أبو عبود السنافي
06-04-08, 02:38 pm
بلاد الهند _ طريقي من حيدر أباد إلى بنقلور
عبدالله البرازي – رجل أحببته منذ أن سكنا بصنعاء فترة من فترات دراستي الجامعية ، خفيف الظل
طريف الكلمة ظريف المزاح عجيب التصانيف مسكاته غلط ، احتل من وجدي أكبر مقدار وشغل مما
جعلته في قلبي لمن أحب أعظم حيزه .
بعد أن استقبلني في حيدر أباد بأربعة أيام ودعني عند سفري لبنغلور ، وكان برفقته أخوين عرفتهما
عن طريقه _ أحمد المالي وأبو ابراهيم الموريتاني _ لطيفان كلطفه ، قال لي البرازي عند صعودي
الباص : يا أحمد انتبه لنفسك وشد حيلك ، ولاتتدخل في أي شيء حتى لو تسبب ذلك في تشكيل كل
علامات العتجب على وجهك .
صعدت الباص والوقت ليل ، وبعد مرور الخمس ساعات تقريبا توقف الباص لمن أراد قضاء حاجة
أو التدخين ، كانت عقارب رسغي تشير الى الرابعة قبل الفجر ، نزلت من الباص وذهبت هنا وهناك
أتجول ، مستغلا تلك العشر دقائق في تليين ما تصلب من مفاصل وعضلات .
المكان يوحي بعدد من القرى المتوزعة في غابة عملقة أشجارها تغطي بيوت القرى ، ونكهة الليل العتمة
بذلك الظلام تغمرها القتمة ، أثناء مكوثي بالباص كنت غارقا بنوم غاطسا بعمقه ، لذلك وأنا بتلك الغابة
شعرت وكأنه حلم ، سمعت في بادئ الأمر صراخ أطفال ونساء من بعيد ، تعجبت مالداعي لهذه الضوضاء
ومالذي يوقظ الأطفال قبيل الفجر ؟!، وسط ذلك الظلام الأسود نور ينبعث من قرب ، ركزت بالنظر نحوه
فإذا من سطح منزل ، رجل ذو لحية نحيلة طويلة وشارب فاحش في ضخمه ، ليس عليه ما يغطيه إلا
قطعة قماش صغيره تسر المغلظ من عورته ، ممسك بساطور غريب الشكل وحوله نساء كلن منهن تحمل
طفلا ، لاحظت أولا بكاء النساء وبعد وهلة اكتشفت أنه بكاء أولئك الأطفال وليس النساء ، أما هن فكن
يصرخن على بعضهن البعض يتسابقن من تقدم رضيعها ، قام صاحب الساطور باختيار أحد الأطفال
والطفل يبكي بأعلى صوته ، والتقطه بيده ...........ماذا يجري ؟! ........ ياللهول ، صاحب الساطور يرفع
ساطوره لأعلى ......... أعوذ بالله أعوذ بالله ، بدأ يقطع يد الطفل إلى أوصال ......... والله كأني في حلم
كأن كابوسا ينتج لي فلم رعب ليفجعني ، ماذا أرى ؟!!!! ......... لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ،
أرى ذلك الحقير انتقل بعد انتهائه من تقطيع أيدي الصغير ورجليه إلى بطنه وأحشائه ، أرى من حولي
من ركاب الباص يرون ولا أثر اكتراث منهم حوله ، أخرجت جوالي من جيبي لأصور ما يحصل ، شغلت
الكاميرا وقبل أن أحولها لوضع الفيديو ، لاحظت نظرات من حولي كأنها ترسم الغضب الأحمر على
وجوههم ، فانتقلت إلى استديو الجوال فاتحا أحد مقاطعه ضاحكا بأعلى صوتي اتقاء شرهم ، عندها ذكرت
عبدالله البرازي حين أوصاني بعدم التدخل في أي شيء .
تعجبت أي دين ذلك الدين
أي دين يقطع الرضيع رضاعته كي يحرمه من حنان أمه
أي دين يقتل رحمة الأم الفطرية لأبنائها
أين عطفها ؟
أجراء انجرافها وراء خرافة واهية تنعدم دمعة الأمومة ؟!
سبحان الله العظيم
سبحانه أرانا الطرق الكثيره
وأنار لنا طريقا قويما واحدا لنعرفه ونسلكه
الحمد لله أحيانا مسلمين مع أبوين مسلمين وفي مجتمع مسلم
وأسأله تعالى أن يمتنا على ذلك ...
