تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجسم السليم والوجبات السريعة وامهات العصر (العدد الثانى)


أ.د/محمد زكى حسن على
15-06-08, 12:14 am
الجسم السليم والوجبات السريعة وامهات العصر (العدد الثانى) تعرف الوجبة السريعة بأنها: الوجبة التي تحتوي على أطعمة سريعة التحضير، مثل شطائر 'الشاورما والبرجر والفلافل والفطائر والبيتزا' وقطع الدجاج المقلية، مع مشروب غازي أو كأس من العصير وشرائح البطاطس من العصر وشرائح البطاطس المقلية.
وأهم ما يميز الوجبات السريعة أنها لا تحتوي على الفاكهة والسلطات، وأنها تؤثر على عجل. الملاحظ أن أكثر الناس إقبالاً على هذه الوجبات هم الأطفال والمراهقون، الذين صارت الوجبات السريعة جزءًا من عاداتهم اليومية.
صفات الوجبات السريعة:
وتتصف الوجبة السريعة بأمور عديدة، منها أنها:
1ـ سريعة التحضير فلا يحتاج المستهلك لانتظار الوجبة كثيرًا.
2ـ تحتوي على كميات كبيرة من الدهن وبالتالي سعرات حرارية عالية.
3ـ فقيرة بالعناصر الغذائية المفيدة مثل الفيتامينات والأملاح والمعادن الضرورية كالكالسيوم والحديد.
4ـ فقيرة بالألياف الغذائية الضرورية لعمل الأمعاء وعملية الإخراج.
5ـ غنية بالصوديوم الموجود في ملح الطعام.
6ـ ذات مذاق مميز يجذب صغار السن والشباب بالإضافة للإعلانات والهدايا التي ترفق معها في كثير من الأحيان.
7ـ تقدم كثير من المطاعم الوجبات السريعة خدمة التوصيل المنزلي.
8ـ تمثل تغييرًا في رتابة الحياة والأطعمة الاعتيادية.
ـ الأخطار الصحية:
إن تكرار تناول الأطفال للوجبات السريعة بما تحتويه من كميات كبيرة من الدهون ومكسبات الطعم يؤثر على كمياء المخ ويسلبهم الإرادة؛ فيصبح قرار التوقف عن هذه الوجبات في غاية الصعوبة تمامًا مثلما تفعل السجائر وعقاقير الإدمان.
وقد أظهرت الأبحاث أن الكثير من هذه الوجبات يعمل على تنشيط الجين الخاص بالسمنة بصورة مرضية! وقد تنبهت إلى هذا الخطر أكثر من 20 ولاية أمريكية منعت طلاب المدارس من تناول هذه الوجبات، لوجود علاقة بينها وبين الإصابة بالأنيميا وفقر الدم وارتفاع نسبة الكولسترول
ووجود علاقة بين مشروبات 'الصودا' التي عادة ما تكون مصاحبة لهذه الأكولات والإصابة بهشاشة العظام، فضلاً عن أنها تتسبب في عسر الهضم عند تناولها مع الطعام.
وعند إضافة الأطعمة المقلية كالبطاطس والأغذية التي تحتوي على المواد الحافظة والملح لكي نحصل على 'وجبة كاملة' أو 'كومبو' تكون المحصلة هي الحصول على 'خطر كامل'،
فأطعمة مثل الهامبورجر وأصابع السمك [fich fringers] والدجاج المقلي تدخل في دائرة المواد المسببة للإصابة بالسرطان، ومن الممكن بعد التأكد من جميع أضرار هذه الوجبات أن يتم كتابة تحذير على علب الوجبات السريعة يفيد بأن أن الوجبات السريعة وشبه المجهزة تسهم بدرجة كبيرة في إصابة الأطفال بالربو؛ لخلوها من الخضروات الطازجة والفيتامينات والمعادن، كما أن خلو هذه الأطعمة من الألياف الضرورية لانتظام الحركة الطبيعية للأمعاء يخل بوظيفتها، ويؤدي إلى اضطرابات في عملية الامتصاص.
كما أنها 'تدمر الصحة وتسبب الوفاة'.

أن تناول السكريات والأطعمة السريعة والدهون بكثرة يغير سلوك الأطفال، وأن الو جبات السريعة تدفع إلى خمول العقل وكسله وإلى ترهل الجسم!
أن ما يحصل عليه الجسم من الدهون الموجودة بكثرة في الساندويتشات السريعة ووجبات الشوارع يسبب أضرارًا بالغة بالمخ، ويؤذي قدرة الذاكرة؛ لأن هذا الغذاء يمنع وصول الجلوكوز إلى المخ بكمية كافية.
