أ.د/محمد زكى حسن على
02-06-08, 12:38 pm
السموم الفطريات
د. / محمد زكى حسن على
كلية التقنية الزراعية ببريدة
مشكله بيئيه غذائية صحية
السموم الفطرية نواتج تمثيل ثانوية ناتجة من نشاط الفطريات علي المواد الغذائية ولها اثارها الضارة المدمرة على الانسان والحيوان ولان هذه الكائنات الدقيقة( الفطريات) موجودة في البيئة منذ وجدت عليها الحياه,فإن تكوين السموم الفطرية وما يتبع ذلك من تأثير علي صحة الحيوان والإنسان تمتد إلي عمر الحياه.
وما يؤكد ذلك أن التقارير المتاحة منذ القرن السابع عشر عن حالات (الارجوتيزم) و التي تنشأ عن التغذية علي غذاء الشعير الملوث بالفطريات هي البداية الفعليه للتنبية الي اهمية دور السموم الفطرية
وكان هناك تقارير اخري من روسيا واليابان والصين والولايات المتحدة يذكر بعضها الأعراض الناتجة عن تناول خبز مصنوع من قمح او شعير ملوث بفطريات(الفيوزاريم)
وبصفة عامة فإن الوباء المرضي الذي اصاب الديوك الرومى فى انجلترا سنه 1960 والذي تسبب فى نفوق أكثر من مائه الف رأس من قطعان الرومي خلال اسبوع كان هو البدايه لتناول هذه المشكلة بصورة علمية أكثر عمقا.
والمعلومات المتاحه والمنشورة بمعرفه الوكالة الدولية لابحاث السرطان سنة
(1975) تؤكد حقيقة هامة وهى ايجابية العلاقة بين هضم السموم الفطرية (الأفلاتوكسينات) وحالات سرطان الكبد فى الأنسان , وقد تكررت هذه الملاحظة فى العديد من المجتمعات السكانية بصورة عالية المعنوية , حيث ان جميع النتائج المتحصل عليها من هذه الدراسات أكدت العلاقة الخطية الناشئة عن تلوث الأغذية بالأفلاتوكسينات وحدوث حالات السرطان الكبدى ومدى تزايدها وسرطان الرئة وتحلل دهنى للامعاء .
وقد أتفق الباحثون والعاملون فى مجال السموم الفطرية على أن تلك الملوثات توجد أصلا فى غذاء الانسان وتنتقل اليه عن طريق الجهاز الهضمى أساسا . وبالتالى فان الأنسان يكون عرضة للسموم الفطرية أما مباشرة بتغذيته على محصولات زراعية ملوثة بالسموم الفطرية أو غير مباشرة بتغذية الأنسان على منتجات حيوانية (حليب-بيض- لحم) ناتجة من حيوانات سبق تغذيتها على أعلاف ملوثة بالسموم الفطرية
ويعتبر تلوث المواد العلفية بالفطريات وسمومها وما تحدثه من آثار ضارة على صحة الانسان والحيوان واحدا من أخطر التحديات التى تواجه صناعة الدواجن والأنتاج الحيوانى فى كثير من الدول
ولعل من أخطر ما تحدثه السموم الفطرية تأثيرها المثبط على جهاز المناعة وقد تم أكتشاف أكثر من 300 نوع من السموم الفطرية,ومازالت الأكتشافات تتوالى
ونجم عن ذلك خسائر أقتصادية فادحة ناتجة عن التلوث بالسموم الفطرية يصعب تقديرها أستنادا الى الفقد المباشر فى الأغذية ومكوناتها نتيجة عدم الصلاحية وايضا الفقد الغير مباشر الراجع لأرتفاع نسب النفوق والأجهاضات وأنخفاض معامل الأستفادة من الغذاء التى تصيب الثروة الحيونية والداجنة وايضا وما يترب على ذلك من آثار على صحة الأنسان
صور لنموات فطرية على المحاصيل الزراعية
ويعتبر الطريق الأساسى لتعرض الأنسان والحيون للسموم الفطرية هو الغذاء الملوث , ولتقليل حجم الأخطار الناجمه عن ذلك يجب ان تمر اي مادة غذائية او علفية جديدة قبل اعتمادها بالشروط والمعاير التي وضعتها
منظمة الاغذية والزراعة ومنظمة الصحةالعالمية وبعد التقيم يمكن التوصية باستخدام هذه المواد وتحديد الغرض من التغذية .
