المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النقد القويم دون إسهاب مُمل ...


عبدالله السنيدي
17-02-08, 05:29 pm
أجدُ في نفسي كراهية ًلقراءة الكتب الحديثة ، لأنها جلبت لنا أمثال السوء ، وطرقت لنا مفاتح الشر ، وأسهمت في نشر الفِكر الحداثي المستغرب ، وروّجت لنا عالماً شهوانياً لايتحدث إلا بين السرة والركبة ، فهم عارٌ على الأدب وإنْ ادّعوا أنهم أدباء ، وهم نقصٌ على الإسلام وإنْ زعموا أنهم معتدلون فيه.


لاأحب قراءة الكتب الحديثة التي تعج في المكتبات التجارية ، ولكنْ ُأهديَ إليّ كتاب يحوي ذكريات ، ومن الكبرياء ردّ الهدية فكيف إذا كانت من صديق عزيز! ، فأخذتها وقننت فيها الأخطاء المختلفة ، حتى امتلأت الصفحات بالمغالطات الكثيرة ، فأحببت سرد ما علّقت ، وإيضاحه دون إسهاب مُمل ، وحتى لايتضجر القارئ الكريم من كثرة الأخطاء اللغوية التي صارت ديدن كلّ كتاب روائي صرفتُ النظر عنها متجهاً إلى الأفكار المطروحة .


تعريفاً بالكتاب : مذكرات طالبة سعودية (مرام مكاوي) .



تقول فيه : (العرب هم العرب ، في القاهرة ، بغداد ، بيروت ، الرياض ، أو حتى في لندن ! ، فالاستعراض السخيف ، ومغازلة الفتيات ، والتحديق في النساء ، والغش في الأسعار) ص17

وسرعان ما انتقلتُ إلى هذه الصفحة التي تناقض قولها السابق بل تردّ بنفسها على نفسها حيث تدعو إلى إنشاء مسارح عربية بقولها :
(نصف دولة ليس فيها مسرح ؟ ، والنصف الآخر عبارة عن صراخ ، وابتذال وغوغائية ، في مسرح محدود الإمكانيات) ص 50



و تقول :
(تذكرت حالنا في جامعاتنا ، وكيف أن الإبداع كلمة محذوفة من قاموس المسؤولين) ص55 ،
وانظر أخي القارئ إلى ماهوَ الإبداع في نظر هذه المؤلفة ، فهل الإبداع بصنع طائرة ؟ ، أم الإبداع في اختراع يرفع اقتصاد الوطن ؟! ، لا ليس هذا الإبداع في نظرها بل هوَ في قولها :
(فلا مسرح ولامسرحيات ، ولانوادي خاصة بالهوايات ، ولا دورات فنية ، ولا قاعات رياضية ولا ملاعب شاسعة . . .) ص 55



وتقول في صفحة 55 أيضاً : (أما عندنا فلا شيء! ، وبعدها يلومون الشباب على تفسخهم أو تطرفهم ، ويلومون الفتيات على سفورهن وسطحيتهن! ، ولكن أين البديل عن التسكع ؟ سؤال سيظل بلا إجابة لوقت طويل)
فأقول : في ردها الأسبق -المذكور- لصفحة 17 تقول إنّ العرب هم العرب سواء في دول الغرب أو دول الشرق أو في دولة محافظة على ماشرع الله في وطننا الحبيب ، وهذا تناقضٌ لقولها السابق ، ودليلٌ على شطحات أفكارها لمقصدها المعهود من قِبَل المستغربين ، فالمسارح والملاهي -عندها- رمز الإبداع لدى المتعلمين في الجامعات ، والاختراع والإبداع محذوف في قاموسها المزعوم ، وهذا الدكتور"الربيعة" مثالاً شاهداً على تقدّم المتعلمين وتأخر المستغربين ، فهلاّ نشدتم خطوة منه حتى تقننوا أسباب نجاحه.



وتقول في صفحة من صفحات كتابها الملوّث بذمّها لمن يشتم اليهود كدين وما تعلم أنّ الله -عز وجل- ذمّهم بل وصفهم بالمغضوب عليهم ! حيث قالت :
(ومن يتحدث عن فلسطين ، فهو يشتم اليهود كجنس ودين ، ويخلط الدين بالسياسة ، بالأحقاد الموروثة . . .) ص 22

هيَ لاتودّ أن تقيم اسرائيل مكاناً بين العرب ، ولاتودّ أن تجرح مشاعرهم ! ، كدين ممزوج بالسياسة ، لأن السياسة -كما ذكرَتْ- مفصولة عن الدين ! ، فما علمت أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما كان يُجاهد إلا للدين ، أما هيَ فلا تعدّ الدين مدعاة لكره الكفر وأهله زاعمة أنها لعبة سياسة في قولها بعد تعرفها على شاب هندي :
( بغض النظر عن خلفياتهم الدينية ، ومدنهم ، وولاياتهم ، بلا كراهية ، أو أحقاد مستفحلة متوارثة ، هي في الحقيقة ألعاب سياسة قذرة ، يضخمها إعلام أكثر قذراة) ص 40



