تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عاقبة سماع الأ غاني


أبوعبد الله
31-05-08, 09:08 pm
اليك بعض الكلام و الأحاديث في هذا الأمر :
قال الإمام زين العابدين عليه السلام :

{ وحق السمع تنزيهه عن: الغيبة ، وسماع ما لا يحل سماعه}




مقدمة


يتطرق الوهم إلى الكثير من الناس في مجتمعاتنا بجواز الغناء والطرب والموسيقى وذلك لكثرة ما يعرض ويذاع منها في شاشات التلفاز و في محطات الراديو بحيث تعاهد الناس استماع الغناء من هذه المحطات والشاشات حتى شبّ عليها الصغير وهرم عليها الكبير لأنه أبرز الفنون المنتشرة في العالم فبات الأمر وكأنه مخبرٌ بالجواز ولم يحرمه الشرع ، إذ كيف يكون الشارع قد حرمه والناس صباح مساء تستمع إلى أصوات المطربين والمطربات في كل مجتمع وفي كل بلد من بلدان العالم الإسلامي.

لقد تشبعت الذهنية العامة وانطبع فيها شبهة جواز الغناء في حين أن الشرع حرّم الغناء والموسيقى المناسبة لمجالس اللهو وألحان أهل الفسوق بالأدلة الصريحة من القرآن الكريم وبالأدلة القطعية والمستفيضة والمتواترة من روايات وأخبار المعصومين(ع).
إن شيوع هذا الغناء المحرم في بلاد المسلمين لا يعني بالضرورة جوازه بالغاً ما بلغ وأكبر شاهد على ذلك معرفتنا بحرمة الربا ومع ذلك فإننا نجد كثيراً من البنوك في البلاد الإسلامية تتعامل بالقروض الربوية فشيوع الشيء لا يدل على حليته أو جوازه قال تعالى { قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون َ} (100) سورة المائدة


ج : سبب استماع الغناء أمران هما :
1- حالة الفرح والسرور والنشوة وعندما يجتاح الإنسان سرور عظيم فيعمد إلى التعبير عن هذه المشاعر بعدم الانضباط ويلجأ إلى الغناء والموسيقى التي تطرب نفسه وتستخف عقله ومشاعره.

2- الحزن والكدر والمشاكل والمصاعب

والإنسان عادة يكون في إحدى هاتين الحالتين فإما أن يكون مسرورا وفرحاً وهنا ينبغي ألا يخرجه فرحه وسروره عن الاتزان والاعتدال .
وإما أن يكون حزيناً بسبب المشاكل والمصائب والمصاعب والمتاعب فينبغي أن لا يجزع عند المصيبة وأن يصبر وألا يستعين بالغناء على تسلية نفسه بمصابه بل ينبغي أن تسلو نفسه بالقرآن الكريم وقصص الصابرين ومن المهم هنا تذكر مصائب المعصومين (ع) ليثاب على مصيبته.

س: ما حكم الغناء ؟
ج : أجمع الفقهاء على حرمة فعله واستماعه والتكسب به فلا خلاف في حرمته إلا ما استثني منه في موارد كالحداء والغناء في الأعراس للنساء بشروط وضوابط.

س : ما هي أدلة تحريم الغناء ؟
ج : هناك طائفتان من الروايات والأخبار الدالة على حرمة الغناء وهي أخبار متواترة ومتظافرة وهي على قسمين:
الطائفة الأولى : الروايات والأخبار من القرآن الكريم
الطائفة الثانية : الروايات والأخبار من السنة.

الطائفة الأولى : الروايات من القرآن الكريم:

الغناء عبّر عنه في القرآن الكريم باللغو تارة وأخرى بلهو الحديث وثالثة بقول الزور ورابعة بشهادة الزور وخامسة بصوت الشيطان وكلها مفردات للغناء حسب ما دلت عليه التفاسير وإليك الشواهد:

أ- قال تعالى{ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} (30) سورة الحـج
ففي صحيحة زيد الشحّام ومرسلة ابن أبي عمير ، وموثقة أبي بصير ، ورواية عبد الأعلى المحكية عن معاني الأخبار ،وحسنة هشام المحكية عن تفسير القمي.والتي فسرت قوله تعالى { قول الزور } بالغناء .
قال الإمام الصادق (ع) في قوله تعالى { فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور } قال : الرجس :الشطرنج ، وقول الزور : الغناء.

