كليم الصمت
17-02-08, 11:46 am
في لحظة من ظلام دامس.. وليل حالك السواد
كانت النفس المفعمة بالحب .. والأمل، تداعب نسمات الهوى الشارد
تطارد الوهم.. في صورة ملاك طاهر.. حطمته السنون حتى أودعته غير قادر على الدفاع عن اقرب شئ إليه.. نفسه!!
كان الحب.. حلما، فأضحى حقيقة.. حتى بات ألما ينتظر الفكاك منه
النفس الشاردة.. كانت تطارد طيف خيال مجهول داعبها ذات مساء.. حتى بلغ منها مبلغ الأرق
كان الطيف.. نزوة عابرة.. رسمت نفسها في دربه المليء بالأشواك
لم يترك الفرصة.. عدها جواز عبوره نحو مرفأ الذات الذي فقده منذ عشر سنوات خلت!!
كانت اللحظة .. بل اللحظات مليئة بروح ندية طاهرة.. هبت نفسه بانسياب متدفق نحو النهل منها
لم يكن يتصور أن تتطور النزوة.. وتكبر.. وتنمو، عاش نزوات قبلها.. كانت تمر سريعا دون توقف
كان يعيشها .. فلا تمر بضع ليال.. إلا وتنطفئ جذوتها ..لتخلف رمادا يتطاير به الريح هنا وهناك
لكن هذه النزوة.. حفرت لها في باطن نفسه مرتعا خصبا.. لم يكن من السهولة بمكان أن ترحل عنه!!
سباق حميم مع ذاته.. شعر أن رياحها أقوى من هروبه هذه المرة
كان في كل مرة يحاول.. تعيده تلك الرياح.. صاغرا مستسلما.. ينتظر البلسم ليغدق عليه نبع حنوه الصافي
حتى.. وعثرات عاتية توجد لها في طريقه مكانا .. لكن .. ومع ذلك بقيت تلك النزوة تصارع نفسه الضعيفة، فتحدث.. وتقتلع .. وتعالج.... كل آلام نفسه!!
في لحظة من سكون.. تناغمها شقشقة العصافير مع بزوغ فجر جديد
كان الصوت يصدح مجلجلا بضحكة كريهة على نفسه، طالت.. حتى سئمها.. ملها.. فكر أن يئدها ليرتاح!!
لكنه انتظر.. وليته لم يفعل!! كان ماخاف منه هو ماكان..!!
لم يكن هو الهدف..!! مجرد نزوة عابثة حاولت أن تقتحم عالمه.. لالشئ إلا لذات العبث.. والعبث وحده!!
لقد اكتشف للتو .. أنه أجرم في حق نفسه كثيييييرا.. حينما سمح لتلك النزوة أن تتغلغل في حناياه.. فتفرض ألمها عليه.. قبل أن تنثر عبيق رحيقها له!!
كان مجرد.. أضحوكة جميلة.. بيد عابثة، مكنت نفسها بين أضلعه لتقول.. وتغني.. وتبكي.. حتى حانت ساعة انكشف فيها ماكان خافيا..
لحظات الحزن التي تغلف عالمه الحالي.. تقطعها حروف وأفكار.. تخيلات ورؤى.. تنهدات وعبرات.. فلا تستقر نفسه!!
هل كانت تلك النزوة جانية أم مجني عليها؟؟
ربما كانت صدى لعالم مظلم ألقى عليها وشاحه الأسود.. فباتت لاتفرق بين من يستحق ومن لايستحق!!
قد تكون.. سافرت بعيدا نحو شطئان مليئة باللؤلؤ والمرجان.. بعد أن لحظت جفاف شاطئه!!
قد تكون.. وقد تكون.. كلها افتراضات .. لن يقف عندها كثيرا!!
قد يحزن.. وقد يغضب للرحيل، وهذا شأنه .. وقد يجد من يعالج جراحه المندملة بعمق.. وقد لايجد
كل ذلك لايشكل له هما.. لأنه اعتاد لحظات الألم .. ووطن نفسه في مراحل سابقة على التعامل معها
لكن مصدر آلامه.. وناقوس حزنه .. أنه اكتشف .. بعد كل ذلك.. أنه مجرد أضحوكة.. ولعبة صغيرة .. في يد عابثة..!!!
