ثامر الناصر
23-04-08, 03:25 pm
السلام عليكم
قامت صحيفة ( عكاظ ) خلال هذا الاسبوع بعمل حملة ميدانية على الاحياء في بريدة وذلك من خلال جولات وتحقيقات حول ضعف الخدمات التي تعاني منها هذه الاحياء سواء في جنوب او شمال بريدة وذلك خلال الايام الماضية والتي تشكر عليها الصحيفة في العمل على متابعة مشاكل ومعاناة المواطنين في بريدة من تردي بعض الخدمات بالاحياء والتي نأمل ان تجد اذانآ صاغية لاحتواء الوضع باذن الله وهذه بعض العينات من التحقيقات التي قامت بها الجريدة والتي تشكر عليها في الجرأة والقوة بالطرح واظهار الحقيقة التي لم تتجرأ اي صحيفة او واجهة اعلامية على اظهارها او التكلم عنها ..
وهذه بعض المواضيع التي طرحتها عكاظ خلال هذا الاسبوع :
الأحياء تعاني من العشوائية ونقص الخدمات
بوصلة التنمية تحيد عن شمال بريدة
بندر الحمر - بريدة
على عكس المدن الاخرى تعاني الاجزاء الشمالية في بريدة من العشوائية وغياب الخدمات ما جعلها الملاذ الآمن للمتخلفين بعيدا عن الجهات المعنية, بالاضافة الى رخص ايجارات المنازل التي تناسب اوضاعهم الاقتصادية.
اهالي المنطقة تمنوا ان تشملهم الخدمات اسوة بالاجزاء الشمالية في اغلب المدن الاخرى.
سوء التخطيط
سلطان الاحمدي يقول وانت تسير في الاحياء الشمالية ببريدة كالعليا والتقة وجميعانة ستصطدم بسوء التخطيط وتهالك الطرق وغياب الانارة وانتشار المنازل المهجورة ما جعلها منطقة آمنة للمتخلفين.
وتمنى الاحمد ان تعاد صياغة المنطقة من جديد وتخطط بطريقة جيدة وان ينشط المجلس البلدي لتتبع احتياجات الاحياء.
تهالك الطرق
ابراهيم الرشيدي من الرابية قال نحلم ان ينظم الحي الذي يبدو انه استعصى على الحلول. وتابع يكفي ان ترى الطريق الرئيسي فيه متهالكاً بحاجة للسفلتة.
زيارة المجلس
محمد خلف من حي التقة يقول غمرت الفرحة السكان بزيارة اعضاء المجلس البلدي للحي ولازلنا ننتظر دورهم للدعم بالخدمات ليصل الى المستوى الذي تعيشه الاحياء المجاورة.
رأس الحربة
ويؤكد منصور الحربي ان حي جميعانة يعتبر رأس حربة لشمال بريدة الا انه لم يحظ بالخدمات التي توزع للمناطق المحيطة به.
اسلاك الخطر
وطالب محمد الصلال من سكان الحمر والجربة بتحسين الحي وتنظيمه وشق الشوارع فيه, وابعاد الكهرباء المعلقة التي تتدلى على رؤوسهم ودائما ما ينقطع التيار عند أي تغير مناخي.
من جانبه اوضح ابراهيم الربدي رئيس المجلس البلدي ببريدة ان المجلس يتلقى شكاوى وملاحظات المواطنين باستمرار وتقوم اللجان المختصة بدراستها وعرضها على الامانة. مشيرا الى انهم بدأوا بالزيارات الميدانية المباشرة للاحياء كوفد متكامل ليقفوا على احتياجات الاهالي, مؤكدا انهم سيجتهدون لتوفير الخدمات في الاحياء المحتاجة.
..
الدرع الشمالي لبريدة يتفكك تحت وطأة الغرباء
الشماس رهن تاريخه.. لـ «افريقيا»
عبدالله اليوسف - بريدة تصوير: بندر الحمر
هل ترك حي «الشماس» مكانه الاثير في قلوب سكانه ومحبيه الاوائل للغرباء الذين يحيطون به اليوم احاطة السوار بالمعصم؟! عبارة قالها احد السكان القدماء متأسفاً على حال الشماس وقد تحول من جغرافيا تاريخية تعود الى اكثر من مائتي عام إلى حي سكني كلاسيكي يقطنه مئات الافارقة والوافدين ممن لا يعرفون قيمة الحي.. ولا تاريخه..! هذا المكان العابق برائحة التراث هو احد اقدم احياء بريدة وظل يمثل طوال تاريخه الطويل مفصلاً من الذكريات والمواقف باعتباره درعا شمالياً لمدينة بريدة وسكانها الذين عرفوا بالاقدام والشهامة.. ومع تقادم السنوات هجر السكان حيّهم العريق الى الاتجاه العكسي في صورة اشبه بالرحيل الجماعي..
في المقابل وجد الغرباء والمغتربون من بلادهم في الشماس المهجور سكناً رخيصاً.. ووجد تجار العقار والاراضي ضالتهم في الحي فاشتروا منه ما يبتغون ومع ذلك بقي المكان على حاله.. تدهور في الخدمات وقصور واضح في الاهتمام على الرغم ان الحي لا يبعد عن مبنى بلدية بريدة غير امتار قليلة ويعيش قاطنو الشماس او من بقي منهم على انغام الذكريات الحلوة التي عاشروها في اعرق احياء بريدة.. الشاب عبداللطيف العبداللطيف من الجيل الجديد يطريه سيرة حي الشماس وتاريخه الاثير وعلى ذلك لا يتردد في دعوة اسرته وكل الأسر بضرورة الرحيل من الحي بحثاً عن الافضل ويبرر دعوته بتدني الخدمات خلافا لبقية الاحياء التي شهدت طفرات ونقلات هائلة في وقت توقفت فيه حركة الشماس منذ سنوات.. ويضيف العبداللطيف انه ورفاقه من الشباب يحزنهم ما وصل اليه الحال من ترد.. ويزداد الاسى عندما يزورون الاحياء الجميلة المزدانة بالحدائق والساحات الخضراء.. فالشماس في حاجة الى اسعاف عاجل بالسفلتة والانارة وزيادة الفضاءات والحدائق وترميم المدارس.. كما ان المستوصف الذي يستقبل الاف المرضى والمراجعين يحتاج الى دعم وتمويل وتصحيح..
ولعل اكثر ما يقلق الاهالي قلة الدوريات الامنية.. ولا يمكن لدورية عابرة هنا او هناك ان تتولى حفظ الامن والنظام في رقعة جغرافية كبيرة مزدحمة بالاغراب وشجع ذلك الى تنامي بعض الظواهر الاجرامية وازدياد عدد مجهولي الهوية التي اختارت البقاء في الحي قبل سنتين.. يلتقط اطراف الحديث فهد الشاوي من سكان الشماس ويقول نحن ننتظر الشيء الكثير من الامانة ونطالب بتحرك المجلس البلدي الذي انتخبنا اعضاءه من اجل ان يبحثوا عن هموم هذه الاحياء المنسية في خريطة التنمية نعم التطور يتجه شمالاً ولكن هل هذا عذر يكفي لكي «ينسى» المسؤولون في جميع القطاعات هموم هذه الاحياء التي يعتز بها سكانها لان املاكهم بها حتى وان هجرها الكثير من سكانها الاوائل وعن تاريخ الحي وقصته يقول عبدالكريم سليمان الدريويش ان الشماس واحد من اعرق احياء مدينة بريدة وكان سكان الحي رغم اتساع رقعته يمثلون مجتمعاً واحداً يتلمس بعضهم احتياج البعض وكان المسجد ملتقى الجميع عندما يغيب احد جماعة المسجد يهب الجميع للسؤال عنه وتفقده كان ذلك قبل سنوات اما الآن فالأحوال تغيرت وتبدلت فقد ترك الكثير من الاهالي منازلهم واستوطن الحي الافارقة من مالي وتشاد ولا ندري من اين قدموا؟ ويضيف الدريويش لا يسكن الحي من السعوديين سوى من يملكون منازلهم لأنه من الصعب ان يترك الانسان منزلاً يملكه ويبحث عن بديل له في احياء اخرى اسعار عقاراتها مرتفعة واضاف السكان الجدد استوطنوا الحي عبر منازل قديمة ومنها ما لا يصّلح للسكن ولكنها مغرية لهم بسبب اسعارها الزهيدة مقارنة بمنازل افضل ومع ذلك انتماء السكان للحي ، باق ومستمر والدليل ان هناك مباني تحت الانشاء وهذا يعزز الأمل الكبير في عودة العناية بهذا الحي والاهتمام به من قبل الجهات ذات العلاقة وهذا مطلب الجميع حتى يعود الشماس كما يحبه سكانه...