ب- { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} (6) سورة لقمان
ففي صحيحة ابن مسلم ، ورواية مهران بن محمد الوشّا ، ورواية الحسن بن هارون ، ورواية عبد الأعلى في أن تفسير
{ لهو الحديث } بالغناء.

وُسئل ابن مسعود عن قوله تعالى { لهو الحديث } فقال : الغناء والله الذي لا إله إلا هو – يرددها ثلاثاً – و كذا عن ابن عباس ، وابن عمر وغيرهم. سبب النزول: قيل أن الآية نزلت في رجل اشترى جارية تغنيه ليلاً ونهاراً. فيتبين المعنى من سبب النزول أن { لهو الحديث } هو الجارية التي اشتراها مالكها وبما أن هذه الجارية مغنية فصح أن يطلق عليها { لهو الحديث } فكأنما أقام القرآن الكريم لهو الحديث مكان الجارية المغنية.
س : كيف يكون لهو الحديث هو الغناء ؟
لهو الحديث يكون غناء بناء على إضافة الصفة إلى الموصوف بمعنى الحديث الملهو به ، ذو الكيفية اللهوية.

ج – { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا} (64) سورة الإسراء
قال ابن عباس ومجاهد : المراد من صوت الشيطان { بصوتك } هو الغناء وآلاته.
وورد في تفسير آخر{ واستفزز … بصوتك } أي : الغناء واللهو واللعب.

د - { أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ وَأَنتُمْ سَامِدُونَ} سورة النجم
عن ابن عباس أنه قال عقيب الآية : أن المراد من سامدون هو الغناء والتغني وذلك لأن سمد في لغة بني حِميَر هو الغناء ، يقولون : سمد لنا أي غنى لنا .

هـ - {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ } أي لا يشهدون الغناء.
كما في صحيحة ابن مسلم عن أبي عبد الله بواسطة أبي الصباح الكناني .
وفي هذه الآية { والذين لا يشهدون الزور } مدح الله تعالى من لا يشهد مجالس التغني بالأباطيل من الكلام . والشهود هنا هو الحضور كما في قوله تعالى { فمن شهد منكم الشهر فليصمه }

س : ما معنى الزور؟
ج : تمويه الباطل بما يوهم أنه حق.

وعبر القرآن الكريم عن الغناء بـ ( اللغو ) قال تعالى { وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}
ففي تفسير اللغو في الآية يقول محمد بن أبي عباد في روايته وكان مشتهراً بالسماع ، وبشرب النبيذ ، قال : سألت الرضا عن السماع – الغناء- ؟
قال (ع) : لأهل الحجاز رأي فيه وهو في حيز الباطل واللهو . أما سمعت الله عز وجل يقول :{ وإذا مروا باللغو مروا كراماً } والغناء من السماع .

- وفي آية أخرى { والذين هم عن اللغو معرضون } ورد في تفسير( اللغو ) أيضاً بالغناء والملاهي.

- وكذا ورد عن رسول الله (ص) في تفسير قوله تعالى {وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} سورة القصص
قال : اللغو : الكذب واللهو والغناء.

الطائفة الثانية: الروايات والأخبار المحرمة للغناء من السُنة:.

أ- رواية عبد الأعلى قال سألت أبا عبد الله (ع) عن الغناء ؟
وقلت : إنهم يزعمون أن رسول الله (ص) رخص في أن يقال :
(( جئناكم جئناكم حيونا حيونا نحييكم )) ؟
- فقال : (( كذبوا إن الله تعالى يقول{ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَاعِلِين بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ } سورة الأنبياء

ب- وعن الريّان بن الصلت قال: قلت للرضا(ع ): إن العباسي أخبرني أنك رخّصت في السماع ( الغناء )؟
- فقال : كذب الزنديق ، ما هكذا كان، إنما سألني عن الغناء، فأعلمته أن رجلاً أتى أبا جعفر (ع) فسأله عن سماع الغناء، فقال له: إذا جمع الله تبارك وتعالى بين الحق والباطل مع أيهما يكون الغناء؟
فقال الرجل : مع الباطل .
فقال له : حسبك ، فقد حكمت على نفسك . فهكذا كان قولي له.

