عالمي حدّي
09-05-08, 04:15 am
* لا تكاد تمر فترة هدوء نسبي على الوسط الرياضي السعودي إلا ويخرج علينا بعض الهلاليين لتسخين الأجواء من جديد وذلك برفع الصوت والشكوى من كل شيء.. حيناً بسبب وأحياناً أخرى بدون أي سبب مقنع..!
* في الحقيقة لا أدري إلى متى ستستمر نغمة التهجم الهلالية الغاضبة؟ وإلى أي مدى ستصل الشكاوي الزرقاء التي تأتي غالباً من أجل (ذر الرماد في العيون)..؟!
* لن أعود بكم إلى مواسم سابقة لأقلب في صفحاتها المليئة لأن الحساب بالتالي (سيثقل) ولن يفي المقام بالمقال.. ولكنني سأقتصر في هذه العجالة بذكر ما أثاره الهلاليون من قضايا ساخنة جداً في هذا الموسم (فقط).
* تخيلوا أن الاشكاليات التي أثارها الفريق الأزرق هذا الموسم فقط أو كان طرفاً فيها هي أكثر من كل القضايا التي أثارتها بقية أندية المملكة في جميع المناطق وبكافة الدرجات وفي كل الألعاب..!
* نبدأ بالهجوم الهلالي المتكرر على الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ (فيصل العبدالهادي) الذي حظي بثقة سمو الرئيس العام وسمو نائبه كما وأنه يحظى بالقبول والرضا والاحترام للعمل الذي يؤديه ويقوم به من كل أندية المملكة ومنسوبيها بلا استثناء إلا نادياً واحداً فقط.
* إذا خسر الهلال أي مباراة قالوا الأمين العام! وإن ارتكب لاعبوه المخالفات الواضحة وعاقبهم عليها الحكم (الأجنبي) غضوا الطرف عن لاعبيهم وهاجموا الأمين العام!! أما إذا أساء مدربهم السلوك وطرده الحكم للمدرجات فلا شك أن الأمين العام هو السبب أيضاً! حتى جدولة الدوري التي هي من اختصاصات (اللجنة الفنية) هاجموا الأمين العام عليها.. في نغمةٍ هلالية أصبحت مثاراً لسخرية الوسط الرياضي بكل فئاته وأطيافه!
* أما اللجنة الفنية التي جاملت الهلال كثيراً في (الجدولة) حيث أجلت له مباراتي الشباب لنهاية الموسم في مشهد لا يمكن أن يحدث إلا في (دورينا).. فلم تسلم هي أيضاً من الهجوم الأزرق الذي يتكلم عن ضغط المبارايات والذي (ياما) استفاد منها الهلال لدرجة أن الشباب ذات يوم لعب مباراتين (إحداهما نهائية أمام الهلال والأخرى خارجية) في يومٍ واحد فقط وهي الحقيقة التي لا يمكن أن ينكرها أحد بالرغم من أن الإعلام الأزرق يحاول أن لا يذكرها أملاً في طمسها.
* لجنة الاحتراف عانت كثيراً من الاشكاليات الهلالية هذا الموسم.. فقضية لاعب الوحدة (أسامة هوساوي) لم تنته إلا في أروقة الفيفا وبأسلوب (حب الخشوم).. أما قضية السيراليوني (كالون) والتي (حبكها) الهلاليون فستظل حديث الشارع الرياضي السعودي لأجيالٍ قادمة.. ناهيك عن مجاملة اللجنة بتقديم فترة تسجيل المحترفين الثانية لظروف مشاركة (الزعيم) في كأس آسيا على أمل التأهل لكأس العالم وهو الأمل الذي طار وطارت معه أوراق لجنة الاحتراف.. حيث أن الفريق الذي تم (تفصيل) فترة التسجيل على (مقاسه) هو أول من هاجم اللجنة وطلب تمديد فترة التسجيل بعد خروجه من كأس آسيا خالي الوفاض!
* أما لجنة الحكام.. فحال الهلال معها تماماً كما هو المثل القائل..(مأكولة ومذمومة).. فرغم أن أخطاء الحكام كانت تصب لمصلحة فريق واحد.. وهو الفريق الذي من أجله (حلت) اللجنة تلو الأخرى وأوقف الحكم بعد الآخر.. بل إن قرار استقدام الحكام الأجانب في المباريات التنافسية (غير النهائية) كان بعد مهزلة مباراتي الهلال مع النصر ثم الأهلي في الموسم الماضي إلا أن الحال لم يتغير كثيراً.. حيث لا يزال الهلال يهاجم اللجنة وحكامها من مبدأ (سبقني واشتكى).. واللجنة بدورها تبتدع سياسة (الاعتذار) الخاصة بفريق واحد!