«العجيبة» و «الهلال» حيان مجاوران من الجهة الجنوبية للشماس ويعيشان تحت وطأة النسيان ورغم ان العجيبة يجاور السوق الداخلي لمدينة بريدة الا ان الحياة التي ينعم بها السوق لم تصل الى العجيبة الذي يتشكل كسراديب جبلية عبر ممرات مخيفة متداخلة في بعضها وعلى ذات حال الشماس فإن جدران الحي تحمل لوحات الراغبين في الشراء لم يتم شق طريق جديد في العجيبة حسب حديث العم ابو صالح الذي اثرت السنين على محياه والذي رفض ان نصوره قائلاً يكفي ان تصور هذه الشوارع المحطمة في مدينة تنمو وتتطور واحد احيائها القديمة الذي كان داعماً لسور بريدة من جهته الغربية مهمل من التنمية فلم نشهد طريقاً جديداً منذ سنوات طويلة ولم نجد جرافات تهدم مباني قد تسقط على رؤوس ابنائنا او تكون وكراً للمجرمين واستطرد ذات الشيء ينطبق على الهلال الذي يعلو العجيبة غرباً حيث يرتفع مستواه الجغرافي عن جغرافية العجيبة وهو احدث عمراً من العجيبة في الهلال تضرب الأمثال عن الغياب التطويري والعناية رغم ان آلية الحي الواضحة تدل انه مخطط حديث من حيث الشوارع واتساعها ووجود المباني والفلل ولم يشفع ذلك للهلال ان يجد اسفلتاً جديداً او انارة حديثة مما ساعد على نمو رغبة البيع رغم هدم بعض المباني من قبل ملاكها بغرض اعادة البناء الا ان «إعادة الحسابات» تركت الاراضي خالية لينضم الهلال تدريجياً الى مأساة الخبيب والشماس والعجيبة رغم احتفاظ الحي بالنسبة الكبرى من المواطنين.
http://file7.9q9q.net/img/22977377/shmas2.jpg (http://file7.9q9q.net/preview/22977377/shmas2.jpg.html)
مستوصف الشماس
http://file7.9q9q.net/img/12165489/shmas1.jpg (http://file7.9q9q.net/preview/12165489/shmas1.jpg.html)
http://file8.9q9q.net/img/13421265/shmas8.jpg (http://file8.9q9q.net/preview/13421265/shmas8.jpg.html)
http://file8.9q9q.net/img/98248488/shmas7.jpg (http://file8.9q9q.net/preview/98248488/shmas7.jpg.html)
..
تجاهلته الأمانة ونصحت سكانه بالرحيل شمالاشـرق بـريـدة
يستميت من أجل البقاء
عبدالله اليوسف - بريدة
تصوير: بندر الحمر
هموم أهالي وسط وجنوب بريدة طالت بعدواها سكان أحيائها الشرقية وان كان شعار البيع ليس رائجا هنا كما هو الحال في احياء الوسط والجنوب غير ان واقع الحال يغني عن السؤال. ورغم تضجر سكان الفاخرية والوسيطي والقاع البارد من تراجع مستوى الخدمات وترهل احيائهم إلا ان البديل الجديد في البساتين.. أحدث الاحياء الشرقية واغلاها ثمنا علما بأنه لا يتمتع بخدمات متكاملة الامر الذي اثار الحيرة بين سكان هذه الاحياء.
الفاخرية.. هو أول أحياء الجهة الشرقية من بريدة ونشأت منه احياء مجاورة، كما شكل الطريق المجاور له من الجهة الشمالية هدفا تجاريا للاسواق والمطاعم غير ان شوارع الحي الداخلية تحتاج الى تدخل جراحي وكذا منازله التي تقادم عهدها وأضحى كثير منها آيلا للسقوط.. ولم يجد مراقبو الأمانة سوى الكتابة على جدرانها أملا في مراجعة اصحابها.. حيث دون احد المراقبين على أحد الجدران العبارات التالية “عاجل يلزم مراجعة الأمانة.. ادارة التشغيل والصيانة، إدارة المرافق” وهي ترجمة موثقة لغياب الاهتمام بهذه الاحياء والاكتفاء بعلبة الصبغ ورشها على احد الجدران التي تركها سكانها بعد ان لم يعد لهم خيار سوى البحث عن سكن أفضل غير بعيد عن ذات الجدران. ينتهي احد شوارع الفاخرية الضيقة بشجرة أثل تقول للعابر هيئتها “هنا توقف الزمن” وما يقلق سكان الحي وجود الكثير من المنازل الخربة والمهجورة والجدران الآيلة للسقوط والمساحات الفارغة التي تنتظر ان تعوض بحديقة أو مدينة ملاهٍ لاطفال حي ولدوا وعاشوا وهم لا يعلمون ان احياء مماثلة يوجد بها مرافق ترفيه للصغار.
جولات إعلامية
كما يتطلع سكان الحي لاعادة سفلتة شوارعهم المتصحرة وكذا للعمل على التنسيق مع الجهات المعنية من أجل سرعة مناقشة وضع غابات الأثل التي تشكل خطرا على الاهالي، كما قال المواطن على الغيث “ان ترك هذه الاراضي خالية ودون اهتمام ودعم لملاكها الذين ينتظرون سنوات للتفكير بازالتها وتخطيطها يعد قلقا كبيرا يحيط بالاهالي لأنها أمست مأوى للمجهولين وللكلاب الضالة ومحضنا للبعوض”.
وطالب الغيث المجلس البلدي بتلمس احتياجات الأحياء بجدية وليس من خلال جولات جماعية تأخذ طابعا إعلاميا بلا عائد يذكر.
الوسيطي والقاع البارد
الوسيطي من اكبر الاحياء شرق بريدة ويجاوره حي القاع البارد وهما مرتبطان في الخدمات حيث يخدمهما مركز صحي واحد مع مركز الحدبة، وهذا الجمع في الخدمات دليل على عدم توفر الاحتياجات الاساسية لمثل هذه الاحياء رغم انها احياء تعتبر حديثة النشأة.
وهرب صاحب الفندق
اما من الجهة الشرقية الجنوبية من حي الوسيطي فهناك قصة أمل وئدت في مهدها، وذلك عندما قام مستثمر بانشاء فندق قبل ما يقارب 25 عاما، حيث كان يعتقد ان بوصلة التنمية ستتجه شرقا من حي الوسيطي حيث كان على الورق طريقا مهما سيعبر بجوار هذا الفندق ولكن ذلك لم يحدث مما جعل هذا المستثمر الذي خسر الملايين في الانشاء أول الهاربين من حلم الوسيطي وبقي هذا البناء المعفر بالغبار مأوى للقطط.
نظرية الأمانة
يقول الشيخ عبدالعزيز اليحيى من اهالي الوسيطي الذي فضل الانتقال الى البساتين المجاورة جنوبا: انهم سبق ان راجعوا مسؤولا كبيرا في الأمانة من أجل مطالب السكان لكن المسؤول قال لهم بالحرف الواحد “اسكنوا أحياء الشمال.. الشمال هو المستقبل”.
واضاف وعندما ابدينا اعتراضنا على ما يقول قال هذه نظرية قائمة في جميع المدن. ألم تسمعوا بنظرية ابن خلدون. ويلتقط الحديث عبدالعزيز السلوم من سكان الوسيطي حيث يقول نحن نعيش واقعا يحتاج لتدخل عاجل من المسؤولين فثمة شوارع تحتاج الى اعادة سفلتة ومواقع اضحت مكبا للنفايات لابد من تنظيفها.. فالحي مؤهل من حيث المباني الحديثة لكن ينقصه الاهتمام.
الماشية تطيح بالعقار
ويشير تركي العتيبي من سكان القاع البارد الى ان الحي انشئ وسط المزارع ولازالت بداخله مزارع مهجورة فيما أحال البعض مزارعهم الى استراحات للايجار اليومي واختاروا مواقع اخرى للسكن خصوصا بعد ان اقامت الأمانة سوقا للماشية قريبا من الحي الأمر الذي اطاح بأسعار العقارات القريبة منه.. وعبثا حاولنا وناشدنا بعدم اقامة السوق في هذا الموقع لكن بلا جدوى لان من اختار هذا الموقع لم يفكر بسلبياته المستقبلية بينما كنا نتطلع الى ان يكون الموقع متنزها بريا أو حديقة ترسل نسائمها لسكان شرق بريدة، لكن بدلا من ذلك تطاردنا روائح روث المواشي وكلنا أمل ان يتدارك مخططو الموقع هذا الخطأ.
من جهته قال ابراهيم بن صالح الربدي رئيس مجلس بريدة البلدي التابع لأمانة القصيم ان المجلس بدأ بجولات تفقدية لاحياء بريدة من أجل حصر الملاحظات وهموم المواطنين ومطالبهم، مؤكدا ان كل ملاحظة ستؤخذ بعين الاعتبار.
إيجارات تجذب المجرمين
وفي تعليقه على الملاحظات التي رصدت اثناء الجولة على الاحياء القديمة في بريدة والتي اصبحت سكنا لمجهولي الهوية والعمالة المتخلفة قال المقدم فهد بن علي الهبدان الناطق الاعلامي ومدير شعبة العلاقات العامة والاعلام بشرطة منطقة القصيم ان الناحية الأمنية في احياء بريدة القديمة يتصدر اولويات شرطة المنطقة وذلك للقضاء على المظاهر الاجرامية في بعض الاحياء او اجزاء منها من خلال التواجد الأمني على مدار الساعة حيث يتم التعامل وفق العمل الأمني السري ضمانا لسرعة تحقيق الاهداف والقضاء على الجريمة ولذلك قد لاتكون ظاهرة للمواطن غير انها تحقق اهدافا ايجابية كثيرة سواء في الاحياء او خارجها.وعن هجرة السكان الاصليين من تلك الاحياء قال لا اعتقد ان سببها يعود لقلة الخدمات ومنها ضعف الأمن بقدر ما هو نتيجة للتطور السريع في المدينة وانتقالهم الى احياء راقية.. ومن خلال دراسة للاحياء القديمة اتضح ان هناك اسبابا تقف وراء ظاهرة الجريمة فيها منها اولا تدني اسعار ايجارات المنازل مما جعلها قبلة للمجرمين.
ثانيا: ضعف الحس الأمني لدى أصحاب المنازل بتأجير املاكهم للمشبوهين.
ثالثا: كثرة المنازل المخصصة للعزاب وانتشارها بكثافة في تلك الاحياء.
...
