الوطني
13-03-08, 04:50 pm
قياسا بما تحقق للعرب المسلمين ابتداءا من سيد الخلق والانام عليه افضل الصلاة والسلام والمسلمون في عهده والتابعين.. من مكنة وسيادة وغلبة في الارض. وانتهاء بما ينعم به كثيرا من شعوب الدول العربية في وقتنا الحاضر من رخاء وغدق عيش مع ماكانوا عليه من امية في السابق، وافتقار في الحاضر الى كثير من المعارف والعلوم والصناعات والمهن التي نعتقد في وقتنا هذا انها اساس النهضة والرفعه والقوة، وآمنا بضرورة اكتسابها وممارستها وامتهانها بأنفسنا بجميع مراتبها، كونها وبحسب تقديرنا أو حكمنا في وقتنا الحاضر انها الوسيلة التي نستطيع بها ان نجاري من سبقنا من الامم أو ان نلحق بركبهم، مع ماقد يفوت اغلبنا بأن هذه المعارف وغيرها من العلوم والفنون وان اشتهر وبرز المسلمون في اغلبها فيما سبق وبقيت كثيرا من مظاهرها ودلالاتها الفكرية والعمرانية العضيمة، فهي لاتعني انها وليدة افكار العرب انفسهم او من نحت سواعدهم ، ولكنها وان ارتبط اغلبها باسماء العرب ودولهم . فهي فقط نتاج اهتمامات العرب وزعاماتهم ، ومظاهر حرصهم وتطلعاتهم، مع ما تشير اليه من نبل غاياتهم وصالح نواياهم ، ومع ماتدل عليه من علو هممهم وشأنهم السياسي والقيادي، ورفعة مكانتهم بين المسلمين وغيرهم من الامم، كل ذلك بالرغم مما كانو يفتقدونه في السابق وفي الحاضر من تلك العلوم والمعارف والفنون الدنيوية التي لم يتوارثوها كما نعرف من اسلافهم أولم يمتهنوها.
وهذا لايعني اننا هنا نستهين بالعلم أوالعمل أو نتاجهل اهميتهما في رقي حياة الانسان أوفي تحقيق تطلعات وحضارات الامم والشعوب. أو نتجاهل حث الدين عليهما.
كما لا يعني اعتراضنا على اساليب واجراءات من يحاول اشاعة مفاهيم حب العلم والعمل وترسيخة في اذهاننا، وتجسيده بيننا من المسؤلين. سواء كان ذلك بهدف الاكتفاء، أو من باب المحاولة لايجاد فرص العمل ومحاربة البطالة، أو من اجل خلق كيان متكامل و نسيج اجتماعي قوي متين. أو من باب حماية المصالح والمنجزات الوطنية. أو في سبيل تحقيق أي غاية نبيلة ومشروعه ترفع من شأننا بين الامم.
ولا شك ان ذلك هو ماينغي ان يكون عليه حال ونهج الشعوب في أي دولة نامية، أو في أي دولة عربية تسعى باستقلالية تامة لرفعة شأنها وشأن افراد شعبها، مع ماعرفناه من طبع وحال العرب قديما وحديثا حتى مع اسلامهم . ولاشك ان الطريقة المثلى لتحقيق ذلك هو مانحن عليه من اقتداء بالدول الغربية والاخرى المتقدمة وشعوبها من حيث تعلم علومهم واكتساب مهاراتهم واقتباس مناهجهم وانظمتهم.
ولكننا يجب الا ننسى اننا بالاضافة الى كوننا عرب فاننا مسلمين لنا نهج ودستور رباني قادر على تحقيق كل تطلعاتنا الدنيوية حتى مع اميتنا بشكل استثنائي وخارق لكل انظمة ونواميس البشر ، مع مافية من امور واهتمامات ومتطلبات تجاه خالقنا وديننا تتعدى انفسنا وواطاننا وحتى دنيانا، والتي نجد انه من الضلم لانفسنا بعد ان عرفناها وعرفنا نتائج العمل بها ان نتجاهلها أو نتخلى عنها حينما نعتمد ونحن نفكر في اصلاح شأننا العمل باستقلالية وبمعزل عن بقية مصالح اخواننا المسلمين أو عما ينبغي ان يكون منا تجاه خالقنا عز وجل الذي وضح لنا ماينبغي ان يكون عليه دينه الذي ارتضى من مكنه.
خاصة واننا ننعم في هذه البلد الكريم بكثير من المزايا والنعم، ومنها مامن الله علينا به من ولاة امر كان ومازال من اولى اهتماماتهم الدين ومقدساته واهله، ولم يبخلوا أو يتراخوا ابدا بمواقفهم وبما من الله عليهم من نعم. وهذا مايستوجب منا جميعا الحمد اولا على ماهدانا اليه، ثم الشكر على على مامن الله علينا به من امور يغبطنا عليه جميع المسملين، مع ماعلقوه حتما بهذا البلد الطيب وحكامه الكرام واهله من آمال وتطلعات.
لقد حثنا ديننا العضيم في الكتابة والسنة على طلب العلم .. وقد يبدو مع ماقمت بالقياس عليه انه ليس بالضرورة أن يتعلم الجميع كل هذه العلوم والمعارف التي ندرسها في مدارسنا ومعاهدنا وكلياتنا، بهذه الطريقة وهذه المراحل وما يليها من ابتعاث وتبعيه، والتي تستهلك افضل سنوات عمر الانسان التي يمكن استثمارها في العمل لخدمة الدين خاصة مع ماعرفناه من نتائج قد تتحقق لنا مثل ماتحققت لمن قبلنا في حالة الاكتفاء بالاهتمام بتعلم مانجد انفسنا معه ارباب اسر صالحين وارباب عمل ناجحين وجند لله ثم للوطن حاضرين.
