the.moon
20-04-08, 11:56 am
عندما اقتادتني
Canada ,Vancouver ,B.C. June 2007
http://up4.m5zn.com/photos/00016/GP80UKDX77PK.jpg
استيقظت ذات صباح على صوت نشازٍ مزعج
نظرت بنصف عين إلى الساعة الملتفة حول معصمي وإذا بها تشير
إلى الـ11,40 صباحاً الآن استطعت أن أميز الصوت إنه نباح كلب - أعزكم الله-
قمت متثاقلاً ومازال النباح يهز أركان المنزل الخشبي المعاد ترميمه حديثاً
في هذه اللحظة تذكرت أن من مواصفات هذه العائلة أنهم لا يُؤون كلباً فلقد كان هذا مما يمتازون به
إذاً ما الذي يحدث هنا وما هذا الصوت الذي أيقضني من رقدتي ؟
ومع هذه الموسيقى المزعجة تذكرت مزرعةً لنا كنا في ما مضى نرتادها ونسمع مثل هذا الصوت هناك حيث تسمع نحيب الكلاب عفواً أقصد نباحها
لقد كان شيئاً مرعباً لي حتى أنني أذكر أن أحد هذه الكلاب المجاورة لتلك المزرعة من فرط حماسه تحول نباحه إلى عواء وفي تيك اللحظة أصابني الرعب لأنني أعرف هذا الصوت جيداً
فهو لحيوان خسيس يدعى الذئب ويأكل ليلى هذا ما كنت قد سمعته تلك الأيام في شريط " ليلى والذئاب "
آه أين أنا ؟
نعم إنني الآن هنا في بلاد الكفار كما قال لي صاحبي محذراً
خرجت من غرفتي واتجهت ميمماً وجهي نحو مصدر هذا الصوت إنه في الطابق العلوي والذي يقطنه أفراد هذه العائلة
إذاً هم كذبوا علي و بانت الحقيقة الآن
هنا خطرت على بالي مقطوعة موسيقية كنا نرددها خمساً بسرعة "الكفار ما ينومون" .
ذهبت إليهم وأنا أستشيط غضباً
طرقت الباب وصحت : يا أهل الدار
خرجت لي سيدة الدار وقالت : مرحباً بالطالب الجديد
أنا : لا مرحباً بكم ما هذا الذي ينبح بالداخل ؟
قالت : هذا والد زوجي قدم إلينا
أنا : ماذا ؟؟
قالت : تفضل وألق عليه التحية
هنا بانت علامة تعجب كبيرة تهتز فوق رأسي
دلفت إلى حيث الوالد الذي أيقضني نباحه اقتربت منه وسلمت عليه
قال : معذرة إن كنا قد أيقظناك من سباتك فلقد أتيت لأؤدي الواجب تجاه ابني
أنا : وهل كلبك أيضاً قدم ليؤدي الواجب ويصل رحمه !
جلست معهم لبعض الوقت وبعد أن ارتشفت كوباً من الشاي الساخن
استأذنتهم لأن لي سابق وعدٍ مع صديق لي قدِم للدراسة - كما يقول - قبل عدة أشهر
http://up4.m5zn.com/photos/00016/M5UJ48P1XS9N.jpg
أخذت مكاني في القطار وبدأت أجول بنظري بين الركاب وفجأة غضضت بصري و الحمد لله
وصلت إلى وسط المدينة حيث الشارع الذي طلب مني صاحبي أن أسلكه ارتجلت عن القطار ميمما وجهي نحو المكان الذي اتفقت أن ألتقي فيه بصديقي بعد ساعة من الآن
وأثناء سيري إذا بي أسمع صوت رقيق دافئ يأتي من الخلف ينادي : أيها السيد , لو سمحت يا سيدي
التفت ناحية الصوت وإذا بفتاة عشرينية فاتنة ذات تفاصيل دقيقة ترتدي بنطالاً أسوداً بحزام كبير وقميصاً أبيضاً ويضم أطرافها الناعمة معطفاً جلدياً
أقبلت إلي وقالت : مرحباً أنا كرستينا طالبة في جامعة بريتش كولومبيا
أنا : أهلاً و مرحباً هل أستطيع خدمتك ؟
كرستينا : نعم لو سمحت
أنا : تفضلي
كرستينا : لدي بعض الحاجيات التي تلزمنا لنشاطٍ تطوعي نقوم به هنا ويلزمنا متطوع فأتمنى منك مساعدتي في حملها