أحياء «للبيع » في بريدة
شارع الخبيب أوكار الجريمة تتنامى خلف البنوك
عبدالله اليوسف - بريدة تصوير: بندر الحمر
خلف العمائر الشاهقة لثمانية بنوك منها ستة مراكز رئيسية على جانبي طريق الملك عبدالعزيز في الخبيب تتوارى مشاكل عمرانية واحتياجات اجتماعية وخدمية كبرى ففيما تقف هذه البنوك شاهقة بملياراتها المتكدسة من ارصدة العملاء تختبئ خلفها مشاهد لاحياء مثل الشماس غرباً والتغيرة شرقاً والتي تنتمي لزمن آخر موغل في القدم.
العابر لاحياء الخبيب والشماس والتغيرة المجاورة لطريق الملك عبدالعزيز يرى كما يقول المواطن صالح السديري ان جميع مداخلها الجانبية تؤدي الى مجاهيل حاراتها الخلفية.
واضاف نحن في حي التغيرة نعايش هذه المفارقة ما بين تطاول البنايات على الطريق الرئيسي وضمورها في الاحياء المجاورة والتي افرغتها الهجرة منذ سنوات فيما نهشتها عوامل التعرية اما ما تبقى من المنازل المهجورة فقد اضحى مأوى للوافدين والمخالفين الذين يتكدسون بالعشرات في بيوت مجاورة لعوائل المواطنين.
احلام محدودة
ويستطرد السديري قائلا نحن لا نحلم بأن تتحول هذه الاحياء الى حدائق غناء فلدينا مطالب بسيطة وهي اعادة سفلتة الشوارع وانارتها وابعاد المخلفات والتعامل مع المنازل الآيلة للسقوط بجدية وفرز السكان وفق منظومة امنية حتى تعود الاوضاع الاجتماعية الى سابق عهدها ويطمئن السكان خصوصاً مع جشع بعض اصحاب العقارات الذين يؤجرون عقاراتهم لكل من هب ودب دون مراعاة لظروف ملاك المساكن المجاورة لهم. وفي تعليقه على عمليات البيع المتواصلة لعقارات الحي قال ضاحكاً يعود ذلك لغياب شمسنا مبكراً بسبب المباني التي ارتفعت عاليا بينما نحن مكانك سر.
وشمة في القلب
ويرى ناصر النصار احد المستثمرين في شارع الخبيب ان التطوير يحتاج الى قرار شجاع من اجل اعادة صياغة قلب بريدة النابض الذي تحول الى وشمة سوداء فمن المخجل ان تدير العمالة الوافدة الطريق التجاري الذي يعتبر واجهة للمدينة فالسوق لا زال محتفظا بأهميته رغم تهدم جدرانه الخلفية فلا يوجد محل شاغر وهذا يجب ان يكون داعماً لاعادة اعماره قبل ان يلفه النسيان ويهجره اصحاب المحلات مثلما هجر السكان منازلهم الواقعة على جانبيه الغربي والشرقي.
ويقترح النصار ان تقوم الامانة بدراسة تحسين الطريق عبر المباني القائمة او دراسة انشاء شركة عقارية متخصصة من اجل مشاركة ملاك العقارات واعادة تأهيله ولا شك ان وجود اكثر من الفي عقار جميعها مشغولة على شارع تجاري يعد نجاحاً استثمارياً مضمون العائد مستقبلا ففي هذا المكان تحديدا نمت بريدة وانتشرت بها الاسواق والمراكز التجارية والصناعات المتطورة وبقي الخبيب محافظاً على مكانته وقوته.
ملتقى العمالة
تعتبر اسواق الخبيب الوجهة الاولى للوافدين القادمين من انحاء المنطقة خصوصا في نهاية الاسبوع حيث يلتقي الالاف مع بني جلدتهم من سكان المنازل الخلفية وبينهم مخالفون لنظام الاقامة والعمل واوجد هذا الملتقى بيئة خطرة انتشرت في محيطها جرائم الاتجار بالممنوعات وتمرير المكالمات الدولية وغيرها خصوصا في ظل ندرة الحملات الامنية في هذه الاحياء الخطرة مما انعكس سلباً على هذه المواقع التي هجرها سكانها.
مسيل الاستثمار
ويرصد عبدالله عوض الحربي اعلامي سابق قصة الخبيب قائلاً شجعت النهضة التي بدأت في خبيب بريدة على الاستثمار العمراني حيث كان الخبيب يسمى "المسيل" كناية عن تجميع المياه بعد هطول الامطار وتحول مع بداية النهضة الى مسيل للاستثمار فقد اصبح وجهة للمباني الحكومية وقامت جميعها بافتتاح مقراتها في هذا الجزء من بريدة كما ان البنوك كانت سباقة للتواجد في هذا الجزء التجاري ايضا مكاتب الصحف انطلقت في القصيم من الخبيب مذكراً بافتتاح مكتب عكاظ في عام 1399هـ الذي كان يدير دفة العمل به.
واضاف الحقيقة ان بداية الهجرة من الحي كانت من قبل ذات الدوائر الحكومية التي انتقلت الى مقرات اوسع ومبان حكومية جراء الضغط والازدحام تلا ذلك نمو الاحياء الشمالية التي وجدت بها جميع البدائل والتي اغرت بعد ذلك السكان على الانتقال عزز ذلك عدم قراءة واضحة من البلدية لضرورة الحفاظ على الخبيب وما جاوره من احياء حيث غابت الدراسة الاستراتيجية لاشراك هذه الاحياء في التنمية التي طالت جميع ارجاء بريدة.
جرائم المخالفين
مسؤول في هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمركز الخبيب حذر من تنامي الجريمة في الخبيب والاحياء المجاورة وقال ان الهيئة تبذل مع الجهات المعنية جهوداً في الضبط والمتابعة غير ان تكاثر الغرباء ومخالفي انظمة الاقامة الذين اتخذوا من المنازل المهجورة اوكاراً للاجرام يضاعف من صعوبة الملاحقة.
واردف المشكلة ان الجهات الخدمية تقدم خدماتها لهذه الاحياء دون مراعاة لمخاطرها حيث توجد مدارس للبنات وسط منازل مهجورة ومساكن للعزاب فمثلا العام الماضي سجلنا ثلاث محاولات اختطاف من قبل عمالة وافدة في المدارس كما عثرنا قبل اسابيع على لقيط في احد شوارع الحي لافتاً الى ان الاحياء المجاورة للخبيب تعاني من انتشار مجهولي الهوية مما ينذر بزيادة الجرائم.
http://file8.9q9q.net/img/19986424/shmas5.jpg (http://file8.9q9q.net/preview/19986424/shmas5.jpg.html)
http://file8.9q9q.net/img/59523485/shmas6.jpg (http://file8.9q9q.net/preview/59523485/shmas6.jpg.html)
...
المنسـيـة.. نزوح جماعي طلباً للخدمات والتنمية
عبدالله اليوسف - بريدة تصوير: بندر الحمر
العلامة اللافتة في الاحياء التي تجاوزتها التنمية بمدينة بريدة هي لوحات تعلن عن عرض عقارات للبيع مجسدة حالة نزوح شبه جماعي لسكان خرجوا من اسوار بريدة القديمة ويمموا وجوههم شطر احياء جديدة. النظرية القائلة ان المدن الواقعة شمال خط الاستواء بالكرة الارضية تتجه شمالاً.. الحل الجاهز لدى المسؤولين حينما يراجعهم سكان الاحياء الجنوبية والمتوسطة للمطالبة بحقوقهم في التنمية وتحسين اوضاع احيائهم. في احياء الخبيب والتغيرة والتماس والعجيبة والهلال بوسط بريدة واحياء الرفيعة والفاخرية والنقع والوسيطى في شرقها قصص لاتحتاج الى خبير لكي يبصم على غياب الاهتمام الذي ترتبت عليه هجرة اسر معروفة وتربط بينها وشائج اجتماعية منذ نشأة هذه الاحياء. تلك الأسر العريقة هجرت منازلها واتجهت شمالاً بحثا عن نسمة تنمية جديدة ومساحة خضراء تغير الاجواء وشوارع فسيحة ومسفلتة لم تحول عوامل التنمية حوافها لتشققات.
ماضٍ تليد ومستقبل مجهول
ولم يشفع للاحياء المنسية انبثاقها من رحم بريدة القديمة وارتباطها بالماضي التليد وثراء اهله ومجتمعه علماً ومالاً وتقارباً اجتماعياً حيث تحولت الحياة الاجتماعية فيها من حياة الأسرة الواحدة الى حياة جيران متنافرين لا تربط بينهم سابق معرفة مع دخول وجوه جديدة واستقطب الايجار الرخيص للمنازل القديمة أعداداً كبيرة من العمالة الوافدة والمتخلفين والمخالفين للانظمة خاصة الافارقة.
وأمام سطوة الجديد والبحث عن الخدمات ضاعت آمال أهالي الأحياء القديمة ببريدة في البقاء رغم تمسك بعض كبار السن بمنازلهم واضطرار من لا يملكون بديلاً لإلغاء فكرة الهجرة الى احياء الشمال.
مشاكل امنية
السمة المشتركة لمن تبقّى في تلك الأحياء من سكانها الأساسيين اصبحت متفاقمة في التضجر من تنامي المشاكل الأمنية وغياب الامن المعنوي وقلة الالفة بين الجيران والخدمات.
وحسب الرصد الميداني لـ "عكاظ" خلال جولة في أحياء وسط بريدة لم يبق فيها سوى حوالى "10%" من السكان الذين عاصروا نشأتها - والسبب الرئيسي لبقائهم يتمثل في رفض كبار السن مغادرة منازلهم التي يمتلكونها منذ سنوات طويلة لارتباطهم نفسياً بها أو عدم القدرة على البحث عن بديل مناسب في ظل غلاء اسعار العقار بالاحياء الشمالية وارتفاع تكلفة البناء والايجارات.