* حتى الحكام الأجانب لم يسلموا من (موّال) الشكوى الزرقاء.. أما العذر هذه المرة فهو أن الحكم السويسري (بوساكا) الذي تكرر حضوره كان (وجه شؤم) على الأزرق الذي لم يفز بأي مباراة تحت قيادته التحكيمية.. وبما أنه كان عذراً منطقياً فقد تم إحضار حكم إيطالي (جديد) فجاء العذر هذه المرة أكثر منطقية حيث دندنوا على وتر (وجبة الغداء) التي تناولها الحكام في أعذارٍ تفيض بالعبقرية المشبعة بحس الدعابة!
* كذلك لم تسلم (لجنة الانضباط) من الانتقادات الزرقاء وهو الأمر المستغرب فعلاً حيث أن اللجنة وإن كانت عاقبت الهلال مرة بعد أن (زودوها حبتين) إلا أنها قد قامت بدور الذي لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم عن مجموعة أخرى من التجاوزات الزرقاء التي أثارت الشارع الرياضي عموماً ولكنها لم تحرك شعرة في رأس اللجنة.
* لاحظوا أن كل ما تحدثنا عنه كان في موسمٍ واحدٍ فقط (لم ينته بعد).. فنحن لم نتطرق عن دوري الشباب الذي حول لاعبو الهلال إحدى مباراياته إلى حلقة من حلقات المصارعة الحرة! كما لم نتطرق لدوري الناشئين الذي شهد رفع احتجاج من نادي (بيش) على لاعب هلالي بحجة أنه يشارك باسم أخيه وغير ذلك من الحالات الأخرى.
* كما وأن كل المواقف المذكورة كانت بين الهلال ولجان اتحاد الكرة فقط.. أما الإشكاليات التي وقعت مع الأندية الأخرى فهي أكثر من أن تعد.. فالاتفاقيون غاضبون من الاتهامات الزرقاء المتكررة سواءً في الدوري أو في كأس الخليج للأندية.. والشبابيون غير راضين عن التصريحات الهلالية التي تتدخل في شئونهم الخاصة.. أما مع الأصفرين (الاتحاد والنصر) فحدث ولا حرج من شدٍ وجذبٍ لا يخفى على أحد.. بل حتى مع القادمين من دوري الدرجة الأولى (نجران والوطني) لم تسلم مباراتيهما من الخروج عن النص.
* كل هذا وأكثر في موسمٍ واحدٍ فقط.. في مشهدٍ غريب يثير العديد من التساؤلات في الوسط الرياضي السعودي حول السبب في هذا الاحتقان الهلالي ضد الآخرين وكل من يختلف معهم في الرأي أو التوجه.. موسم تذكرنا أحداثه بثقافة (أفوز وإلا أخرب..!) البائدة.. والتي يراد لها أن تكون سائدة..!
* بماذا يريد الهلاليون اقناعنا بالتحديد بترديدهم النشاز (ظلمووووووووه).. هل يعقل أن كل اللجان العاملة في الاتحاد السعودي تستقصد وتظلم الهلال...؟! وهل من المنطق أن كل الأندية السعودية على خطأ والهلال الوحيد هو الصح (الذي لا يخطئ)..؟! ولماذا كل الأندية لدينا تتعامل مع أخطاء الحكام واللجان والمنافسين بعقلانية ودون تشنج في الوقت الذي يمارس فيه الهلاليون سياسة الصوت العالي ورمي التهم جزافاً دون دليل لدرجة تصل أحياناً للتجريح المرفوض..؟!
* مللنا في الحقيقة من هذا الأسلوب الذي يجرد البعض من أمانتهم لمجرد الاختلاف معهم.. ويثير الشارع الرياضي ويزيد التعصب والاحتقان ويؤلب الجماهير ويفقد المنافسات المحلية بهجتها بسياسة التشكيك المتواصل الذي أفقدنا الكثير دون أن نجني منه شيئاً.
* دعونا نختلف برقي.. وننتقد بهدوء.. ولا نخضع أبداً لمبدأ (إن لم تكن معي فأنت ضدي) الذي يحاول البعض تكريسه بيننا.
* أما إن حاول البعض مواصلة استغفال الجماهير بسياسة (الاستقصاد) التي لا وجود لها إلا في مخيلتهم فقط وذلك بهدف نيل تعاطف لا يستحقونه وتدليلٍ تعودوا عليه فليسمح لنا كل من يحاول الترويج لهذا الأمر بقوله أن (الهلال مستقصد) أن نرد عليه ضاحكين.. (عفواً.. إنها كذبة إبريل).