أنا : معذرة كرستينا أود خدمتك ولكني مرتبط بموعد مع صديقي
كرستينا : أتمنى أن تساعدي لن نأخذ من وقتك الكثير
أنا : ولكن صديقي ينتظرني في الشارع المقابل بعد أقل من ساعة
كرستينا : أوه لا تقلق لن نحتاج سوى لجزء من هذه الساعة فقط اتبعني
ثم انطلقت وكأنها تقول لا تجادل فليس لك الخيار هنا
قرأت ما تيسر من المعوذات ودعوت بما استحضرته في تلك اللحظة وسرت خلفها بخطوات متثاقلة
سلكنا زقاقاً صغيراً فقللت من سرعة سيرها وكأنها قد ضمِنت أن الفريسة أكلت الطعم
كرستينا : نهار جميل أليس كذلك ؟
أنا : هو كذلك و لكنه لا يبشر بخير
ابتسمت كرستينا ابتسامة عذبة أضاء لها الزقاق القديم وبدا كأن أحجارة تبتسم لابتسامتها
كرستينا : بالمناسبة من أين أنت ؟
في هذه اللحظة أشهر علينا أحدهم قبعته !
وكان يرتدي ثياباً مرقعة وشعر مجعدٌ طويل وله رائحة تزكم الأنوف
وصرخ بنا : أعطوني ما لديكم من مال
قالت بكل صلابة وكأن تلك الزهرة تحولت فجأة إلى ضابط شرطة متعجرف : عد أدراجك ولا تجبرني على الاتصال بالشرطة
تلمست قميصي وأخرجت له بعض الوريقات أخذها وأقفل يائساً
التفتُ إلى كرستينا : ألم أقل لك إنه نهار لا يبشر بخير كرستينا معذرةً يجب أن أذهب حالاً
هنا توقفَت و التفتت ناحيتي : أنت مسلم ولا تقدم المساعدة !
تشكلت لدي الكثير من علامات التعجب فكيف عرفت أنني مسلم ؟
ثم واصلت : أعلم أن دينكم يحثكم على مساعدة من يحتاج لمساعدتكم وأنا أراك تحجم الآن عنها
لقد شعرت ببعض الخجل فكأنما تقول أنت تخالف أمر دينك فأنت تتهرب من مساعدة الآخرين
قلت لها : كرستينا كما أن ديني يأمرني بمساعدة الآخرين هو أيضاً يأمرني بالوفاء بالوعود وأنا مرتبط بموعد
ولكن كيف عرفت أنني مسلم ؟
نظرت إلي وعيناها تلمع ثقة وتبدوا منتشية وكأنها تبرهن لنفسها على ذكائها
كرستينا : كنت أخمن فقط اعتماداً على ملامحك الشرقية ولهجتك المشابهة للهجة زملائي في الجامعة من الشرق الأوسط
نظرت إلي مجدداً وقالت : حسناً لن نأخذ الكثير من الوقت فالمهمة سهلة فقط اتبعني
تبعتها وبعد صمت يسير التفتت إلي وقالت
كرستينا : عندما تطلب منك سيدة مريضة أن تساعدها لتتماثل للشفاء هل ترفض ؟
الحقيقة أنني لا أعلم عن ماذا تتحدث وماذا تقصد فخشيت أن أجيب إجابة تؤولها خلاف ما أقصد
قلت لها: يا سيدتي لاشك أنني إنسان قبل أن أكون مسلم فيقيناً لن أتوانى عن مساعدتها في حدود الممكن والمقبول
هنا وصلنا لبناية تفوق العشرة طوابق اِقتربت هي من الباب
أما أنا فتوقفت في مكاني
التفتت إلي
كرستينا : ما بك ؟
أنا : عفواً لا أستطيع الدخول معك
من هذه النقطة أستطيع مساعدتك أما الدخول فأعتذر
كرستينا : عزيزي ما بك هل مظهري أوحى لك بالرعب أم تحاول التهرب من المساعدة ؟
أنا : عفواً كرستينا لا هذا ولا ذاك ولكن مبادئي وديني يرفضان أن أبقى معك لوحدك في مكان خاص يكون الشيطان فيه ثالثنا
وقبل كل هذا أنا لم أعتد على ذلك
كرستينا : لا تقلق ستبقى الأبواب مشرعة فقط دعنا نسرع حتى تدرك صاحبك
استسلمت لرغبتها وركبنا المصعد وإلى الدور الـ ثامن .
