القصيمي
17-05-02, 04:48 pm
على الأولاد أن يتعلموا كيف يكونون أولادا.. وعلى البنات أن يتعلمن كيف يكن بنات..
ولن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك في نفس الغرفة.
الدراسات تظهر أن الفتيات يقدمن نتائج أفضل في البرامج الأكاديمية والرياضية في المحيط الأنثوي وأن ثقتهن بأنفسهن تصبح أفضل
وتؤكد الدراسات ارتفع مستوى أداء الأولاد الأكاديمي بشكل مفاجئ أيضاً وكذلك توقفت الفتيات عن محاولة لفت أنظار الأولاد وإزعاجهم. كما أصبح بإمكان المدرسين والمدرسات مناقشة أمور معنية مع الأولاد دون الخوف من إحراج البنات والعكس صحيح.
وإليكم هــذا التقرير كاملاً من جريدة الوطن
واشنطن, أبها: الوطن, محمد خير ندمان
أصدر وزير التربية في الولايات المتحدة الأمريكية بيانا صحفيا بتاريخ 8/5/2002م أعرب فيه عن نية وزارته إبداء مرونة أكبر في مسألة السماح بافتتاح مدارس الجنس الواحد (مدارس أولاد منفصلة عن مدارس البنات), وقد طلب من أولياء أمور الطلاب والطالبات تزويد الوزارة بآرائهم في ما يخص هذا الموضوع كما طلب من أساتذة ومديري المدارس إيفاد الوزارة بما يرونه من إيجابيات وسلبيات لمثل هذه الخطوة.
وقد نشرت صحيفة (واشنطن بوست) مقالا مطولا تناول هذا الموضوع بتاريخ 14/5/2002م وأوردت الصحيفة تعليقا لافتا لمديري إحدى المدارس يقول فيه - بعد أن ضاق ذرعا بمشكلات الطلاب في مدرسته - على الأولاد أن يتعلموا كيف يكونون أولادا وعلى البنات أن يتعلمن كيف يكن بنات.. ولن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك في نفس الغرفة.. وقد فوجىء المدير (بن رايت) عندما وجد أن هناك نقصا كبيرا في الأبحاث التي تدرس قضية تعليم الجنس الواحد.
وفي الحقيقة.. توجد هناك بعض الدراسات حول هذا الموضوع, ولكن نتائج هذه الدراسات ليست متوافقة كليا فبعض الدراسات تظهر أن الفتيات يقدمن نتائج أفضل في البرامج الأكاديمية والرياضية في المحيط الأنثوي وأن ثقتهن بأنفسهن تصبح أفضل. بينما تظهر دراسة أخرى أجريت في أستراليا أن درجة الطموح لدى الأولاد والبنات في مدارس الجنس الواحد انخفضت مبدئيا، لكنها عادت للارتفاع بشكل لافت فيما بعد.
ويذكر أن هناك 11 مدرسة حكومية فقط في الولايات المتحدة تطبق سياسة تعليم الجنس الواحد، لكن هناك عددا من المدارس الخاصة التي تطبق هذا النظام. وعلى الرغم من وجود مدارس ناجحة جدا تطبق هذا النظام منذ فترة طويلة ـ مثل مدرسة (بولتجور ويستيرن هاي) للبنات والتي تأسست عام 1844م فإن سياسة تعليم الجنس الواحد لم تلق التشجيع الكافي خلال السنوات الماضية ومع هذا ونتيجة لبحث التربويين في أمريكا عن أساليب جديدة لتحسين تحصيل الطلاب خلال السنوات العشر الماضية، فقد بدأ هؤلاء التربويون يميلون بشكل متزايد إلى تعليم الجنس الواحد. وقد دفعت نتائج بعض الأبحاث في هذا المجال التربويين لاتخاذ مثل هذا التوجه، خاصة تلك القائلة بأن أدمغة الأولاد تتعامل مع بعض أنواع المعلومات بشكل يختلف عن تعامل البنات معها.
ونعود مرة أخرى إلى السيد (بن رايت) مدير مدرسة (ثيرجود مارشال) الابتدائية الذي طبق تجربة في مدرسته في عام 2000-2001م بفصل الأولاد عن البنات في مدرسته في عدة فصول. وكانت النتيجة مشجعة للغاية، إذ هبط فجأة عدد الأولاد المشاغبين والمرات التي يشاغبون فيها، وارتفع مستوى أداء الأولاد الأكاديمي بشكل مفاجئ أيضاً وكذلك توقفت الفتيات عن محاولة لفت أنظار الأولاد وإزعاجهم. كما أصبح بإمكان المدرسين والمدرسات مناقشة أمور معنية مع الأولاد دون الخوف من إحراج البنات والعكس صحيح.
ويؤيد (توماس جيرد) وهو يرأس مدرسة (سانت جون كولج) الثانوية فكرة فصل البنات عن الأولاد في المرحلة الثانوية وهو حاليا بصدد افتتاح مدرسة خاصة للأولاد هذا الخريف.
وتقول (ديردر ماك كان) البالغة من العمر 15 عاماً أنها تحب مدرسة الفتيات فقط التي تدرس فيها. وتضيف (ديردر): كنا نشعر بالخوف عندما كان معنا أولاد... كان علينا أن نرتدي ملابس جميلة ونظهر أنيقات... إننا نشعر بالراحة أكثر الآن بوجودنا في محيط كله بنات...
