د / ماسنجر
15-06-08, 03:48 am
/
\
ْ
ْ
ْ
http://file7.9q9q.net/local/thumbnail/29243551/600x600.jpg
ْ
ْ
-
. . . . . يُذكرني ذلك المكان بصديق لي قضينا معاً أجمل وأشهى الأيام والدقائق ، إلا أن مع مضي وقتها لم أنساها بتاتاً ، بل أصبحت منقوشة كالنقش على الحجر ، يُستحال أن تنسى .
إن ذلك المكان ليس جميلاً ، ولكنّ الجلوس به وتبادل البسمات والشهقات والضحكات ممتعاً ، يجنحُ له أغلبية الشباب ليأنسوا ويلهوا مرحاً ، فذاك مع أصحابه يُداعب قبّعة رفيقه وهو مُحرج وكأني اسمعه يقول : إنها مناسبة لقميصك ، إلا أنك لو رفعتها قليلاً من فوق عينيك حتى تبدو نظراتك مغرية للفتيات ، فقهقه قهقهةً يسمعها من كان تحت الأرض يبني نفقاً أو يُصلح سلكاً شائكاً ، وذاك وضع قدماً على قدم ويُتابع ما يُعرض من أفلام ولم يُحرك ساكناً بل كان مندمجاً مع ما يشاهد سوى يده اليُمنى يرفعها تارة ليحتسي عصير التفاح ويضعها تارة أخرى ، وذاك غاضباً ويشاجر أصحابه بصوته : لقد قلتم لي أننا لن نتجاوز الساعة وسنذهب بعدها !! ، وهو رافع صوته ويمد يده واللهب يتطاير من عينيه ، فرد عليه المقابل وقد مسك "عصا البلياردو" في يده اليُسرى واضعاً اليُمنى فوقها متكأً عليه : وما الذي يمنعك من الجلوس معنا !! هل لديك أطفالاً يبكون وينقصهم الغذاء !! أم هناك أعمالاً مهمة لك في هذه الساعة !! أم لديـك... فقاطعهم صديقهم المُقبل من طاولة الإستقبال وقد كان يسمع ضجيجهم : مابكم !! ، مابك يا فـلان ! ، وماذا يغيضك من جلوسنا ؟ لن نذهب من هنا إلا بعد الثانية ليلاً فهل يُعجبك !! ليس لدينا عمل ونحن في نهاية الأسبوع ، إن كنت تريد الذهاب لك ذلك ولكن لا تنسى أنك ستسير على قدميك حتى تصل ، بعد ذلك ستجدنا نسبح في أحلامنا بعد عودتنا لأننا سنصل قبلك .. هل ستذهب إذهب ! ، هدأ من روعه وقال : ليس لدي أعمالاً ولكن لماذا تقولون أننا سنعود في تمام الواحدة !! ، فرد صاحب العصا : يا صديقي راقت لنا الأجواء فزدنا من وقت جلوسنا .. كُل ما بدا لك وتمتع فسأدفع لك مال طعامك ولعبك ولهوك !! ، لا غرابة فهذه المشاجرات و المراشقات تحصل دائماً بين الأصحـ... :
- ماسنجر ! ما بال عيناك تُداعب المارة والجلوس ؟
- لا شيء ... لا شيء ، ولكن رأيتك منشغلاً بقراءة المجلة ، فصمتّ
- هل تأذن لي أنا أبارك لك !!
- في ماذا ؟
- في بلوغك الألف مشاركة في منتدى بريدة
- آووو هههه شكراً شكراً ، جعلها الله شاهدة لي لا عليّ
- اللهم آمين ... حسناً ، اطلب ما تريد !!
- أريد قليلاً من القهوة الفرنسية ولكن لا تنسى أن يزيد السكّر فإني أحبه حتى الثمالة وأنت تعلم كيف يُصبح تقطيب وجهي عندما يكون مُرّاً
- سأطلب منهم ما تريد ، وسأذهب للمحل المجاور
- إنني في انتظارك أيها ال...
- أيها الجميل
- هههه حسناً أيها الجميل
أنا وصديقي ، صاحبان عشنا منذ أن كانت أعمارنا 16 عاماً ، كل ثلاثة إلى أربعة أيام نأتي لهذا المكان ونتسامر بعد أن ننهي أعمالنا اليومية ، وأحيانا أأتي وحيداً أو يأتي وحيداً ..