ونظرا لارتباط تمثيل السموم الفطريه داخل جسم الانسان او الحيوان بالعديد من العوامل –فهناك اتجاه يقوده علماء التغذيه و ذلك بإضافه بعض الفيتامينات التى تؤثر علي الجهاز المناعي مثل فيتامين ا و ج او زيادة المقررات الغذائية من بروتينات معينة او بعض الاضافات مثل الزنك و كلها محاولات لرفع كفاءة و مقدرة الجسم علي التخلص من السموم الفطرية او لتحجيم الاثار الضارة الناتجة عنها و ان كان هذا الاتجاه محدود الفاعلية حتى الان إلا إنه يحتاج لمزيد من البحث و الدراسة و خصوصا فى بلدان العالم النامي.
هذه السموم الفطرية لها تاثيرات مختلفة سواء على الحيوان او الانسان فمنها ما يؤثر على الكبد (Hepatotoxic) او الكلى (Nephrotoxic)او القلب(Cardotoxin) او الاعصاب (Neurotoxic) او الجلد (Dramatotoxin) او المعدة و الامعاء(Gastrotoxi)او السموم مسرطنة (Carcinotoxin)
ومن اعراض التسمم الفطري في قطعان التسمين:
1-تثبيط الجهاز المناعي مما يؤدي إلي:
-سهولة انتشار العدوي مع زيادة شدة الاصابة .
- عدم الاستجابه للقاحات المختلفة بالدرجه الكافية .
- عدم الاستجابة للمضادات الحيويه.
و النتيجة انتشار الامراض المختلفه و صعوبه علاجها مما يؤدي الي ارتفاع نسبة النافق .
صور لدجاج حدث له تثبيط لجهازه المناعي بسبب تناوله علائق ملوثه بالسموم الفطرية
2-اختلال فى وظائف الكبد (العصاره الصفراويه و املاحها إلخ) و البنكرياس (الانزيمات الهاضمه مثل الامليز و الليبيز إلخ)
مما يؤدى الي ضعف الهضم و الامتصاص و التمثيل الغذائى .
صورة توضح الخلايا المسرطنة مع النزيف فى كبد حيوان مصاب
بسبب تناوله علائق ملوثة بسموم فطرية
3-ضعف الشهيه (تاثير مركزي علي الشهيه في المخ) و التي تتضح فى عدم إقبال الطيور علي
العلف بما يكفي احتياجتها ما يؤدي الي الانخفاض الواضح و عدم التجانس في الأوزان.
4-التهابات و تقرحات داخل تجويف الفم.
5- سيولة و نزف دموي في صورة بقع حمراء او كرات زرقاء منتشرة فى العضلات و تحت الجلد .
6-لين العظام و حالات كساح و انتشارحالات العرق (اختلال فى تمثيل قيتامين د المسؤل عن الكالسيوم و الفوسفور)
7-ظهور بعض الحالات العصبيه و عدم الاتزان .
8-زيادة نسبة النافق الناتج عن الاحتباس الحرارى.
كما ان قد يحدث التلوث اثناءاي مرحلة من مراحل انتاج الحبوب بداية من الزراعة اي مرحلة البذر و الانبات فتستقر الفطريات داخل نسيج النبات من دون أن يصاحب ذلك تغير في الشكل الخارجي للنبات ولذلك فالشكل الخارجي للحبوب قد يشير الي وجود تسمم فطري كارتفاع نسبة الكسر و تغير في شكل و لون و رائحة الحبوب و الكثافة النوعية غير أن الشكل الخارجى وحدة غير كاف لاستبعاد وجود سموم فطرية فقد تبدو الحبوب سليمة الشكل ظاهريا رغم أحتوائها على نسبه عاليه من السموم الفطرية (ناتجة عن الاصابة أثناء مرحلة البذر و التلقيح)
صورة توضح حبوب الذرة مصابة بالفطريات المنتجة للسموم
و قد يحدث التلوث أثناء الحصاد فيمكن للفطريات ان تنتقل بواسطة الهواء او الحشرات او الطيور البرية من نبات الي اخر و من حقل الي اخر.