ماذا نطعم أبناءنا؟
من المهم إيجاد توازن بين المواد الغذائية السيئة والمواد الغذائية المفيدة .. وأفضل طريقة هي معرفة ما يحتاجه الأطفال فعلاً لنموهم وصحتهم فالأطفال من [1 ـ 5] أعوام يأكلون من [3 ـ 4] وجبات يوميًا ويميل معظم الأطفال إلى الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدات 'المعجنات والخبر والبطاطا والأرز' فهي تزودهم بالطاقة وهي مهمة ... ولكن الفيتامينات مهمة أيضًا .. وهي متوافرة في البيض واللحوم والسمك والفاصوليا والحبوب والمكسرات والخضروات والفواكه. وهذه المواد تشكل لبنات لبناء الجسم للنمو والتطور الدماغي والجسماني، فكلما كان الغذاء كاملاً مثل الفواكه والخضار كان أفضل للطفل .. لكن من جهة أخرى كلما كان الغذاء مصنعًا ويحتوي على إضافات للمواد الغذائية الطبيعية كانت فائدته أقل..
ومعظم الأطفال هذه الأيام لا يأكلون الفواكه والخضار الضرورية لتعزيز نظام المناعة المكتسبة بالفيتامينات والأملاح المعدنية .. فتفاحة واحدة أو حبة كمثري أفضل بكثير من رقائق البطاطا المقلية .. وثلاثة حبات من المشمش المجفف ستزود الطفل بما يحتاج من الحديد الضروري لتزويده بالقوة ونمو الخلايا.
وتعتبر منتجات الألبان بصورتها الطبيعية وعصير الموز والحليب أفضل بكثير من العصائر الصناعية وهذا يكفي لتزويد الطفل بالكالسيوم والمنغنيز الضروري لتقوية العظام ونموها في حين أن الكمثري والتقويات المضافة إلى اللبن ستوفر حماية أفضل لنظام المناعة المكتسبة من التشكيلات المحلاة بدرجات زائدة عن الحد، ويحب الأطفال إشراكهم في تحضير الطعام وهذه طريقة تشجعهم على تناول الطعام الذي يشاركون في تحضيره كما يمكن إشراكهم في اختيار المواد الغذائية مقارنة السعرات الحرارية:
من الدارج عند خبراء التغذية والمهتمين بأن السعرات الحرارية المطلوبة للشخص البالغ ذي النشاط المعتدل '2300 ـ 2700 سعرة حرارية في اليوم' الت أما النساء فلا ينصح أن يزيد معدل استهلاكهن للطاقة عن '1800 ـ 2000 سعرة حرارية باليوم'، وهذه مقارنة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم بعد تناول وجبة من الوجبات السريعة وبين وجبة صحية مناسبة:
تفيدهم وبالتالي يتشجعون على تناولها.
وجبة واحدة في مطعم للوجبات السريعة مؤلفة من شطيرة بيرجر بالجبنة 520 سعرة + كيس كبير من أصابع البطاطا المقلية 415 سعرة + مشروب غازي متوسط 240 سعرة + قطعة الحلوى الدونت أو الفطيرة 400 سعرة فإن مجموع ما يحصل عليه الجسم '1575 عسرة/ الوجبة الواحدة'، مما يعني أن الطفل يحصل من وجبة واحدة كهذه ما يقارب احتياج شخص بالغ للطاقة والسعرات في يوم كامل وليس وجبة واحدة، والخطير في الموضوع أن معظم هذه السعرات التي سوف يخزنها الجسم قادمة من الدهون والسكريات!!
بينما نجد أن وجبة صحية مكونة من ورك دجاج + بطاطا مسلوقة + بازيلاء + ثمرة فاكهة 'تفاح'، تعطي الحسم ما يقارب 800 سعرة مع نسبة صغيرة من الدهون والسكريات في هذه الوجبة
كيف يمكن التقليل من مشكلات الوجبات السريعة؟
1ـ التثقيف الصحي للأطفال والشباب في المدارس وفي وسائل الإعلام وتبيين أنواع الأغذية ، وعدد الحصص التي ينبغي تناولها من كل نوع.
2ـ وضع ضوابط لتراخيص المطاعم تشمل إضافة الأغذية الطازجة والفواكه والسلطات، ومنع بيع المشروبات الغازية والعصائر المحلاة والمعبأة.
3ـ منع دعايات الأغذية غير الصحية ، أو التي لا تطابق المواصفات الصحية.