لقد ذهب صاحب العصير ، ولفت انتباهي طفل صغير اعتقد أن عمره لا يتجاوز العشر سنين ، ماذا يريد في هذه الساعة !! ، من الممكن أن يكون أبيه صاحب هذه الصالة ... امممم ربما ، ولكنّه دفع للمسؤول مبلغ اللعب على طاولة البلياردو !! ، أين صاحبه ؟ ، فاللعبة تتطلب إثنان يؤدونها !! ، ياله من طفل عجيب ... مسك العصا بيده اليمنى والأخرى مسك بها موضع كرات اللعب وقد بدت كأنها اللؤلؤ من بعيد ولكن مختلف اللون ، سار بالقرب من مكاني ووقف بجانب الطاولة ... يغطي قميصه اللون الأصفر وبنطاله الأبيض الطويل يُغطي كعبه وكاحله ، وحذاءه الرياضي المال للرمادي ، وضع الكُور وصفها في مكانها ، بعد أن حفّ رأس العصا ببودرته الخاصة ثم وضع الكرة البيضاء في مكانها المخصص ، ثم وقف يأخذ نفساً وكأنه يقول : اعذريني فإن الدنيا اجتماع وفراق ، وذلك يوم فراقكن من بعضكنّ ... ثم فَرَشَ أصابع يده اليسرى بجانب الكرة الأيسر ورفع إبهامه قليلاً حتى يتسنى له وضع العصا عليه ... ووضعه بعد أن ثَنى ظهره وجعل العصا يمسّ ذقنه ذاهباً وعائداً ، الغريب في الأمر أنه قبض على العصا من وسطه فاعتقد أن الضربة لن تكون قوية .. ولكن لنرى !! .
سحبه للوراء ودفعه للمقدمة ، وسحبه مرةً أخرى ودفعه .... ثم سحبه ودفعه بقوة ...... آوووه لقد حفّ مماسها الأيسر .. ولم تتجاوز مكانها إلا ببضع سنتيمترات قصيرة ، ذهب للجانب الأيمن للطاولة وأعاد الكُرة لمكانها ، ثم عاد ووقف وركّز بصره عدّة ثواني ثم ثنى ظهره وفرش أصابعه كسابق فعله ، وسحب العصا ودفعه ..... سحبه الثانية والثالثة وفي الرابعة دفعه بقوّة .. امممممم عض شفتاه ببعضهما البعض فقد ركل الكرُة بعصاه ولكنها جَنحت لليمين ووقفت ، والثالثة من المحاولات والرابعة وحتى السادسة ، وهو يحاول .. مرة تذهب هنا ومرة من هنا ، مازال يحاول فقد تقطعت شفتاه من العضّ ... في المرة السابعة وقف وفرقع أصابع يده وهو يشاهد الكُور ، عَكس العصا تجاهه وأخذ بودرة اللعب ، ثم حفّها مرتين وثلاث وأربع ، ووضعها .... بعد ذلك عزم على زعزعة أمنهنّ ، ثنى ظهره وفرش أصابعه ... سحب العصا إليه برقّة ... ثم دفعه ثم سحبه... ثم دفعـــ :
- عفواً سيدي / القهوة جاهزة للشرب .. تفضل
- شكراً لك ..
وضعت القهوة ، وما إن رفعت بصري له إذ به يسحب العصا بحركةٍ سريعة ويدفعه .... وشتت شملهنّ بعد أن أخرجت قوّة الضربة صوتاً أثلج صدره وصدري معه ... فرّقهن فذهبن بعيداً عنهنّ تلك سقطت بعد أن اصطمت بأختها .. وهذه ضربة الركن وعادت بعد أن أتت الأخرى مهرولة وسقطت .... ثم سكنت الكُور ، التفت إلي وهو يبتسم وكأنه يقول :
إن النجاح يبدأ بتحديد الهدف ، والأخطاء قد توصل للنجاح
ورددت على مقولته بنظراتي : وها أنت قد حققته ، وذهب للجهة الأخرى وضرب الثانية والثالثة ... حتى أنهى لعِبُه .
اقترب إليْ ، وقال بصوت المتحدي :
- هل تودّ اللعب ؟
- عفواً بودّي .. ولكنني أنهيت اللعب مع صديقاً لي هنا قبل قليل شكراً
عاد إلى طاولته وبدأ شوطاً آخر ، أما أنا فأكملت شرب القهوة ... ثم قمت ذاهباً للمبيعات حتى أدفع المطلوب ، وأكملت مسيري للخارج ذاهباًُ إلى صديقي لنعود إلى منازلنا .
