المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصداع الوعائي ( الشقيقة ، الصداع النصفي )


جنة77
19-06-08, 02:15 pm
الصداع النصفي مرض النساء



إعداد: محمدعيسى
لسنا في حاجة إلى نصف آلام الصداع النصفي فلا أحد يستطيع وصف عذابه أكثر ممن يعانيه.. والنساء هن أكثر معاناة من هذا الوباء الذي يفتك بالرؤوس. وإنه داء الشقيقة أو الصداع النصفي المعروف علمياً بالـ( Migrain) والذي تقول عنه منظمة الصحة الاعالمية أنه تجاوز الخط الأحمر من حيث عدد المصابين به والخسائر الاقتصادية الناتجة عنه، ولذا لم تتردد المنظمة في وضعه مؤخراً على رأس قائمة 20 مرضاً تصيب أصحابها بالعجز وتعوقهم عن العمل ومواصلة حياتهم بشكلٍ طبيعي.


كان تجاهل العلماء البحث في هذا المرض لقرون طويلة سبباً رئيساً في نفاقمه، فلم يدرجه الباحثون على قائمة أأولوياتهم البحثية غلا في النصف الخير من القرن التاسع عشر على الرغم من قدم ظهوره، فقد تحدثت عنه ووصفت آلامه بردية مصرية قديمة تسمى ((أبرز)) يعود تاريخها إلى عام 1552 قبل الميلاد، أما عالم الفلك البريطاني رويال جورج ايري الذي ولد عام 1801 فكان أول من وصف هذا المرض في عصرنا الحديث وكان ذلك في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، وقد وصفه وقتها وصفاً دقيقاً وذلك بسبب إصابته به، بعدها بدأت تتوالى أبحاث العلماء حوله.

وحتى اليوم مازالت هذه الابحاث متضاربة في تحديد اسابا الغصابة به، لكنها تتفق علة أن النساء هن الأكثر معاناة من هذا المرض المزمن،حيث تعاني منه حوالي 25% من النساء وحوالي 8% من الرجال في العالم ، وقد صنفت منظمة الصحة العالمية على رأس قائمة 20مرضاً تتسبب في الاصابة بالعجز والاعاقة عن العمل ومواصلة الحياة بشكلٍ طبيعي.

ونتيجة لما يسببه من عجز عن العمل في فترات الاصابة به، والتي تتراوح مابين أربع ساعات إلى ثلاثة أيام في حالة الإصابة بالنوع العادي منه وتصل إلى عشرين يوماً في النوع الشديد منه، وتتكلف الدول الكثير من الدول خسائر اقتصادية كبيرة جدأً، ففي بريطانيا وحدها يعاني منه حوالي سته ملايين شخص معظمهم بالطبع من النساء، ويتكبد الاقتصاد البريطاني إثر ذلك خسائر تقدر بمليار جنيه غسترليني سنوياً.
كما تشير احدث الدراسات البريطانية إلى أن هذا المرض يصيب 54% من ضحاياه مرة كل شهر ويصيب 13% منهم مرة أو مرتين كل أسبوع والمرأة أكر عرضة لنوباته، وخصوصا في مرحلة سن اليأس بسبب تغير معدلات الهرمونات الأنوية لديها وتزداد حدته بين المدخنات منهن أيضاً والجدير بالذكر حسبما تقول الدراسة إن 6% من المصابين به حول العالم مصابون أيضاً بالصرع.

وهناك نوعان من الصداع النصفي نوع عادي وتستمر نوبته من أربع ساعات إلى ثلاثة أيام، يشعر خلاله المصاب بألم في جانب الرأس والجانبين وقد يكون الألم نابضا أو متوسطاً أو شديدأ. وصداع نصفي شديد تستمر نوبته حوالي 20 يوماً ويسيقها توتر عصبي وتوشوش الرؤية كما يرى المصاب به الخطوط متعرجة وفالشات ضوء لا وجود لها في الواقع، وأحياناً بفقد النظر مؤقتاً ويجد صعوبة في الكلام ،كما يشعر بضعف الذراعين والساقين وتنميل في الوجه واليدين والم في الجبهة والكفين والأذنين وقد يظهر الصداع في جانب واحد من الدماغ خلف العينين أو حولهما.