وقد يحدث التلوث بعد الحصاد أثناء مراحل النقل والتخزين أو أثناء مراحل التصنيع وما بعد التصنيع داخل صوامع الحبوب والعلف
وقد تحدث جروح فى طبقة القشرة الواقية للحبوب نتيجة الأصابات الحشرية أو القوارض أو جروح ميكانيكية ناتجة عن أستخدام المعدات المختلفة غير المناسبة فى الحصاد كالمعدات المستخدمة فى التفريط ( فصل حبات الذرة عن الكون ) أو أستخدام السيور الناقلة أثناء مراحل
النقل والتخزين مما يسهل أختراق الفطريات لطبقة القشرة الواقية وبالتالى أنتاج السموم الفطرية , والحشرات لها القدرة على حمل الفطريات المنتجة للسموم الفطرية , على أجسامها وداخلها , كما أن أرتفاع المحتوى المائى داخل البذرة والحرارة والرطوبة الناتجة عن النشاط الحشرى تهيئ الظروف الملائمة لنمو الفطر وأفراز السموم.
ونمو الفطر وتكاثره فى النبات يستهلك جزءا كبيرا من المواد الغذائية الموجودة فى النبات وغالبا ما يهاجم جنين النبات وعلى ذلك تنخفض بشدة قيمة النبات الغذائية فمثلا الذرة قد تنخفض نسبة البروتين فيها من 8,8 % الى ما دون 6 % فضلا عما تسببة السموم من ضعف الهضم والأمتصاص وأختلال التمثيل الغذائى للحيوان.
السموم الفطرية ملوثات لايمكن تجنبها لانه لا يمكن الفصل بين الفطر و المادة التي ينمو عليها و الظروف الملائمة لتكوين السموم الفطرية (مادة الغذاء +حرارة +أوكسجين+محتوي رطبي +رطوبة نسبيه+زمن)
التلوث العلفي يكون من اكثر من نوع من السموم الفطرية لاختلاف مصادر الخامات و قدرة الفطر الواحد علي انتاج اكثر من نوع واحد من السموم و لان العوامل الملائمة لنمو نوع من الفطريات وانتاج انواع عدة من السموم قد تكون مناسبه لنمو فطر اخرمن جنس آخر و انتاج
مجموعة اخري من السموم
يجب ان يتم تعديل القوانين المنظمه لاستيراد الحبوب و تداولها لتشمل انواع اخري من السموم و خاصة الأوكراتوكسينA1
و ان يكون القانون أكثر دقة فى تحديد نوع الأفلاتوكسينات( 1 B -
( G1والحد الأقصى لها ومتابعة تداول الحبوب وتخزينها والكشف الدورى على السموم الفطرية لما لها من آثار مدمرة على صحة الأنسان والحيوان على السواء
د. / محمد زكى حسن على
كلية التقنية الزراعية ببريدة
مشكله بيئيه غذائية صحية
السموم الفطرية نواتج تمثيل ثانوية ناتجة من نشاط الفطريات علي المواد الغذائية ولها اثارها الضارة المدمرة على الانسان والحيوان ولان هذه الكائنات الدقيقة( الفطريات) موجودة في البيئة منذ وجدت عليها الحياه,فإن تكوين السموم الفطرية وما يتبع ذلك من تأثير علي صحة الحيوان والإنسان تمتد إلي عمر الحياه.
وما يؤكد ذلك أن التقارير المتاحة منذ القرن السابع عشر عن حالات (الارجوتيزم) و التي تنشأ عن التغذية علي غذاء الشعير الملوث بالفطريات هي البداية الفعليه للتنبية الي اهمية دور السموم الفطرية
وكان هناك تقارير اخري من روسيا واليابان والصين والولايات المتحدة يذكر بعضها الأعراض الناتجة عن تناول خبز مصنوع من قمح او شعير ملوث بفطريات(الفيوزاريم)
وبصفة عامة فإن الوباء المرضي الذي اصاب الديوك الرومى فى انجلترا سنه 1960 والذي تسبب فى نفوق أكثر من مائه الف رأس من قطعان الرومي خلال اسبوع كان هو البدايه لتناول هذه المشكلة بصورة علمية أكثر عمقا.
والمعلومات المتاحه والمنشورة بمعرفه الوكالة الدولية لابحاث السرطان سنة
(1975) تؤكد حقيقة هامة وهى ايجابية العلاقة بين هضم السموم الفطرية (الأفلاتوكسينات) وحالات سرطان الكبد فى الأنسان , وقد تكررت هذه الملاحظة فى العديد من المجتمعات السكانية بصورة عالية المعنوية , حيث ان جميع النتائج المتحصل عليها من هذه الدراسات أكدت العلاقة الخطية الناشئة عن تلوث الأغذية بالأفلاتوكسينات وحدوث حالات السرطان الكبدى ومدى تزايدها وسرطان الرئة وتحلل دهنى للامعاء .
