لِـيم’
30-05-08, 05:13 pm
قضية فلسطين
الخطر المحيق إسرائيل,هذه الجرثومة الشريرة والوباء الفتاك كانت منذ أن اغتصبت
فلسطين المحتلة ,وأسست بها دولة مزعومة,يغذيها الاستعمار والمنظمات
الصهيونية العالمية, فجمعوا بها شذاذ الآفاق وحثالة العصابات المجرمة
كانت جسراً للاستعمار ومركزاًللعدوان على العرب جميعاً ديدنها العدوان
الآثام. وما حل بأبناء فلسطين العرب اكبر دليل على ماتتسم به هذه العصابة
من شرور متأصلة وعداء مستحكم, وما ترسمه من خطط جهنمية تعمل ليل نهار.
وتمر الأحداث سريعة وتاريخ الصهيونية القاتم يزداد ظلاما, وأيديهم
المجرمة تلوث بالدماء البريئة,وتنغمس كل يوم في جرائم أبشع.
ونحن نريد عملاً إيجابياً لصد العدوان المتوقع على نطاق واسع من سفاحي
إسرائيل.. وعلى سبيل المثال نرى أن من اللازم عمل مايلي:-
1_تسليح اللاجئين الفلسطينيين, وتدريبهم على مختلف الأسلحة الحديثة, ووضعهم على أهبة الاستعداد فهم أولى بالدفاع عن بلادهم.
2_ فتح معسكرات للتدريب الشعبي الاختياري.
3_التدريب الإلزامي عندما يرى لذلك مصلحة.
4_اتفاق حاسم سريع بين الرؤساء على رسم السياسة التي يجب انتهاجها حيال الخطر الصهيوني.
5_تقوية أجهزة الدعاية المضادة لدعاية المنضمات الصهيونية في الخارج.
والأفران, في الوقت الذي تمنع فيه السلاح عن العرب, وترفض بيع
السلاح عليهم بأي.. وما حكاية توازن القوى والحرص على السلام في
منطقة الشرق الأوسط إلا حكاية خرافة أسلوبا مخدراً الغرض منه الاستهلاك
والدعاوي المموهة..
مخطط اليهود في إقامة دولة إسرائيل إن مقدمة نشأة القوميه في عالمنا الإسلامي تبدأ مع بدء التجمع اليهودي الصهيوني ، وسعيه الحثيث في انتزاع بيت المقدس ،واستلاب فلسطين !!فقد كانت الخلافه الإسلاميه إذ ذاك تطوق معظم بلاد الإسلام بطوق متين من الوحده المتراصه ، والإخاء الصادق النبيل .. على ما كانت تعانيه الخلافه من ضعف وتأخر وانفكاك !!
وكان المحور الذي الستقطب من حوله هذا التجمع اليهودي الصهيوني هو المحفل الماسوني الذي تأسس في أواخر عهد الدوله العثمانيه باسم "محفل الشرق العثماني " فقد كان هذا المحفل مكونا من كبار الأغنياء ، والوجهاء ، ورؤس اليهود ، وبعض كبار ضباط الجيش ..وكانت مدينة "سالونيك " مركزاً رسميا ، وهي المدينة التي ترعرعت في أحضانها جماعة يهود "الدونمه " .
وبدأت أول محاولات اليهود المباشره للاستيلاء على فلسطين بدخول الثري اليهودي الماسوني "قره صو" على السلطان "عبد الحميد " بواسطة مرافقه "عارف بك " ، فقد قال له إذ ذاك بالحرف الواحد :"إنني قادم مندوبا عن الجمعيه الماسونيه لرجاء جلالتكم بأن تقبلوا خمسة ملايين ليره ذهبيه لخزينتكم الخا صه ، ومائة مليون كقرض لخزينة الدوله بلا فائده ، على أن تسمحوالنا ببعض الأمتيازات في فلسطين "!!
