المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عواء الذيب


آهـــــ احمدـات
11-06-08, 11:35 am
ربما تكون تردد كثيراً على مسامعنا او نكون قد اطلعنا عليها لاكن عجبتين حبيت تشاركوني فيها ...
هذه الحكاية مجهولة الأبطال , وذلك نظراً لمضي وقت طويل عليها أو لأن أبطالها ليسوا من المشهورين كالأمراء والفرسان والذين يحرص على أسمائهم قبل حكايتهم . . . يقول الراوي
كان هناك رجل بالبادية متزوج من امرأة ليست من قبيلته , بل كان من فيبله أخرى مجاورة لقبيلته . . . ومرت عليه فترة سنه هو وزوجته يعيشان بأحسن حال . . . وقد اختلفت القبيلتان وحصل بينهما نزاع وكان زوجها طرفاً فيه . . . وكان اخوتها من الجهة المقابلة أطرافاً بهذا النزاع واشتدت الأزمة بين طرفي النزاع مما حدا بإخوان الزوجة أن يأخذوها ليلاً من بيت زوجها نكالاً له . . . وهي لم تكن راضية بفراقها لزوجها وكذلك زوجها الذي كان يحبها حباً كبيراً أيضاً . . . ومرت فترة طويلة بعض الشيء على فراق الزوجين والكل منهم كان يريد الآخر ولكن النزاع الحاصل حال بينهما
ضاقت الأرض بالزوج , فهو يريد زوجته ولا سبيل لوصوله إليها , ففكر بطريقة . . . أن أسل إليها إحدى عجائز القبيلة تبلغها برغبته بلقائها . . . ورسم لها خطه للقاء . . . وبالفعل ذهبت العجوز للزوجة وأبلغتها بذلك فرحبت الزوجة بالفكرة
ولما كانت الليلة الموعودة حيث كان الوعد بينهما بعد غياب القمر جاء الزوج للمكان المتفق عليه وكمن بحيث لا يراه أحد . . . ثم أخذ بالعواء كعواء الذيب ثلاث مرات متتابعة . . . عرفته الزوجة حيث كانت تعلم بالخطة سلفاً وذهبت إليه وجلسا بعد طول الفراق يشكو كل منها حاله للآخر بعد الفراق حتى إذا ما جاء الفجر افترقا وعاد كل منهما لقبيلته
مضى على هذا اللقاء فترة أشهر . . . ويقسم الله سبحانه أن تحمل المرأة من زوجها كنتيجة لذلك اللقاء . . . ويكبر بطنها فيراه أخوها ويهددها بالقتل فمن أين لها بهذا الحمل وقد فارقت وزجها منذ فترة طويلة ولم تكن حاملاً ؟؟؟
فأعلمت شقيقها بحقيقة ما حصل بينهما وبين زوجها ووصفت له المكان وأعلمته بكل ما جرى . . . فقال الأخ سأذهب أنا لزوجك وأتأكد من حقيقة ما حصل فإن لم يكن صحيحاً فليس لك عندي غير السيف
ولم تكن القبيلتان على وفاق فكيف يذهب . . . فكر الأخ واهتدى إلى طريقة . . . فلما جن الليل تنكر وذهب إلى قبيلة زوج أخته ودخل مجلسه وجلس ولم يعرفه أحد . . . ولما سكت المجلس تناول الربابة وأخذ يغني عليها

يا ذيـب يللـي تالـي الليـل عويـت

ثلاث عوياتـن على سـاق وصـلاب

سايلـك بالله عقبـها ويـش سويـت

يوم الثـريا راوسـت القمـر غـاب



وغنى هذه الأبيات على الربابة ثم توقف ووضع الربابة مكانها وعاد إلى مكانه . . . فعرف الزوج أن هذا أخو زوجته وفهم أن زوجته حامل كعادة البدوي سرعة اللمح وشدة الذكاء . . . فتقدم وتناول الربابة وأجاب

أنا أشهـد إني عقـب جوعي تعشيـت

وأخـذت شاة الذيب من بين الاطنـاب

على النقـا وإلا الـردى ما تهقويـت

ردو حلالـي يـا عريبيـن الأنسـاب



فلما فرغ الزوج من أبياته فهم الأخ أن أخته كانت روايتها صحيحة وانسحب بدون كلام . . . وفي الصباح أعادوا له زوجته


دمتم لمن تحبون

عبدالله30
11-06-08, 06:46 pm
أهلا احمد00افتقدناك 00

وعودة جميلة 00وحكاية لاتمل00فيها جمال الاخلاق العربية وذكاء اهلها0

تحياتي لك0

مياسة
12-06-08, 01:33 am
قصة نبيلة ... من اعذب القصص وانقاها .. كـ قصة نمر بن عدوان ,,
حينما يكون الحب موجود ... لن يمنع الاثنين شيئاً (بعد اذن الله)

لقد أعدت بـ ذاكرتي إلى رحلتنا للصمان .. حينما كان مسجل السيارة لا يقف من هذه القصة
فقد نالت اعجابي,, وعشقتها امي ... حتى اصبح الشريط في بيتــنا ..:)



شكراً آهات أحمد على هذا المتصفح الجميل ..

آهـــــ احمدـات
14-06-08, 12:25 pm
أهلا احمد00افتقدناك 00

وعودة جميلة 00وحكاية لاتمل00فيها جمال الاخلاق العربية وذكاء اهلها0

تحياتي لك0


هلا بك يا اخوي عبدالله .. وعسى ما تفقد غالي انشالله

جملت القصة بمرورك الكريم

دمت لمغليك

آهـــــ احمدـات
14-06-08, 12:35 pm
قصة نبيلة ... من اعذب القصص وانقاها .. كـ قصة نمر بن عدوان ,,
حينما يكون الحب موجود ... لن يمنع الاثنين شيئاً (بعد اذن الله)

لقد أعدت بـ ذاكرتي إلى رحلتنا للصمان .. حينما كان مسجل السيارة لا يقف من هذه القصة
فقد نالت اعجابي,, وعشقتها امي ... حتى اصبح الشريط في بيتــنا ..:)



شكراً آهات أحمد على هذا المتصفح الجميل ..

مياسه .... ....

الحمدلله اني ارجعت ذاكرتك لأيام جميلة ....

والله يخليلك والدتك وكل احبابك ...

دمتي بوود