آمـــال
05-04-08, 12:32 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض الفوائد من آيات كريمات وحرصت على أن تكون مما يهم الأسرة
ويكفيني منكم قراءة متأنية علنا نتدبر أو نزّكى
الجزء الثاني
**استدل بعض أهل العلم بقوله تعالى: {وسار بأهله} [القصص:29] بأن فيها دليلا على أن الرجل يذهب بأهله حيث شاء، لما له عليها من فضل القوامة وزيادة الدرجة، إلا أن يلتزم لها أمرا فالمؤمنون عند شروطهم، وأحق الشروط أن يوفى به ما استحلت به الفروج.
**"تأمل قوله تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) وما فيها من تربية الذوق والأدب في الكلام، إضافة إلى ما في اللباس من دلالة (الستر، والحماية، والجمال، والقرب).. وهل أحد الزوجين للآخر إلا كذلك؟ وإن كانت المرأة في ذلك أظهر أثرا كما يشير إلى ذلك البدء بضميرها (هن)".
**في قول امرأة إبراهيم: (عجوز عقيم[الذاريات/29]) "فيه حسن أدب المرأة عند خطاب الرجال، واقتصارها من الكلام على ما تحصل به الحاجة؛ فلم تقل: أنا عجوز عقيم، واقتصرت على ذكر السبب الدال على عدم الولادة، ولم تذكر غيره، وأما في سورة هود فذكرت السبب المانع منها ومن إبراهيم وصرحت بالعجب.
**في قوله تعالى - في سورة يوسف عن النسوة-: (فلما رأينه)، وقول الملك ليوسف: (فلما كلمه) فيه أن النساء يروقهن حسن المظهر، وأما الرجال
فيروقهم جمال المنطق والمخبر.
**قال ابن عقيل: "من حسن ظني بربي، أن لطفه بلغ أن وصى بي ولدي إذا كبرت فقال: {فلا تقل لهما أف}" [الآداب الشرعية]
فما أحوجنا - أهل القرآن - أن نحسن الظن بربنا مهما طال الزمن واشتدت المحن، قال تعالى - في الحديث القدسي -: "أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء".
**قال ابن كثير - رحمه الله -: "استنبط بعض الأذكياء من قوله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ) أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده، حيث أوصى الوالدين بأولادهم، فعلم أنه أرحم بهم منهم، كما جاء في الحديث الصحيح". فنسأل الله أن يشملنا بواسع رحمته.
**"كرم الرب يتجاوز طمع الأنبياء فيه - مع عظيم علمهم به - فهذا زكريا لهج بالدعاء ونادى: (رب لا تذرني فردا) فاستجيب له وجاءته البشرى فلم يملك أن قال: (أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر!).. فلله ما أعظم إحسان ربنا! وما أوسع كرمه! فاللهم بلغنا - برحمتك - فوق ما نرجو فيك ونؤمل".
**{ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين} [التحريم:10] فقوله سبحانه: {تحت} إعلام بأنه لا سلطان للمرأة على زوجها، وإنما السلطان للزوج عليها، فالمرأة لا تساوى بالرجل، فضلا عن أن تعلو عليه.
**لما ذكر الله قوامة الرجل على المرأة، وحق الزوج في تأديب امرأته الناشز، ختم الآية بقوله: {إن الله كان عليا كبيرا} [النساء:34] فذكر بعلوه وكبريائه ترهيبا للرجال؛ لئلا يعتدوا على النساء، ويتعدوا حدود الله التي أمر بها.
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه
أستودعكم الله
.
هذه بعض الفوائد من آيات كريمات وحرصت على أن تكون مما يهم الأسرة
ويكفيني منكم قراءة متأنية علنا نتدبر أو نزّكى
الجزء الثاني
**استدل بعض أهل العلم بقوله تعالى: {وسار بأهله} [القصص:29] بأن فيها دليلا على أن الرجل يذهب بأهله حيث شاء، لما له عليها من فضل القوامة وزيادة الدرجة، إلا أن يلتزم لها أمرا فالمؤمنون عند شروطهم، وأحق الشروط أن يوفى به ما استحلت به الفروج.
**"تأمل قوله تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) وما فيها من تربية الذوق والأدب في الكلام، إضافة إلى ما في اللباس من دلالة (الستر، والحماية، والجمال، والقرب).. وهل أحد الزوجين للآخر إلا كذلك؟ وإن كانت المرأة في ذلك أظهر أثرا كما يشير إلى ذلك البدء بضميرها (هن)".
**في قول امرأة إبراهيم: (عجوز عقيم[الذاريات/29]) "فيه حسن أدب المرأة عند خطاب الرجال، واقتصارها من الكلام على ما تحصل به الحاجة؛ فلم تقل: أنا عجوز عقيم، واقتصرت على ذكر السبب الدال على عدم الولادة، ولم تذكر غيره، وأما في سورة هود فذكرت السبب المانع منها ومن إبراهيم وصرحت بالعجب.
**في قوله تعالى - في سورة يوسف عن النسوة-: (فلما رأينه)، وقول الملك ليوسف: (فلما كلمه) فيه أن النساء يروقهن حسن المظهر، وأما الرجال
فيروقهم جمال المنطق والمخبر.
**قال ابن عقيل: "من حسن ظني بربي، أن لطفه بلغ أن وصى بي ولدي إذا كبرت فقال: {فلا تقل لهما أف}" [الآداب الشرعية]
فما أحوجنا - أهل القرآن - أن نحسن الظن بربنا مهما طال الزمن واشتدت المحن، قال تعالى - في الحديث القدسي -: "أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء".
**قال ابن كثير - رحمه الله -: "استنبط بعض الأذكياء من قوله تعالى: (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ) أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده، حيث أوصى الوالدين بأولادهم، فعلم أنه أرحم بهم منهم، كما جاء في الحديث الصحيح". فنسأل الله أن يشملنا بواسع رحمته.
**"كرم الرب يتجاوز طمع الأنبياء فيه - مع عظيم علمهم به - فهذا زكريا لهج بالدعاء ونادى: (رب لا تذرني فردا) فاستجيب له وجاءته البشرى فلم يملك أن قال: (أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر!).. فلله ما أعظم إحسان ربنا! وما أوسع كرمه! فاللهم بلغنا - برحمتك - فوق ما نرجو فيك ونؤمل".
**{ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين} [التحريم:10] فقوله سبحانه: {تحت} إعلام بأنه لا سلطان للمرأة على زوجها، وإنما السلطان للزوج عليها، فالمرأة لا تساوى بالرجل، فضلا عن أن تعلو عليه.
**لما ذكر الله قوامة الرجل على المرأة، وحق الزوج في تأديب امرأته الناشز، ختم الآية بقوله: {إن الله كان عليا كبيرا} [النساء:34] فذكر بعلوه وكبريائه ترهيبا للرجال؛ لئلا يعتدوا على النساء، ويتعدوا حدود الله التي أمر بها.
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه
أستودعكم الله
.