فما هو إلا تغير وجه السلطان غيره وغضبا .. والتفت إلى مرافقه الذي دخل بواسطته قائلا :"أفما كنت تعلم مايريد هذا الخنزير ؟ "
ثم نظر إلى"قره صو"من عنده قاصدا إلى إيطاليا ، ومن هناك أرسل إلى السلطان "عبد الحميد"
البرقيه التاليه :"أنت رفضت عرضنا ، ولكن هذا الرفض سيكلفك أنت شخصيا ، ويكلف مملكتك كثيرا ".
وفي هذه الأثناء قابله زعيم صهيوني آخرهو "هرتزل "برفقة الحاخام " موسى ليفي" ، وراح يرجوه في تزلف أن يبيع أراضي فلسطين بالثمن الذي يريد ،فقال له السلطان :"عبد الحميد "رحمه الله بالحرف الواحد :"إن هذه الآراضي قد امتلكها المسلمون بالدماء ،وهي لاتباع إلا بنفس الثمن"
وهكذا يئست اليهوديه وما سونيتها من إمكان إغراء الخلافه الإسلاميه ببيع فلسطين ،أو التنازل عنها مهما كان الأجر والثمن .. وهذا ما شرف السلطان عبد الحميد إلى الأبد ، فراحت تسلك إلى ذلك سبيلا آخر مستعينه بالمكر البريطاني للوصول إلى الهدف الخبيث .
وعد بلفورالمنحوس كان يوم السبت 15-6-83هجري اليوم الثاني من شهر تشرين الثاني
(نوفمبر) موافقاً لوعد بلفور المشئوم بإعطاء اليهود وطناً قوميا في فلسطين وذلك باتفاق بريطانيا وأمريكا وفرنسا وإيطاليا- منذ ستة وأربعين عاماً..
فقد كتب بلفور وزير خارجية بريطانيا إلى البارون روتشلد أحد زعماء اليهود.. في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) سنة1917 يقول: يسرني أن أبعث إليكم بالنيابة عن حكومة جلالة الملك بالتصريح التالي الذي ينم عن العطف على أماني اليهود الصهيوني, والذي ورفع إلى الوزارة ووافقت عليه:
((إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين, وستبذل جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية مع البيان الجلي إن لا يفعل شيء يضر الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة بفلسطين الآن , ولا الحقوق أو المركز السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى )).
وقد أيدت الولايات المتحدة الأمريكية هذا التصريح قبل إعلانه ببرقية بعثها الكولونيل هارس باسم رئيس الولايات المتحدة ورد ولسون إلى الوزارة البريطانية في 16 تشرين الأول (أكتوبر ) 1917 يعلمها فيها بموافقة الرئيس وحكومته على نص التصريح .
كما أيدت فرنسا التصريح في 14 شباط (فبراير ) 1918 . وأيدته ايطاليا في 9 أيار ـ مايو عام 1918 .
وقد أرادت هذه الدول اجتذاب اليهود إلى جانبهم ليكسبوا تأييدهم المادي والدعائي ,وليقوموا بدور تخريبي وخاصة في ألمانيا لترجح كفة الحلفاء في الحرب .
هكذا تحرر فلسطين ولابد من تحقيق هذه الأعمال تمهيدا للوصول إلى تحرير فلسطين ولضمان نجاح الخطة :
1- وقف الحملات الدعائية ضد الدول العربية بعضها لبعض .
2- سحب القوات الدولية المرابطة في صحراء سيناء حتى لا تكون درعا يحمي إسرائيل .
3- سد خليج العقبة في وجه السفن الإسرائيلية , ومنع وصول أي إمدادات لها وأي سفن من أي نوع كان عن المرور في خليج العقبة .
4- اتخاذ خطة إسلامية موحدة تجاه قضية فلسطين والقضايا الإسلامية الأخرى .
5- إحلال الثقة محل الشك بين الدول الإسلامية , وعدم الاستماع لدس المستعمرين الصهيونيين .
6- إبراز الكيان الفلسطيني وتدريب الفلسطينيين على الأسلحة ,ووضعهم في طليعة الصفوف لتحرير فلسطين وتطهيرها من رجس الصهاينة .