ويعتقد التربويون أن أفضل حل هو إعطاء الطلاب الخيار في الذهاب إلى مدارس مختلطة أو مدارس للجنس الواحد.
ولن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك في نفس الغرفة.
الدراسات تظهر أن الفتيات يقدمن نتائج أفضل في البرامج الأكاديمية والرياضية في المحيط الأنثوي وأن ثقتهن بأنفسهن تصبح أفضل
وتؤكد الدراسات ارتفع مستوى أداء الأولاد الأكاديمي بشكل مفاجئ أيضاً وكذلك توقفت الفتيات عن محاولة لفت أنظار الأولاد وإزعاجهم. كما أصبح بإمكان المدرسين والمدرسات مناقشة أمور معنية مع الأولاد دون الخوف من إحراج البنات والعكس صحيح.
وإليكم هــذا التقرير كاملاً من جريدة الوطن
واشنطن, أبها: الوطن, محمد خير ندمان
أصدر وزير التربية في الولايات المتحدة الأمريكية بيانا صحفيا بتاريخ 8/5/2002م أعرب فيه عن نية وزارته إبداء مرونة أكبر في مسألة السماح بافتتاح مدارس الجنس الواحد (مدارس أولاد منفصلة عن مدارس البنات), وقد طلب من أولياء أمور الطلاب والطالبات تزويد الوزارة بآرائهم في ما يخص هذا الموضوع كما طلب من أساتذة ومديري المدارس إيفاد الوزارة بما يرونه من إيجابيات وسلبيات لمثل هذه الخطوة.
وقد نشرت صحيفة (واشنطن بوست) مقالا مطولا تناول هذا الموضوع بتاريخ 14/5/2002م وأوردت الصحيفة تعليقا لافتا لمديري إحدى المدارس يقول فيه - بعد أن ضاق ذرعا بمشكلات الطلاب في مدرسته - على الأولاد أن يتعلموا كيف يكونون أولادا وعلى البنات أن يتعلمن كيف يكن بنات.. ولن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك في نفس الغرفة.. وقد فوجىء المدير (بن رايت) عندما وجد أن هناك نقصا كبيرا في الأبحاث التي تدرس قضية تعليم الجنس الواحد.
وفي الحقيقة.. توجد هناك بعض الدراسات حول هذا الموضوع, ولكن نتائج هذه الدراسات ليست متوافقة كليا فبعض الدراسات تظهر أن الفتيات يقدمن نتائج أفضل في البرامج الأكاديمية والرياضية في المحيط الأنثوي وأن ثقتهن بأنفسهن تصبح أفضل. بينما تظهر دراسة أخرى أجريت في أستراليا أن درجة الطموح لدى الأولاد والبنات في مدارس الجنس الواحد انخفضت مبدئيا، لكنها عادت للارتفاع بشكل لافت فيما بعد.
ويذكر أن هناك 11 مدرسة حكومية فقط في الولايات المتحدة تطبق سياسة تعليم الجنس الواحد، لكن هناك عددا من المدارس الخاصة التي تطبق هذا النظام. وعلى الرغم من وجود مدارس ناجحة جدا تطبق هذا النظام منذ فترة طويلة ـ مثل مدرسة (بولتجور ويستيرن هاي) للبنات والتي تأسست عام 1844م فإن سياسة تعليم الجنس الواحد لم تلق التشجيع الكافي خلال السنوات الماضية ومع هذا ونتيجة لبحث التربويين في أمريكا عن أساليب جديدة لتحسين تحصيل الطلاب خلال السنوات العشر الماضية، فقد بدأ هؤلاء التربويون يميلون بشكل متزايد إلى تعليم الجنس الواحد. وقد دفعت نتائج بعض الأبحاث في هذا المجال التربويين لاتخاذ مثل هذا التوجه، خاصة تلك القائلة بأن أدمغة الأولاد تتعامل مع بعض أنواع المعلومات بشكل يختلف عن تعامل البنات معها.
ونعود مرة أخرى إلى السيد (بن رايت) مدير مدرسة (ثيرجود مارشال) الابتدائية الذي طبق تجربة في مدرسته في عام 2000-2001م بفصل الأولاد عن البنات في مدرسته في عدة فصول. وكانت النتيجة مشجعة للغاية، إذ هبط فجأة عدد الأولاد المشاغبين والمرات التي يشاغبون فيها، وارتفع مستوى أداء الأولاد الأكاديمي بشكل مفاجئ أيضاً وكذلك توقفت الفتيات عن محاولة لفت أنظار الأولاد وإزعاجهم. كما أصبح بإمكان المدرسين والمدرسات مناقشة أمور معنية مع الأولاد دون الخوف من إحراج البنات والعكس صحيح.
ويؤيد (توماس جيرد) وهو يرأس مدرسة (سانت جون كولج) الثانوية فكرة فصل البنات عن الأولاد في المرحلة الثانوية وهو حاليا بصدد افتتاح مدرسة خاصة للأولاد هذا الخريف.
وتقول (ديردر ماك كان) البالغة من العمر 15 عاماً أنها تحب مدرسة الفتيات فقط التي تدرس فيها. وتضيف (ديردر): كنا نشعر بالخوف عندما كان معنا أولاد... كان علينا أن نرتدي ملابس جميلة ونظهر أنيقات... إننا نشعر بالراحة أكثر الآن بوجودنا في محيط كله بنات...
ويعتقد التربويون أن أفضل حل هو إعطاء الطلاب الخيار في الذهاب إلى مدارس مختلطة أو مدارس للجنس الواحد.