محب الحقيقة
11-02-08, 08:55 am
قدر لي أن يكون ساعة وصولي من الرياض برفقة احد الزملاء لقضاء إجازة عطلة الربيع بين ربوع بريده الغالية والاستمتاع بدفء شمسها وكرم اهلها بعد أن من الله علينا بإجازة من معالي الوزير الذي سوف يصبح بإذن الله قريباً في مزبلة التاريخ ..
ماعلينا نرجع لموضوعنا !! اقول قدر لي ان اصل ليلة البارحة الساعة الحادية عشر وخمس واربعون دقيقة حينها وانا في وسط شارع الخبيب ( الملك عبدالعزيز حالياً ) وإذا بي اجد نفسي بين عشرات الدوريات التي تجوب الشارع المتجه نحو الشمال ..
اما الضفة الاخرى من الشارع فقد اغلقت تماما .. الطريف في الموضوع أنه لا يوجد إلا انا وزميلي وسيارتنا المنطلقة في ذاك الشارع اما البقية فهم أفراد و ضباط برتبة نقيب وملازم أول ؟؟ وتعلمون ان تلك الرتبة ( الاكسبيرينس ) عندهم سنوات قليلة .
خيل لي في البداية أن ثمة خطب حصل وأن الامر في غاية الخطورة .. ومما زاد الطينة بلة أننا لا نسمع سوى صراخ وعويل مكبرات الصوت تصم الآذان ( أغلقوا المحلات على وجه السرعة .. وآخر يقول بأعلى صوته هذا ليس بتسكير المحل أغلقه جيدا.وكأننا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
اما بقية الضباط المتواجدون ممن تخرجوا حديثاً من كلية الملك فهد فلا تجد سوى الموبايل والجوال في أذانهم وصوتهم عالي .. وألتمس لهم العذر في ذلك فنحن متأخرين عن دول العالم في إيصال تلك الخدمة الينا ؟؟ ) ..
حينها أستدركت أن الموضوع خطر جداً وماعلينا سوى الخروج من بريده كلها قبل أن يحصل لنا مكروه .. ( وما يلزم طلعت بر ولا طرفية ) ما مثل الرجوع الى عاصمتنا الحبيبة قلب سيدي سلمان بن عبدالعزيز - الرياض - .
أصر صاحبنا أن يسال أحد الضباط ما الخطب وماهي الكارثة التي حلت ببريده؟
فأجابه ان هناك تجمهر من قبل الجالية المصرية إحتفالاً بفوز مصر في كأس ام افريقيا ..
فرد عليه زميلي أنني لا اشاهد إحتفالات الآن وليس هناك ما يستجوب ردة الفعل تلك من قبلكم ؟. فرد الضابط (كان ) هناك احتفال ؟؟؟؟؟ وكان هذه ليست المدينة التي تبعد عن باريس 500 مايلز وانما كان فعل ماضي .
عندها سأله زميلي سؤال آخر ومن هو قائد الدوريات بالمنطقة فأجابه إنه يحي الهباش .. عندها ضحك زميلي ضحكة مجلجلة أطفأت صراخ وعويل الضباط وهم يطالبون أصحاب المحلات بإغلاقها ...
فسألت صاحبي لماذا هذا الضحك .. فرد علي بهذه العبارة ( أبا علي الهباش عرفتك منذ سنيين ومع ذلك لم تتغير هذا هو أنت منذ أن تركتك قبل خمسة عشر عاما) ؟
قلت له : افدني بارك الله فيك عن ماذا يتغير الهباش ؟ فرد علي : بالمهايط والبهرجة وتكبير الأمور وإيصالها حد الذروة في شيء ما يستاهل.
قلت له : صدقت فما اشاهده حالياً سوى بهرجة وسوء تقدير للأمور دون تروي من منطلق ( حتى لا تحدث كارثة من جراء التجمهر ) ... ولعل الدوريات والنجدة أغفلت أن الفرحة حق مشروع للجميع طالما لا يوجد ضرر أمني.
ومبروك عليك يامصر كاس امم افريقيا .. ومبروك عليك يا أباعلي الهباش المهايط البهرجة وتفخيم الامور عن مداها وحدها .. فشارع الخبيب سابقا لا يوجد به سوى الدوريات والنجدة ونحن !! ولا وجود لمظاهرات أو احتفالات حين مرورنا .