طريق النصر إذا كانت الأمة العربية قد وقعت في نكبة مذهلة , فان الحل لإزالة النكبة و بناء الأمجاد يجب أن يكون سبيله الجد وتقصي الأسباب الموجبة لها .
ومن البديهي أن تكثر التخرصات ويتشعب القول وينحى باللوائم ,كل حسب فهمه ومزاجه , ولكن هذا ليس سبيل الظفر والقيام من الكبوة .. فذلك مما يزيد المأساة ويشتت القوى ويدعو للتخاذل ,وهذه اكبر عوامل الاضمحلال والتلاشي ـ وليس الهزيمة وحسب .
وكل عربي لا يرضى أن يكون في وضع كهذا ,ولا يريد لامته أن تصبح مبعثرة يسودها النفور وتمزقها البغضاء ويقطعها الأعداء أوصالا .
ولا يغيب عن بال المتمعن في حال العرب أن يدرك أن هناك أسبابا جوهرية كانت النكبة نتيجة لها ,كما أن هناك وسائل لاستعادة القوة والطريق الصحيحة لبناء ما تهدم والنهوض من التعثر والكبوات . ونحاول أن نورد بعض تلك الأسباب والعوامل . فمن أسباب النكبة :
1- البعد عن الدين وذلك بالدعوات الهدامة من اشتراكية شيوعية و قومية ووطنية تقطع صلتها بالعقيدة الإسلامية .
2- مقاومة بعض الزعماء العرب دعوة التضامن بين المسلمين,وشن الحملات النكراء عليها , واتهامها بالرجعية وخدمة الاستعمار والأحلاف المشبوهة .
3- محاولة بعض الزعماء العرب قهر البلدان العربية على أن تسير في موكبه , وحسب ما يريد , وإتباعه في المذاهب التي يعتنقها , والأفكار التي يرتئيها , وسعيه لإحداث الانقلابات والفتن والاغتيالات .
4- الغرور الذي سيطر على بعض زعماء العرب .
5- اعتماد بعض زعماء العرب على الروس , بدلا من اعتمادهم على الله .
6- إغفال بعض الدول العربية واجبها في إعداد القوة , والتسلح الكافي, وبناء الملاجئ , والتدريب العسكري الإلزامي , والدفاع المدني .
هل يجوز اليأس في دين الله ؟ صحيح أن الدول الغربيه عامه ، وأمريكا خاصه هي التي صنعت إسرائيل ....
وصحيح أن الد ول الشيوعيه والأشتراكيه ، وعلى رأسها روسيا هي التي اعترفت بالوجود الإسرائيلي ...
وصحيح أن إسرائيل في غضون ثلث قرن من الزمان أصبحت من القوه والأستعداد والنفوذ ما لم تبلغه دوله فتيه ناشئه ...
وصحيح أن اليهود هم أصحاب الدهاء والمكر والفساد والخبث .. على مدار التاريخ ، وخلال العصور ...
وصحيح أن أمريكا الظالمه هي التي تساند إسرائيل بالمال والعتاد ، وتمدها بالمعدات والذخائر..
صحيح أن اليهود يتميزون بهذه الخصائص ، وتنطبق عليهم هذه المواصفات ...
ولكن ينبغي أن لايتملكنا قنوط في مجاهدتهم ، وأن لا يستحوذ علينا يأس في اقتلاعهم واستئصالهم..
وذلك لسبيبين :
الأول : لأن القرآن الكريم حرم اليأس وندد باليائسين .
الثاني : لأن التاريخ برهن على انتفاضات الأمم المنكوبه في وجه أعدائها .
وختاماً :
احملوا في نفوسكم أصدق معاني الكرامة والفداء.
هيئوا أنفسكم لأعراس الخلود في مواكب الشهداء .
استجيبوا غداً لداعي الحق ، ولبوا النداء .
وعلى أيديكم ـ إن شاء الله ـ ستحرر غداً القدس ،، وتزول إسرائيل ..