عبدالله البرازي – رجل أحببته منذ أن سكنا بصنعاء فترة من فترات دراستي الجامعية ، خفيف الظل
طريف الكلمة ظريف المزاح عجيب التصانيف مسكاته غلط ، احتل من وجدي أكبر مقدار وشغل مما
جعلته في قلبي لمن أحب أعظم حيزه .
بعد أن استقبلني في حيدر أباد بأربعة أيام ودعني عند سفري لبنغلور ، وكان برفقته أخوين عرفتهما
عن طريقه _ أحمد المالي وأبو ابراهيم الموريتاني _ لطيفان كلطفه ، قال لي البرازي عند صعودي
الباص : يا أحمد انتبه لنفسك وشد حيلك ، ولاتتدخل في أي شيء حتى لو تسبب ذلك في تشكيل كل
علامات العتجب على وجهك .
صعدت الباص والوقت ليل ، وبعد مرور الخمس ساعات تقريبا توقف الباص لمن أراد قضاء حاجة
أو التدخين ، كانت عقارب رسغي تشير الى الرابعة قبل الفجر ، نزلت من الباص وذهبت هنا وهناك
أتجول ، مستغلا تلك العشر دقائق في تليين ما تصلب من مفاصل وعضلات .
المكان يوحي بعدد من القرى المتوزعة في غابة عملقة أشجارها تغطي بيوت القرى ، ونكهة الليل العتمة
بذلك الظلام تغمرها القتمة ، أثناء مكوثي بالباص كنت غارقا بنوم غاطسا بعمقه ، لذلك وأنا بتلك الغابة
شعرت وكأنه حلم ، سمعت في بادئ الأمر صراخ أطفال ونساء من بعيد ، تعجبت مالداعي لهذه الضوضاء
ومالذي يوقظ الأطفال قبيل الفجر ؟!، وسط ذلك الظلام الأسود نور ينبعث من قرب ، ركزت بالنظر نحوه
فإذا من سطح منزل ، رجل ذو لحية نحيلة طويلة وشارب فاحش في ضخمه ، ليس عليه ما يغطيه إلا
قطعة قماش صغيره تسر المغلظ من عورته ، ممسك بساطور غريب الشكل وحوله نساء كلن منهن تحمل
طفلا ، لاحظت أولا بكاء النساء وبعد وهلة اكتشفت أنه بكاء أولئك الأطفال وليس النساء ، أما هن فكن
يصرخن على بعضهن البعض يتسابقن من تقدم رضيعها ، قام صاحب الساطور باختيار أحد الأطفال
والطفل يبكي بأعلى صوته ، والتقطه بيده ...........ماذا يجري ؟! ........ ياللهول ، صاحب الساطور يرفع
ساطوره لأعلى ......... أعوذ بالله أعوذ بالله ، بدأ يقطع يد الطفل إلى أوصال ......... والله كأني في حلم
كأن كابوسا ينتج لي فلم رعب ليفجعني ، ماذا أرى ؟!!!! ......... لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ،
أرى ذلك الحقير انتقل بعد انتهائه من تقطيع أيدي الصغير ورجليه إلى بطنه وأحشائه ، أرى من حولي
من ركاب الباص يرون ولا أثر اكتراث منهم حوله ، أخرجت جوالي من جيبي لأصور ما يحصل ، شغلت
الكاميرا وقبل أن أحولها لوضع الفيديو ، لاحظت نظرات من حولي كأنها ترسم الغضب الأحمر على
وجوههم ، فانتقلت إلى استديو الجوال فاتحا أحد مقاطعه ضاحكا بأعلى صوتي اتقاء شرهم ، عندها ذكرت
عبدالله البرازي حين أوصاني بعدم التدخل في أي شيء .
تعجبت أي دين ذلك الدين
أي دين يقطع الرضيع رضاعته كي يحرمه من حنان أمه
أي دين يقتل رحمة الأم الفطرية لأبنائها
أين عطفها ؟
أجراء انجرافها وراء خرافة واهية تنعدم دمعة الأمومة ؟!
سبحان الله العظيم
سبحانه أرانا الطرق الكثيره
وأنار لنا طريقا قويما واحدا لنعرفه ونسلكه
الحمد لله أحيانا مسلمين مع أبوين مسلمين وفي مجتمع مسلم
وأسأله تعالى أن يمتنا على ذلك ...