المواطنون يرون ان احياء بريدة القديمة مظلومة مقارنة بالأحياء الجديدة ويقولون إنه لا يحق لأي احد تهميش احيائهم حتى وان كانت بوصلة التنمية تتجه شمالاً فبريدة تنمو بشكل كبير في جميع الاتجاهات وتعد من أسرع المدن نمواً.
ويأملون في اعادة تنظيم الاحياء المركزية عبر شركات متخصصة مثلما تم في الرياض خاصة في المواقع التي تعتبر نشأتها تجارية مثل الخبيب العصب التجاري الذي نشأ كامتداد لسوق الجردة الذي كان منطلقاً لتجارة العقيلات التي انتهت عملياً في بداية السبعينات بالقرن الهجري الماضي.
بثور مشوهة
المواطن عبدالرحمن الفلاج يقول إن الخبيب أول مكان نشأت به البنايات التجارية بمدينة بريدة مع بداية الطفرة العمرانية ويكفي أن جنبات طريق الملك عبدالعزيز العابر للخبيب شهدت بداية النهضة التجارية الحقيقية لعدد من رجال الاعمال وكانت تمثل نهضة عمرانية متميزة لكنها تبدو حالياً كالبثور المشوهة للوجه الحسن لبريدة بعد ان شوهت السنوات التي تصل الى اربعين سنة واجهات واساسات هذه المباني في ظل الصمت الرسمي عن مطالبة ملاكها بتحسينها لكونها مبانَي تجارية شكلت عائداتها عوائد مضاعفة لهم منذ انشائها.
ويطالب بتشكيل لجنة لدراسة اعادة تخطيط الخبيب بدلاً من تركه للعمالة المخالفة للانظمة والتي وضعت يدها على اسواقه المتنوعة في ظل غياب الرقابة الذي ادى كذلك لنمو الجريمة التي لم يعد الاهالي يتفاجؤون بأخبارها.
والجهد الوحيد الذي قامت به البلدية منذ عدة اعوام هو اعادة سفلتة الطريق الرئيسي بالحي ورصفه واغلاق العديد من منافذه. ورغم أن ذلك مطلوب إلا أنه لم يضف جديداً يذكر.
ضغوط على الآباء
ويعزو المواطن محمد الحجاب "صاحب مكتب عقاري" رغبة الكثير من أهالي الاحياء القديمة ببريدة في بيع عقاراتهم لعدة أسباب ابرزها اهتمام المسؤولين في الجهات المختصة بتنمية الاحياء الجديدة والمخططات الناشئة على حساب تلك الاحياء وتحرك الدعم المقدم من صندوق التنمية العقارية في العامين الاخيرين وزيادة اعداد الممنوحين واحساس جيل الشباب بضرورة مواكبة التطور الذي يشاهدونه في الاحياء الجديدة وممارستهم لضغوط على الآباء للبحث عن سكن بديل.. ويرى أنه بالرغم من وجود رغبة عارمة في البيع لا يوجد من يشتري عقارات الاحياء القديمة.. وهناك أحياء في شرق بريدة ليست بذات القدم لكنها اصبحت تسير على خطى الخبيب فمثلاً احياء الفاخرية والرفيعة والوسيطى صارت افضل تنظيماً الا ان غياب الخدمات بدأ يدفع أهلها لبيع عقاراتهم.
كما ان حي البساتين الحديث النشأة اصبح خارج اهتمامات الامانة فالطريق الدائري الداخلي الذي يمر بهذا الحي متوقف العمل في تنفيذ مشروعه منذ سنوات.. وتوجد في الحي الكثير من الشوارع بلا سفلتة وهو على مرمى حجر من مرمى النفايات الذي تم نبشه مؤخراً مما أقلق المستثمرين
...
أحياء للبيع في بريدة
الــنقــع والــرفــيعــة.. شكوى مزمنة من استنشاق المعاناة
عبدالله اليوسف - بريدة تصوير: بندر الحمر
سنوات من المعاناة عاشها سكان حيي الرفيعة والنقع بشرقي بريدة على أمل ازالة مستنقع الصرف الصحي الذي طالما اشتكوا منه منذ ثلاثين عاما. وبعد ان جف المستنقع بدأت معاناة جديدة في اتجاهات متعددة اولها تجدد الروائح الكريهة مع عودة تفريغ حمولة "وايتات" الصرف الصحي في موقع محطة الضخ التي تحمل اسم "طوارئ الصرف" وتجاور منازل اهالي النقع ويكتوي بنارها كذلك سكان الرفيعة الذين لا تبعد بيوتهم عنها كثيرا.
الخدمات ادارت ظهرها للحيين وشوهت الحفر شوارعهما التي امتلأت بالنفايات والاتربة فيما يجأر المواطنون بالشكوى من رمي المخلفات في الاراضي الخالية.
اسم بلا مسمى
وحتى اطلاق الامانة اسم "الربيع" على الجزء الشمالي لحي النقع الذي قسمه الطريق الجديد الى جزءين شمالي وجنوبي كان مجرد تغيير مسمى لم يصاحبه أي تطوير للخدمات.
وكذلك الحال في الرفيعة الذي كان حيا يشار له بالبنان وحلما للكثير من العائلات ويعرف بمتانة الروابط الاجتماعية بين اهله لكن جفاء الجهات المعنية بتوفير الخدمات ادخله في منظومة "الاحياء المعروضة للبيع". وكما يقول المواطن علي العليان فان المواطنين كانوا يتسابقون لشراء اراض في حي الرفيعة لبناء منازل لهم عليها الا ان ذلك الحماس والاندفاع أحبط مع مرور السنوات وبعد ان بدأ الحي يتقادم وتتجه الانظار بعيدا عنه وسط عدم اهتمام من الامانة.. ومدخله الرئيسي ما يزال على وضعه ويستقبل مالكيه بالحفر شأنه كشأن باقي شوارع الرفيعة.
حي منسي
ويعبر المواطن محمد ابراهيم التويجري عن أسفه لضعف الاهتمام بحي الرفيعة قائلا ان المطبات التي وضعت قبل 20 عاما في شارع كان ملتقى للشباب تشهد على ان الرفيعة اصبحت من الاحياء المنسية ويكفي انه لا توجد به أية حديقة لتوفر متنفسا لسكان الحي الذي اصبح شرقه ملجأ للحيوانات الضالة وتنتشر فيه الحشائش موفرة بيئة خصبة لتكاثر البعوض والحشرات المزعجة.
وشوارع الجزء الشمالي للحي تحتاج الى تدخل "جراحي" لأن اغلبها أسس على غير تخطيط وبعضها مغلقة او بها منعطفات حادة.
كان حي الرفيعة كما يقول المواطن ابراهيم الاحمد يشهد حراكا اجتماعيا متميزا وتواصلا بين سكانه الذين باتوا الآن لا يعرفون العديد من السكان الجدد.
حرمان وعزلة
التدخل الوحيد الذي طال حي النقع بعد ان ظل لسنوات طويلة مجهولا ومحروما من الخدمات هو امتداد جزء من الطريق الدائري الداخلي بمسافة ثلاثة كيلومترات في الجهة الشرقية ليلتقي مع ميدان المحاكم ويخرج الحي من عزلته.
لكن الآن وبعد مرور عامين على خروج "النقع" من عزلته لم يشهد تطورا يذكر سوى ان الأمانة قسمته الى جزءين.. جزء جنوبي الحقته بالرفيعة وآخر شمالي اطلقت عليه اسم الربيع.
وتكفي جولة قصيرة في الحي ليكتشف الزائر مدى معاناة سكانه فالشوارع ترابية وغير مكتملة وتكثر بها الحفر.. والمياه متسربة والكهرباء معلقة والاراضي الخالية اصبحت اماكن لرمي النفايات بالحي الذي توجد به العديد من الاحواش والمنازل المهجورة ولا يتمتع سكانه باستنشاق الهواء النقي حيث تخالط نسمات هوائه روائح كريهة منبعثة من محطة الصرف الصحي المجاورة لمنازلهم وتفرغ فيها "وايتات" الصرف الصحي يوميا حمولتهامن المياه الآسنة لتستمر المعاناة التي يعيشونها منذ ان كان مستنقع الصرف الصحي مجاورا لهم وكأنه مكتوب عليهم ان يظلوا تحت وطأة هذا الوضع المزري.
استنشاق المعاناة
ويعبر المواطن مسعد عويد الحربي عن معاناة اهالي الحي بقوله ان الأمر لا يحتاج الى تعبير بالكلمات فسكان حي الرفيعة يستنشقون المعاناة مع الهواء ويشاهدونها ماثلة امام أعينهم في الشوارع الترابية وحتى المسفلتة منها ممتلئة بالحفر التي تشكل مصائد للسيارات. ويضيف بألم.. تصوروا ان مضخة الصرف الصحي لا تبعد عن منزل اسرتي سوى ثلاثمائة متر وتبددت هباء جميع اعتراضات اهالي الحي على موقعها وكأن المعنيين بالأمر يريدون ان يدفعونا لهجر منازلنا.
ويجمل المواطن عبدالله الراضي مطالب سكان الرفيعة والنقع والربيع في توفير الخدمات وايصال الماء لجميع المنازل وازالة الكهرباء المعلقة ورفع المخلفات اضافة الى سفلتة الشوارع بينما يشدد سطام عبدالكريم الراضي على ضرورة ايجاد حديقة او ساحة تكون متنفسا للسكان خاصة الشباب وازالة مصدر الروائح الكريهة وزيادة التواجد الأمني.