دخلنا الممر ثم دلفنا يميناً فقابلنا باب خشبي
فتحت باب الشقة دخلت وقالت : تفضل هذه شقتي
اقتربت من الباب وجلت بنظري فيما ظهر منها
كرستينا : ألن تدخل ؟
ولجت من الباب وإذا بها مكونة من صالة مقابلة للباب تحوي مكتبة بتلفاز كبير
ومسجل تلفه سماعات كثيرة بأحجام مختلفة
يقابلها أريكة مستديرة وتتوسطهما طاولة زجاجية
وفي زاوية الصالة توجد آلة العزف البيانو
ويتصل بها مطبخ فيه طاولة طعام خشبية أنيقة بكرسيين
وعن يمين الصالة توجد غرفة نوم يقابلها دورة مياه – أعزكم الله –
وأنا أقلب ناظري في هذه الشقة نادتني من غرفة النوم أن أقبل وساعدني
بدأت هنا الشكوك تنتابني وبدأ العرق يتصبب وصرت أضرب أخماساً بأسداس
قلت : كرستينا أحضري ما تريدين أن أساعدك في حمله سأكون بانتظارك قرب الباب
كرستينا : إنها ثقيلة لا أقوى على حملها لوحدي تعال بسرعة الوقت يمضي
وكلت أمري لله وأنا أبتهل له أن يكلأني بحفظه وأن يحوطني بعنايته
دخلت عليها الغرفة وإذا بي أفاجأ بها !
* التكملة بالجزء الثاني ...
Canada ,Vancouver ,B.C. June 2007
http://up4.m5zn.com/photos/00016/GP80UKDX77PK.jpg
استيقظت ذات صباح على صوت نشازٍ مزعج
نظرت بنصف عين إلى الساعة الملتفة حول معصمي وإذا بها تشير
إلى الـ11,40 صباحاً الآن استطعت أن أميز الصوت إنه نباح كلب - أعزكم الله-
قمت متثاقلاً ومازال النباح يهز أركان المنزل الخشبي المعاد ترميمه حديثاً
في هذه اللحظة تذكرت أن من مواصفات هذه العائلة أنهم لا يُؤون كلباً فلقد كان هذا مما يمتازون به
إذاً ما الذي يحدث هنا وما هذا الصوت الذي أيقضني من رقدتي ؟
ومع هذه الموسيقى المزعجة تذكرت مزرعةً لنا كنا في ما مضى نرتادها ونسمع مثل هذا الصوت هناك حيث تسمع نحيب الكلاب عفواً أقصد نباحها
لقد كان شيئاً مرعباً لي حتى أنني أذكر أن أحد هذه الكلاب المجاورة لتلك المزرعة من فرط حماسه تحول نباحه إلى عواء وفي تيك اللحظة أصابني الرعب لأنني أعرف هذا الصوت جيداً
فهو لحيوان خسيس يدعى الذئب ويأكل ليلى هذا ما كنت قد سمعته تلك الأيام في شريط " ليلى والذئاب "
آه أين أنا ؟
نعم إنني الآن هنا في بلاد الكفار كما قال لي صاحبي محذراً
خرجت من غرفتي واتجهت ميمماً وجهي نحو مصدر هذا الصوت إنه في الطابق العلوي والذي يقطنه أفراد هذه العائلة
إذاً هم كذبوا علي و بانت الحقيقة الآن
هنا خطرت على بالي مقطوعة موسيقية كنا نرددها خمساً بسرعة "الكفار ما ينومون" .
