تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حب خالد


طلاع الثنايا
12-06-08, 07:29 pm
فهد وحصة مثال للحب العذري الشريف ، الذي يهدف إلى إقامة علاقة شريفة ...
لكن الباري جل وعلا لم يقدر لهذا الزواج أن يتم ..
نشآ وترعرعا في قرية صغيرة من قرى نجد يتبادلان الحب العميق الذي تمكن من قلبيهما .
كان فهد يأتي لمنزل حصة وهي بين أهلها ويجلس معهم الساعات الطوال يتحدثان حتى يحين موعد النوم .
كانا لايطيقان البعد عن بعضهما ، ولا يقدران على الصبر ليوم واحد دون لقاء ، لكنه لقاء بلا خلوة ، ولم يحدث يوما أن اختليا ببعضهما .
إذا سافر فهد لبعض شأنه يجن جنون حصة وتسأل كل غاد ورائح عنه ، وربما نظمت أروع القصائد العاطفية في معشوقها الغائب .
كلاهما كان شاعراً ، وقد نظما قصائد كثيرة ذهبت أدراج الرياح للأسف ، ولا نعرف إلا بعض قصيدة لحصة .
كلم فهد والده ليخطب حصة ، لكن والده رفض بشدة
لالشيء إلا لأن قوم حصة لم يكونوا من قوم فهد ، هؤلاء من عشيرة وهؤلاء من عشيرة أخرى
لم يستطع فهد الإلحاح على والده كثيراً ، لعلمه أنه لن يغير رأيه ، وكيف له أن يغير مبادءه !!
عاش الإثنان يتجرعان ألم البعد والفراق بسسب التقاليد البالية التي يصعب تجاوزها
سافر فهد للعمل في الرياض سفرة دامت قرابة السنة ، ففارق النوم جفن حصة ، ونادمته بأرق القصائد ، وأعذب الألفاظ ، لم أجد من هذه القصائد إلا واحدة تقول فيها :

ياحلو رصّ الروح بالروح للروح
متـوالــفين بيـنهم لابـلينا
مالي بتفطين المحبين مصلوح
بالذكر ولاّ عن كذا مادرينا
قلته على نوع التماثيل ومزوح
مالي عشـير ولالهذا مشينا
لو كان باب العشق للناس مفتوح
نحمي شرفنا مع رجال علينا.

لا اعرف بقية القصيدة وإن كنت سمعتها مرات من المعني بها
أما رد فهد فكان رائعا ، سمعته منه لكني لا أحفظه الآن .
قصة الحب هذه مضى عليها اكثر من خمسين سنة ، وحصة توفيت قبل عدة سنوات رحمها الله أما فهد ـ وهو راوية وشاعر ونسابة ـ فهو نزيل بريدة الآن لكنه ضجيع السرير الأبيض شفاه الله وعافاه .
من المواقف المؤثرة ـ في يوم وفاة حصة ـ تقول زوجة فهد أنه لم يغمض له طرف تلك الليلة حتى الصباح ، رغم أن عمرها فوق السبعين وهو قد قارب الثمانين .

يزن الخالدي
23-06-08, 05:10 pm
اخي طلاع الثنايا

مااروع قصص الحب العذري الصادق رحم الله حصه و عافى فهد يعطيك العافيه

روح أبوي
26-07-08, 08:55 am
يعطيك العاآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآفيه
مرررررررررررررررررررررره روووووووووووووووووعه