أسباب الإصابة
لا يختلف الأطباء حول تحديد السبب الرئيسي للاصابة به لكن هناك إجماع بينهم على أنه يحدث تغير في سريان الدم داخل شرايين الدماغ وذلك كرد فعل لأنواع مختلفة من المؤثرات ، مما يتسبب في إعتلال عقلي معقد. وتشير إحدى الدراسات الحديثة التي أجريت حول اسباب الاصابة، إلى أن الجهاز العصبي يستجيب لمؤثر ما كوجود ضغط نفسي يتسبب في حدوث تشنج أو تقلص الشرايين الموجودة في جذع المخ، هذا التقلص يتسبب في منع سريان الدم أو تقليله في بعض شرايين المخ فتقل نسبة الدم الموجودة بالمخ، وينتخ عن ذلك نقص كمية الأكسجين التي تصل إلى المخ ثم تبدا أعراضه في الظهور.

وكرد فعل لتقلص بعض شرايين المخ تحدث عملية مضادة من أتساع في بعض الشرايين الأخرى لزيادة سريان الدم وبالتالي الأكسجين ، فيسببهذا الاتساع ألماً نابضاً داخل الرأس. وتشير أبحاث أخرى إلى أن سبب الإصابة بع هو عدم التوازن بين عنصر الماغنيسيوم وهرمون السيروتونين بالمخ والمعروف بهرمون السعادة فيؤدي إلى حدوث تغييير في كهرباء المخ وفي التفاعل بين الأعصابه وشرايينه التي تتحكم في العينين والأنف والفم مما يطهر الألم في مراكز المخ. وهناك فريق ثالث يرى أن الإصابة به ترجع لعوامل جينية وإستعداد وراثي.

وتصف الجمعية الدولية للصداع هذا المرض بأنه يشبه الهجوم المكثف لجيش بأكمله على نقطة نقطة واحدة أو جانب واحد ، ينتج عنه الم محكم يفتك بالرأس ويمتد إلى عضلات الرقبة ، ويزداد الألم في المناطق المجاورة للعينين، فيصبح مريضه اسيراً أعراضهن فالا يريد الكلام والا الحركة وإلا ستزداد آلامه، ويصاحب هذا الألم تغيرات في الحالة النفسية والمرزاجية من اكتئاب وغضب وشعور زائد النشاط وبالبرودة أيضاً نتيجة انقباض شرايين الطراف ،كما يعاني اصحابه الكسل والغرهاق والتثاؤب بكثرة وزيادة مرات التبول وفقدان الشهية.

4 طرق للعلاج
هناك أربع طرق علاجية للصداع النصفي ، والطبيب هو الذي يختار الطريقة الأنسب لكل مريض حسب حالته،وهي العالج بالعقاقير، والعالج يغير العقاقير والعلاج بالتدخل الجراحي والعالج بالموجات المغناطيسية، زالطريقة الأولى وهي العالج بالعقاقير كالمسكنات العادية أو المتوسطة أو القوية ، العاديةمثل الاسبرين وغيره، بالاضافة إلى بعض الأدوية الأخرى.

وعلى المريض أن يعرق\ف أنه في حالة العالج لاعقاقي فإنه لايوجد دواء محدد يشفي من هذا المرض اللعين، وعليهأن يعرف أيضاً ان جميع الأدوية التي يتناولها لها آثار جانبية ضارة، نظراً لأن بعض هذه الأدوية توجد فيها آلية القبض الوعائي، بالإضافة إلى الأدوية القلبية التي توصف للوقاية من حدوث النوبات، وتحول الكثير من المرضى فيما بعد إلى مدمنين على تناولها.