ج - وفي رواية الأعمش عن الإمام الصادق(ع) الواردة في تعداد الكبائر قوله (( والملاهي التي تصد عن ذكر الله كالغناء وضرب الأوتار ))

د - وعن الحسن بن علي الوشاء قال : سئل أبو الحسن الرضا (ع) عن شراء المغنية ؟
قال : قد تكون للرجل الجارية تلهيه ، وما ثمنها إلا ثمن كلب، وثمن الكلب سحت ، والسحت في النار.
على أن حرمة الثمن تدل على حرمة الفعل فإن الله إذا حرّم شيئاً حرّم ثمنه لتلازم الأمرين فلو حل الثمن حل الفعل والعكس صحيح.

هـ - وعن ابراهيم بن أبي البلاد قال : قلت لأبي الحسن الأول- الكاظم- عليه السلام جعلت فداك إن رجلاً من مواليك عنده جوارٍ مغنيات قيمتهن أربعة عشر ألف دينار ، وقد جعل لك ثلثها.
- فقال : لا حاجة لي فيها إن ثمن الكلب والمغنية سحت.

و- وعنه أيضاً أوصى اسحاق بن عرم بجوارٍ له مغنيات أن تبيعهن ويحمل ثمنهن إلى أبي الحسن (ع) قال إبراهيم فبعتُ الجواري بثلاثمائة ألف درهم ، وحلمت الثمن إليه ، فقلت له : إن مولى لك يقال له إسحاق بن عمر أوصى عند وفاته ببيع جوارٍ له مغنيات وحمل الثمن إليك وقد بعتهن وهذا الثمن ثلاثمائة ألف درهم.
فقال (ع) : لا حاجة لي فيه ، إن هذا سحت وتعليمهن كفر ، والاستماع منهن نفاق ، وثمنهن سحت.

ز - عن نصر بن قابوس قال سمعت أبا عبد الله (ع ) يقول: (( … والمغنية ملعونة ، ومن آواها وأكل كسبها. ))

ح - في التوقيعات التي وردت على محمد بن عثمان العمري بخط صاحب الزمان (ع) (( أما ما سألت عنه أرشدك الله وثبتك من أمر المنكرين لي – إلى أن قال – وأما ما وصلتنا به فلا قبول عندنا إلا لما طاب وطهر ، وثمن المغنية حرام ))

ط - قال رسول الله (ص) عن أنس مرفوعاً (( بعثني الله رحمة وهدى للعالمين وبعثني بمحق المعازف والمزامير وأمر الجاهلية ))
فعلى هذا الحديث فالغناء والموسيقى من أمر الجاهلية التي حرمها رسول الله (ص).

ي- روى ابن ماجة في سننه عن مجاهد : (( كنت مع ابن عمر فسمع صوت طبل ، فأدخل اصبعيه في أذنيه . ثم تنحى حتى فعل ذلك ثلاث مرات . ثم قال : هكذا فعل رسول الله (ص) )).

ك - عن صفوان بن أبي أمية قال : كنا عند رسول الله (ص) إذ جاء عمر بن قُرّة فقال : يا رسول الله إن الله كتب عليَّ الشِقْوة فلا أرزق إلا بدفي بكفي، فأذن لي في الغناء من غير فاحشة ؟!
فقال ( ص) : (( لا آذن لك ، ولا كرامة ولا نعمة ! أي عدو الله ، لقد رزقك الله طيباً ، فاخترت ما حرمه عليك من رزقه مكان ما أحلَّ الله لك من حلاله ؟! أما انك لو قلت بعد هذه المقالة ، ضربتُك ضرباً وجيعاً .))

ل – عن أبي الربيع الشامي عن أبي عبد الله (ع) قال : سئل عن الشطرنج والنرد ؟
- قال (ع) : لا تقربهما ،
- قلتُ : فالغناء ؟
- قال : لا خير فيه لا تفعلوا .