لاعجب حينما خلَطتْ الخلفيات الدينية بتاريخ المدن التي شهدت ألواناً من المعارك ، فتـُريد أن تمزج تاريخ المدن ، كسياسة عدائية بالدين على وصفها -المتطرفين- ، وتقول :
( ولو أن المتطرفين من كل قطر ومذهب ، ودين وعرق ، أغلقوا أفواههم ، ولو أنّ الكتاب المرتزقة ، كفوا أقلامهم ، ولو أن السياسيين أشغلوا أنفسهم بما هو أجدى وقاموا بالتخطيط لخير البشرية جمعاء ، ولو أن كل عائلة علمت أبناءها بأن الناس سواسية أمام الله ، لكان هذا العالم جنة الله في أرضه) ص 41



تريد أن نؤمن بأن المغضوب عليهم غيرُ ذلك ، والضالين هم أصحاب الهدى ، والذين أشركوا كالموحدين ! بل تقول :
( وحتى الأديان السماوية لم يأمر واحد منها ، في أصله وجوهره ، بكراهية الآخر) ص 41 ، زاعمة أنّ الذين يقولون بذلك من علمائنا الفضلاء هم عنصريون وتصادميون ودمويون واستعلائيون موضحة أنهم (في قولها) :
(الذين تصدوا لتفسير الأديان ، وشرحها ، وتجميع الأنصار حولهم) ص 42
بل تصفهم بالشواذ في نفس الصفحة.


ومراد قصدها من ذلك في قولها :
(لكل مجتهد نصيب ، فلمَ كل هذا العداء؟ ، فلنناد بالحب والتعايش بالانفتاح على الآخر ) ص 43



وقد رأيت نقيض قولها بكتاباتها البئيسة حين دَعَت على موظفة في أحد المحطات بقولها :
(لعل قطاراً ما يدهسها ، ويشفي غيظي ) ص 53
فأين الحب والتعايش والانفتاح !! ، أم هوَ الهوى الذين أصاب قلوب الضعفاء فيأخذ ما يشاء ويدع مايشاء ؟! .




إني لم أكمل قراءة هذه السخافات ، فأسلوبها ركيك ، ولغتها عوجاء ، لا تستقيم في جملة حتى تراها معوّجة في أخرى ، فضلاً عن الأفكار المزيفة التي تدسها بين طيّات سطورها ، وإني على علم بردودي القصيرة عليها فمن السهل معرفة شوائب ماكتبتْ.




. عبدالله السنيدي

خالد التويجري
17-02-08, 06:46 pm
اخي الفاضل .., عبد الله السنيدي

وتجد لهذا الكتاب "زعماء" و مطبلين وناشرين .., بل و متبنين ....,؟!
بينما كتب العلم النافع .., وكتب الصحوه الأسلاميه الصحيحه .., وكتب الدعوه .., وكتب علم الكيمياء و الفيزياء .., والعلوم .., ليس لها متزعم ولا داعم ولا ناشر ..,
هذا إن سلمت من التحطيم و التهميش و التوبيخ .., ؟!! ومِن مَن ؟ من كبراء القوم وسادتهم .., <<< زعموا .

تحياتي لك .., ولقلمك السيال المتدفق بكل خير بإذن الله .




تحياتي .,’

Silent Hill
17-02-08, 07:50 pm
تكتب في جريدة الوطن

مقيمه في لندن

لها بعض الكتابات الواقعية

أبو تهاني
18-02-08, 12:13 am
يا أيها الرجل المعلم غيره * هلا لنفسك كان ذا التعليم
صف الدواء لذي السقام وذي * الضنى كيما يصح به وأنت سقيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها * فإذا فعلت ذا فأنت حكيم
لا تنه عن خلق وتأتي مثله * عارعليك إذا فعلت عظيم

قال صلى الله عليه وسلم:

( لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله ) قال المنذري إسناده صحيح أو حسن

إخلاص
18-02-08, 12:25 am
بارك الله فيك
وما قولك بكتاب "بنات الرياض "

Queen of buraydh
18-02-08, 03:41 am
بالفعل قمّة التناقض !!!!!

الكربوني
18-02-08, 04:27 am
؛
؛

الله والعالم إن العرق (هجين) والعرق دساس ... ومنه نوع ( خساس) وينتهي بصاحبه لفصيلة (البساس) ..