:::::
وشكرا
أهالي النقع أثناء شكواهم
http://file7.9q9q.net/img/52467562/shmas3.jpg (http://file7.9q9q.net/preview/52467562/shmas3.jpg.html)
http://file8.9q9q.net/img/42151314/shmas4.jpg (http://file8.9q9q.net/preview/42151314/shmas4.jpg.html)
قامت صحيفة ( عكاظ ) خلال هذا الاسبوع بعمل حملة ميدانية على الاحياء في بريدة وذلك من خلال جولات وتحقيقات حول ضعف الخدمات التي تعاني منها هذه الاحياء سواء في جنوب او شمال بريدة وذلك خلال الايام الماضية والتي تشكر عليها الصحيفة في العمل على متابعة مشاكل ومعاناة المواطنين في بريدة من تردي بعض الخدمات بالاحياء والتي نأمل ان تجد اذانآ صاغية لاحتواء الوضع باذن الله وهذه بعض العينات من التحقيقات التي قامت بها الجريدة والتي تشكر عليها في الجرأة والقوة بالطرح واظهار الحقيقة التي لم تتجرأ اي صحيفة او واجهة اعلامية على اظهارها او التكلم عنها ..
وهذه بعض المواضيع التي طرحتها عكاظ خلال هذا الاسبوع :
الأحياء تعاني من العشوائية ونقص الخدمات
بوصلة التنمية تحيد عن شمال بريدة
بندر الحمر - بريدة
على عكس المدن الاخرى تعاني الاجزاء الشمالية في بريدة من العشوائية وغياب الخدمات ما جعلها الملاذ الآمن للمتخلفين بعيدا عن الجهات المعنية, بالاضافة الى رخص ايجارات المنازل التي تناسب اوضاعهم الاقتصادية.
اهالي المنطقة تمنوا ان تشملهم الخدمات اسوة بالاجزاء الشمالية في اغلب المدن الاخرى.
سوء التخطيط
سلطان الاحمدي يقول وانت تسير في الاحياء الشمالية ببريدة كالعليا والتقة وجميعانة ستصطدم بسوء التخطيط وتهالك الطرق وغياب الانارة وانتشار المنازل المهجورة ما جعلها منطقة آمنة للمتخلفين.
وتمنى الاحمد ان تعاد صياغة المنطقة من جديد وتخطط بطريقة جيدة وان ينشط المجلس البلدي لتتبع احتياجات الاحياء.
تهالك الطرق
ابراهيم الرشيدي من الرابية قال نحلم ان ينظم الحي الذي يبدو انه استعصى على الحلول. وتابع يكفي ان ترى الطريق الرئيسي فيه متهالكاً بحاجة للسفلتة.
زيارة المجلس
محمد خلف من حي التقة يقول غمرت الفرحة السكان بزيارة اعضاء المجلس البلدي للحي ولازلنا ننتظر دورهم للدعم بالخدمات ليصل الى المستوى الذي تعيشه الاحياء المجاورة.
رأس الحربة
ويؤكد منصور الحربي ان حي جميعانة يعتبر رأس حربة لشمال بريدة الا انه لم يحظ بالخدمات التي توزع للمناطق المحيطة به.
اسلاك الخطر
وطالب محمد الصلال من سكان الحمر والجربة بتحسين الحي وتنظيمه وشق الشوارع فيه, وابعاد الكهرباء المعلقة التي تتدلى على رؤوسهم ودائما ما ينقطع التيار عند أي تغير مناخي.
من جانبه اوضح ابراهيم الربدي رئيس المجلس البلدي ببريدة ان المجلس يتلقى شكاوى وملاحظات المواطنين باستمرار وتقوم اللجان المختصة بدراستها وعرضها على الامانة. مشيرا الى انهم بدأوا بالزيارات الميدانية المباشرة للاحياء كوفد متكامل ليقفوا على احتياجات الاهالي, مؤكدا انهم سيجتهدون لتوفير الخدمات في الاحياء المحتاجة.
..
الدرع الشمالي لبريدة يتفكك تحت وطأة الغرباء
الشماس رهن تاريخه.. لـ «افريقيا»
عبدالله اليوسف - بريدة تصوير: بندر الحمر
هل ترك حي «الشماس» مكانه الاثير في قلوب سكانه ومحبيه الاوائل للغرباء الذين يحيطون به اليوم احاطة السوار بالمعصم؟! عبارة قالها احد السكان القدماء متأسفاً على حال الشماس وقد تحول من جغرافيا تاريخية تعود الى اكثر من مائتي عام إلى حي سكني كلاسيكي يقطنه مئات الافارقة والوافدين ممن لا يعرفون قيمة الحي.. ولا تاريخه..! هذا المكان العابق برائحة التراث هو احد اقدم احياء بريدة وظل يمثل طوال تاريخه الطويل مفصلاً من الذكريات والمواقف باعتباره درعا شمالياً لمدينة بريدة وسكانها الذين عرفوا بالاقدام والشهامة.. ومع تقادم السنوات هجر السكان حيّهم العريق الى الاتجاه العكسي في صورة اشبه بالرحيل الجماعي..
في المقابل وجد الغرباء والمغتربون من بلادهم في الشماس المهجور سكناً رخيصاً.. ووجد تجار العقار والاراضي ضالتهم في الحي فاشتروا منه ما يبتغون ومع ذلك بقي المكان على حاله.. تدهور في الخدمات وقصور واضح في الاهتمام على الرغم ان الحي لا يبعد عن مبنى بلدية بريدة غير امتار قليلة ويعيش قاطنو الشماس او من بقي منهم على انغام الذكريات الحلوة التي عاشروها في اعرق احياء بريدة.. الشاب عبداللطيف العبداللطيف من الجيل الجديد يطريه سيرة حي الشماس وتاريخه الاثير وعلى ذلك لا يتردد في دعوة اسرته وكل الأسر بضرورة الرحيل من الحي بحثاً عن الافضل ويبرر دعوته بتدني الخدمات خلافا لبقية الاحياء التي شهدت طفرات ونقلات هائلة في وقت توقفت فيه حركة الشماس منذ سنوات.. ويضيف العبداللطيف انه ورفاقه من الشباب يحزنهم ما وصل اليه الحال من ترد.. ويزداد الاسى عندما يزورون الاحياء الجميلة المزدانة بالحدائق والساحات الخضراء.. فالشماس في حاجة الى اسعاف عاجل بالسفلتة والانارة وزيادة الفضاءات والحدائق وترميم المدارس.. كما ان المستوصف الذي يستقبل الاف المرضى والمراجعين يحتاج الى دعم وتمويل وتصحيح..
ولعل اكثر ما يقلق الاهالي قلة الدوريات الامنية.. ولا يمكن لدورية عابرة هنا او هناك ان تتولى حفظ الامن والنظام في رقعة جغرافية كبيرة مزدحمة بالاغراب وشجع ذلك الى تنامي بعض الظواهر الاجرامية وازدياد عدد مجهولي الهوية التي اختارت البقاء في الحي قبل سنتين.. يلتقط اطراف الحديث فهد الشاوي من سكان الشماس ويقول نحن ننتظر الشيء الكثير من الامانة ونطالب بتحرك المجلس البلدي الذي انتخبنا اعضاءه من اجل ان يبحثوا عن هموم هذه الاحياء المنسية في خريطة التنمية نعم التطور يتجه شمالاً ولكن هل هذا عذر يكفي لكي «ينسى» المسؤولون في جميع القطاعات هموم هذه الاحياء التي يعتز بها سكانها لان املاكهم بها حتى وان هجرها الكثير من سكانها الاوائل وعن تاريخ الحي وقصته يقول عبدالكريم سليمان الدريويش ان الشماس واحد من اعرق احياء مدينة بريدة وكان سكان الحي رغم اتساع رقعته يمثلون مجتمعاً واحداً يتلمس بعضهم احتياج البعض وكان المسجد ملتقى الجميع عندما يغيب احد جماعة المسجد يهب الجميع للسؤال عنه وتفقده كان ذلك قبل سنوات اما الآن فالأحوال تغيرت وتبدلت فقد ترك الكثير من الاهالي منازلهم واستوطن الحي الافارقة من مالي وتشاد ولا ندري من اين قدموا؟ ويضيف الدريويش لا يسكن الحي من السعوديين سوى من يملكون منازلهم لأنه من الصعب ان يترك الانسان منزلاً يملكه ويبحث عن بديل له في احياء اخرى اسعار عقاراتها مرتفعة واضاف السكان الجدد استوطنوا الحي عبر منازل قديمة ومنها ما لا يصّلح للسكن ولكنها مغرية لهم بسبب اسعارها الزهيدة مقارنة بمنازل افضل ومع ذلك انتماء السكان للحي ، باق ومستمر والدليل ان هناك مباني تحت الانشاء وهذا يعزز الأمل الكبير في عودة العناية بهذا الحي والاهتمام به من قبل الجهات ذات العلاقة وهذا مطلب الجميع حتى يعود الشماس كما يحبه سكانه...