4ـ يفضل عند طلب 'البيتزا' اختيار الأنواع التي تحتوي كميات أكبر من الخضار وأقل من اللحوم والأجبان، وأن تكون القاعدة رقيقة؛ للتقليل من السعرات الحرارية للبيتزا.
5ـ في حالة الأكل في مطاعم 'البرجر'، يفضل طلب الحجم الصغير، ويفضل المشوي بدلاً عن المقلي ، وتجنب أكل البطاطس المقلية وشرب المشروبات الغازية ، ويستبدل بها قطعة من الفاكهة وكأس من العصير الطازج غير المحلى.
6ـ اختيار السلطات التي تحوي الخضار الطازجة والبعد عن الإضافات الدسمة مثل 'المايونيز' والخبز المحمص والبقول.
7ـ اختيار الحلويات التي تعتمد على الفاكهة الطازجة، مثل سلطة الفواكه، أو اختيار الحلويات ذات الحجم الصغير لتقليل كمية السعرات الحرارية فيها.
8ـ الاعتدال وعدم الإسراف لقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا} [الأعراف:31].
9ـ الاهتمام بحركة ونشاط الطفل أمام التلفاز وألعاب الفيديو لفترات طويلة فممارسة الرياضة تحد من الآثار السلبية لهذه الوجبات فتحرق الكميات الفائضة من الدهون.
أين الخطر في هذه الوجبات؟
1ـ السمنة المبكرة:
بسبب ازدياد معدل تناول الطفل لكميات كبيرة من الدهون كنتيجة منطقية لتكرار تناول الوجبات السريعة التي تعتمد في تجهيزها على الدهون متعددة الإشباع والأحادية الإشباع، وحيث إن الطفل في مرحلة النمو فإن الأنسجة المسؤولة عن تخزين الدهون في الجسم سوف تقوم بزيادة أعداد الخلايا الدهنية لتخزين الكميات الفائضة عن حاجة الطفل.
2ـ الإدمان على تناول الوجبات السريعة:
اكتشف العلماء أن تناول جرعات متكررة وعالية من الدهون والسكريات الموجودة بكثرة في الوجبات السريعة يمكن أن يتسبب في الإدمان تمامًا مثل 'النيكوتين، المخدرات...' وذلك لأن الدهون المستخدمة وبعض التوابل تؤدي إلى تغيير في كيمياء الدماغ مشابهة لتأثيرات الإدمان، مما ينتج عنه تعلق الأطفال بهذه الأطعمة وصعوبة التحول إلى نظام غذائي صحي.
3ـ الجوع السريع
بما أن العناصر الغذائية في الوجبات السريعة يمتصها الجسم بسرعة فالطفل يشعر بالجوع أسرع مما لو كان يتناول وجبات غذائية متوازنة والنتيجة هي أن يأكل بين الوجبات وغالبًا ما تكون هذه الوجبات الخفيفة عبارة عن أغذية منخفضة القيمة الغذائية.
4ـ مضاعفات مرضية أخرى مثل:
ـ الربو: كنتيجة لخلو هذه الأطعمة من الخضروات والفيتامينات والمعادن.
ـ اضطراب حركة الأمعاء الطبيعية: كنتيجة لخلو هذه الأطعمة من الألياف الطبيعية، كما تؤدي إلى اضطرابات في عملية الامتصاص في الأمعاء.
ـ ضعف البصر: أثبتت الأبحاث أن الإفراط في استهلاك الأطعمة الدسمة يؤدي إلى مرض يسمى 'تلف الماكيولا' ـ بعد سن الخمسين.
5ـ الكسل والخمول
أظهرت بعض الدراسات أن الإفراط في تناول الوجبات السريعة والدهون والسكريات يغير من سلوك الطفل ويؤدي للخمول وقلة الحركة وترهل جسمه، كما يؤدي إلى خمول في نشاط العقل الإدمان أن تكرار تناول الأطفال لمثل هذه الوجبات بما تحتويه من كميات كبيرة من الدهون والمنكهات والمضافات الغذائية ومكسبات الطعم, يؤثر على كيمياء الدماغ ويسلب الإنسان الإرادة في الاستغناء عنها, تماما كما يحصل مع المدخنين والمدمنينفات مرضية أخرى
أن الغذاء السليم سبب للصحة والسعادة فإن كثيرا من الأمراض لها ارتباط وثيق بالغذاء أيضاً مثل أمراض القلب ونزيف المخ - والسكتة الدماغية - والسرطان والبول السكري ليس هذا فحسب بل أن هناك علاقة وثيقة بالغذاء تتمثل بالأخطار الميكروبية التي قد تحملها المواد الغذائية غير النظيفة ناهيك عن إدخال المواد المضافة مثل المواد الحافظة والملونة والنكهات وغيرها من المواد التي تثبت الدراسات يوماً بعد يوم ما يترتب على الإكثار من استخدامها والاعتماد عليها من أضرار صحية خطيرة.