دمتم بود ايها القراء فقط :محب الحقيقة .
ماعلينا نرجع لموضوعنا !! اقول قدر لي ان اصل ليلة البارحة الساعة الحادية عشر وخمس واربعون دقيقة حينها وانا في وسط شارع الخبيب ( الملك عبدالعزيز حالياً ) وإذا بي اجد نفسي بين عشرات الدوريات التي تجوب الشارع المتجه نحو الشمال ..
اما الضفة الاخرى من الشارع فقد اغلقت تماما .. الطريف في الموضوع أنه لا يوجد إلا انا وزميلي وسيارتنا المنطلقة في ذاك الشارع اما البقية فهم أفراد و ضباط برتبة نقيب وملازم أول ؟؟ وتعلمون ان تلك الرتبة ( الاكسبيرينس ) عندهم سنوات قليلة .
خيل لي في البداية أن ثمة خطب حصل وأن الامر في غاية الخطورة .. ومما زاد الطينة بلة أننا لا نسمع سوى صراخ وعويل مكبرات الصوت تصم الآذان ( أغلقوا المحلات على وجه السرعة .. وآخر يقول بأعلى صوته هذا ليس بتسكير المحل أغلقه جيدا.وكأننا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
اما بقية الضباط المتواجدون ممن تخرجوا حديثاً من كلية الملك فهد فلا تجد سوى الموبايل والجوال في أذانهم وصوتهم عالي .. وألتمس لهم العذر في ذلك فنحن متأخرين عن دول العالم في إيصال تلك الخدمة الينا ؟؟ ) ..
حينها أستدركت أن الموضوع خطر جداً وماعلينا سوى الخروج من بريده كلها قبل أن يحصل لنا مكروه .. ( وما يلزم طلعت بر ولا طرفية ) ما مثل الرجوع الى عاصمتنا الحبيبة قلب سيدي سلمان بن عبدالعزيز - الرياض - .
أصر صاحبنا أن يسال أحد الضباط ما الخطب وماهي الكارثة التي حلت ببريده؟
فأجابه ان هناك تجمهر من قبل الجالية المصرية إحتفالاً بفوز مصر في كأس ام افريقيا ..
فرد عليه زميلي أنني لا اشاهد إحتفالات الآن وليس هناك ما يستجوب ردة الفعل تلك من قبلكم ؟. فرد الضابط (كان ) هناك احتفال ؟؟؟؟؟ وكان هذه ليست المدينة التي تبعد عن باريس 500 مايلز وانما كان فعل ماضي .
عندها سأله زميلي سؤال آخر ومن هو قائد الدوريات بالمنطقة فأجابه إنه يحي الهباش .. عندها ضحك زميلي ضحكة مجلجلة أطفأت صراخ وعويل الضباط وهم يطالبون أصحاب المحلات بإغلاقها ...
فسألت صاحبي لماذا هذا الضحك .. فرد علي بهذه العبارة ( أبا علي الهباش عرفتك منذ سنيين ومع ذلك لم تتغير هذا هو أنت منذ أن تركتك قبل خمسة عشر عاما) ؟
قلت له : افدني بارك الله فيك عن ماذا يتغير الهباش ؟ فرد علي : بالمهايط والبهرجة وتكبير الأمور وإيصالها حد الذروة في شيء ما يستاهل.
قلت له : صدقت فما اشاهده حالياً سوى بهرجة وسوء تقدير للأمور دون تروي من منطلق ( حتى لا تحدث كارثة من جراء التجمهر ) ... ولعل الدوريات والنجدة أغفلت أن الفرحة حق مشروع للجميع طالما لا يوجد ضرر أمني.
ومبروك عليك يامصر كاس امم افريقيا .. ومبروك عليك يا أباعلي الهباش المهايط البهرجة وتفخيم الامور عن مداها وحدها .. فشارع الخبيب سابقا لا يوجد به سوى الدوريات والنجدة ونحن !! ولا وجود لمظاهرات أو احتفالات حين مرورنا .
دمتم بود ايها القراء فقط :محب الحقيقة .