مقالة لأحد كتًّاب المنبر الإعلامي الحر ( جريدة الرياضي )
* في الحقيقة لا أدري إلى متى ستستمر نغمة التهجم الهلالية الغاضبة؟ وإلى أي مدى ستصل الشكاوي الزرقاء التي تأتي غالباً من أجل (ذر الرماد في العيون)..؟!
* لن أعود بكم إلى مواسم سابقة لأقلب في صفحاتها المليئة لأن الحساب بالتالي (سيثقل) ولن يفي المقام بالمقال.. ولكنني سأقتصر في هذه العجالة بذكر ما أثاره الهلاليون من قضايا ساخنة جداً في هذا الموسم (فقط).
* تخيلوا أن الاشكاليات التي أثارها الفريق الأزرق هذا الموسم فقط أو كان طرفاً فيها هي أكثر من كل القضايا التي أثارتها بقية أندية المملكة في جميع المناطق وبكافة الدرجات وفي كل الألعاب..!
* نبدأ بالهجوم الهلالي المتكرر على الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ (فيصل العبدالهادي) الذي حظي بثقة سمو الرئيس العام وسمو نائبه كما وأنه يحظى بالقبول والرضا والاحترام للعمل الذي يؤديه ويقوم به من كل أندية المملكة ومنسوبيها بلا استثناء إلا نادياً واحداً فقط.
* إذا خسر الهلال أي مباراة قالوا الأمين العام! وإن ارتكب لاعبوه المخالفات الواضحة وعاقبهم عليها الحكم (الأجنبي) غضوا الطرف عن لاعبيهم وهاجموا الأمين العام!! أما إذا أساء مدربهم السلوك وطرده الحكم للمدرجات فلا شك أن الأمين العام هو السبب أيضاً! حتى جدولة الدوري التي هي من اختصاصات (اللجنة الفنية) هاجموا الأمين العام عليها.. في نغمةٍ هلالية أصبحت مثاراً لسخرية الوسط الرياضي بكل فئاته وأطيافه!
* أما اللجنة الفنية التي جاملت الهلال كثيراً في (الجدولة) حيث أجلت له مباراتي الشباب لنهاية الموسم في مشهد لا يمكن أن يحدث إلا في (دورينا).. فلم تسلم هي أيضاً من الهجوم الأزرق الذي يتكلم عن ضغط المبارايات والذي (ياما) استفاد منها الهلال لدرجة أن الشباب ذات يوم لعب مباراتين (إحداهما نهائية أمام الهلال والأخرى خارجية) في يومٍ واحد فقط وهي الحقيقة التي لا يمكن أن ينكرها أحد بالرغم من أن الإعلام الأزرق يحاول أن لا يذكرها أملاً في طمسها.
* لجنة الاحتراف عانت كثيراً من الاشكاليات الهلالية هذا الموسم.. فقضية لاعب الوحدة (أسامة هوساوي) لم تنته إلا في أروقة الفيفا وبأسلوب (حب الخشوم).. أما قضية السيراليوني (كالون) والتي (حبكها) الهلاليون فستظل حديث الشارع الرياضي السعودي لأجيالٍ قادمة.. ناهيك عن مجاملة اللجنة بتقديم فترة تسجيل المحترفين الثانية لظروف مشاركة (الزعيم) في كأس آسيا على أمل التأهل لكأس العالم وهو الأمل الذي طار وطارت معه أوراق لجنة الاحتراف.. حيث أن الفريق الذي تم (تفصيل) فترة التسجيل على (مقاسه) هو أول من هاجم اللجنة وطلب تمديد فترة التسجيل بعد خروجه من كأس آسيا خالي الوفاض!
* أما لجنة الحكام.. فحال الهلال معها تماماً كما هو المثل القائل..(مأكولة ومذمومة).. فرغم أن أخطاء الحكام كانت تصب لمصلحة فريق واحد.. وهو الفريق الذي من أجله (حلت) اللجنة تلو الأخرى وأوقف الحكم بعد الآخر.. بل إن قرار استقدام الحكام الأجانب في المباريات التنافسية (غير النهائية) كان بعد مهزلة مباراتي الهلال مع النصر ثم الأهلي في الموسم الماضي إلا أن الحال لم يتغير كثيراً.. حيث لا يزال الهلال يهاجم اللجنة وحكامها من مبدأ (سبقني واشتكى).. واللجنة بدورها تبتدع سياسة (الاعتذار) الخاصة بفريق واحد!