م - وفي خبر السكوني عن أبي عبد الله (ع) قال : قال رسول الله (ص) (( أنهاكم عن الزفن – الرقص - والمزمار وعن الكوبات والكبرات – آلات موسيقية - ))


س: لو كان الكلام المذكور في الغناء ليس من الباطل ولم يكن فاحشاً فهل يجوز التغني به ؟
ج: لا تختص حرمة الغناء بما كان مشتملاً على الكلام الباطل بل يحرم ولو لم يشتمل على كلام باطل فقد ورد عليك في صحيحة عبد الأعلى لما سُئل الإمام الصادق (ع) عن ترخيص الغناء جاء بكلام( جئناكم جئناكم حيّونا حيونا نحييكم ) وليس هذه الكلمات من الأباطيل والكلام الفاحش ومع ذلك كذب ترخيصها. فالمنهي عنه هو الكيفية اللهوية الخاصة للصوت بغض النظر عن المادة سواء كان التغني بشعر أم بنثر ، بكلام باطل أم بغيره فالعبرة كونه لهوياً بالكيفية الخاصة المناسبة لمجالس اللهو وألحان أهل الفسوق وصدق عليه عرفاً ذلك فيحرم.

س : هل الغناء من الكبائر ؟
ج : نعم الغناء من الكبائر فالكبيرة كل ما توعد الله عليه النار ودلت الآية الكريمة { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } المفسرة بأن لهو الحديث هو الغناء وهو مما توعد الله عليه النار بقوله تعالى في ذيل الآية { ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذابٌ مهين }

وفي صحيحة محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) : (( الغناء مما وعد الله عليه النار ، وتلا هذه الآية { ومن الناس من يشتري لهو الحديث …}))
ثم إن كثيراً من الروايات نصّت على أنه من الكبائر ونسوق بعض الروايات شاهداً على ذلك :
- في خبرالأعمش عن الصادق (ع) : الكبائر محرمة وهي الشرك بالله عز وجل ، وقتل النفس التي حرم الله ، وعقوق الوالدين و…. و…. - ثم ذكر- والملاهي التي تصد عن ذكر الله تبارك وتعالى مكروهة ، كالغناء وضرب الأوتار والإصرار على صغائر الذنوب ، ثم قال (ع) : (( إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين )).

إن الله وعد عباده المجتنبين للكبائر بأن يكفر عنهم سيئاتهم فحريٌ بالمؤمن المحافظة على اجتناب الكبائر حتى يكون من الداخلين في مغفرة الله والمدخل الكريم.
قال عز شأنه { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ …. } (32) سورة النجم
وقال تعالى في آية أخرى { إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلاً كَرِيمًا} (31) سورة النساء

- وروي عن أبي عبد الله (ع) أنه سأل بعض أصحابه فقال : جعلت فداك إن لي جيراناً ولهم جوارٍٍ مغنيات يتغنين ، ويضربن بالعود ، فربما دخلت الخلاء فأطيل الجلوس استماعاً مني لهن ؟
- فقال أبو عبد الله (ع) : لا تفعل.
- فقال الرجل : والله ما هو شيء آتيه برجلي ، إنما هو سماع بأذني.
- فقال أبو عبد الله (ع) : بالله أنت ما سمعت قول الله تبارك وتعالى
{ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}
- فقال الرجل : كأني لم أسمع بهذه الآية في كتاب الله عز وجل من عجمي وعربي ، لا جرم أني قد تركتها ، وإني استغفر الله.
- فقال أبو عبد الله (ع) : اذهب واغتسل وصلِّ ما بدا لك ، لقد كنت تقيم على أمرٍ عظيم ، ما كان أسوء حالك لو كنت متَ على هذا ؟ استغفر الله واسأل الله التوبة من كل ما يكره ، فإنه لا يكره إلا القبيح ، والقبيح دعه لأهله ، فإن لكل قبيح أهلاً .

س : ما عقاب الاستماع إلى الغناء ؟
ج : العقاب الأخروي لمستمع الغناء وفاعله :
- عن علي (ع ) عن رسول الله (ص) : (( تمسخ طائفة من أمتي قردة ، وطائفة خنازير ، ويخسف بطائفة ، ويرسل على طائفة الريح العقيم ، بأنهم شربوا الخمر ولبسوا الحرير واتخذوا القيان وضربوا بالدفوف ))
- وقال رسول الله (ص): « من استمع الى اللهو ( الغناء والموسيقى) يذاب في أذنه الأنك (الرصاص المذاب) يوم
القيامة »

- وقال (ص) (( من استمع إلى صوت غناء لم يؤذن له أن يستمع الروحانيين )) فقيل ومن الروحانيون يا رسول الله ؟ قال(ص) : قراء أهل الجنة.

