الله- :
" فِي الْجَهْر بِالْمَعْصِيَةِ اِسْتِخْفَاف بِحَقِّ اللَّه وَرَسُوله وَبِصَالِحِي الْمُؤْمِنِينَ , وَفِيهِ ضَرْب مِنْ الْعِنَاد لَهُمْ , وَفِي السِّتْر بِهَا السَّلَامَة مِنْ الِاسْتِخْفَاف , لِأَنَّ الْمَعَاصِي تُذِلّ أَهْلهَا , وَمِنْ إِقَامَة الْحَدّ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ فِيهِ حَدّ وَمَنْ التَّعْزِير إِنْ لَمْ يُوجِب حَدًّا , وَإِذَا تَمَحَّضَ حَقّ اللَّه فَهُوَ أَكْرَم الْأَكْرَمِينَ وَرَحْمَته سَبَقَتْ غَضَبه , فَلِذَلِكَ إِذَا سَتَرَهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَفْضَحهُ فِي الْآخِرَة , وَاَلَّذِي يُجَاهِر يَفُوتهُ جَمِيع ذَلِكَ " أ.هــ
إن المجاهرة بالمعصية والتبجح بها و المفاخرة بها أصبحت سمة من سمات بعض مرضى القلوب, الذين يتفاخرون بالمعاصي و يتباهون بها، و لم يقتصروا في الذنب على فِعله, وإنما نشروه, وأذاعوه، ودعوا إليه، ونبهوا إليه الغافلين, وأسفروا عن ضعف إيمانهم, وقلةِ حيائهم, ونفوسهم الوقحة, وقلوبهم المَريضة، وطويتهم الخبيثة و العياذ بالله
وينبغي على المسلم المبتُلي بالمعصية أن يتوب إلى الله, ويستتر بستره الله عليه
قال النووي رحمه الله :
" يكره لمن ابتُلي بمعصية أن يخبر غيره بها " أ.هــ
قال أبو حامد -رحمه الله- :
" طوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه, والويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه "
قلت : يا ليت قومي يعلمون .
هذا وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
,
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين
( قبحهم الله من دعاة للرذيلة )
قال تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النور:19]
قال العلامة السعدي -رحمه الله- :
" أي: موجع للقلب والبدن، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله " أ.هــ
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم :
" كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه " صحيح البخاري
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم :
" اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها , فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله " رواه الحاكم و صححه
قال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني -رحمه الله- :
(معافى) " اسم مفعول من العافية وهو إما بمعنى عفا الله عنه, وإما سلمه الله وسلم منه " أ.هــ
و قال الإمام النووي -رحمه الله- :
(إلا المجاهرين) " هم الذين جاهروا بمعاصيهم , وأظهروها , وكشفوا ما ستر الله تعالى عليهم , فيتحدثون بها لغير ضرورة ولا حاجة " أهــ
و قال الطيبي -رحمه الله- :
" الأظهر أن يقال المعنى كل أمتي يتركون في الغيبة إلا المجاهرون " أ.هــ
و قال الإمام النووي -رحمه الله- :
" من جاهر بفسقه أو بدعته جاز ذكره بما جاهر به دون ما لم يجاهر به " أ.هــ
قال ابن بطال -رحمه الله- :
" فِي الْجَهْر بِالْمَعْصِيَةِ اِسْتِخْفَاف بِحَقِّ اللَّه وَرَسُوله وَبِصَالِحِي الْمُؤْمِنِينَ , وَفِيهِ ضَرْب مِنْ الْعِنَاد لَهُمْ , وَفِي السِّتْر بِهَا السَّلَامَة مِنْ الِاسْتِخْفَاف , لِأَنَّ الْمَعَاصِي تُذِلّ أَهْلهَا , وَمِنْ إِقَامَة الْحَدّ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ فِيهِ حَدّ وَمَنْ التَّعْزِير إِنْ لَمْ يُوجِب حَدًّا , وَإِذَا تَمَحَّضَ حَقّ اللَّه فَهُوَ أَكْرَم الْأَكْرَمِينَ وَرَحْمَته سَبَقَتْ غَضَبه , فَلِذَلِكَ إِذَا سَتَرَهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَفْضَحهُ فِي الْآخِرَة , وَاَلَّذِي يُجَاهِر يَفُوتهُ جَمِيع ذَلِكَ " أ.هــ
إن المجاهرة بالمعصية والتبجح بها و المفاخرة بها أصبحت سمة من سمات بعض مرضى القلوب, الذين يتفاخرون بالمعاصي و يتباهون بها، و لم يقتصروا في الذنب على فِعله, وإنما نشروه, وأذاعوه، ودعوا إليه، ونبهوا إليه الغافلين, وأسفروا عن ضعف إيمانهم, وقلةِ حيائهم, ونفوسهم الوقحة, وقلوبهم المَريضة، وطويتهم الخبيثة و العياذ بالله
وينبغي على المسلم المبتُلي بالمعصية أن يتوب إلى الله, ويستتر بستره الله عليه
قال النووي رحمه الله :
" يكره لمن ابتُلي بمعصية أن يخبر غيره بها " أ.هــ
قال أبو حامد -رحمه الله- :
" طوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه, والويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه "
قلت : يا ليت قومي يعلمون .
هذا وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
,