* حتى الحكام الأجانب لم يسلموا من (موّال) الشكوى الزرقاء.. أما العذر هذه المرة فهو أن الحكم السويسري (بوساكا) الذي تكرر حضوره كان (وجه شؤم) على الأزرق الذي لم يفز بأي مباراة تحت قيادته التحكيمية.. وبما أنه كان عذراً منطقياً فقد تم إحضار حكم إيطالي (جديد) فجاء العذر هذه المرة أكثر منطقية حيث دندنوا على وتر (وجبة الغداء) التي تناولها الحكام في أعذارٍ تفيض بالعبقرية المشبعة بحس الدعابة!
* كذلك لم تسلم (لجنة الانضباط) من الانتقادات الزرقاء وهو الأمر المستغرب فعلاً حيث أن اللجنة وإن كانت عاقبت الهلال مرة بعد أن (زودوها حبتين) إلا أنها قد قامت بدور الذي لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم عن مجموعة أخرى من التجاوزات الزرقاء التي أثارت الشارع الرياضي عموماً ولكنها لم تحرك شعرة في رأس اللجنة.
* لاحظوا أن كل ما تحدثنا عنه كان في موسمٍ واحدٍ فقط (لم ينته بعد).. فنحن لم نتطرق عن دوري الشباب الذي حول لاعبو الهلال إحدى مباراياته إلى حلقة من حلقات المصارعة الحرة! كما لم نتطرق لدوري الناشئين الذي شهد رفع احتجاج من نادي (بيش) على لاعب هلالي بحجة أنه يشارك باسم أخيه وغير ذلك من الحالات الأخرى.
* كما وأن كل المواقف المذكورة كانت بين الهلال ولجان اتحاد الكرة فقط.. أما الإشكاليات التي وقعت مع الأندية الأخرى فهي أكثر من أن تعد.. فالاتفاقيون غاضبون من الاتهامات الزرقاء المتكررة سواءً في الدوري أو في كأس الخليج للأندية.. والشبابيون غير راضين عن التصريحات الهلالية التي تتدخل في شئونهم الخاصة.. أما مع الأصفرين (الاتحاد والنصر) فحدث ولا حرج من شدٍ وجذبٍ لا يخفى على أحد.. بل حتى مع القادمين من دوري الدرجة الأولى (نجران والوطني) لم تسلم مباراتيهما من الخروج عن النص.
* كل هذا وأكثر في موسمٍ واحدٍ فقط.. في مشهدٍ غريب يثير العديد من التساؤلات في الوسط الرياضي السعودي حول السبب في هذا الاحتقان الهلالي ضد الآخرين وكل من يختلف معهم في الرأي أو التوجه.. موسم تذكرنا أحداثه بثقافة (أفوز وإلا أخرب..!) البائدة.. والتي يراد لها أن تكون سائدة..!
* بماذا يريد الهلاليون اقناعنا بالتحديد بترديدهم النشاز (ظلمووووووووه).. هل يعقل أن كل اللجان العاملة في الاتحاد السعودي تستقصد وتظلم الهلال...؟! وهل من المنطق أن كل الأندية السعودية على خطأ والهلال الوحيد هو الصح (الذي لا يخطئ)..؟! ولماذا كل الأندية لدينا تتعامل مع أخطاء الحكام واللجان والمنافسين بعقلانية ودون تشنج في الوقت الذي يمارس فيه الهلاليون سياسة الصوت العالي ورمي التهم جزافاً دون دليل لدرجة تصل أحياناً للتجريح المرفوض..؟!
* مللنا في الحقيقة من هذا الأسلوب الذي يجرد البعض من أمانتهم لمجرد الاختلاف معهم.. ويثير الشارع الرياضي ويزيد التعصب والاحتقان ويؤلب الجماهير ويفقد المنافسات المحلية بهجتها بسياسة التشكيك المتواصل الذي أفقدنا الكثير دون أن نجني منه شيئاً.
* دعونا نختلف برقي.. وننتقد بهدوء.. ولا نخضع أبداً لمبدأ (إن لم تكن معي فأنت ضدي) الذي يحاول البعض تكريسه بيننا.
* أما إن حاول البعض مواصلة استغفال الجماهير بسياسة (الاستقصاد) التي لا وجود لها إلا في مخيلتهم فقط وذلك بهدف نيل تعاطف لا يستحقونه وتدليلٍ تعودوا عليه فليسمح لنا كل من يحاول الترويج لهذا الأمر بقوله أن (الهلال مستقصد) أن نرد عليه ضاحكين.. (عفواً.. إنها كذبة إبريل).
مقالة لأحد كتًّاب المنبر الإعلامي الحر ( جريدة الرياضي )