كما ان دينا العضيم حثنا على العمل .. ولكن مع ماقمت بالقياس عليه ايضا فانه ليس بالضرورة ان نمتهن نحن بانفسنا وبنوع من الانانية التي تبدو علينا مع مانحن عليه من حال ومع ماينبغي ان نهتم به اكثر من امور ديننا واحوال اخواننا المسلمين، ليس بالضروة ان نمتهن ماقد يكفينا اياه اخواننا المسلمين من غير العرب الذين بدأنا نرفض بعضهم، بدلا من ان نتوسع في الشراكة معهم حتى في اوطانهم من باب الاخوة والتضامن الاسلامي، وهم اقدر وأكفأ منا بهذه الاعمال والمهن وما تتطلبه من اخلاص وصبر.. لانجدهما نحن العرب الا مع ما نأمل من الله ان يحققه لنا من خيري الدنيا والاخره.
الخميس 5/3/1429هـ
وهذا لايعني اننا هنا نستهين بالعلم أوالعمل أو نتاجهل اهميتهما في رقي حياة الانسان أوفي تحقيق تطلعات وحضارات الامم والشعوب. أو نتجاهل حث الدين عليهما.
كما لا يعني اعتراضنا على اساليب واجراءات من يحاول اشاعة مفاهيم حب العلم والعمل وترسيخة في اذهاننا، وتجسيده بيننا من المسؤلين. سواء كان ذلك بهدف الاكتفاء، أو من باب المحاولة لايجاد فرص العمل ومحاربة البطالة، أو من اجل خلق كيان متكامل و نسيج اجتماعي قوي متين. أو من باب حماية المصالح والمنجزات الوطنية. أو في سبيل تحقيق أي غاية نبيلة ومشروعه ترفع من شأننا بين الامم.
ولا شك ان ذلك هو ماينغي ان يكون عليه حال ونهج الشعوب في أي دولة نامية، أو في أي دولة عربية تسعى باستقلالية تامة لرفعة شأنها وشأن افراد شعبها، مع ماعرفناه من طبع وحال العرب قديما وحديثا حتى مع اسلامهم . ولاشك ان الطريقة المثلى لتحقيق ذلك هو مانحن عليه من اقتداء بالدول الغربية والاخرى المتقدمة وشعوبها من حيث تعلم علومهم واكتساب مهاراتهم واقتباس مناهجهم وانظمتهم.
ولكننا يجب الا ننسى اننا بالاضافة الى كوننا عرب فاننا مسلمين لنا نهج ودستور رباني قادر على تحقيق كل تطلعاتنا الدنيوية حتى مع اميتنا بشكل استثنائي وخارق لكل انظمة ونواميس البشر ، مع مافية من امور واهتمامات ومتطلبات تجاه خالقنا وديننا تتعدى انفسنا وواطاننا وحتى دنيانا، والتي نجد انه من الضلم لانفسنا بعد ان عرفناها وعرفنا نتائج العمل بها ان نتجاهلها أو نتخلى عنها حينما نعتمد ونحن نفكر في اصلاح شأننا العمل باستقلالية وبمعزل عن بقية مصالح اخواننا المسلمين أو عما ينبغي ان يكون منا تجاه خالقنا عز وجل الذي وضح لنا ماينبغي ان يكون عليه دينه الذي ارتضى من مكنه.
خاصة واننا ننعم في هذه البلد الكريم بكثير من المزايا والنعم، ومنها مامن الله علينا به من ولاة امر كان ومازال من اولى اهتماماتهم الدين ومقدساته واهله، ولم يبخلوا أو يتراخوا ابدا بمواقفهم وبما من الله عليهم من نعم. وهذا مايستوجب منا جميعا الحمد اولا على ماهدانا اليه، ثم الشكر على على مامن الله علينا به من امور يغبطنا عليه جميع المسملين، مع ماعلقوه حتما بهذا البلد الطيب وحكامه الكرام واهله من آمال وتطلعات.
لقد حثنا ديننا العضيم في الكتابة والسنة على طلب العلم .. وقد يبدو مع ماقمت بالقياس عليه انه ليس بالضرورة أن يتعلم الجميع كل هذه العلوم والمعارف التي ندرسها في مدارسنا ومعاهدنا وكلياتنا، بهذه الطريقة وهذه المراحل وما يليها من ابتعاث وتبعيه، والتي تستهلك افضل سنوات عمر الانسان التي يمكن استثمارها في العمل لخدمة الدين خاصة مع ماعرفناه من نتائج قد تتحقق لنا مثل ماتحققت لمن قبلنا في حالة الاكتفاء بالاهتمام بتعلم مانجد انفسنا معه ارباب اسر صالحين وارباب عمل ناجحين وجند لله ثم للوطن حاضرين.
كما ان دينا العضيم حثنا على العمل .. ولكن مع ماقمت بالقياس عليه ايضا فانه ليس بالضرورة ان نمتهن نحن بانفسنا وبنوع من الانانية التي تبدو علينا مع مانحن عليه من حال ومع ماينبغي ان نهتم به اكثر من امور ديننا واحوال اخواننا المسلمين، ليس بالضروة ان نمتهن ماقد يكفينا اياه اخواننا المسلمين من غير العرب الذين بدأنا نرفض بعضهم، بدلا من ان نتوسع في الشراكة معهم حتى في اوطانهم من باب الاخوة والتضامن الاسلامي، وهم اقدر وأكفأ منا بهذه الاعمال والمهن وما تتطلبه من اخلاص وصبر.. لانجدهما نحن العرب الا مع ما نأمل من الله ان يحققه لنا من خيري الدنيا والاخره.
الخميس 5/3/1429هـ