«العجيبة» و «الهلال» حيان مجاوران من الجهة الجنوبية للشماس ويعيشان تحت وطأة النسيان ورغم ان العجيبة يجاور السوق الداخلي لمدينة بريدة الا ان الحياة التي ينعم بها السوق لم تصل الى العجيبة الذي يتشكل كسراديب جبلية عبر ممرات مخيفة متداخلة في بعضها وعلى ذات حال الشماس فإن جدران الحي تحمل لوحات الراغبين في الشراء لم يتم شق طريق جديد في العجيبة حسب حديث العم ابو صالح الذي اثرت السنين على محياه والذي رفض ان نصوره قائلاً يكفي ان تصور هذه الشوارع المحطمة في مدينة تنمو وتتطور واحد احيائها القديمة الذي كان داعماً لسور بريدة من جهته الغربية مهمل من التنمية فلم نشهد طريقاً جديداً منذ سنوات طويلة ولم نجد جرافات تهدم مباني قد تسقط على رؤوس ابنائنا او تكون وكراً للمجرمين واستطرد ذات الشيء ينطبق على الهلال الذي يعلو العجيبة غرباً حيث يرتفع مستواه الجغرافي عن جغرافية العجيبة وهو احدث عمراً من العجيبة في الهلال تضرب الأمثال عن الغياب التطويري والعناية رغم ان آلية الحي الواضحة تدل انه مخطط حديث من حيث الشوارع واتساعها ووجود المباني والفلل ولم يشفع ذلك للهلال ان يجد اسفلتاً جديداً او انارة حديثة مما ساعد على نمو رغبة البيع رغم هدم بعض المباني من قبل ملاكها بغرض اعادة البناء الا ان «إعادة الحسابات» تركت الاراضي خالية لينضم الهلال تدريجياً الى مأساة الخبيب والشماس والعجيبة رغم احتفاظ الحي بالنسبة الكبرى من المواطنين.
http://file7.9q9q.net/img/22977377/shmas2.jpg (http://file7.9q9q.net/preview/22977377/shmas2.jpg.html)
مستوصف الشماس
http://file7.9q9q.net/img/12165489/shmas1.jpg (http://file7.9q9q.net/preview/12165489/shmas1.jpg.html)
http://file8.9q9q.net/img/13421265/shmas8.jpg (http://file8.9q9q.net/preview/13421265/shmas8.jpg.html)
http://file8.9q9q.net/img/98248488/shmas7.jpg (http://file8.9q9q.net/preview/98248488/shmas7.jpg.html)
..
تجاهلته الأمانة ونصحت سكانه بالرحيل شمالاشـرق بـريـدة
يستميت من أجل البقاء
عبدالله اليوسف - بريدة
تصوير: بندر الحمر
هموم أهالي وسط وجنوب بريدة طالت بعدواها سكان أحيائها الشرقية وان كان شعار البيع ليس رائجا هنا كما هو الحال في احياء الوسط والجنوب غير ان واقع الحال يغني عن السؤال. ورغم تضجر سكان الفاخرية والوسيطي والقاع البارد من تراجع مستوى الخدمات وترهل احيائهم إلا ان البديل الجديد في البساتين.. أحدث الاحياء الشرقية واغلاها ثمنا علما بأنه لا يتمتع بخدمات متكاملة الامر الذي اثار الحيرة بين سكان هذه الاحياء.
الفاخرية.. هو أول أحياء الجهة الشرقية من بريدة ونشأت منه احياء مجاورة، كما شكل الطريق المجاور له من الجهة الشمالية هدفا تجاريا للاسواق والمطاعم غير ان شوارع الحي الداخلية تحتاج الى تدخل جراحي وكذا منازله التي تقادم عهدها وأضحى كثير منها آيلا للسقوط.. ولم يجد مراقبو الأمانة سوى الكتابة على جدرانها أملا في مراجعة اصحابها.. حيث دون احد المراقبين على أحد الجدران العبارات التالية “عاجل يلزم مراجعة الأمانة.. ادارة التشغيل والصيانة، إدارة المرافق” وهي ترجمة موثقة لغياب الاهتمام بهذه الاحياء والاكتفاء بعلبة الصبغ ورشها على احد الجدران التي تركها سكانها بعد ان لم يعد لهم خيار سوى البحث عن سكن أفضل غير بعيد عن ذات الجدران. ينتهي احد شوارع الفاخرية الضيقة بشجرة أثل تقول للعابر هيئتها “هنا توقف الزمن” وما يقلق سكان الحي وجود الكثير من المنازل الخربة والمهجورة والجدران الآيلة للسقوط والمساحات الفارغة التي تنتظر ان تعوض بحديقة أو مدينة ملاهٍ لاطفال حي ولدوا وعاشوا وهم لا يعلمون ان احياء مماثلة يوجد بها مرافق ترفيه للصغار.
جولات إعلامية
كما يتطلع سكان الحي لاعادة سفلتة شوارعهم المتصحرة وكذا للعمل على التنسيق مع الجهات المعنية من أجل سرعة مناقشة وضع غابات الأثل التي تشكل خطرا على الاهالي، كما قال المواطن على الغيث “ان ترك هذه الاراضي خالية ودون اهتمام ودعم لملاكها الذين ينتظرون سنوات للتفكير بازالتها وتخطيطها يعد قلقا كبيرا يحيط بالاهالي لأنها أمست مأوى للمجهولين وللكلاب الضالة ومحضنا للبعوض”.
وطالب الغيث المجلس البلدي بتلمس احتياجات الأحياء بجدية وليس من خلال جولات جماعية تأخذ طابعا إعلاميا بلا عائد يذكر.
الوسيطي والقاع البارد
الوسيطي من اكبر الاحياء شرق بريدة ويجاوره حي القاع البارد وهما مرتبطان في الخدمات حيث يخدمهما مركز صحي واحد مع مركز الحدبة، وهذا الجمع في الخدمات دليل على عدم توفر الاحتياجات الاساسية لمثل هذه الاحياء رغم انها احياء تعتبر حديثة النشأة.
وهرب صاحب الفندق
اما من الجهة الشرقية الجنوبية من حي الوسيطي فهناك قصة أمل وئدت في مهدها، وذلك عندما قام مستثمر بانشاء فندق قبل ما يقارب 25 عاما، حيث كان يعتقد ان بوصلة التنمية ستتجه شرقا من حي الوسيطي حيث كان على الورق طريقا مهما سيعبر بجوار هذا الفندق ولكن ذلك لم يحدث مما جعل هذا المستثمر الذي خسر الملايين في الانشاء أول الهاربين من حلم الوسيطي وبقي هذا البناء المعفر بالغبار مأوى للقطط.
نظرية الأمانة
يقول الشيخ عبدالعزيز اليحيى من اهالي الوسيطي الذي فضل الانتقال الى البساتين المجاورة جنوبا: انهم سبق ان راجعوا مسؤولا كبيرا في الأمانة من أجل مطالب السكان لكن المسؤول قال لهم بالحرف الواحد “اسكنوا أحياء الشمال.. الشمال هو المستقبل”.
واضاف وعندما ابدينا اعتراضنا على ما يقول قال هذه نظرية قائمة في جميع المدن. ألم تسمعوا بنظرية ابن خلدون. ويلتقط الحديث عبدالعزيز السلوم من سكان الوسيطي حيث يقول نحن نعيش واقعا يحتاج لتدخل عاجل من المسؤولين فثمة شوارع تحتاج الى اعادة سفلتة ومواقع اضحت مكبا للنفايات لابد من تنظيفها.. فالحي مؤهل من حيث المباني الحديثة لكن ينقصه الاهتمام.
الماشية تطيح بالعقار
ويشير تركي العتيبي من سكان القاع البارد الى ان الحي انشئ وسط المزارع ولازالت بداخله مزارع مهجورة فيما أحال البعض مزارعهم الى استراحات للايجار اليومي واختاروا مواقع اخرى للسكن خصوصا بعد ان اقامت الأمانة سوقا للماشية قريبا من الحي الأمر الذي اطاح بأسعار العقارات القريبة منه.. وعبثا حاولنا وناشدنا بعدم اقامة السوق في هذا الموقع لكن بلا جدوى لان من اختار هذا الموقع لم يفكر بسلبياته المستقبلية بينما كنا نتطلع الى ان يكون الموقع متنزها بريا أو حديقة ترسل نسائمها لسكان شرق بريدة، لكن بدلا من ذلك تطاردنا روائح روث المواشي وكلنا أمل ان يتدارك مخططو الموقع هذا الخطأ.
من جهته قال ابراهيم بن صالح الربدي رئيس مجلس بريدة البلدي التابع لأمانة القصيم ان المجلس بدأ بجولات تفقدية لاحياء بريدة من أجل حصر الملاحظات وهموم المواطنين ومطالبهم، مؤكدا ان كل ملاحظة ستؤخذ بعين الاعتبار.
إيجارات تجذب المجرمين
وفي تعليقه على الملاحظات التي رصدت اثناء الجولة على الاحياء القديمة في بريدة والتي اصبحت سكنا لمجهولي الهوية والعمالة المتخلفة قال المقدم فهد بن علي الهبدان الناطق الاعلامي ومدير شعبة العلاقات العامة والاعلام بشرطة منطقة القصيم ان الناحية الأمنية في احياء بريدة القديمة يتصدر اولويات شرطة المنطقة وذلك للقضاء على المظاهر الاجرامية في بعض الاحياء او اجزاء منها من خلال التواجد الأمني على مدار الساعة حيث يتم التعامل وفق العمل الأمني السري ضمانا لسرعة تحقيق الاهداف والقضاء على الجريمة ولذلك قد لاتكون ظاهرة للمواطن غير انها تحقق اهدافا ايجابية كثيرة سواء في الاحياء او خارجها.وعن هجرة السكان الاصليين من تلك الاحياء قال لا اعتقد ان سببها يعود لقلة الخدمات ومنها ضعف الأمن بقدر ما هو نتيجة للتطور السريع في المدينة وانتقالهم الى احياء راقية.. ومن خلال دراسة للاحياء القديمة اتضح ان هناك اسبابا تقف وراء ظاهرة الجريمة فيها منها اولا تدني اسعار ايجارات المنازل مما جعلها قبلة للمجرمين.
ثانيا: ضعف الحس الأمني لدى أصحاب المنازل بتأجير املاكهم للمشبوهين.
ثالثا: كثرة المنازل المخصصة للعزاب وانتشارها بكثافة في تلك الاحياء.
...