- وقال (ص) : يحشر صاحب الطنبور ( أحد الآلات الموسيقية ) يوم القيامة وهو أسود الوجه ، وبيده طنبور من النار ، وفوق رأسه سبعون ألف ملك ، بيد كل ملك مِقمعة يضربون رأسه ووجهه ، ويحشر صاحب الغناء من قبره أعمى وأخرس وأبكم ، ويحشر الزاني مثل ذلك ، وصاحب المزمار مثل ذلك ، وصاحب الدف مثل ذلك.

- وروي عنهم(ع) حرمة إبقاء آلات الطرب والموسيقى في البيت قالوا: (( من أبقى في بيته طنبوراً أو عوداً أو شيئاً من الملاهي من المِعزفة والشطرنج وأشباهه أربعين يوماً فقد باء بغضب من الله ، فإن مات في أربعين مات فاجراً ، فاسقاً ومأواه النار وبئس المصير)).


س: هل للغناء آثار سلبية ؟
ج : نعم للغناء آثار سلبية كثيرة فالغناء أحد أبرز مصاديق اللهو في الحياة كما عبر عنه في القرآن وفي الأحاديث وهو عبارة عن إيقاعات وألحان وترنيمات تخاطب أعصاب الإنسان فتجعله يفرح بسبب هذه الإيقاعات التي تحدث نشوة في النفس وتطرب وتستخف عقله فتجعله شخصية خفيفة لهوية لعوبة مرحة نزقة حيث تتكيف مع هذه الإيقاعات فيبدأ بالاهتزاز والرقص ويقوم بأداء حركات عبثية ماجنة تجعل الإنسان يستخف نفسه فتدفعه إلى ارتكاب محاذير كثيرة غير مبالٍ بحرام الله ويتفرع عن هذا التأثر بالموسيقى والغناء كثير من السلبيات :
1- الغناء طريق إلى الزنا : جاء في الحديث عن رسول الله (ص)
{ الغناء رقية الزنا } أي طريق موصل إلى الزنا لأنه داع إلى مقدمات الزنا لانسجام اللهو والمرح والخفة مع هذه المقدمات الأمر الذي تؤدي في نهاية المطاف إلى الزنا والعياذ بالله.

2- عن الحسن بن هارون قال : (( سمعت أبا عبد الله يقول : (( الغناء يورث النفاق ويعتقب الفقر ))
- الغناء يورث النفاق وهو عشق النفاق : فعن أبي الحضرمي عن أحدهما- الباقر أو الصادق- (عليهما السلام ) قال : (( الغناء عش النفاق ))
- قال رسول الله (ص) (( إياكم واستماع المعازف والغناء ، فإنهما ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل ))
- وقال أمير المؤمنين (ع) : (( كثرة الاستماع إلى الغناء تورث الفقر ))

3- الغناء يقسي القلب ويفسده : قال الرسول (ص) : (( ثلاث يقسين القلب: استماع اللهو ، وطلب الصيد ، واتيان باب السلطان ))

- قال الرسول (ص) أربع يفسدن القلب وينبتن النفاق في القلب كما ينبت الماء الشجر : استماع اللهو ، والبذاء ، وإتيان باب السلطان ، وطلب الصيد))

س : هل الغناء سعادةٌ أم شقاء ؟
ج: الكثير يظن أن في الغناء سعادة للروح فهو المفرج للهموم والمؤنس حين الوحشة والغربة والوحدة ولكن الحقيقة عكس ذلك فالغناء سعادة زائفة وهروب من رمضاء الواقع بأجنحة الخيال سرعان ما يستفيق المرء من هذه السعادة الزائفة على حقيقة الواقع فهو أشبه بمخدر يجعل المرء ينتشي للحظات ودقائق ولكن سرعان ما يزول المؤثر ويبقى الأثرالسلبي في جسم الإنسان إذ تساهم المخدرات في تعطيل خلايا المخ شيئاً فشيئاً وتضعف سائر القوى في بدنه.

إن للغناء آثاراً سلبية معنوياً على روح سامعه وفاعله فلا يظن سامع الغناء أن مجرد استماعه لدقائق معدودة إلى مغنية أو مغنٍ لا تؤثر سلبياً عليه بزعمه أنها لا تصده عن أداء الصلوات في أوقاتها ، وصلة أرحامه ، وقراءة القرآن الكريم ، وقراءة الأدعية و…. وفعل الواجبات والقيام بالخيرات . ولا يقولن أنه مادام أن الغناء لا يحجزه عن عمل الخيرات وأداء الواجبات الدينية فيجوز الاستماع إليه !!

