بــرمــودا
07-05-08, 12:21 am
ماسأرويه لايمثل ولاربع الحقيقة والواقع التي إطلعت عليها بنفسي وعايشت فصولها وأحداثها ولا أخفيكم سرا أنني تأثرت نفسيا لمدة ثلاثة شهور وقد لاحظت عائلتي هذا التأثر ,,ماسأقوله يحسبه المتصفح ضربا من ضروب الخيال أو قصة من قصص الف ليلة وليلة والحكاية المفجعة والأليمة بطلها صديقي (أبوطارق) فقد إستأذنته لنشر القصة ووافق مشكورا وطلب مني كتابة الأسماء الأولى الحقيقية لهم وأبطالها هم أفراد عائلته المكونة من أم صديقي ابوطارق وزوجته (منيرة) وإبنائهم (طارق) و(أسماء) و(سميه) و(خالد) وكانوا يعيشون كغيرهم من الناس صديقي ابوطارق حاصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال ويعمل موظفا في مدينة الرياض .
كان يوم الأحد من شهر 4لسنة 1428هــ يوما غير طبيعي لصديقي ابوطارق فهذا اليوم هو بداية الأحزان له فقد توفيت والدته وهو يستعد للذهاب للعمل وكان يشرب القهوة معها وبعد ذهابه لغرفته ليلبس ملابسه وعند عودته وجدها ممدة وقد إنتقلت للباري بسكته قلبية ,,إتصل على الجميع لكي يخبرهم وأنا من ضمنهم فذهبت للرياض وأدينا الواجب ورجعت إلى بريدة يوم الإثنين ,,,يوم الثلاثا كان آخر موعد للعزاء فحضرت أسرة قريبة لأبو طارق لتعزيته في وفاة أمه وبعد أن قاموا بالواجب ركبوا سيارتهم للمغادرة ولم يكن قائد السيارة يعرف أن (سمية) إبنة صديقي خلف سيارتهم ورجعت السيارة ودهست سمية لتلقى حتفها تحت عجلات السيارة ,,,صديقي أبوطارق كان في مكتبه في الوقت الذي دهست فيه سمية ,,يحتار الجميع كيف نخبره وأمه لها يومان متوفاة وإستقر الأمر أن يذهب شقيق ابوطارق لكي يخبره وبالفعل ذهب وعندما دخل عليه ..إستغرب صديقي زيارة أخيه في مكتبه وبالفعل قام شقيق ابوطارق بالتمهيد وعندها قال ابوطارق : وش عندك نراك اقلقتني ,,قال له : لقد توفيت سمية قبل ساعتاين وقد دهسها فلان ولم يكن يعلم بوجودها خلف السيارة ......يقول شقيق ابوطارق لي شخصيا بعد أن أخبرته أخذ نفسا عميقا ورفع بصره إلى السماء وقال: الحمدلله ,,لله ماأخذ ولله ماأعطى ,,وبعدها قام ودخل الحمام وتوضأ وصلى ركعتين شكرا لله وحمدا له ,,وبعدها إنطلقوا إلى المنزل لأستقبال المعزين والوقوف بجانب الزوجة المكلومة ........بعد إنتهاء عزاء سمية بعشرة أيام بالتحديد قرر صديقي ابوطارق الذهاب لمكة المكرمة لأداء العمرة وبالفعل ذهب بالطائرة لوحده وكنت على إتصال معه وكان هذا اليوم هو يوم الخميس وكانت عائلة صديقي ابوطارق متوجهين لمناسبة على طريق مطار الملك خالد الدولي وكان طارق يقود السيارة ووالدته معه وأخته اسماء وخالد وفجأة يضرب أطار السيارة الأمامي وتنحرف السيارة لتنقلب ويموت طارق فقط والبقية جروح متوسطة وطفيفة .............المشكلة ابوطارق في مكة وزوجته أصيبت بإنهيار تام ....قرروا عدم إخباره حتى يعود إلى الرياض وبالفعل قام شقيقه بالإتصال عليه وحينها كنت معه أسمع المحاورة وقد بكيت بكاءا شديدا بعد المكالمة .....
شقيق ابوطارق : هلا ابوطارق وشلونك ومقبول السعي وصوته يكاد يختنق من العبرات .
ابوطارق: الحمدلله وشلون أمي ,,إلا وين طارق إتصلت عليه أكثر من مره وجواله مقفل ...حينها بكينا جميعا فقد إنخرست السنتنا عن الكلام وكرر سؤاله وحينها أقفل شقيقه الجوال غير قادر على إكمال الحوار ,,وبعد دقيقتين يتصل ابوطارق ويرد عليه شقيقه ويسأله متى موعد وصوله ....قال : الليلة الساعة التاسعة مساءا وخل طارق يجيني في المطار ...