ولقد طرأت في الآونة الأخيرة تغييرات كبيرة على أنماط وعادات الغذاء في مجتمعنا حيث زادت نسبة الاعتماد على الأغذية المعلبة وانتشرت مطاعم الوجبات السريعة انتشار النار في الهشيم حتى أننا نستطيع أن نقول أن عدد تلك المطاعم بالنسبة لحجم المدينة أصبح أكثر مما هو موجود في مدينة في الدول الغربية التي فرضت ظروف الحياة العملية الصاخبة لديهم الاتجاه إلى هذا
الأسلوب في التغذية أما نحن فقد أصبح عدد مرتاديها لدينا من الشباب وصغار السن لا يحصى ولا يعد حتى أنهم يتركون الأغذية الأكثر فائدة في بيوتهم ويذهبون لالتهام تلك الأغذية غير المفيدة بل والضارة إذا أخذت بصورة يومية مما يدعو إلى البحث عن مخرج يتمثل في زيادة الوعي الصحي لدى الأفراد والجماعات بما يترتب على المداومة على تلك الأغذية من أضرار صحية ناهيك عن ما يبذل فيها من مال أكثر مما تستحقه فهي غالية الثمن قليلة الفائدة والذي يقارن بين أسعار تلك الوجبات السريعة لدينا مع ما هو موجود في بلاد أخرى لنفس الشركة يجد أن السعر لدينا أغلى بمقدار الضعف أو الضعفين مع أن المصدر واحد والمصنع هناك دلائل كثيرة تشير إلى زيادة التغذية في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية والذي يؤدي بدوره إلى أمراض القلب والسكري والذي ربما يعزى في بعض الأحيان إلى الاعتماد على الأغذية المعلبة والوجبات السريعة التي لا يوجد فيها توازن غذائي كافٍ والذي ينتج عنه ما يسمى سوء التغذية والذي ينعكس بدوره على مدة الحياة المتوقعة. وفي هذا السياق فإن منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو) والتابعة للأمم المتحدة تبذل كثيراً من الجهود لتطبيق أحدث النظريات العلمية في التغذية وذلك لتحسين الحالة الغذائية ولكنها تقابل بكثير من الفشل والإحباط في كثير من الأماكن بسبب العادات والتقاليد المحلية أو الأوضاع الاقتصادية.
واحد. أن ما يسمى بالوجبات السريعة مثل الهمبرجر والمقانق وما شابهها لها أضرار كثيرة ذلك أنها تحتوي على نسبة قليلة من اللحوم الجيدة وعلى نسبة كبيرة من مخلفات اللحوم وكمية كبيرة من الشحوم، لذلك إن انتشار مطاعم الوجبات السريعة بالصورة المذهلة ظاهرة غير إيجابية ذلك أن تلك المطاعم تقدم وجبات مسبقة الصنع أي محفوظة ومثل تلك الأطعمة لها مضار كثيرة تتمثل في أنها غير طازجة بالإضافة إلى احتوائها على مجموعة من المواد الكيميائية التي تضاف إليها لأغراض مثل: مقاومة التلف، تحسين النكهة، إضافة لون مناسب، وسوف نتعرض لكل منها كمايلي:
- المواد المقاومة للتلف
من المعروف أن الطعام يتلف إذا تعرض للبكتيريا أو الفطريات لذلك تضاف إلى الطعام مواد كيميائية مثل حمض بروبيونيك وبروبيونات الصوديوم لمقاومة التلف كما ي الصوديوم للحوم للمحافظة على لونها الطبيعي وهناك خطر من استخدام نتريت الصوديوم يتمثل في احتمال تسببه في سرطان المعدة لأن تفاعل النيتريت مع حمض المعدة يعطي حامض النيتروز الذي يتفاعل مع أي مجموعة أمينية ثانوية مما ينتج أمينو - نيتروزو وهذه مركبات يعرف أنها مسببة للسرطان، وقد ثبت إحصائياً أن حالات الإصابة بسرطان المعدة اكثر في المجتمعات التي تألف تناول اللحوم المحفوظة بصورة أكثر مما هي عليه في المجتمعات التي لم تنتشر فيها مثل هذه اللحوم ليس هذا فحسب بل إن عملية القلي بالزيت ترفع نسبة مركبات نيتروزو المسببة للسرطان.
