صالح الدوسري
02-06-08, 11:14 pm
أثبتت لعبة الترافيان احد الألعاب التي ظهرت بقوة على شبكة الانترنت نت أنها قادرة وبكل سهولة على جذب الشباب من خلال الشبكة العنكبوتية وأنها قادرة على حبسهم في منازلهم واستراحاتهم لمدة طويلة تزيد عن السبع ساعات بل أكثر بكثير , فما أن ندخل إلى استراحة أو منزل ألا ونجد كل شاب قد احضر بجانبه الشاي والقهوة وجهازه المحمول وقد بدأ في الدخول على رابط اللعبة وقبل ذلك يختار أي العصور يريد هل يريد الرومان أم الإغريق أم المانج ومن ثم إدخال الرقم السري وتبدأ بعد ذلك الأفكار في رأسه , يتفقد أحوال شعبه الذين يقفون خلف حمايته لهم من غزو الشعوب الأخرى ويبدأ الشاب بتفقد السلاح وكمية الأرز والحديد والطين وغيرها من الأمور التي دائما ما تأخذ تفكير حكام الترافيان ! وبين ايجابيات اللعبة و سلبياتها فإننا نرى مدة الوقت التي تأخذه هذه اللعبة من الشباب وهذا ما يجعلها سيئة للغاية في ظل تأخير معظم الشباب لصلاتهم من اجل الغزو على شعب آخر أو تزويد شعبه بما يريدون وكل تلك هي نسج من الخيال ومجرد لعبة على شبكة الانترنت لا تستحق أن يهتم لها الشباب لهذه الدرجة , بل أنها أصبحت تشكل عصبية بين أبناء القبائل عندما يسمون قراهم ودولهم في الترافيان بأسماء قبائلهم والأمر الأدهى من ذلك والأمر أن اللعبة أصبحت تزرع في نفوس المراهقين والصغار كيفية الغزو وسلب حق الآخرين حتى وان كانت غير حقيقية ولكن تأثيرها واضحا على عدد كبير من المراهقين عندما يتم سؤالهم عنها , ومما لاشك فيه فأن اللعبة ربما يكون لها ايجابية وحيدة تحسب لها ألا وهي تنمية الذكاء عند البعض من الناس من خلال التفكير بعمق واستخراج أشياء ربما تكون ايجابية في حياة الشخص نفسه ولكن لا تلغي مدى خطورة اللعبة مهما رآها الكثير أنها عادية .الجدير بالذكر أن اللعبة تجمع في الوقت الواحد الآلاف من الزعماء الذي يملكون تلك القرى والدول التي يبدؤونها بقرى صغيرة ومن ثم يقومون ببنائها وتطويرها , فخطورة اللعبة أكثر من نفعها خصوصا للمراهقين .