كلا إن الغناء في ذاته منهيٌ عنه ,وشئنا أم أبينا فتأثيرات الغناء لها إشعاعات سلبية على النفوس تنطبع على شخصية المستمع وتترك بصماتها عليه وهي التي ستصوغ فيما بعد شخصيته يقول تعالى { ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً } واللام هنا للعاقبة بمعنى أن عاقبة سماع لهو الحديث أن يضلّ عن طريق الحق وسبيل الله يقول عز شأنه في آية أخرى {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (153) سورة الأنعام
- فحذارِ من التراكمات السلبية للغناء في النفس فهي التي ستجعل الإنسان يضل طريقه في النهاية.
بعد أن استعرضنا جملة من الروايات الكاشفة عن الآثار السلبية للغناء يمكن لنا تلخيص هذه الآثار السلبية – لا على سبيل الحصر- في التالي:

1- الانحراف العاطفي : لدى الإنسان مخزون عاطفي وهي ما تسمى بعواطف الرحمة زوده الله به وهو بحاجة إليها ليبني شخصيته السوية القيمية والمبدئية والخلقية إلا أنك تجد هذه العواطف تضيع في العشق والهوى فيقوى الهوى والعشق في حين يضعف جانب الرحمة فيقسو القلب شيئاً فشيئاً في الجانب القيمي والخلقي .

2- الهيجان العاطفي السلبي: الشحنات العاطفية التي يقوم الغناء بتوزيعها في نفس المستمع شحنات مكثفة لكنها شحنات سلبية تقوم بتهييج غريزة الجنس ، والتي يستحثها الإيقاع والألحان والكلام الباطل من الغزل الخارج عن الحد الطبيعي - وخصوصاً إذا كان الصوت صوت امرأة- لِتوقِع المستمع في شراك الهوى والهيام والعشق والوله والشبق والشوق.

3- الإنفعالية اللامبدئية : إن الغناء يصوغ شخصية المستمع له من حيث لا يعلم فتصبح هذه الشخصية شخصية انفعالية وعاطفية تكرس عاطفتها من أجل ما تتأثر به من موسيقى وألحان وغناء جميل حتى ولو على حساب القضايا المبدئية والأخلاقية فنجد مثلاً مما يتغنى به المغنون التحفيز على رؤيا المعشوقة وقضاء الأوقات معها والخلوة بها .. و.. وكلها أمور محرمة قد تنتج من كل ذلك والعياذ بالله الزنا. ومما يدمي الفؤاد أنك ترى من يتأثر بقصة حب من مسلسل أجنبي مدبلج بسبب فقرة غنائية حزينة ويرسل عينيه بالدموع والأدهى أن هذه الأغنية تحفظ في ذاكرة فتياتنا وفتياننا في حين أن من يحفظ هذه الأغنية لا يحفظ أبسط الأمور الدينية الواجبة كأصول الدين.

4- تكريس العواطف الأنانية:
تنفعل النفس بأمور هامة في الحياة كقضايا الشعوب المصيرية بفعل الشعر المهيج للعواطف والمثير للحماس وبفعل الموسيقىالمحفزة للهمم والعزائم والتي تأخذ بمجامع القلوب فيضحي الإنسان من أجل الدفاع عن وطنه أو من أجل الاستشعار بمظلومية شعب أو من أجل نصرة المحرومين والمستضعفين في العالم لكنك مع الأسف تجد قسماً كبيراً من الغناء والموسيقى يكرس الأنانية في النفس ، والتمحور حول الذات فالشاب حين يسمع هذا النوع من الغناء يعيش عالماً خاصاً به ينفرد به ولا يلقي بالاً لما يحدث من حوله لأسرته أو مجتمعه . إنه يعيش لذاته فيكرس عواطف الحب ومشاعره وأحاسيسه ويوقفها على نفسه ضارباً عرض الحائط كل ما يدور حوله.


إن استماع الغناء يصد عن ذكر الله وعن الصلاة. ولقد ثبت علمياً أن للغناء تأثيرات سلبية كثيرة يطول المقام باستعراضها ونكتفي بهذا القدر الذي يهمنا من وجهة نظر الشريعة الإسلامية ونحيل القارئ لمزيد من الإطلاع على الكتب المفصلة .