كانت النفس المفعمة بالحب .. والأمل، تداعب نسمات الهوى الشارد
تطارد الوهم.. في صورة ملاك طاهر.. حطمته السنون حتى أودعته غير قادر على الدفاع عن اقرب شئ إليه.. نفسه!!
كان الحب.. حلما، فأضحى حقيقة.. حتى بات ألما ينتظر الفكاك منه
النفس الشاردة.. كانت تطارد طيف خيال مجهول داعبها ذات مساء.. حتى بلغ منها مبلغ الأرق
كان الطيف.. نزوة عابرة.. رسمت نفسها في دربه المليء بالأشواك
لم يترك الفرصة.. عدها جواز عبوره نحو مرفأ الذات الذي فقده منذ عشر سنوات خلت!!
كانت اللحظة .. بل اللحظات مليئة بروح ندية طاهرة.. هبت نفسه بانسياب متدفق نحو النهل منها
لم يكن يتصور أن تتطور النزوة.. وتكبر.. وتنمو، عاش نزوات قبلها.. كانت تمر سريعا دون توقف
كان يعيشها .. فلا تمر بضع ليال.. إلا وتنطفئ جذوتها ..لتخلف رمادا يتطاير به الريح هنا وهناك
لكن هذه النزوة.. حفرت لها في باطن نفسه مرتعا خصبا.. لم يكن من السهولة بمكان أن ترحل عنه!!
سباق حميم مع ذاته.. شعر أن رياحها أقوى من هروبه هذه المرة
كان في كل مرة يحاول.. تعيده تلك الرياح.. صاغرا مستسلما.. ينتظر البلسم ليغدق عليه نبع حنوه الصافي
حتى.. وعثرات عاتية توجد لها في طريقه مكانا .. لكن .. ومع ذلك بقيت تلك النزوة تصارع نفسه الضعيفة، فتحدث.. وتقتلع .. وتعالج.... كل آلام نفسه!!
في لحظة من سكون.. تناغمها شقشقة العصافير مع بزوغ فجر جديد
كان الصوت يصدح مجلجلا بضحكة كريهة على نفسه، طالت.. حتى سئمها.. ملها.. فكر أن يئدها ليرتاح!!
لكنه انتظر.. وليته لم يفعل!! كان ماخاف منه هو ماكان..!!
لم يكن هو الهدف..!! مجرد نزوة عابثة حاولت أن تقتحم عالمه.. لالشئ إلا لذات العبث.. والعبث وحده!!
لقد اكتشف للتو .. أنه أجرم في حق نفسه كثيييييرا.. حينما سمح لتلك النزوة أن تتغلغل في حناياه.. فتفرض ألمها عليه.. قبل أن تنثر عبيق رحيقها له!!
كان مجرد.. أضحوكة جميلة.. بيد عابثة، مكنت نفسها بين أضلعه لتقول.. وتغني.. وتبكي.. حتى حانت ساعة انكشف فيها ماكان خافيا..
لحظات الحزن التي تغلف عالمه الحالي.. تقطعها حروف وأفكار.. تخيلات ورؤى.. تنهدات وعبرات.. فلا تستقر نفسه!!
هل كانت تلك النزوة جانية أم مجني عليها؟؟
ربما كانت صدى لعالم مظلم ألقى عليها وشاحه الأسود.. فباتت لاتفرق بين من يستحق ومن لايستحق!!
قد تكون.. سافرت بعيدا نحو شطئان مليئة باللؤلؤ والمرجان.. بعد أن لحظت جفاف شاطئه!!
قد تكون.. وقد تكون.. كلها افتراضات .. لن يقف عندها كثيرا!!
قد يحزن.. وقد يغضب للرحيل، وهذا شأنه .. وقد يجد من يعالج جراحه المندملة بعمق.. وقد لايجد
كل ذلك لايشكل له هما.. لأنه اعتاد لحظات الألم .. ووطن نفسه في مراحل سابقة على التعامل معها
لكن مصدر آلامه.. وناقوس حزنه .. أنه اكتشف .. بعد كل ذلك.. أنه مجرد أضحوكة.. ولعبة صغيرة .. في يد عابثة..!!!