حقيقة مااطلعت على مذكرات طالبة سعودية (مرام مكاوي) ... ومن الظلم أن أعقب على غير معرفة ...
ولكن حسبي ماورد من اقتباسات منك أخي عبدالله السنيدي موثقاً بالصفحات ..

حقيقة إخراج مابين السطور .. وفهم المغازي يحتاج إلى أستاذ رزين ذا عينٍ ناقدة وبصيرة متفتحة ..
أما مارأيته في المقتبس فهو كما ذكرت أخي عبدالله

حتى امتلأت الصفحات بالمغالطات الكثيرة
وهذا يدل على الركاكة في المؤلف ..
**

(تذكرت حالنا في جامعاتنا ، وكيف أن الإبداع كلمة محذوفة من قاموس المسؤولين) ص55
هنا لو رأينا هذا السطر واقتبسناه همذا عبارة مستوحاة من (مرام مكاوي) لوجدنا أنها مانطقت إلا صدقاً وماقالت إلا حقا .. فحتى مع إيجاد الهيئات والجمعيات ونظرة الحكومة للموهبة وللإبداع في الأونة الأخيرة إلا أنه مازال هذا في بداية المشوار والعتب على سنين مضت ...

لكن برؤية تعمقية لأفكار الكاتبة ونظرتها للمعنى الإبداعي وهذا مالحظته أنه أتى بعد عتبها على الجامعات السعودية ( من خلال ماأورده الأستاذ عبدالله السنيدي إذا أنه في نفس الصفحة ::
(فلا مسرح ولامسرحيات ، ولانوادي خاصة بالهوايات ، ولا دورات فنية ، ولا قاعات رياضية ولا ملاعب شاسعة . . .) ص 55

وبلمحة سريعة على هذه الرؤية نرى أنها ( ثانوية .. لايتوقف عليها أي رقي للشخص ولا للمجتمع .. متجهة بشكل مباشر لــ الترفيهيات .. )

**
وتقول في صفحة 55 أيضاً : (أما عندنا فلا شيء! ، وبعدها يلومون الشباب على تفسخهم أو تطرفهم ، ويلومون الفتيات على سفورهن وسطحيتهن! ، ولكن أين البديل عن التسكع ؟ سؤال سيظل بلا إجابة لوقت طويل)

ههه ...
الغريب في الأمر أننا نرى ويراها حتى أعمى البصر في الدول ( المبدعة ) في نظر الكاتبة .. تواجد ( نوع إبداعها ) بكثرة ..فهل منع ذلك من تفسخ شبابهم وسطحية فتياتهم ..؟!!!

وإن كان من استنتاج هنا فهو ( معرفة أن الكاتبة مكملة لما سبقها غيرها من الكتاب من نوعها وماأكثر ماينكشفون ) إذ أنك ترى أسطراً ( ببغائية ) أكثر من أنها موضوعية ..

**

لعلي أقف هنا
والعذر منك استاذ عبدالله السنيدي
ولكن هي مشاركة

**

المبتسمة
18-02-08, 02:40 pm
وتلك تكون الروايات المليئة بالأفكار المدسوسة بين سطور القصة -كما قال الشيخ المنجد- في شريطه (نظرات في الروايات)

تقول فيه : (العرب هم العرب ، في القاهرة ، بغداد ، بيروت ، الرياض ، أو حتى في لندن ! ، فالاستعراض السخيف ، ومغازلة الفتيات ، والتحديق في النساء ، والغش في الأسعار) ص17

إذا صار العرب هم العرب حتى بلندن بتلك الصورة السيئة فماذا هذا القول ؟:ash:

وتقول في صفحة 55 أيضاً : (أما عندنا فلا شيء! ، وبعدها يلومون الشباب على تفسخهم أو تطرفهم ، ويلومون الفتيات على سفورهن وسطحيتهن! ، ولكن أين البديل عن التسكع ؟ سؤال سيظل بلا إجابة لوقت طويل)


تنااقض عقلي فضلاً عن تهجّم واضح على الشريعة السمحة .


لكَ أحسن الشكر والتقدير



المبتسمة

الكبري
18-02-08, 04:01 pm
عبد الله السنيدي .

مرحباَ بك .

لعل هذا جزء وعلامة من مؤلفات هذا الوقت والسبب في ظهرو هذه النوعية من المؤلفات هو توقف الكتاب المعتبرين عن التأليف وهجرانهم للنشر والكتابة .

وهنا مثال الدكتور حمد السويلم علم من أعلام اللغة والنقد لكن في التأليف مقل إقلال غريب .

وليت الكتاب الذي وقع في يدك هو رواية تظاريس الوجع للدكتور ابراهيم التركي .

وهو موجود في مكتبة العبيكان .

رواية تستحق القرائة والمتعة والفائدة .

لكم أطيب المنى

باونتي
19-02-08, 03:31 am
خوفي من ان يكون هذا هو

الغزو الفكريــ