س : كيف تقلع عن استماع الأغاني والموسيقى ؟
ج : لا شك أن الأغاني سمومٌ روحية تلوث الصفاء والطهارة الروحية عند الإنسان وتزرع فيه بذور الشهوات وتنبت فيه حب الدنيا فتصده عن الصلاة في وقتها وعن ذكر الله وهناك مفارقة عجيبة وهي ملفتة للنظر ألا وهي التسليم بمضار التدخين ومحاولة الإقلاع عنه لما يحمل من سموم للبدن لكنك لا تجد من يسلم بأضرار الغناء وسمومه الخطرة على الروح مع ما أسلفنا من آثار وخيمة في الدنيا فهو يورث الفقر مع آثار أخروية فادحة على نفس المؤمن لأنه كبيرة من الكبائر توجب العذاب الأخروي والسؤال:
كيف نقلع عن هذه العادة السيئة ؟

أولاً : التسليم والاقتناع بحرمة الغناء ومضاره الدينية والدنيوية آنفة الذكر.

ثانياً: سماع الغناء عادة سيئة كأي عادة يمكنك التوقف عنها ولكنها بحاجة إلى تصميم وإرادة وعزيمة { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }

ثالثاً : الاستماع إلى البدائل المحللة فالعادة لابد أن تخلفها عادة أخرى فلتتعود على سماع الأصوات الحسنة من تواشيح وأناشيد وأهازيج دينية أو الاستماع إلى القرآن المجوّد والأدعية الخاشعة أو حتى أصوات تغريد الطيور.

رابعاً: اشغل مخيلتك الخصبة دائماً بالقضايا المهمة والخطيرة حتى لا تتوق نفسك إلى استماع الأغاني فالكثير من فتيات و فتية مجتمعاتنا ولله الحمد نراهم في مناسبات عظيمة وكبيرة كمحرم لا يستمعون إلى الغناء مع أنهم كانوا يستمعون إليه قبل محرم وهذا يدل على أن النفس إذا انشغلت بعظائم الأمور تركت صغائر الأمور جانباً مع ما في النفس من ميل كبير إليها. فلتشغل نفسك أخي المؤمن بأمور عظيمة هامة وكبيرة يقول الشاعر:
وإذا كانت النفوس كبارا ً * تعبت في مرادها الأجسام

خامساً: اختر الخلطاء الصالحين لأنهم سيعينوك على ترك سماع الغناء برفقتهم الصالحة وسيخففون عبء مقاومتك لسماع الغناء. بخلاف الرفقاء الذين يستمعون الغناء فإنهم سيدفعونك باتجاه عواطفك وأحاسيسك الآنية.

سادساً: تذكر ثواب ترك استماع الغناء.
ما دمت صنت سمعك مخافة الله عن ألذ المسموعات في الدنيا وهو الغناء فإن الله عز وجل يثيبك على تركك لهذه اللذة المحرمة فقد ورد في الرواية عن عاصم بن حميد قال : قلت لأبي عبد الله (ع) : جعلت فداك إني أريد أن أسألك عن شيء أستحي منه !!
قال (ع) سل .
قلت : في الجنة غناء ؟!!
قال (ع) : إن في الجنة شجراً يأمر الله رياحها فتهبَّ فتضرب تلك الشجرة بأصوات لم يسمع الخلائق بمثلها حسناً .. هذا عوض لمن ترك السماع – الغناء – في الدنيا من مخافة الله.

إذن في الجنة غناء لأن كل حاسة من حواسك لها نعيم خاصٌ بها فهاهي أذناك تستمع إلى غناء حوريات الجنة التي لا مثيل له وهن يتغنين بأصوات لم يسمع الخلائق مثلها (( نحن الراضيات فلا نسخط ونحن المقيمات فلا نظعن ونحن خيرات حسان حبيبات الأزواج الكرام )) ويقلن أيضاً (( نحن الخالدات فلا نموت نحن الناعمات فلا نيأس أزواج رجال كرام ))
فلا تبغِ عن ثواب الله بدلاً ولا تستبدل لذات الآخرة الباقية بلذات الدنيا الفانية.