العالج الطبيعي
أما النوع الثاني من طرق العالج فهو العالج بغير العقاقير أو العلاج الطبيعي ، ويشمل العالج بالاسترخاء والادراك، ويمكن للمرضى تعلم أساليب الاسترخاء بسهولة عن طريق استخدام طرف الإسترخاء التي تعتمد على مشلهدة المناظر الطبيعية الجملية. كما اثبت العالج بالأبر الصينية نتائج إيجابية في علاج الصداع النصفي وهناك أيضاً العالج بالتدليك العضلي والذي يعمل على خفض نسبة الضغط العصبي الذي يعانيه المريض، واخيراً يأتي العلاج بالأعشاب ضمن الأدوية الطبيعية الفعالة، حيث توجد عشبة واحدة فقط لعلاج الصداع النصفي تسمى فيفرفيو ( FEVERFEW )، كما تفيد كمادات الثلج على الراس والجلوس في غرفة مظلمة في تخفيف حدة آلام هذا المرض.

الجراحة
والطريقة الثالثة عبارة عن تدخل جراحي ،والتي ينظر إليها البعض على أنها طريقة حديثة، لكنها في الحقيقة طريقة قديمة جداً، أجراها طبيب عربي يعرف بعلي بن عيسى في القرن الحادي عشر وكانت هذه العملية عبارة عن كي شريان يسمى (( الشريان الصدغي السطحي )) ولاتزال هذه الطريقة تطبق إلى الآن في العجيد من البلدان العربية، وقد تزايد الإهتمام بالمعالجة الجراحية منذ بداية القرن الماضي ، حيث أجرى كثيرمن الأطباء في دول مختلفة العديد منها،ومع التقدم العلمي بات يتم إجراء هذه الجراحة يتم بكل سهولة بعد تخدير موضعي للمريض.

الموجات المغناطيسية
والوع الرابع والأخير زهزالأحدث في علاج هذا المرض وهو العلاج بالموجات المغناطيسية ، حيث نشرت مجلة (( نيتشر)) العلمية مؤخراً نتائج دراسات وتجارب عديد تؤكد أن توجيهات الموجات المغناطيسية لمؤخرة الرأس يخفف ىلام الصداع النصفي، وكانت إحدى هذه التجاري لفريق بحث من جامعة ولاية أوهايو، طلب فيها من مجموعةمن مرضى الصداع النصفي أن يزورو قسم الاستقبال بالمركزالطبي للجامعة فور شعورهم ببوادر الصداع النصفي، ثم قام الفريق بعد ذلك بتقسيم المرضى غلى مجموعتين متساويتينإحداهما تلقت أشعة قصيرة من الموجات المغناطيسية على مؤخرة الرأس والأخرى خضعت لإجراءات شكلية فقط من العالج بالإيهام وليس بالموجات المغناطيسية، وبعد ساعتين قال 70% من بين المجموعة الأولى التي تعرضت فعلاً للموجات المغناطيسية أن الصداع زال نهائياً ، وفي المجموعة الثانية قال 38% أنهم شعروا بتحسن بسيط جداً بعد التجربة.

كما توصل الدكتور ادريان أبتون الباحث في علم الأعصاب يجامعة ماستر بكندا إلى نتائج مشابهة، ويسمى هذا الاسلوب العالجي (( التنشيط المغناطيسي عبر الجمجمة)) والذي يستحث الخلايا العصبية في الدماغ ،فيتم كبح جماح الصداع النصفي قبل أن يستفحل، وحالياً هناك تعاون بين العديد من الجهات العلمية في جامعتي أوهايو الأمريكية وماكماستر الكندية لإنتاج جهاز محمول يصدر موجات مغناطيسة وسيتم طرحه في الأسواق بمجرد الإنتهاء من تصنيعه وأخذ موافقة هيئة الغذاء والدواء الامريكية علية كعلاج للصداع النصفي ومن المتوقع أن يصل سعره إلى ألفي دولار.