وقد أتفق الباحثون والعاملون فى مجال السموم الفطرية على أن تلك الملوثات توجد أصلا فى غذاء الانسان وتنتقل اليه عن طريق الجهاز الهضمى أساسا . وبالتالى فان الأنسان يكون عرضة للسموم الفطرية أما مباشرة بتغذيته على محصولات زراعية ملوثة بالسموم الفطرية أو غير مباشرة بتغذية الأنسان على منتجات حيوانية (حليب-بيض- لحم) ناتجة من حيوانات سبق تغذيتها على أعلاف ملوثة بالسموم الفطرية
ويعتبر تلوث المواد العلفية بالفطريات وسمومها وما تحدثه من آثار ضارة على صحة الانسان والحيوان واحدا من أخطر التحديات التى تواجه صناعة الدواجن والأنتاج الحيوانى فى كثير من الدول
ولعل من أخطر ما تحدثه السموم الفطرية تأثيرها المثبط على جهاز المناعة وقد تم أكتشاف أكثر من 300 نوع من السموم الفطرية,ومازالت الأكتشافات تتوالى
ونجم عن ذلك خسائر أقتصادية فادحة ناتجة عن التلوث بالسموم الفطرية يصعب تقديرها أستنادا الى الفقد المباشر فى الأغذية ومكوناتها نتيجة عدم الصلاحية وايضا الفقد الغير مباشر الراجع لأرتفاع نسب النفوق والأجهاضات وأنخفاض معامل الأستفادة من الغذاء التى تصيب الثروة الحيونية والداجنة وايضا وما يترب على ذلك من آثار على صحة الأنسان
صور لنموات فطرية على المحاصيل الزراعية
ويعتبر الطريق الأساسى لتعرض الأنسان والحيون للسموم الفطرية هو الغذاء الملوث , ولتقليل حجم الأخطار الناجمه عن ذلك يجب ان تمر اي مادة غذائية او علفية جديدة قبل اعتمادها بالشروط والمعاير التي وضعتها
منظمة الاغذية والزراعة ومنظمة الصحةالعالمية وبعد التقيم يمكن التوصية باستخدام هذه المواد وتحديد الغرض من التغذية .
ونظرا لارتباط تمثيل السموم الفطريه داخل جسم الانسان او الحيوان بالعديد من العوامل –فهناك اتجاه يقوده علماء التغذيه و ذلك بإضافه بعض الفيتامينات التى تؤثر علي الجهاز المناعي مثل فيتامين ا و ج او زيادة المقررات الغذائية من بروتينات معينة او بعض الاضافات مثل الزنك و كلها محاولات لرفع كفاءة و مقدرة الجسم علي التخلص من السموم الفطرية او لتحجيم الاثار الضارة الناتجة عنها و ان كان هذا الاتجاه محدود الفاعلية حتى الان إلا إنه يحتاج لمزيد من البحث و الدراسة و خصوصا فى بلدان العالم النامي.
هذه السموم الفطرية لها تاثيرات مختلفة سواء على الحيوان او الانسان فمنها ما يؤثر على الكبد (Hepatotoxic) او الكلى (Nephrotoxic)او القلب(Cardotoxin) او الاعصاب (Neurotoxic) او الجلد (Dramatotoxin) او المعدة و الامعاء(Gastrotoxi)او السموم مسرطنة (Carcinotoxin)
ومن اعراض التسمم الفطري في قطعان التسمين:
1-تثبيط الجهاز المناعي مما يؤدي إلي:
-سهولة انتشار العدوي مع زيادة شدة الاصابة .
- عدم الاستجابه للقاحات المختلفة بالدرجه الكافية .
- عدم الاستجابة للمضادات الحيويه.
و النتيجة انتشار الامراض المختلفه و صعوبه علاجها مما يؤدي الي ارتفاع نسبة النافق .
صور لدجاج حدث له تثبيط لجهازه المناعي بسبب تناوله علائق ملوثه بالسموم الفطرية
2-اختلال فى وظائف الكبد (العصاره الصفراويه و املاحها إلخ) و البنكرياس (الانزيمات الهاضمه مثل الامليز و الليبيز إلخ)
مما يؤدى الي ضعف الهضم و الامتصاص و التمثيل الغذائى .
صورة توضح الخلايا المسرطنة مع النزيف فى كبد حيوان مصاب
بسبب تناوله علائق ملوثة بسموم فطرية
3-ضعف الشهيه (تاثير مركزي علي الشهيه في المخ) و التي تتضح فى عدم إقبال الطيور علي
العلف بما يكفي احتياجتها ما يؤدي الي الانخفاض الواضح و عدم التجانس في الأوزان.