أحياء «للبيع » في بريدة
شارع الخبيب أوكار الجريمة تتنامى خلف البنوك
عبدالله اليوسف - بريدة تصوير: بندر الحمر
خلف العمائر الشاهقة لثمانية بنوك منها ستة مراكز رئيسية على جانبي طريق الملك عبدالعزيز في الخبيب تتوارى مشاكل عمرانية واحتياجات اجتماعية وخدمية كبرى ففيما تقف هذه البنوك شاهقة بملياراتها المتكدسة من ارصدة العملاء تختبئ خلفها مشاهد لاحياء مثل الشماس غرباً والتغيرة شرقاً والتي تنتمي لزمن آخر موغل في القدم.
العابر لاحياء الخبيب والشماس والتغيرة المجاورة لطريق الملك عبدالعزيز يرى كما يقول المواطن صالح السديري ان جميع مداخلها الجانبية تؤدي الى مجاهيل حاراتها الخلفية.
واضاف نحن في حي التغيرة نعايش هذه المفارقة ما بين تطاول البنايات على الطريق الرئيسي وضمورها في الاحياء المجاورة والتي افرغتها الهجرة منذ سنوات فيما نهشتها عوامل التعرية اما ما تبقى من المنازل المهجورة فقد اضحى مأوى للوافدين والمخالفين الذين يتكدسون بالعشرات في بيوت مجاورة لعوائل المواطنين.
احلام محدودة
ويستطرد السديري قائلا نحن لا نحلم بأن تتحول هذه الاحياء الى حدائق غناء فلدينا مطالب بسيطة وهي اعادة سفلتة الشوارع وانارتها وابعاد المخلفات والتعامل مع المنازل الآيلة للسقوط بجدية وفرز السكان وفق منظومة امنية حتى تعود الاوضاع الاجتماعية الى سابق عهدها ويطمئن السكان خصوصاً مع جشع بعض اصحاب العقارات الذين يؤجرون عقاراتهم لكل من هب ودب دون مراعاة لظروف ملاك المساكن المجاورة لهم. وفي تعليقه على عمليات البيع المتواصلة لعقارات الحي قال ضاحكاً يعود ذلك لغياب شمسنا مبكراً بسبب المباني التي ارتفعت عاليا بينما نحن مكانك سر.
وشمة في القلب
ويرى ناصر النصار احد المستثمرين في شارع الخبيب ان التطوير يحتاج الى قرار شجاع من اجل اعادة صياغة قلب بريدة النابض الذي تحول الى وشمة سوداء فمن المخجل ان تدير العمالة الوافدة الطريق التجاري الذي يعتبر واجهة للمدينة فالسوق لا زال محتفظا بأهميته رغم تهدم جدرانه الخلفية فلا يوجد محل شاغر وهذا يجب ان يكون داعماً لاعادة اعماره قبل ان يلفه النسيان ويهجره اصحاب المحلات مثلما هجر السكان منازلهم الواقعة على جانبيه الغربي والشرقي.
ويقترح النصار ان تقوم الامانة بدراسة تحسين الطريق عبر المباني القائمة او دراسة انشاء شركة عقارية متخصصة من اجل مشاركة ملاك العقارات واعادة تأهيله ولا شك ان وجود اكثر من الفي عقار جميعها مشغولة على شارع تجاري يعد نجاحاً استثمارياً مضمون العائد مستقبلا ففي هذا المكان تحديدا نمت بريدة وانتشرت بها الاسواق والمراكز التجارية والصناعات المتطورة وبقي الخبيب محافظاً على مكانته وقوته.
ملتقى العمالة
تعتبر اسواق الخبيب الوجهة الاولى للوافدين القادمين من انحاء المنطقة خصوصا في نهاية الاسبوع حيث يلتقي الالاف مع بني جلدتهم من سكان المنازل الخلفية وبينهم مخالفون لنظام الاقامة والعمل واوجد هذا الملتقى بيئة خطرة انتشرت في محيطها جرائم الاتجار بالممنوعات وتمرير المكالمات الدولية وغيرها خصوصا في ظل ندرة الحملات الامنية في هذه الاحياء الخطرة مما انعكس سلباً على هذه المواقع التي هجرها سكانها.
مسيل الاستثمار
ويرصد عبدالله عوض الحربي اعلامي سابق قصة الخبيب قائلاً شجعت النهضة التي بدأت في خبيب بريدة على الاستثمار العمراني حيث كان الخبيب يسمى "المسيل" كناية عن تجميع المياه بعد هطول الامطار وتحول مع بداية النهضة الى مسيل للاستثمار فقد اصبح وجهة للمباني الحكومية وقامت جميعها بافتتاح مقراتها في هذا الجزء من بريدة كما ان البنوك كانت سباقة للتواجد في هذا الجزء التجاري ايضا مكاتب الصحف انطلقت في القصيم من الخبيب مذكراً بافتتاح مكتب عكاظ في عام 1399هـ الذي كان يدير دفة العمل به.
واضاف الحقيقة ان بداية الهجرة من الحي كانت من قبل ذات الدوائر الحكومية التي انتقلت الى مقرات اوسع ومبان حكومية جراء الضغط والازدحام تلا ذلك نمو الاحياء الشمالية التي وجدت بها جميع البدائل والتي اغرت بعد ذلك السكان على الانتقال عزز ذلك عدم قراءة واضحة من البلدية لضرورة الحفاظ على الخبيب وما جاوره من احياء حيث غابت الدراسة الاستراتيجية لاشراك هذه الاحياء في التنمية التي طالت جميع ارجاء بريدة.
جرائم المخالفين
مسؤول في هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمركز الخبيب حذر من تنامي الجريمة في الخبيب والاحياء المجاورة وقال ان الهيئة تبذل مع الجهات المعنية جهوداً في الضبط والمتابعة غير ان تكاثر الغرباء ومخالفي انظمة الاقامة الذين اتخذوا من المنازل المهجورة اوكاراً للاجرام يضاعف من صعوبة الملاحقة.
واردف المشكلة ان الجهات الخدمية تقدم خدماتها لهذه الاحياء دون مراعاة لمخاطرها حيث توجد مدارس للبنات وسط منازل مهجورة ومساكن للعزاب فمثلا العام الماضي سجلنا ثلاث محاولات اختطاف من قبل عمالة وافدة في المدارس كما عثرنا قبل اسابيع على لقيط في احد شوارع الحي لافتاً الى ان الاحياء المجاورة للخبيب تعاني من انتشار مجهولي الهوية مما ينذر بزيادة الجرائم.
http://file8.9q9q.net/img/19986424/shmas5.jpg (http://file8.9q9q.net/preview/19986424/shmas5.jpg.html)
http://file8.9q9q.net/img/59523485/shmas6.jpg (http://file8.9q9q.net/preview/59523485/shmas6.jpg.html)
...
المنسـيـة.. نزوح جماعي طلباً للخدمات والتنمية
عبدالله اليوسف - بريدة تصوير: بندر الحمر
العلامة اللافتة في الاحياء التي تجاوزتها التنمية بمدينة بريدة هي لوحات تعلن عن عرض عقارات للبيع مجسدة حالة نزوح شبه جماعي لسكان خرجوا من اسوار بريدة القديمة ويمموا وجوههم شطر احياء جديدة. النظرية القائلة ان المدن الواقعة شمال خط الاستواء بالكرة الارضية تتجه شمالاً.. الحل الجاهز لدى المسؤولين حينما يراجعهم سكان الاحياء الجنوبية والمتوسطة للمطالبة بحقوقهم في التنمية وتحسين اوضاع احيائهم. في احياء الخبيب والتغيرة والتماس والعجيبة والهلال بوسط بريدة واحياء الرفيعة والفاخرية والنقع والوسيطى في شرقها قصص لاتحتاج الى خبير لكي يبصم على غياب الاهتمام الذي ترتبت عليه هجرة اسر معروفة وتربط بينها وشائج اجتماعية منذ نشأة هذه الاحياء. تلك الأسر العريقة هجرت منازلها واتجهت شمالاً بحثا عن نسمة تنمية جديدة ومساحة خضراء تغير الاجواء وشوارع فسيحة ومسفلتة لم تحول عوامل التنمية حوافها لتشققات.
ماضٍ تليد ومستقبل مجهول
ولم يشفع للاحياء المنسية انبثاقها من رحم بريدة القديمة وارتباطها بالماضي التليد وثراء اهله ومجتمعه علماً ومالاً وتقارباً اجتماعياً حيث تحولت الحياة الاجتماعية فيها من حياة الأسرة الواحدة الى حياة جيران متنافرين لا تربط بينهم سابق معرفة مع دخول وجوه جديدة واستقطب الايجار الرخيص للمنازل القديمة أعداداً كبيرة من العمالة الوافدة والمتخلفين والمخالفين للانظمة خاصة الافارقة.
وأمام سطوة الجديد والبحث عن الخدمات ضاعت آمال أهالي الأحياء القديمة ببريدة في البقاء رغم تمسك بعض كبار السن بمنازلهم واضطرار من لا يملكون بديلاً لإلغاء فكرة الهجرة الى احياء الشمال.
مشاكل امنية
السمة المشتركة لمن تبقّى في تلك الأحياء من سكانها الأساسيين اصبحت متفاقمة في التضجر من تنامي المشاكل الأمنية وغياب الامن المعنوي وقلة الالفة بين الجيران والخدمات.
وحسب الرصد الميداني لـ "عكاظ" خلال جولة في أحياء وسط بريدة لم يبق فيها سوى حوالى "10%" من السكان الذين عاصروا نشأتها - والسبب الرئيسي لبقائهم يتمثل في رفض كبار السن مغادرة منازلهم التي يمتلكونها منذ سنوات طويلة لارتباطهم نفسياً بها أو عدم القدرة على البحث عن بديل مناسب في ظل غلاء اسعار العقار بالاحياء الشمالية وارتفاع تكلفة البناء والايجارات.