الطعام والنوم
بالإضافة إلى الاسباب المرضية التي يؤدي إلى الاصابة بهذا المرض والتي تكون خارجة عن غردة الانسان، توجد عوامل أخرى تساعد على الإصابة به ويمكن للانسان أن يتحكم فيها ، ومنها الضغط العصبي ،وعدم تناول وجبة أساسية أثناء اليوم، والنوم في أوقات متأخرة ليلاً أو عدم النوم لفترة كافية، والإرهاق أو زيادة ممارسة التمارين الرياضية أوتناول بعض أنواع الطعام والشراب كالجبن والنبيذ الأحمر والخمور والطعام مثل الملح والنترات في اللحوم المحفوضة كاللانشون والبولوبيف والهامبرجر والسجق،وقلة تناول الكافيين المعتاد عليها الشخص والموجود في الشاي والقهوة والكولا والكاكاو، كما يساعد التدخين على الإصابة به أيضاً، وهذه العوامل المسببة للصداع النصفي يمكن الحد منها واليطرة عليها عن طريق النوم الكافي وتناول الطعام الطازج المفيد، وممارسة الرياضة بإنتظام والاقلاع عن التدخين وتعلم الاسترخاءوالتنفس بعمق.
__________________________________________________ ________________
مجلة المرأ ة اليوم - 19 ديسمبر 2006

أ.د/محمد زكى حسن على
19-06-08, 03:19 pm
الصداع النصفى يزيد من خطر الإصابات القلبية

24/02/2005 12:16


أظهرت دراسة هولندية جديدة نشرتها مجلة \"علم الأعصاب\" مؤخرا أن الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصداع النصفى او الشقيقة، يواجهون خطرا أعلى للإصابة بأمراض القلب الوعائية، مقارنة بمن لا يعانون منها.

ووجد الباحثون بعد متابعة 5755 هولنديا، كان 620 منهم مصابين بصداع الشقيقة، والباقين غير مصابين، وفحص الصحة القلبية والوعائية لكل منهم، مع تصنيف أنواع الصداع الذى يصيبهم، سواء كان مصحوبا باضطرابات بصرية أو هلوسة، أن الأشخاص الذين يعانون من الشقيقة، وخصوصا الهلالية المصحوبة بمشكلات فى الرؤية أو الهلوسة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب الوعائية وعوامل الخطر المؤدية لها.

وأشار العلماء فى جامعة الخدمات الموحدة والعلوم الصحية والمعهد الوطنى للشيخوخة، أن طبيعة الارتباط بين الصداع النصفى وأمراض القلب وأسبابه لم تتضح بعد، ولكن الأشخاص الذين يعانون من هذا الصداع أظهروا تاريخا سابقا للإصابة بأمراض قلبية أو سكتات دماغية قبل سن الخامسة والأربعين، بحوالى أربع مرات.

د / ماسنجر
20-06-08, 08:11 am
لا يختلف الأطباء حول تحديد السبب الرئيسي للاصابة به لكن هناك إجماع بينهم على أنه يحدث تغير في سريان الدم داخل شرايين الدماغ وذلك كرد فعل لأنواع مختلفة من المؤثرات ، مما يتسبب في إعتلال عقلي معقد

سبحان الله ، عافان الله وإياكم


سبحان الخالق المدبر المصور
والله أنني أقرأ وأنا متعجب حقيقة لكل هذه الأمور المسببة للصداع .


جنة 77
شكراً لك
ونتمنى منك المزيد المزيد من المعلومات القيمة ، بارك الله بك

جنة77
20-06-08, 12:06 pm
اشكرك جزيل الشكر د. على مداخلتك المميزة

واشكرك د/ماسنجر على مشاركتك

وانا بالبداية ما كنت اعرف عنه شي....واللي اعرفه بس اللي قاله الدكتور انتي عندك صداع وعائي بس ما كنت اعرف اي شي ثاني واللي عطاني اياه الدكتور من معلومات ما رضى قلقي .. ف رحت دورت بالانترنت والحمدلله لقيت معلومات جداً مفيدة وشرح بالتفصيل ف حبيت اني اشارك فيه ...

لأن في كثير من الناس ما يعرفون هذي المعلومات

اشكر لكم مروركم