شقيقه: إن شاء الله
عندما حانت الساعة التاسعة ذهبت أنا وشقيق ابوطارق للمطار لأستقباله وبالفعل إستقبلناه ولكن إستغرب صديقي حضوري ,,فقلت :كنت في زيارة خاطفة وكنت على إتصال مع شقيقك وأخبرني أنك قادم على الطائرة وقررت الذهاب معه لإستقبالك ....
ركبنا وذهبنا إلى المنزل ونحن لانعرف كيف سنخبره بأن طارق قد لحق بأخته سمية ...حتى الآن الوضع طبيعي وعندما إقتربنا من المنزل وشاهد ابوطارق السيارات عند باب منزله نظر إلى شقيقه فقط مستغربا ..بعدها توقفنا قبل المنزل بخمسين مترا وبعدها تحدث شقيقه لكي يخبره إلا أنه إنفجر من البكاء وبعدها إلتفت إلي وقال : وش السالفه تراكم روعتوني وأنا تراي منب ناقص ,,بدأ يلح على أخيه لكي يخبره إلا أنه غارقا في بكاه وبعدها إستجمعت شجاعتي وقوتي وأخبرته بوفاة طارق ولم أكمل لأنني لحقت بشقيقه بالبكاء ووالله ثم والله لم تذرف دمعة ابوطارق فقط صمت طويلا وبعدها دخلنا على المعزين وبعد أن شاهد المعزين ابوطارق بعدها لاتسمع إلا البكاء رحمة وشفقة بما أصابه من ضربات متتالية ......المنظر الذي لن أنساه والد ابوطارق ذلك الرجل المتقدم بالعمر وعندما عانق إبنه ابوطارق أخذ يبكي بكاءا شديدا وصديقي يضمه إلى صدره وحينها خرجت دمعة أبوطارق فكم تمنيتها أن تخرج لأنها ستنفس عنه ولكنه مسحها بكل كبرياء وشموخ وجلس وسط المعزين صامتا لمدة نصف ساعة بعدها إستأذننا لأنه يريد أن يؤدي ركعتين شكرا لله وحمدا له وبالفعل قام وصلى ودخل لزوجته ونهاها عن البكاء وأخبرها أنه إبتلاء من رب العباد وواجب علينا أن نكون على مستوى الإختبار فالرب عندما يحب عبدا إبتلاه بالمصائب لكي يختبر إيمانه ........ بالله عليكم هل هناك نوعية تصاب بمثل هذه المصائب ويصمد ويصلي شكرا وحمدا لله ........دمتم بخير
كان يوم الأحد من شهر 4لسنة 1428هــ يوما غير طبيعي لصديقي ابوطارق فهذا اليوم هو بداية الأحزان له فقد توفيت والدته وهو يستعد للذهاب للعمل وكان يشرب القهوة معها وبعد ذهابه لغرفته ليلبس ملابسه وعند عودته وجدها ممدة وقد إنتقلت للباري بسكته قلبية ,,إتصل على الجميع لكي يخبرهم وأنا من ضمنهم فذهبت للرياض وأدينا الواجب ورجعت إلى بريدة يوم الإثنين ,,,يوم الثلاثا كان آخر موعد للعزاء فحضرت أسرة قريبة لأبو طارق لتعزيته في وفاة أمه وبعد أن قاموا بالواجب ركبوا سيارتهم للمغادرة ولم يكن قائد السيارة يعرف أن (سمية) إبنة صديقي خلف سيارتهم ورجعت السيارة ودهست سمية لتلقى حتفها تحت عجلات السيارة ,,,صديقي أبوطارق كان في مكتبه في الوقت الذي دهست فيه سمية ,,يحتار الجميع كيف نخبره وأمه لها يومان متوفاة وإستقر الأمر أن يذهب شقيق ابوطارق لكي يخبره وبالفعل ذهب وعندما دخل عليه ..إستغرب صديقي زيارة أخيه في مكتبه وبالفعل قام شقيق ابوطارق بالتمهيد وعندها قال ابوطارق : وش عندك نراك اقلقتني ,,قال له : لقد توفيت سمية قبل ساعتاين وقد دهسها فلان ولم يكن يعلم بوجودها خلف السيارة ......يقول شقيق ابوطارق لي شخصيا بعد أن أخبرته أخذ نفسا عميقا ورفع بصره إلى السماء وقال: الحمدلله ,,لله ماأخذ ولله ماأعطى ,,وبعدها قام ودخل الحمام وتوضأ وصلى ركعتين شكرا لله وحمدا له ,,وبعدها إنطلقوا إلى المنزل لأستقبال المعزين والوقوف بجانب الزوجة المكلومة ........بعد إنتهاء عزاء سمية بعشرة أيام بالتحديد قرر صديقي ابوطارق الذهاب لمكة المكرمة لأداء العمرة وبالفعل ذهب بالطائرة لوحده وكنت على إتصال معه وكان هذا اليوم هو يوم الخميس وكانت عائلة صديقي ابوطارق متوجهين لمناسبة على طريق مطار الملك خالد الدولي وكان طارق يقود السيارة ووالدته معه وأخته اسماء وخالد وفجأة يضرب أطار السيارة الأمامي وتنحرف السيارة لتنقلب ويموت طارق فقط والبقية جروح متوسطة وطفيفة .............المشكلة ابوطارق في مكة وزوجته أصيبت بإنهيار تام ....قرروا عدم إخباره حتى يعود إلى الرياض وبالفعل قام شقيقه بالإتصال عليه وحينها كنت معه أسمع المحاورة وقد بكيت بكاءا شديدا بعد المكالمة .....