بمقلمة د / ماسنجر
وردااااااااااااااااااتي لكم
\
ْ
ْ
ْ
http://file7.9q9q.net/local/thumbnail/29243551/600x600.jpg
ْ
ْ
-
. . . . . يُذكرني ذلك المكان بصديق لي قضينا معاً أجمل وأشهى الأيام والدقائق ، إلا أن مع مضي وقتها لم أنساها بتاتاً ، بل أصبحت منقوشة كالنقش على الحجر ، يُستحال أن تنسى .
إن ذلك المكان ليس جميلاً ، ولكنّ الجلوس به وتبادل البسمات والشهقات والضحكات ممتعاً ، يجنحُ له أغلبية الشباب ليأنسوا ويلهوا مرحاً ، فذاك مع أصحابه يُداعب قبّعة رفيقه وهو مُحرج وكأني اسمعه يقول : إنها مناسبة لقميصك ، إلا أنك لو رفعتها قليلاً من فوق عينيك حتى تبدو نظراتك مغرية للفتيات ، فقهقه قهقهةً يسمعها من كان تحت الأرض يبني نفقاً أو يُصلح سلكاً شائكاً ، وذاك وضع قدماً على قدم ويُتابع ما يُعرض من أفلام ولم يُحرك ساكناً بل كان مندمجاً مع ما يشاهد سوى يده اليُمنى يرفعها تارة ليحتسي عصير التفاح ويضعها تارة أخرى ، وذاك غاضباً ويشاجر أصحابه بصوته : لقد قلتم لي أننا لن نتجاوز الساعة وسنذهب بعدها !! ، وهو رافع صوته ويمد يده واللهب يتطاير من عينيه ، فرد عليه المقابل وقد مسك "عصا البلياردو" في يده اليُسرى واضعاً اليُمنى فوقها متكأً عليه : وما الذي يمنعك من الجلوس معنا !! هل لديك أطفالاً يبكون وينقصهم الغذاء !! أم هناك أعمالاً مهمة لك في هذه الساعة !! أم لديـك... فقاطعهم صديقهم المُقبل من طاولة الإستقبال وقد كان يسمع ضجيجهم : مابكم !! ، مابك يا فـلان ! ، وماذا يغيضك من جلوسنا ؟ لن نذهب من هنا إلا بعد الثانية ليلاً فهل يُعجبك !! ليس لدينا عمل ونحن في نهاية الأسبوع ، إن كنت تريد الذهاب لك ذلك ولكن لا تنسى أنك ستسير على قدميك حتى تصل ، بعد ذلك ستجدنا نسبح في أحلامنا بعد عودتنا لأننا سنصل قبلك .. هل ستذهب إذهب ! ، هدأ من روعه وقال : ليس لدي أعمالاً ولكن لماذا تقولون أننا سنعود في تمام الواحدة !! ، فرد صاحب العصا : يا صديقي راقت لنا الأجواء فزدنا من وقت جلوسنا .. كُل ما بدا لك وتمتع فسأدفع لك مال طعامك ولعبك ولهوك !! ، لا غرابة فهذه المشاجرات و المراشقات تحصل دائماً بين الأصحـ... :
- ماسنجر ! ما بال عيناك تُداعب المارة والجلوس ؟
- لا شيء ... لا شيء ، ولكن رأيتك منشغلاً بقراءة المجلة ، فصمتّ
- هل تأذن لي أنا أبارك لك !!
- في ماذا ؟
- في بلوغك الألف مشاركة في منتدى بريدة
- آووو هههه شكراً شكراً ، جعلها الله شاهدة لي لا عليّ
- اللهم آمين ... حسناً ، اطلب ما تريد !!
- أريد قليلاً من القهوة الفرنسية ولكن لا تنسى أن يزيد السكّر فإني أحبه حتى الثمالة وأنت تعلم كيف يُصبح تقطيب وجهي عندما يكون مُرّاً
- سأطلب منهم ما تريد ، وسأذهب للمحل المجاور
- إنني في انتظارك أيها ال...
- أيها الجميل
- هههه حسناً أيها الجميل
أنا وصديقي ، صاحبان عشنا منذ أن كانت أعمارنا 16 عاماً ، كل ثلاثة إلى أربعة أيام نأتي لهذا المكان ونتسامر بعد أن ننهي أعمالنا اليومية ، وأحيانا أأتي وحيداً أو يأتي وحيداً ..