وأخيراً نتمنى لك حياة سعيدة بعيدةً عن الغناء .وتذكر أخي المؤمن قول الله تعالى { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } وقوله تعالى { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } فبالأغاني تضطرب القلوب والأعصاب والنفوس فتعيش في عواطف قاحلة فاستعن بذكر الله على ترك الغناء ولا حول ولا قوة إلا به سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم.


م
ن
ق
و
ل

مع تحياتي


أبوعبد الله

<<NONI>>
31-05-08, 09:14 pm
جزاك الله خير
مشكور على الموضوع

Tulane
31-05-08, 09:47 pm
جزاك الله خير أبو عبدالله


جعلة الله في ميزان حسناتك




تحيتي لك

أبو بســـام
01-06-08, 03:00 pm
ابوعبدالله


ج ـــــــزاكـ الله خيـــر .


وفقكـــ الله ـــــ,,,

أبوعبد الله
01-06-08, 08:48 pm
<<noni>>

كبرياء انثى

أبو بســـام



مشكووووووووووووووووووووووووور ين على المرور

DaRk MoOn
02-06-08, 11:08 am
جزاك الله خير

بارك الله فيك

فعلا بالأغاني تضطرب القلوب والأعصاب والنفوس

وبالقران الكريم تنشرح الصدووور وتطمئن القلووب

جعلها الله في ميزان حسناتك

شكرا جزيلا لك

أبوعبد الله
02-06-08, 08:27 pm
صمتي عذاب


مشكووووووووووووووووووووووووو
وره على المرور

أحلى قلم
02-06-08, 10:41 pm
جزاك الله 1000 خير
جعله الله في موازين حسناتك

راحة النفس و القلب في عدم سماع الأغاني

و الأفضل استبدالها بذكر الله ( القرآن الكريم )

قال تعالى: ( إلا بذكر الله تطمئن القلوب )

أبوعبد الله
03-06-08, 09:09 pm
أحلى قلم

مشكوووووووووووووور على المرور

»•° عطر الليل °•«
04-06-08, 03:00 am
جزاك الله خير
واجعلها في ميزان حسناتك

غريب الدار
04-06-08, 02:14 pm
جزاك الله خير اخي

اقسم اني ارتحت نفسياً بعد ماتركت الأغاني وسماعها
ولله الحمد اكثر من سنتين ولم اشغل في سيارتي اغاني ولله الحمد
راحه نفسيه والبعض يعتقد ان سماع الاغاني تطربه او تدخله جو حب او غيره
بل هي من تزيد المآسي والكآبه والحزن

yousef
04-06-08, 03:29 pm
يوجد كتاب للشيخ بن تيمية رحمه الله
فيها 3 فصول
1 - الغناء المحرم.
2- الغناء المكروه.
3-الغناء الحلال.
والله اعلم
..............................................
والله يكون بعون كل العاشقين


...........
تحياتي

أبوعبد الله
06-06-08, 06:45 am
عطر الليل

ســلــيــمــانــ

yousef


مشكووووووووووووووووووووورين على المرور

ДBu-HάηάĐi
06-06-08, 07:15 am
مشكورررررررررررر
جزاك الله خير
الله يجعله ميزان أعمالك

عبدالله القيعاني
06-06-08, 11:58 am
عزيزي / أبو عبـــــــدالله


الله يعطيك العافيه على مااقدمت لنــــــــــــــا ..

وادعوا الله ان يجعلــــــــه في ميزااااان حسناااااااااااتك يووووم القياااااااااااامه .


بانتظار منك الجديد والمزيد



جزاك الله خيــــــــــــــــــراً ،،

قمراي.
06-06-08, 09:32 pm
الله يجزااااك خير ..

أبوعبد الله
07-06-08, 09:15 pm
الغزال14


بــدر730

قمراي.

مشكووووووووووووور ين على المرور

نجم في سماء
07-06-08, 09:30 pm
اخي بارك الله فيك وفي موضوعك

تبيهه:
لو استبدلت (ص) بصلى الله عليه وسلم لانه يكره ذلك

أبوعبد الله
08-06-08, 09:17 pm
اخي بارك الله فيك وفي موضوعك

تبيهه:
لو استبدلت (ص) بصلى الله عليه وسلم لانه يكره ذلك

مشكووووووووور أخوي و للمعلوميه مكتوب منقول