شقيق ابوطارق : هلا ابوطارق وشلونك ومقبول السعي وصوته يكاد يختنق من العبرات .
ابوطارق: الحمدلله وشلون أمي ,,إلا وين طارق إتصلت عليه أكثر من مره وجواله مقفل ...حينها بكينا جميعا فقد إنخرست السنتنا عن الكلام وكرر سؤاله وحينها أقفل شقيقه الجوال غير قادر على إكمال الحوار ,,وبعد دقيقتين يتصل ابوطارق ويرد عليه شقيقه ويسأله متى موعد وصوله ....قال : الليلة الساعة التاسعة مساءا وخل طارق يجيني في المطار ...
شقيقه: إن شاء الله
عندما حانت الساعة التاسعة ذهبت أنا وشقيق ابوطارق للمطار لأستقباله وبالفعل إستقبلناه ولكن إستغرب صديقي حضوري ,,فقلت :كنت في زيارة خاطفة وكنت على إتصال مع شقيقك وأخبرني أنك قادم على الطائرة وقررت الذهاب معه لإستقبالك ....
ركبنا وذهبنا إلى المنزل ونحن لانعرف كيف سنخبره بأن طارق قد لحق بأخته سمية ...حتى الآن الوضع طبيعي وعندما إقتربنا من المنزل وشاهد ابوطارق السيارات عند باب منزله نظر إلى شقيقه فقط مستغربا ..بعدها توقفنا قبل المنزل بخمسين مترا وبعدها تحدث شقيقه لكي يخبره إلا أنه إنفجر من البكاء وبعدها إلتفت إلي وقال : وش السالفه تراكم روعتوني وأنا تراي منب ناقص ,,بدأ يلح على أخيه لكي يخبره إلا أنه غارقا في بكاه وبعدها إستجمعت شجاعتي وقوتي وأخبرته بوفاة طارق ولم أكمل لأنني لحقت بشقيقه بالبكاء ووالله ثم والله لم تذرف دمعة ابوطارق فقط صمت طويلا وبعدها دخلنا على المعزين وبعد أن شاهد المعزين ابوطارق بعدها لاتسمع إلا البكاء رحمة وشفقة بما أصابه من ضربات متتالية ......المنظر الذي لن أنساه والد ابوطارق ذلك الرجل المتقدم بالعمر وعندما عانق إبنه ابوطارق أخذ يبكي بكاءا شديدا وصديقي يضمه إلى صدره وحينها خرجت دمعة أبوطارق فكم تمنيتها أن تخرج لأنها ستنفس عنه ولكنه مسحها بكل كبرياء وشموخ وجلس وسط المعزين صامتا لمدة نصف ساعة بعدها إستأذننا لأنه يريد أن يؤدي ركعتين شكرا لله وحمدا له وبالفعل قام وصلى ودخل لزوجته ونهاها عن البكاء وأخبرها أنه إبتلاء من رب العباد وواجب علينا أن نكون على مستوى الإختبار فالرب عندما يحب عبدا إبتلاه بالمصائب لكي يختبر إيمانه ........ بالله عليكم هل هناك نوعية تصاب بمثل هذه المصائب ويصمد ويصلي شكرا وحمدا لله ........دمتم بخير