4-التهابات و تقرحات داخل تجويف الفم.
5- سيولة و نزف دموي في صورة بقع حمراء او كرات زرقاء منتشرة فى العضلات و تحت الجلد .
6-لين العظام و حالات كساح و انتشارحالات العرق (اختلال فى تمثيل قيتامين د المسؤل عن الكالسيوم و الفوسفور)
7-ظهور بعض الحالات العصبيه و عدم الاتزان .
8-زيادة نسبة النافق الناتج عن الاحتباس الحرارى.
كما ان قد يحدث التلوث اثناءاي مرحلة من مراحل انتاج الحبوب بداية من الزراعة اي مرحلة البذر و الانبات فتستقر الفطريات داخل نسيج النبات من دون أن يصاحب ذلك تغير في الشكل الخارجي للنبات ولذلك فالشكل الخارجي للحبوب قد يشير الي وجود تسمم فطري كارتفاع نسبة الكسر و تغير في شكل و لون و رائحة الحبوب و الكثافة النوعية غير أن الشكل الخارجى وحدة غير كاف لاستبعاد وجود سموم فطرية فقد تبدو الحبوب سليمة الشكل ظاهريا رغم أحتوائها على نسبه عاليه من السموم الفطرية (ناتجة عن الاصابة أثناء مرحلة البذر و التلقيح)
صورة توضح حبوب الذرة مصابة بالفطريات المنتجة للسموم
و قد يحدث التلوث أثناء الحصاد فيمكن للفطريات ان تنتقل بواسطة الهواء او الحشرات او الطيور البرية من نبات الي اخر و من حقل الي اخر.
وقد يحدث التلوث بعد الحصاد أثناء مراحل النقل والتخزين أو أثناء مراحل التصنيع وما بعد التصنيع داخل صوامع الحبوب والعلف
وقد تحدث جروح فى طبقة القشرة الواقية للحبوب نتيجة الأصابات الحشرية أو القوارض أو جروح ميكانيكية ناتجة عن أستخدام المعدات المختلفة غير المناسبة فى الحصاد كالمعدات المستخدمة فى التفريط ( فصل حبات الذرة عن الكون ) أو أستخدام السيور الناقلة أثناء مراحل
النقل والتخزين مما يسهل أختراق الفطريات لطبقة القشرة الواقية وبالتالى أنتاج السموم الفطرية , والحشرات لها القدرة على حمل الفطريات المنتجة للسموم الفطرية , على أجسامها وداخلها , كما أن أرتفاع المحتوى المائى داخل البذرة والحرارة والرطوبة الناتجة عن النشاط الحشرى تهيئ الظروف الملائمة لنمو الفطر وأفراز السموم.
ونمو الفطر وتكاثره فى النبات يستهلك جزءا كبيرا من المواد الغذائية الموجودة فى النبات وغالبا ما يهاجم جنين النبات وعلى ذلك تنخفض بشدة قيمة النبات الغذائية فمثلا الذرة قد تنخفض نسبة البروتين فيها من 8,8 % الى ما دون 6 % فضلا عما تسببة السموم من ضعف الهضم والأمتصاص وأختلال التمثيل الغذائى للحيوان.
السموم الفطرية ملوثات لايمكن تجنبها لانه لا يمكن الفصل بين الفطر و المادة التي ينمو عليها و الظروف الملائمة لتكوين السموم الفطرية (مادة الغذاء +حرارة +أوكسجين+محتوي رطبي +رطوبة نسبيه+زمن)
التلوث العلفي يكون من اكثر من نوع من السموم الفطرية لاختلاف مصادر الخامات و قدرة الفطر الواحد علي انتاج اكثر من نوع واحد من السموم و لان العوامل الملائمة لنمو نوع من الفطريات وانتاج انواع عدة من السموم قد تكون مناسبه لنمو فطر اخرمن جنس آخر و انتاج
مجموعة اخري من السموم
يجب ان يتم تعديل القوانين المنظمه لاستيراد الحبوب و تداولها لتشمل انواع اخري من السموم و خاصة الأوكراتوكسينA1
و ان يكون القانون أكثر دقة فى تحديد نوع الأفلاتوكسينات( 1 B -
( G1والحد الأقصى لها ومتابعة تداول الحبوب وتخزينها والكشف الدورى على السموم الفطرية لما لها من آثار مدمرة على صحة الأنسان والحيوان على السواء