بدر بن عبدالله الدخيل
31-05-08, 09:01 pm
:
.
عذراً سُنبلتي ..
لقد زرعتكـِ حبـّاتٍ طاهرة في حقولِ عقلي الخصبْ ..
وأسقيتكـِ من دموعي أياماً وليالي ..
اقلــِّمُ اغصانكـِ وأمشـِّطُ لِحائكـِ !.
حرمتُ نفسي أبسطَ حاجياتِها لكي تتنعمي ..
وأخذتُ أرْقبُ برائتكـِ وهي تنمو وأملي ينمو معها ..!
وبعدَ أنِ اكتملَ الحَولْ ..
قطفتكـِ وأنا اربِتُ على كتِفكـِ ..
مخافةَ أنْ تجرحَكـِ أصابعي المُجْهـَدة .!
حتى وأنا احاولُ إفراغَ ما بجوفكـِ من أجنـّة ..
كنتُ أشِيحُ بوجهي يمنةً ويسرة ..
لكي لا أكشِفَ عورتكـِ المحرَّمة !!!
آاااهٍ يا حبيبتي !!
لقد طحنتكـِ براحتي وأنا أتقطعُ ألماً معَ كلِّ استدارة ..
فأطبقُ شفتاي محاولاً إخفاءَ نحيبي وعويلي ..
أتذكرينَ !!
كيقَ كانتِ الرياحُ تفقدكـِ صوابكـْ ؟
وانا أقفُ حائلاً بينكما حتى لا تَمَسْكـِ بسوء ..
وكانت صفعاتها تَسِمُ جبيني ..
وفي الصباح الباكر ..!
وبعدَ أن أتطهّرَ من بقايا أحلامي، أعجِنكـِ برفق ..
أصنعَ من جدائلكـِ أشكالاً هندسية ..
وأودِعُكـِ فـُرْنَ شقائي !.
وبعدَ أن تنضُجي ..
أقدِّمُكـِ على مائدتهم رقائقاً منَ الكعكـِ الشهي .!
فما ذنبي أن لم يحسنوا المضغْ وماتوا غصصاً ؟؟
بعدَ أنْ كانوا يزورونَ حقلي ليلاً حتى لا ارائهم ..
وفي النهار يرمقونَ معولي وهو يحرُثْ بلا هوادة ..!
ها همُ الآن يعاقبونني بذنبٍ لم أقتـَرِفـْه ..
ألأنني كنتُ شجاعاً !!!
أم لأنَ من زرعَ يتوجّبْ عليهِ أنْ يحصـِدْ ..
لا يهم ..
سأحصِدْ ..!
هيَ التضحية يجبْ أنْ تأخذَ مجراها ..
السقوط هو اللبِنةُ الأولى للنجاح ..
فلن تبْـلــُغه حتى تطئها !..
لا تحزني يا حبيبتي !!
في العامِ القادمْ ساعاودُ الزراعة في حقلٍ آخر أكثرَ خصوبة ..
لعلي أجد من يُحسِنُ المضغ ..
لكل من اسأت له بقصد أو بدون قصد "عذراً"
بــ قلم / بدر الدخيل
.
عذراً سُنبلتي ..
لقد زرعتكـِ حبـّاتٍ طاهرة في حقولِ عقلي الخصبْ ..
وأسقيتكـِ من دموعي أياماً وليالي ..
اقلــِّمُ اغصانكـِ وأمشـِّطُ لِحائكـِ !.
حرمتُ نفسي أبسطَ حاجياتِها لكي تتنعمي ..
وأخذتُ أرْقبُ برائتكـِ وهي تنمو وأملي ينمو معها ..!
وبعدَ أنِ اكتملَ الحَولْ ..
قطفتكـِ وأنا اربِتُ على كتِفكـِ ..
مخافةَ أنْ تجرحَكـِ أصابعي المُجْهـَدة .!
حتى وأنا احاولُ إفراغَ ما بجوفكـِ من أجنـّة ..
كنتُ أشِيحُ بوجهي يمنةً ويسرة ..
لكي لا أكشِفَ عورتكـِ المحرَّمة !!!
آاااهٍ يا حبيبتي !!
لقد طحنتكـِ براحتي وأنا أتقطعُ ألماً معَ كلِّ استدارة ..
فأطبقُ شفتاي محاولاً إخفاءَ نحيبي وعويلي ..
أتذكرينَ !!
كيقَ كانتِ الرياحُ تفقدكـِ صوابكـْ ؟
وانا أقفُ حائلاً بينكما حتى لا تَمَسْكـِ بسوء ..
وكانت صفعاتها تَسِمُ جبيني ..
وفي الصباح الباكر ..!
وبعدَ أن أتطهّرَ من بقايا أحلامي، أعجِنكـِ برفق ..
أصنعَ من جدائلكـِ أشكالاً هندسية ..
وأودِعُكـِ فـُرْنَ شقائي !.
وبعدَ أن تنضُجي ..
أقدِّمُكـِ على مائدتهم رقائقاً منَ الكعكـِ الشهي .!
فما ذنبي أن لم يحسنوا المضغْ وماتوا غصصاً ؟؟
بعدَ أنْ كانوا يزورونَ حقلي ليلاً حتى لا ارائهم ..
وفي النهار يرمقونَ معولي وهو يحرُثْ بلا هوادة ..!
ها همُ الآن يعاقبونني بذنبٍ لم أقتـَرِفـْه ..
ألأنني كنتُ شجاعاً !!!
أم لأنَ من زرعَ يتوجّبْ عليهِ أنْ يحصـِدْ ..
لا يهم ..
سأحصِدْ ..!
هيَ التضحية يجبْ أنْ تأخذَ مجراها ..
السقوط هو اللبِنةُ الأولى للنجاح ..
فلن تبْـلــُغه حتى تطئها !..
لا تحزني يا حبيبتي !!
في العامِ القادمْ ساعاودُ الزراعة في حقلٍ آخر أكثرَ خصوبة ..
لعلي أجد من يُحسِنُ المضغ ..
لكل من اسأت له بقصد أو بدون قصد "عذراً"
بــ قلم / بدر الدخيل