لقد ذهب صاحب العصير ، ولفت انتباهي طفل صغير اعتقد أن عمره لا يتجاوز العشر سنين ، ماذا يريد في هذه الساعة !! ، من الممكن أن يكون أبيه صاحب هذه الصالة ... امممم ربما ، ولكنّه دفع للمسؤول مبلغ اللعب على طاولة البلياردو !! ، أين صاحبه ؟ ، فاللعبة تتطلب إثنان يؤدونها !! ، ياله من طفل عجيب ... مسك العصا بيده اليمنى والأخرى مسك بها موضع كرات اللعب وقد بدت كأنها اللؤلؤ من بعيد ولكن مختلف اللون ، سار بالقرب من مكاني ووقف بجانب الطاولة ... يغطي قميصه اللون الأصفر وبنطاله الأبيض الطويل يُغطي كعبه وكاحله ، وحذاءه الرياضي المال للرمادي ، وضع الكُور وصفها في مكانها ، بعد أن حفّ رأس العصا ببودرته الخاصة ثم وضع الكرة البيضاء في مكانها المخصص ، ثم وقف يأخذ نفساً وكأنه يقول : اعذريني فإن الدنيا اجتماع وفراق ، وذلك يوم فراقكن من بعضكنّ ... ثم فَرَشَ أصابع يده اليسرى بجانب الكرة الأيسر ورفع إبهامه قليلاً حتى يتسنى له وضع العصا عليه ... ووضعه بعد أن ثَنى ظهره وجعل العصا يمسّ ذقنه ذاهباً وعائداً ، الغريب في الأمر أنه قبض على العصا من وسطه فاعتقد أن الضربة لن تكون قوية .. ولكن لنرى !! .
سحبه للوراء ودفعه للمقدمة ، وسحبه مرةً أخرى ودفعه .... ثم سحبه ودفعه بقوة ...... آوووه لقد حفّ مماسها الأيسر .. ولم تتجاوز مكانها إلا ببضع سنتيمترات قصيرة ، ذهب للجانب الأيمن للطاولة وأعاد الكُرة لمكانها ، ثم عاد ووقف وركّز بصره عدّة ثواني ثم ثنى ظهره وفرش أصابعه كسابق فعله ، وسحب العصا ودفعه ..... سحبه الثانية والثالثة وفي الرابعة دفعه بقوّة .. امممممم عض شفتاه ببعضهما البعض فقد ركل الكرُة بعصاه ولكنها جَنحت لليمين ووقفت ، والثالثة من المحاولات والرابعة وحتى السادسة ، وهو يحاول .. مرة تذهب هنا ومرة من هنا ، مازال يحاول فقد تقطعت شفتاه من العضّ ... في المرة السابعة وقف وفرقع أصابع يده وهو يشاهد الكُور ، عَكس العصا تجاهه وأخذ بودرة اللعب ، ثم حفّها مرتين وثلاث وأربع ، ووضعها .... بعد ذلك عزم على زعزعة أمنهنّ ، ثنى ظهره وفرش أصابعه ... سحب العصا إليه برقّة ... ثم دفعه ثم سحبه... ثم دفعـــ :
- عفواً سيدي / القهوة جاهزة للشرب .. تفضل
- شكراً لك ..
وضعت القهوة ، وما إن رفعت بصري له إذ به يسحب العصا بحركةٍ سريعة ويدفعه .... وشتت شملهنّ بعد أن أخرجت قوّة الضربة صوتاً أثلج صدره وصدري معه ... فرّقهن فذهبن بعيداً عنهنّ تلك سقطت بعد أن اصطمت بأختها .. وهذه ضربة الركن وعادت بعد أن أتت الأخرى مهرولة وسقطت .... ثم سكنت الكُور ، التفت إلي وهو يبتسم وكأنه يقول :
إن النجاح يبدأ بتحديد الهدف ، والأخطاء قد توصل للنجاح
ورددت على مقولته بنظراتي : وها أنت قد حققته ، وذهب للجهة الأخرى وضرب الثانية والثالثة ... حتى أنهى لعِبُه .
اقترب إليْ ، وقال بصوت المتحدي :
- هل تودّ اللعب ؟
- عفواً بودّي .. ولكنني أنهيت اللعب مع صديقاً لي هنا قبل قليل شكراً
عاد إلى طاولته وبدأ شوطاً آخر ، أما أنا فأكملت شرب القهوة ... ثم قمت ذاهباً للمبيعات حتى أدفع المطلوب ، وأكملت مسيري للخارج ذاهباًُ إلى صديقي لنعود إلى منازلنا .
بمقلمة د / ماسنجر
وردااااااااااااااااااتي لكم