ذهبت إليهم وأنا أستشيط غضباً
طرقت الباب وصحت : يا أهل الدار
خرجت لي سيدة الدار وقالت : مرحباً بالطالب الجديد
أنا : لا مرحباً بكم ما هذا الذي ينبح بالداخل ؟
قالت : هذا والد زوجي قدم إلينا
أنا : ماذا ؟؟
قالت : تفضل وألق عليه التحية
هنا بانت علامة تعجب كبيرة تهتز فوق رأسي
دلفت إلى حيث الوالد الذي أيقضني نباحه اقتربت منه وسلمت عليه
قال : معذرة إن كنا قد أيقظناك من سباتك فلقد أتيت لأؤدي الواجب تجاه ابني
أنا : وهل كلبك أيضاً قدم ليؤدي الواجب ويصل رحمه !
جلست معهم لبعض الوقت وبعد أن ارتشفت كوباً من الشاي الساخن
استأذنتهم لأن لي سابق وعدٍ مع صديق لي قدِم للدراسة - كما يقول - قبل عدة أشهر
http://up4.m5zn.com/photos/00016/M5UJ48P1XS9N.jpg
أخذت مكاني في القطار وبدأت أجول بنظري بين الركاب وفجأة غضضت بصري و الحمد لله
وصلت إلى وسط المدينة حيث الشارع الذي طلب مني صاحبي أن أسلكه ارتجلت عن القطار ميمما وجهي نحو المكان الذي اتفقت أن ألتقي فيه بصديقي بعد ساعة من الآن
وأثناء سيري إذا بي أسمع صوت رقيق دافئ يأتي من الخلف ينادي : أيها السيد , لو سمحت يا سيدي
التفت ناحية الصوت وإذا بفتاة عشرينية فاتنة ذات تفاصيل دقيقة ترتدي بنطالاً أسوداً بحزام كبير وقميصاً أبيضاً ويضم أطرافها الناعمة معطفاً جلدياً
أقبلت إلي وقالت : مرحباً أنا كرستينا طالبة في جامعة بريتش كولومبيا
أنا : أهلاً و مرحباً هل أستطيع خدمتك ؟
كرستينا : نعم لو سمحت
أنا : تفضلي
كرستينا : لدي بعض الحاجيات التي تلزمنا لنشاطٍ تطوعي نقوم به هنا ويلزمنا متطوع فأتمنى منك مساعدتي في حملها
أنا : معذرة كرستينا أود خدمتك ولكني مرتبط بموعد مع صديقي
كرستينا : أتمنى أن تساعدي لن نأخذ من وقتك الكثير
أنا : ولكن صديقي ينتظرني في الشارع المقابل بعد أقل من ساعة
كرستينا : أوه لا تقلق لن نحتاج سوى لجزء من هذه الساعة فقط اتبعني
ثم انطلقت وكأنها تقول لا تجادل فليس لك الخيار هنا
قرأت ما تيسر من المعوذات ودعوت بما استحضرته في تلك اللحظة وسرت خلفها بخطوات متثاقلة
سلكنا زقاقاً صغيراً فقللت من سرعة سيرها وكأنها قد ضمِنت أن الفريسة أكلت الطعم
كرستينا : نهار جميل أليس كذلك ؟
أنا : هو كذلك و لكنه لا يبشر بخير
ابتسمت كرستينا ابتسامة عذبة أضاء لها الزقاق القديم وبدا كأن أحجارة تبتسم لابتسامتها
كرستينا : بالمناسبة من أين أنت ؟
في هذه اللحظة أشهر علينا أحدهم قبعته !
وكان يرتدي ثياباً مرقعة وشعر مجعدٌ طويل وله رائحة تزكم الأنوف
وصرخ بنا : أعطوني ما لديكم من مال
قالت بكل صلابة وكأن تلك الزهرة تحولت فجأة إلى ضابط شرطة متعجرف : عد أدراجك ولا تجبرني على الاتصال بالشرطة
تلمست قميصي وأخرجت له بعض الوريقات أخذها وأقفل يائساً
التفتُ إلى كرستينا : ألم أقل لك إنه نهار لا يبشر بخير كرستينا معذرةً يجب أن أذهب حالاً
هنا توقفَت و التفتت ناحيتي : أنت مسلم ولا تقدم المساعدة !