وَقُلِ اْعمَلُوا فَسَيرَى الله عَمَلكُمْ وَرَسُولُهُ والمؤمِنُون
الخطر المحيق إسرائيل,هذه الجرثومة الشريرة والوباء الفتاك كانت منذ أن اغتصبت
فلسطين المحتلة ,وأسست بها دولة مزعومة,يغذيها الاستعمار والمنظمات
الصهيونية العالمية, فجمعوا بها شذاذ الآفاق وحثالة العصابات المجرمة
كانت جسراً للاستعمار ومركزاًللعدوان على العرب جميعاً ديدنها العدوان
الآثام. وما حل بأبناء فلسطين العرب اكبر دليل على ماتتسم به هذه العصابة
من شرور متأصلة وعداء مستحكم, وما ترسمه من خطط جهنمية تعمل ليل نهار.
وتمر الأحداث سريعة وتاريخ الصهيونية القاتم يزداد ظلاما, وأيديهم
المجرمة تلوث بالدماء البريئة,وتنغمس كل يوم في جرائم أبشع.
ونحن نريد عملاً إيجابياً لصد العدوان المتوقع على نطاق واسع من سفاحي
إسرائيل.. وعلى سبيل المثال نرى أن من اللازم عمل مايلي:-
1_تسليح اللاجئين الفلسطينيين, وتدريبهم على مختلف الأسلحة الحديثة, ووضعهم على أهبة الاستعداد فهم أولى بالدفاع عن بلادهم.
2_ فتح معسكرات للتدريب الشعبي الاختياري.
3_التدريب الإلزامي عندما يرى لذلك مصلحة.
4_اتفاق حاسم سريع بين الرؤساء على رسم السياسة التي يجب انتهاجها حيال الخطر الصهيوني.
5_تقوية أجهزة الدعاية المضادة لدعاية المنضمات الصهيونية في الخارج.
والأفران, في الوقت الذي تمنع فيه السلاح عن العرب, وترفض بيع
السلاح عليهم بأي.. وما حكاية توازن القوى والحرص على السلام في
منطقة الشرق الأوسط إلا حكاية خرافة أسلوبا مخدراً الغرض منه الاستهلاك
والدعاوي المموهة..
مخطط اليهود في إقامة دولة إسرائيل إن مقدمة نشأة القوميه في عالمنا الإسلامي تبدأ مع بدء التجمع اليهودي الصهيوني ، وسعيه الحثيث في انتزاع بيت المقدس ،واستلاب فلسطين !!فقد كانت الخلافه الإسلاميه إذ ذاك تطوق معظم بلاد الإسلام بطوق متين من الوحده المتراصه ، والإخاء الصادق النبيل .. على ما كانت تعانيه الخلافه من ضعف وتأخر وانفكاك !!
وكان المحور الذي الستقطب من حوله هذا التجمع اليهودي الصهيوني هو المحفل الماسوني الذي تأسس في أواخر عهد الدوله العثمانيه باسم "محفل الشرق العثماني " فقد كان هذا المحفل مكونا من كبار الأغنياء ، والوجهاء ، ورؤس اليهود ، وبعض كبار ضباط الجيش ..وكانت مدينة "سالونيك " مركزاً رسميا ، وهي المدينة التي ترعرعت في أحضانها جماعة يهود "الدونمه " .
وبدأت أول محاولات اليهود المباشره للاستيلاء على فلسطين بدخول الثري اليهودي الماسوني "قره صو" على السلطان "عبد الحميد " بواسطة مرافقه "عارف بك " ، فقد قال له إذ ذاك بالحرف الواحد :"إنني قادم مندوبا عن الجمعيه الماسونيه لرجاء جلالتكم بأن تقبلوا خمسة ملايين ليره ذهبيه لخزينتكم الخا صه ، ومائة مليون كقرض لخزينة الدوله بلا فائده ، على أن تسمحوالنا ببعض الأمتيازات في فلسطين "!!