المواطنون يرون ان احياء بريدة القديمة مظلومة مقارنة بالأحياء الجديدة ويقولون إنه لا يحق لأي احد تهميش احيائهم حتى وان كانت بوصلة التنمية تتجه شمالاً فبريدة تنمو بشكل كبير في جميع الاتجاهات وتعد من أسرع المدن نمواً.
ويأملون في اعادة تنظيم الاحياء المركزية عبر شركات متخصصة مثلما تم في الرياض خاصة في المواقع التي تعتبر نشأتها تجارية مثل الخبيب العصب التجاري الذي نشأ كامتداد لسوق الجردة الذي كان منطلقاً لتجارة العقيلات التي انتهت عملياً في بداية السبعينات بالقرن الهجري الماضي.
بثور مشوهة
المواطن عبدالرحمن الفلاج يقول إن الخبيب أول مكان نشأت به البنايات التجارية بمدينة بريدة مع بداية الطفرة العمرانية ويكفي أن جنبات طريق الملك عبدالعزيز العابر للخبيب شهدت بداية النهضة التجارية الحقيقية لعدد من رجال الاعمال وكانت تمثل نهضة عمرانية متميزة لكنها تبدو حالياً كالبثور المشوهة للوجه الحسن لبريدة بعد ان شوهت السنوات التي تصل الى اربعين سنة واجهات واساسات هذه المباني في ظل الصمت الرسمي عن مطالبة ملاكها بتحسينها لكونها مبانَي تجارية شكلت عائداتها عوائد مضاعفة لهم منذ انشائها.
ويطالب بتشكيل لجنة لدراسة اعادة تخطيط الخبيب بدلاً من تركه للعمالة المخالفة للانظمة والتي وضعت يدها على اسواقه المتنوعة في ظل غياب الرقابة الذي ادى كذلك لنمو الجريمة التي لم يعد الاهالي يتفاجؤون بأخبارها.
والجهد الوحيد الذي قامت به البلدية منذ عدة اعوام هو اعادة سفلتة الطريق الرئيسي بالحي ورصفه واغلاق العديد من منافذه. ورغم أن ذلك مطلوب إلا أنه لم يضف جديداً يذكر.
ضغوط على الآباء
ويعزو المواطن محمد الحجاب "صاحب مكتب عقاري" رغبة الكثير من أهالي الاحياء القديمة ببريدة في بيع عقاراتهم لعدة أسباب ابرزها اهتمام المسؤولين في الجهات المختصة بتنمية الاحياء الجديدة والمخططات الناشئة على حساب تلك الاحياء وتحرك الدعم المقدم من صندوق التنمية العقارية في العامين الاخيرين وزيادة اعداد الممنوحين واحساس جيل الشباب بضرورة مواكبة التطور الذي يشاهدونه في الاحياء الجديدة وممارستهم لضغوط على الآباء للبحث عن سكن بديل.. ويرى أنه بالرغم من وجود رغبة عارمة في البيع لا يوجد من يشتري عقارات الاحياء القديمة.. وهناك أحياء في شرق بريدة ليست بذات القدم لكنها اصبحت تسير على خطى الخبيب فمثلاً احياء الفاخرية والرفيعة والوسيطى صارت افضل تنظيماً الا ان غياب الخدمات بدأ يدفع أهلها لبيع عقاراتهم.
كما ان حي البساتين الحديث النشأة اصبح خارج اهتمامات الامانة فالطريق الدائري الداخلي الذي يمر بهذا الحي متوقف العمل في تنفيذ مشروعه منذ سنوات.. وتوجد في الحي الكثير من الشوارع بلا سفلتة وهو على مرمى حجر من مرمى النفايات الذي تم نبشه مؤخراً مما أقلق المستثمرين
...
أحياء للبيع في بريدة
الــنقــع والــرفــيعــة.. شكوى مزمنة من استنشاق المعاناة
عبدالله اليوسف - بريدة تصوير: بندر الحمر
سنوات من المعاناة عاشها سكان حيي الرفيعة والنقع بشرقي بريدة على أمل ازالة مستنقع الصرف الصحي الذي طالما اشتكوا منه منذ ثلاثين عاما. وبعد ان جف المستنقع بدأت معاناة جديدة في اتجاهات متعددة اولها تجدد الروائح الكريهة مع عودة تفريغ حمولة "وايتات" الصرف الصحي في موقع محطة الضخ التي تحمل اسم "طوارئ الصرف" وتجاور منازل اهالي النقع ويكتوي بنارها كذلك سكان الرفيعة الذين لا تبعد بيوتهم عنها كثيرا.
الخدمات ادارت ظهرها للحيين وشوهت الحفر شوارعهما التي امتلأت بالنفايات والاتربة فيما يجأر المواطنون بالشكوى من رمي المخلفات في الاراضي الخالية.
اسم بلا مسمى
وحتى اطلاق الامانة اسم "الربيع" على الجزء الشمالي لحي النقع الذي قسمه الطريق الجديد الى جزءين شمالي وجنوبي كان مجرد تغيير مسمى لم يصاحبه أي تطوير للخدمات.
وكذلك الحال في الرفيعة الذي كان حيا يشار له بالبنان وحلما للكثير من العائلات ويعرف بمتانة الروابط الاجتماعية بين اهله لكن جفاء الجهات المعنية بتوفير الخدمات ادخله في منظومة "الاحياء المعروضة للبيع". وكما يقول المواطن علي العليان فان المواطنين كانوا يتسابقون لشراء اراض في حي الرفيعة لبناء منازل لهم عليها الا ان ذلك الحماس والاندفاع أحبط مع مرور السنوات وبعد ان بدأ الحي يتقادم وتتجه الانظار بعيدا عنه وسط عدم اهتمام من الامانة.. ومدخله الرئيسي ما يزال على وضعه ويستقبل مالكيه بالحفر شأنه كشأن باقي شوارع الرفيعة.
حي منسي
ويعبر المواطن محمد ابراهيم التويجري عن أسفه لضعف الاهتمام بحي الرفيعة قائلا ان المطبات التي وضعت قبل 20 عاما في شارع كان ملتقى للشباب تشهد على ان الرفيعة اصبحت من الاحياء المنسية ويكفي انه لا توجد به أية حديقة لتوفر متنفسا لسكان الحي الذي اصبح شرقه ملجأ للحيوانات الضالة وتنتشر فيه الحشائش موفرة بيئة خصبة لتكاثر البعوض والحشرات المزعجة.
وشوارع الجزء الشمالي للحي تحتاج الى تدخل "جراحي" لأن اغلبها أسس على غير تخطيط وبعضها مغلقة او بها منعطفات حادة.
كان حي الرفيعة كما يقول المواطن ابراهيم الاحمد يشهد حراكا اجتماعيا متميزا وتواصلا بين سكانه الذين باتوا الآن لا يعرفون العديد من السكان الجدد.
حرمان وعزلة
التدخل الوحيد الذي طال حي النقع بعد ان ظل لسنوات طويلة مجهولا ومحروما من الخدمات هو امتداد جزء من الطريق الدائري الداخلي بمسافة ثلاثة كيلومترات في الجهة الشرقية ليلتقي مع ميدان المحاكم ويخرج الحي من عزلته.
لكن الآن وبعد مرور عامين على خروج "النقع" من عزلته لم يشهد تطورا يذكر سوى ان الأمانة قسمته الى جزءين.. جزء جنوبي الحقته بالرفيعة وآخر شمالي اطلقت عليه اسم الربيع.
وتكفي جولة قصيرة في الحي ليكتشف الزائر مدى معاناة سكانه فالشوارع ترابية وغير مكتملة وتكثر بها الحفر.. والمياه متسربة والكهرباء معلقة والاراضي الخالية اصبحت اماكن لرمي النفايات بالحي الذي توجد به العديد من الاحواش والمنازل المهجورة ولا يتمتع سكانه باستنشاق الهواء النقي حيث تخالط نسمات هوائه روائح كريهة منبعثة من محطة الصرف الصحي المجاورة لمنازلهم وتفرغ فيها "وايتات" الصرف الصحي يوميا حمولتهامن المياه الآسنة لتستمر المعاناة التي يعيشونها منذ ان كان مستنقع الصرف الصحي مجاورا لهم وكأنه مكتوب عليهم ان يظلوا تحت وطأة هذا الوضع المزري.
استنشاق المعاناة
ويعبر المواطن مسعد عويد الحربي عن معاناة اهالي الحي بقوله ان الأمر لا يحتاج الى تعبير بالكلمات فسكان حي الرفيعة يستنشقون المعاناة مع الهواء ويشاهدونها ماثلة امام أعينهم في الشوارع الترابية وحتى المسفلتة منها ممتلئة بالحفر التي تشكل مصائد للسيارات. ويضيف بألم.. تصوروا ان مضخة الصرف الصحي لا تبعد عن منزل اسرتي سوى ثلاثمائة متر وتبددت هباء جميع اعتراضات اهالي الحي على موقعها وكأن المعنيين بالأمر يريدون ان يدفعونا لهجر منازلنا.
ويجمل المواطن عبدالله الراضي مطالب سكان الرفيعة والنقع والربيع في توفير الخدمات وايصال الماء لجميع المنازل وازالة الكهرباء المعلقة ورفع المخلفات اضافة الى سفلتة الشوارع بينما يشدد سطام عبدالكريم الراضي على ضرورة ايجاد حديقة او ساحة تكون متنفسا للسكان خاصة الشباب وازالة مصدر الروائح الكريهة وزيادة التواجد الأمني.
:::::
وشكرا
أهالي النقع أثناء شكواهم
http://file7.9q9q.net/img/52467562/shmas3.jpg (http://file7.9q9q.net/preview/52467562/shmas3.jpg.html)
http://file8.9q9q.net/img/42151314/shmas4.jpg (http://file8.9q9q.net/preview/42151314/shmas4.jpg.html)