تشكلت لدي الكثير من علامات التعجب فكيف عرفت أنني مسلم ؟
ثم واصلت : أعلم أن دينكم يحثكم على مساعدة من يحتاج لمساعدتكم وأنا أراك تحجم الآن عنها
لقد شعرت ببعض الخجل فكأنما تقول أنت تخالف أمر دينك فأنت تتهرب من مساعدة الآخرين
قلت لها : كرستينا كما أن ديني يأمرني بمساعدة الآخرين هو أيضاً يأمرني بالوفاء بالوعود وأنا مرتبط بموعد
ولكن كيف عرفت أنني مسلم ؟
نظرت إلي وعيناها تلمع ثقة وتبدوا منتشية وكأنها تبرهن لنفسها على ذكائها
كرستينا : كنت أخمن فقط اعتماداً على ملامحك الشرقية ولهجتك المشابهة للهجة زملائي في الجامعة من الشرق الأوسط
نظرت إلي مجدداً وقالت : حسناً لن نأخذ الكثير من الوقت فالمهمة سهلة فقط اتبعني
تبعتها وبعد صمت يسير التفتت إلي وقالت
كرستينا : عندما تطلب منك سيدة مريضة أن تساعدها لتتماثل للشفاء هل ترفض ؟
الحقيقة أنني لا أعلم عن ماذا تتحدث وماذا تقصد فخشيت أن أجيب إجابة تؤولها خلاف ما أقصد
قلت لها: يا سيدتي لاشك أنني إنسان قبل أن أكون مسلم فيقيناً لن أتوانى عن مساعدتها في حدود الممكن والمقبول
هنا وصلنا لبناية تفوق العشرة طوابق اِقتربت هي من الباب
أما أنا فتوقفت في مكاني
التفتت إلي
كرستينا : ما بك ؟
أنا : عفواً لا أستطيع الدخول معك
من هذه النقطة أستطيع مساعدتك أما الدخول فأعتذر
كرستينا : عزيزي ما بك هل مظهري أوحى لك بالرعب أم تحاول التهرب من المساعدة ؟
أنا : عفواً كرستينا لا هذا ولا ذاك ولكن مبادئي وديني يرفضان أن أبقى معك لوحدك في مكان خاص يكون الشيطان فيه ثالثنا
وقبل كل هذا أنا لم أعتد على ذلك
كرستينا : لا تقلق ستبقى الأبواب مشرعة فقط دعنا نسرع حتى تدرك صاحبك
استسلمت لرغبتها وركبنا المصعد وإلى الدور الـ ثامن .
دخلنا الممر ثم دلفنا يميناً فقابلنا باب خشبي
فتحت باب الشقة دخلت وقالت : تفضل هذه شقتي
اقتربت من الباب وجلت بنظري فيما ظهر منها
كرستينا : ألن تدخل ؟
ولجت من الباب وإذا بها مكونة من صالة مقابلة للباب تحوي مكتبة بتلفاز كبير
ومسجل تلفه سماعات كثيرة بأحجام مختلفة
يقابلها أريكة مستديرة وتتوسطهما طاولة زجاجية
وفي زاوية الصالة توجد آلة العزف البيانو
ويتصل بها مطبخ فيه طاولة طعام خشبية أنيقة بكرسيين
وعن يمين الصالة توجد غرفة نوم يقابلها دورة مياه – أعزكم الله –
وأنا أقلب ناظري في هذه الشقة نادتني من غرفة النوم أن أقبل وساعدني
بدأت هنا الشكوك تنتابني وبدأ العرق يتصبب وصرت أضرب أخماساً بأسداس
قلت : كرستينا أحضري ما تريدين أن أساعدك في حمله سأكون بانتظارك قرب الباب
كرستينا : إنها ثقيلة لا أقوى على حملها لوحدي تعال بسرعة الوقت يمضي
وكلت أمري لله وأنا أبتهل له أن يكلأني بحفظه وأن يحوطني بعنايته
دخلت عليها الغرفة وإذا بي أفاجأ بها !
* التكملة بالجزء الثاني ...