فما هو إلا تغير وجه السلطان غيره وغضبا .. والتفت إلى مرافقه الذي دخل بواسطته قائلا :"أفما كنت تعلم مايريد هذا الخنزير ؟ "
ثم نظر إلى"قره صو"من عنده قاصدا إلى إيطاليا ، ومن هناك أرسل إلى السلطان "عبد الحميد"
البرقيه التاليه :"أنت رفضت عرضنا ، ولكن هذا الرفض سيكلفك أنت شخصيا ، ويكلف مملكتك كثيرا ".
وفي هذه الأثناء قابله زعيم صهيوني آخرهو "هرتزل "برفقة الحاخام " موسى ليفي" ، وراح يرجوه في تزلف أن يبيع أراضي فلسطين بالثمن الذي يريد ،فقال له السلطان :"عبد الحميد "رحمه الله بالحرف الواحد :"إن هذه الآراضي قد امتلكها المسلمون بالدماء ،وهي لاتباع إلا بنفس الثمن"
وهكذا يئست اليهوديه وما سونيتها من إمكان إغراء الخلافه الإسلاميه ببيع فلسطين ،أو التنازل عنها مهما كان الأجر والثمن .. وهذا ما شرف السلطان عبد الحميد إلى الأبد ، فراحت تسلك إلى ذلك سبيلا آخر مستعينه بالمكر البريطاني للوصول إلى الهدف الخبيث .
وعد بلفورالمنحوس كان يوم السبت 15-6-83هجري اليوم الثاني من شهر تشرين الثاني
(نوفمبر) موافقاً لوعد بلفور المشئوم بإعطاء اليهود وطناً قوميا في فلسطين وذلك باتفاق بريطانيا وأمريكا وفرنسا وإيطاليا- منذ ستة وأربعين عاماً..
فقد كتب بلفور وزير خارجية بريطانيا إلى البارون روتشلد أحد زعماء اليهود.. في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) سنة1917 يقول: يسرني أن أبعث إليكم بالنيابة عن حكومة جلالة الملك بالتصريح التالي الذي ينم عن العطف على أماني اليهود الصهيوني, والذي ورفع إلى الوزارة ووافقت عليه:
((إن حكومة جلالة الملك تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين, وستبذل جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية مع البيان الجلي إن لا يفعل شيء يضر الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة بفلسطين الآن , ولا الحقوق أو المركز السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى )).
وقد أيدت الولايات المتحدة الأمريكية هذا التصريح قبل إعلانه ببرقية بعثها الكولونيل هارس باسم رئيس الولايات المتحدة ورد ولسون إلى الوزارة البريطانية في 16 تشرين الأول (أكتوبر ) 1917 يعلمها فيها بموافقة الرئيس وحكومته على نص التصريح .
كما أيدت فرنسا التصريح في 14 شباط (فبراير ) 1918 . وأيدته ايطاليا في 9 أيار ـ مايو عام 1918 .
وقد أرادت هذه الدول اجتذاب اليهود إلى جانبهم ليكسبوا تأييدهم المادي والدعائي ,وليقوموا بدور تخريبي وخاصة في ألمانيا لترجح كفة الحلفاء في الحرب .
هكذا تحرر فلسطين ولابد من تحقيق هذه الأعمال تمهيدا للوصول إلى تحرير فلسطين ولضمان نجاح الخطة :
1- وقف الحملات الدعائية ضد الدول العربية بعضها لبعض .
2- سحب القوات الدولية المرابطة في صحراء سيناء حتى لا تكون درعا يحمي إسرائيل .
3- سد خليج العقبة في وجه السفن الإسرائيلية , ومنع وصول أي إمدادات لها وأي سفن من أي نوع كان عن المرور في خليج العقبة .
4- اتخاذ خطة إسلامية موحدة تجاه قضية فلسطين والقضايا الإسلامية الأخرى .
5- إحلال الثقة محل الشك بين الدول الإسلامية , وعدم الاستماع لدس المستعمرين الصهيونيين .
6- إبراز الكيان الفلسطيني وتدريب الفلسطينيين على الأسلحة ,ووضعهم في طليعة الصفوف لتحرير فلسطين وتطهيرها من رجس الصهاينة .
