آمـــال
05-04-08, 12:27 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض الفوائد من آيات كريمات ويكفيني منكم قراءة متأنية علنا نتدبر أو نزّكى
الجزء الأول
**{فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة} [الكهف:19] هذه الآية تدل على صحة الوكالة، وهي أقوى آية في إثباتها.
**{سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب، ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم} ولم يقل: رجما بالغيب، بل سكت، فهذا يدل على أن عددهم سبعة وثامنهم كلبهم؛ لأن الله عندما أبطل القولين الأولين، وسكت عن الثالث، صار الثالث صوابا.
**تأمل تفسير(ويدخلهم الجنةعرفهالهم)..
يقال لأهل الجنةتفرقواإلى منازلكم فهم أعرف بمنازلهم من أهل الجمعةإذاانصرفوا لمنازلهم!
**قال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات [فاطر:32]} قيل في سبب تقديم الظالم لنفسه على السابق بالخيرات - مع أن السابق أعلى مرتبة منه - لئلا ييأس الظالم من رحمة الله، وأخر السابق لئلا يعجب بعمله.
**"من تأمل ذل إخوة يوسف لما قالوا: {وتصدق علينا} عرف شؤم الزلل"
**التأمل في الأسماء الحسنى التي تختم بها الآيات الكريمة من مفاتيح فهم القرآن وتدبره، ومثاله: قوله تعالى: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [المائدة/118] فلم تختم الآية بقوله: (الغفور الرحيم)؛ لأن المقام مقام غضب وانتقام ممن اتخذ إلها مع الله، فناسب ذكر العزة والحكمة، وصار أولى من ذكر الرحمة".
**المتدبر لمناسبة مجيء سورة الشرح بعد "الضحى" ينكشف له كثير من المعاني المقررة في السورة، ومنها ما في قوله: (فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا) فمجموع السورتين يعطيان مثالا حيا لتقرير هذه السنة، فسورة الضحى تمثل جوانب العسر التي عانها نبينا عليه السلام؛ ليعقبها جوانب اليسر في "الشرح" حتى إذا انتهى المثل، يأتي التعقيب بأن مجيء اليسر بعد العسر سنة لا تتخلف.
**"في سورة الفلق تعوذ بصفة واحدة من أربعة أشياء عظيمة، بينما في سورة الناس تعوذ بثلاث صفات من شيء واحد؛ فتدبر لتعلم أي عدو يلازمك؟".
**كثير من الناس لا يفهم من الرزق - في قوله تعالى : (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب[الطلاق/2-3]) - إلا الرزق المالي ونحوه من المحسوسات، ولكن تأمل ماذا يقول ابن الجوزي: "ورزق الله يكون بتيسير الصبر على البلاء".
**تأمل قوله تعالى عن النسوة: {امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه} [يوسف:30] ولم يقلن: فتى العزيز راود سيدته، وفي هذا طمأنة لأصحاب المبادئ، الذين يتعرضون لتشويه السمعة، وإلصاق التهم عن طريق الإشاعات والافتراء، إذ سرعان ما تتضح مواقفهم، وتظهر براءتهم ساطعة كالشمس: {الآن حصحص الحق، أنا راودته}
**يزداد التعجب ويشتد الاستغراب من أناس يقرؤون سورة يوسف ويرون ما عمله أخوته معه عندما فرقوا بينه وبين أبيه، وما ترتب على ذلك من مآسي وفواجع: إلقاء في البئر، وبيعه مملوكًا، وتعريضه للفتن وسجنه، واتهامه بالسرقة.. بعد ذلك كله يأتي منه ذلك الموقف الرائع: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم).. يرون ذلك فلا يعفون ولا يصفحون؟ فهلا عفوت أخي كما عفى بلا من ولا أذى؟ ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟".
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه
أستودعكم الله
.
هذه بعض الفوائد من آيات كريمات ويكفيني منكم قراءة متأنية علنا نتدبر أو نزّكى
الجزء الأول
**{فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة} [الكهف:19] هذه الآية تدل على صحة الوكالة، وهي أقوى آية في إثباتها.
**{سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب، ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم} ولم يقل: رجما بالغيب، بل سكت، فهذا يدل على أن عددهم سبعة وثامنهم كلبهم؛ لأن الله عندما أبطل القولين الأولين، وسكت عن الثالث، صار الثالث صوابا.
**تأمل تفسير(ويدخلهم الجنةعرفهالهم)..
يقال لأهل الجنةتفرقواإلى منازلكم فهم أعرف بمنازلهم من أهل الجمعةإذاانصرفوا لمنازلهم!
**قال تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات [فاطر:32]} قيل في سبب تقديم الظالم لنفسه على السابق بالخيرات - مع أن السابق أعلى مرتبة منه - لئلا ييأس الظالم من رحمة الله، وأخر السابق لئلا يعجب بعمله.
**"من تأمل ذل إخوة يوسف لما قالوا: {وتصدق علينا} عرف شؤم الزلل"
**التأمل في الأسماء الحسنى التي تختم بها الآيات الكريمة من مفاتيح فهم القرآن وتدبره، ومثاله: قوله تعالى: (إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [المائدة/118] فلم تختم الآية بقوله: (الغفور الرحيم)؛ لأن المقام مقام غضب وانتقام ممن اتخذ إلها مع الله، فناسب ذكر العزة والحكمة، وصار أولى من ذكر الرحمة".
**المتدبر لمناسبة مجيء سورة الشرح بعد "الضحى" ينكشف له كثير من المعاني المقررة في السورة، ومنها ما في قوله: (فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا) فمجموع السورتين يعطيان مثالا حيا لتقرير هذه السنة، فسورة الضحى تمثل جوانب العسر التي عانها نبينا عليه السلام؛ ليعقبها جوانب اليسر في "الشرح" حتى إذا انتهى المثل، يأتي التعقيب بأن مجيء اليسر بعد العسر سنة لا تتخلف.
**"في سورة الفلق تعوذ بصفة واحدة من أربعة أشياء عظيمة، بينما في سورة الناس تعوذ بثلاث صفات من شيء واحد؛ فتدبر لتعلم أي عدو يلازمك؟".
**كثير من الناس لا يفهم من الرزق - في قوله تعالى : (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب[الطلاق/2-3]) - إلا الرزق المالي ونحوه من المحسوسات، ولكن تأمل ماذا يقول ابن الجوزي: "ورزق الله يكون بتيسير الصبر على البلاء".
**تأمل قوله تعالى عن النسوة: {امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه} [يوسف:30] ولم يقلن: فتى العزيز راود سيدته، وفي هذا طمأنة لأصحاب المبادئ، الذين يتعرضون لتشويه السمعة، وإلصاق التهم عن طريق الإشاعات والافتراء، إذ سرعان ما تتضح مواقفهم، وتظهر براءتهم ساطعة كالشمس: {الآن حصحص الحق، أنا راودته}
**يزداد التعجب ويشتد الاستغراب من أناس يقرؤون سورة يوسف ويرون ما عمله أخوته معه عندما فرقوا بينه وبين أبيه، وما ترتب على ذلك من مآسي وفواجع: إلقاء في البئر، وبيعه مملوكًا، وتعريضه للفتن وسجنه، واتهامه بالسرقة.. بعد ذلك كله يأتي منه ذلك الموقف الرائع: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم).. يرون ذلك فلا يعفون ولا يصفحون؟ فهلا عفوت أخي كما عفى بلا من ولا أذى؟ ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟".
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه
أستودعكم الله
.