أبو عبود السنافي
23-04-08, 08:33 pm
بلاد الهند 3 ........ لياقة توحيدية
أخبرني أحدهم يوما أن فلانا _ وأنا أعرفه _ يضيع وقته بالساعات أحيانا ، في تشكيك نفسه
بالذات الإلهية ، فيسألها : هل فعلا هناك رب ؟! ، وهل هناك حساب ؟! ثواب وعقاب ؟!
جنة ونار ؟! ، بل أنه وقت الدوام المدرسي يمضي وقت الحصة بأكملها يحلف بتفكيره بين
أغصان هذه الشكوك .
لاشك أنها من وساوس الشيطان ، حينما يحاول عبثا التلاعب بعقيدة المسلم .
حصل قبل ثلاثة أيام تقريبا ، وأنا في شارع من شوارع بنغلور رأيت بقرة في وسط الطريق
تسير ، وليس العجب سير البقرة في وسط الطريق ، فالبقر منتشر في كل شوارع البلدة ، بل
كل العجب حينما توقفت البقرة فجأة وقضت حاجتها وهي قائمة [ من أبو ثقيل ] فإذا بصاحب
دراجة هوائية ، يتجه نحوها ويمسح يده بمؤخرتها [ تماما منطقة الـ EXIT ] ، ثم يدلك بنفس
اليد وجهه تبركا ، تقززت وقتها مما يفعل ذلك الهندي .
وسألت نفسي مباشرة هل هذه البقرة تعلم مايجري حولها أم تشعر فقط ؟! ، فإن كانت فقط تشعر
بشيء فماهو شعورها نحوه ؟! ، هل هي مستاءة من فعله ؟! ، فهي بلاشك موحده ، أما إن كانت
أيضا تعلم بما يجري وتدرك به فما هي أول كلمة ستوجهها لذلك الهندي إن استطاعت البوح بردة
فعل توحيدها بكلام نفهمه ؟!!!
ألا تسأل الأبقار بعضها البعض عن تخلفهم ؟!! ، ألم يتعجبن من ذلك ، ألم تبكي قلوبهن قهرا على
خرافات البشر من حولهن ؟!! ، نحن نرى هذه الترهات ونحمد الله تعالى على نعمة الإسلام فهل
يحدث ذلك مع الأبقار وتحمد الله تعالى على نعمة التوحيد حين تتكرر حولها هذه المشاهد ؟! .
تمنيت وقتها أن أوجه رسالتين ، أحدهما للقبورية ومضمونها [ إفرحوا فهناك أشد منكم تخريفا ] ،
والثانية لصاحبنا المذكور في استهلال الموضوع ومضمونها [ تعال يامحمد لترى ماذا يعبدون ،
وتحمد الله تعالى على صفاء عقيدتك ، ثم تدوي بأعلى صوتك : آمنت بالله ربا وبالإسلام دينا
وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ] ...
_ انتهى _
أخبرني أحدهم يوما أن فلانا _ وأنا أعرفه _ يضيع وقته بالساعات أحيانا ، في تشكيك نفسه
بالذات الإلهية ، فيسألها : هل فعلا هناك رب ؟! ، وهل هناك حساب ؟! ثواب وعقاب ؟!
جنة ونار ؟! ، بل أنه وقت الدوام المدرسي يمضي وقت الحصة بأكملها يحلف بتفكيره بين
أغصان هذه الشكوك .
لاشك أنها من وساوس الشيطان ، حينما يحاول عبثا التلاعب بعقيدة المسلم .
حصل قبل ثلاثة أيام تقريبا ، وأنا في شارع من شوارع بنغلور رأيت بقرة في وسط الطريق
تسير ، وليس العجب سير البقرة في وسط الطريق ، فالبقر منتشر في كل شوارع البلدة ، بل
كل العجب حينما توقفت البقرة فجأة وقضت حاجتها وهي قائمة [ من أبو ثقيل ] فإذا بصاحب
دراجة هوائية ، يتجه نحوها ويمسح يده بمؤخرتها [ تماما منطقة الـ EXIT ] ، ثم يدلك بنفس
اليد وجهه تبركا ، تقززت وقتها مما يفعل ذلك الهندي .
وسألت نفسي مباشرة هل هذه البقرة تعلم مايجري حولها أم تشعر فقط ؟! ، فإن كانت فقط تشعر
بشيء فماهو شعورها نحوه ؟! ، هل هي مستاءة من فعله ؟! ، فهي بلاشك موحده ، أما إن كانت
أيضا تعلم بما يجري وتدرك به فما هي أول كلمة ستوجهها لذلك الهندي إن استطاعت البوح بردة
فعل توحيدها بكلام نفهمه ؟!!!
ألا تسأل الأبقار بعضها البعض عن تخلفهم ؟!! ، ألم يتعجبن من ذلك ، ألم تبكي قلوبهن قهرا على
خرافات البشر من حولهن ؟!! ، نحن نرى هذه الترهات ونحمد الله تعالى على نعمة الإسلام فهل
يحدث ذلك مع الأبقار وتحمد الله تعالى على نعمة التوحيد حين تتكرر حولها هذه المشاهد ؟! .
تمنيت وقتها أن أوجه رسالتين ، أحدهما للقبورية ومضمونها [ إفرحوا فهناك أشد منكم تخريفا ] ،
والثانية لصاحبنا المذكور في استهلال الموضوع ومضمونها [ تعال يامحمد لترى ماذا يعبدون ،
وتحمد الله تعالى على صفاء عقيدتك ، ثم تدوي بأعلى صوتك : آمنت بالله ربا وبالإسلام دينا
وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ] ...
_ انتهى _