طريق النصر إذا كانت الأمة العربية قد وقعت في نكبة مذهلة , فان الحل لإزالة النكبة و بناء الأمجاد يجب أن يكون سبيله الجد وتقصي الأسباب الموجبة لها .
ومن البديهي أن تكثر التخرصات ويتشعب القول وينحى باللوائم ,كل حسب فهمه ومزاجه , ولكن هذا ليس سبيل الظفر والقيام من الكبوة .. فذلك مما يزيد المأساة ويشتت القوى ويدعو للتخاذل ,وهذه اكبر عوامل الاضمحلال والتلاشي ـ وليس الهزيمة وحسب .
وكل عربي لا يرضى أن يكون في وضع كهذا ,ولا يريد لامته أن تصبح مبعثرة يسودها النفور وتمزقها البغضاء ويقطعها الأعداء أوصالا .
ولا يغيب عن بال المتمعن في حال العرب أن يدرك أن هناك أسبابا جوهرية كانت النكبة نتيجة لها ,كما أن هناك وسائل لاستعادة القوة والطريق الصحيحة لبناء ما تهدم والنهوض من التعثر والكبوات . ونحاول أن نورد بعض تلك الأسباب والعوامل . فمن أسباب النكبة :
1- البعد عن الدين وذلك بالدعوات الهدامة من اشتراكية شيوعية و قومية ووطنية تقطع صلتها بالعقيدة الإسلامية .
2- مقاومة بعض الزعماء العرب دعوة التضامن بين المسلمين,وشن الحملات النكراء عليها , واتهامها بالرجعية وخدمة الاستعمار والأحلاف المشبوهة .
3- محاولة بعض الزعماء العرب قهر البلدان العربية على أن تسير في موكبه , وحسب ما يريد , وإتباعه في المذاهب التي يعتنقها , والأفكار التي يرتئيها , وسعيه لإحداث الانقلابات والفتن والاغتيالات .
4- الغرور الذي سيطر على بعض زعماء العرب .
5- اعتماد بعض زعماء العرب على الروس , بدلا من اعتمادهم على الله .
6- إغفال بعض الدول العربية واجبها في إعداد القوة , والتسلح الكافي, وبناء الملاجئ , والتدريب العسكري الإلزامي , والدفاع المدني .
هل يجوز اليأس في دين الله ؟ صحيح أن الدول الغربيه عامه ، وأمريكا خاصه هي التي صنعت إسرائيل ....
وصحيح أن الد ول الشيوعيه والأشتراكيه ، وعلى رأسها روسيا هي التي اعترفت بالوجود الإسرائيلي ...
وصحيح أن إسرائيل في غضون ثلث قرن من الزمان أصبحت من القوه والأستعداد والنفوذ ما لم تبلغه دوله فتيه ناشئه ...
وصحيح أن اليهود هم أصحاب الدهاء والمكر والفساد والخبث .. على مدار التاريخ ، وخلال العصور ...
وصحيح أن أمريكا الظالمه هي التي تساند إسرائيل بالمال والعتاد ، وتمدها بالمعدات والذخائر..
صحيح أن اليهود يتميزون بهذه الخصائص ، وتنطبق عليهم هذه المواصفات ...
ولكن ينبغي أن لايتملكنا قنوط في مجاهدتهم ، وأن لا يستحوذ علينا يأس في اقتلاعهم واستئصالهم..
وذلك لسبيبين :
الأول : لأن القرآن الكريم حرم اليأس وندد باليائسين .
الثاني : لأن التاريخ برهن على انتفاضات الأمم المنكوبه في وجه أعدائها .
وختاماً :
احملوا في نفوسكم أصدق معاني الكرامة والفداء.
هيئوا أنفسكم لأعراس الخلود في مواكب الشهداء .
استجيبوا غداً لداعي الحق ، ولبوا النداء .
وعلى أيديكم ـ إن شاء الله ـ ستحرر غداً القدس ،، وتزول إسرائيل ..
وَقُلِ اْعمَلُوا فَسَيرَى الله عَمَلكُمْ وَرَسُولُهُ والمؤمِنُون