2- مواد النكهة
هناك الكثير من المنتجات الطبيعية ذات النكهة اعتاد الناس على استخدامها وإضافتها للطعام ومن ذلك الزنجبيل والقرفة والفانيليا وهذه مواد غير ضارة وقد تمكن العلماء في الآونة الأخيرة من صناعة المواد الرئيسية المسببة لتلك النكهة بطرق كيميائية وأصبحت تضاف إلى الطعام وهذه لها أضرار بدون شك، كما أن هناك مواد كيميائية ليست مصدر للنكهة أو الطعم في حد ذاتها لكنها تساعد على إبراز النكهة ومن تلك المواد التي يسهل صناعتها كيميائيا نكهة البرتقال، زيت الموز، زيت الثوم، زيت القرفة، ومن المواد المنتشرة في هذا المجال ملح الصوديوم الأحادي لحامض جلوتاميك وهذا يستخدم بكثرة في الأغذية المعلبة وشبه المعلبة مثل مرقة الدجاج المسماة بالماجي كذلك المايونيز، واستخدام حامض الجلوتاميك بكثرة يعتبر مصدراً لضرر محتمل فمثلاً يعاني بعض الناس من الصداع والشعور بالإنهاك، وقد بينت الدراسات أن هذه المادة تحدث تخدراً في أجزاء من المخ في بعض حيوانات التجارب كما أنها أصبحت موضع شك في التسبب ببعض حالات النقص الخلقي في الأجنة.
3- المواد الملونة
لقد استخدمت صناعة الأغذية بعض المواد الكيميائية لإضفاء ألوان على بعض الأطعمة وأغلبها من أصباغ ازو وقد ظهر أن لبعضها أضراراً بعد أن جرى استخدامها لعدة سنوات.
كما تضاف مواد كيميائية أخرى كبدائل للسكر مثل الجليسين وغيرها من المواد.
مما تقدم ومما تم ذكره من الأضرار الثابتة أو المحتملة للمواد التي تضاف إلى الأطعمة المحفوظة مثل الهمبورجر والمقانق واللحوم والمعلبات بصورة عامة ضاف حمض سوربيك وحامض البنزويك وأملاحها كما يضاف نتريت ينتشر الخوف من استخدامها وخصوصاً عندما نجد أن بعضها يقترن بالتسبب في السرطان لذلك على الإنسان أن يتجنبها مادام ذلك في استطاعته خصوصاً أن الإنسان يحتاج إلى أن يتناول طعاماً طبيعياً طازجاً متوازناً كما يأتي من المزرعة لذلك فهو ليس بحاجة الى مثل هذه المواد المضافة. وفي الختام يمكن القول أن الوجبات السريعة والمحفوظة يمكن اللجوء إليها وقت الضرورة أو بصورة متقطعة وغير متكررة حتى لا يصاب الإنسان بسوء التغذية نتيجة افتقار تلك الوجبات إلى مكونات الغذاء الكامل خصوصاً فيما يتعلق بالفيتامينات التي تستهلك نتيجة الحفظ الطويل أو لا توجد أصلاً نتيجة لأسلوب ونوعية المواد المستخدمة في التصنيع والتحضير وبالتالي فإن البديل المناسب هو العمل على إيجاد بدائل محلية و مضمونة من حيث المحتوى وأسلوب التصنيع كبديلة لكثير مما هو موجود ومنتشر في السوق المحلية التي يطغى على تسويقها الغرض التجاري والربح السريع.
إن أكثر ما يحز في النفس هو الإقبال غير العقلاني للشباب على تلك المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة وبصورة مستمرة تكاد تشمل الوجبات الثلاث مما سوف ينعكس سلباً على الصحة العامة لهم على المدى المتوسط والبعيد
ما تقدم تتضح الحاجة الماسة إلى إنشاء هيئة تهتم بجودة الغذاء والدواء ومثل هذه الهيئة معروفة في جميع الدول المتقدمة فهي تشرف وتتابع السياسات والطرق الغذائية والدوائية على مستوى الدولة وعلى سبيل المثال فإن هيئة الدواء والغذاء الأمريكية تعتبر مرجعاً معتبراً وملزماً لقبول استخدام الدواء أو أنواع الغذاء المحضرة هناك وبالتالي فإن إنشاء مثل تلك الهيئة أصبح من الضرورة بمكان خصوصاً أننا نعتمد في مأكلنا ومشربنا وفي دوائنا على كثير مما يتم استيراده والله المستعان

ندوش
16-06-08, 12:09 am
شكرا ..................