المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غزة أنت رمز العزة...


الحمر زينة الدهر
05-02-08, 11:59 pm
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

أعزائي أعضاء منتدى بريدة الكرام...

حفظكم الله و رعاكم، و جعل الجنة مثوانا و مثواكم...



لا يخفى على الكل معاناة إخواننا المسلمين في غزة، و ما يلقونه من بني صهيون، و نار الحصار التي يكوون به ليل نهار، سرا و إجهار، معاناة لا يعلمها إلا الله وحده، و كان الله في عونهم، و نسأله النصرة لهم، و أن يمكن لهم، و أن ينصرهم، و يعجل بفرجهم...


كلماتٌ جالت في خاطري، أحببت أن أطرحها هنا، أعزي بها أهل غزة الأشاوس، أهل غزة الأبطال، و لعلها أن تصل أحدهم...





غزة أنتِ رمز العزة...


غزة لستِ الجرح الأول، لكني أرجو أن تكوني الأخير. غزة أنتِ رمز العزة. غزة أنت صفحة بياض في كتاب عهدنا الأسود. غزة أنتِ بلد الإباء، أنت بلد الوفاء، أنتِ بلد العقلاء. غزة أنتِ رمز العزة...


غزة حكاية مأساة كتبها الصهاينة، و قرأها بصمت العالم، و أسفي أنّا من ذلك العالم. غزة بلد صغير صمت في وجه الصهاينة، و أمة مسلمة تطلب ودهم. غزة عنوان مشرف لتاريخ مشرق، و انطلاقةٍ نحو القمة. غزة أنتِ رمز العزة...

غزة بلد سكنه مليون و نصف، أرهب العالم كله، بلد لا حول له و لا قوة إلا بالله يعد له العدو العدة، و يحاصره برا، و بحرا، و جوا. فعل العدو كل شيء ليرغم أبطال غزة، لكنه فشل أن يرغمهم، أبطالٌ ما أتوا غزة للدنيا، أتوها ليطهروا تاريخ الأمة من دنسٍ دنسهُ، دنسهُ بهِ أبناء هذه الأمة، فوا أسفاه. غزة أنتِ رمز العزة...

غزة و الجرح عميق، غزة و الطبيب في الغي غريق، غزة أنت الأمل أن نُفِيْق. مهلا غزة أنتِ رمز العزة...

غزة ما ذنب طفل فيكِ يموت؟، ما ذنب شيخ فقير فيكِ لا يجد القوت؟، ما ذنب النساء؟، ما ذنب الصغار؟، ما ذنب كل أبنائك؟، أ لأنهم يريدون حقهم؟، و لم يجدوا من يجده لهم، حتى من بعض أهل دينهم، أم هو حقد اليهود على من عارضهم؟، أم كلا الأمرين حادث؟. غزة أنتِ رمز العزة...

غزة لماذا سكنت عن نصركِ الأمة؟، أمة ذلت و هانت، أمة في الباطل صالت و جالت، أمة يبكي الزمان على زمان كانت فيه عزيزةً، تبكي عليه الجبال، تبكي عليه البحار، تبكي عليه الأشجار. تبكي أسًا و حرقة على أمةٍ عمت الأرض في كل مكان، فأضحت اليوم تركن في الأركان. تبكي على أمةٍ حكمت الأرض قرونا، و ما لها اليوم حول و لاقوة. تبكي حين ترى الصمت حيال غزة. غزة أنتِ رمز العزة...

غزة في خاطري سؤال جال، لماذا لا ينتصر لك الرجال؟، لماذا لا ينتصر لكِ أبناء الأمة؟، أم أنه قد دنت فيهم الهمة؟، ما الخطب؟، ما الخبر؟، لماذا القوم عن حالكِ صمتوا؟، لماذا القوم لكِ لم ينتصروا؟، لماذا عنك ألجموا؟. إنِّي آتيكِ بالخبر، ذلوا لأنهم لأنفسهم أذلوا، إذ للعدا أسروا، و ثقوا بمن لا يوثق بميثاقه، و حالفوا من عهده الغدر، تواصوا على بعضهم مع عدوهم، فسرت البغضاء و الشحناء في أنفسهم، حتى كرهوا بعضهم، كل لا يهمه شأن الآخر أن يحيا أو يموت، لا يهم ما حل بأخيه، و هل قوته يكفيه، حتى غدوا بينهم أشد منهم على عدوهم، و هو ضاحك على حالهم. ذلت أمتي لأنها لا تعرف من دينها الحق، لا تعرف أنها خير أمة، بل هي تعرف لكن لا تعرف كيف كذلك تكون، لا تعرف أن العزة بالدين، فوهنت و تمسكت بالشياطين، لا تعرف أن العزة بسنة النبي الأمين، فغوت و اتبعت سنن الجاهلين، لا تعرف أن المنكر ينكر، و بالمعروف يؤمر، فغدت تتقهقر. تطلب أن تنتصر و ما درت أن للنصر ثمن، و ثمن النصر ليس بغالٍ، و ما أمره بالصعب، ثمن النصر أن إن تنصروا الله ينصركم، أن تتبع أمره و تنأى عن نهيه، ثمن غير غالٍ، و ما فيه من هلكة فعالٍ، فإن هي كانت كذلك نصرت حينها. غزة أنتِ رمز العزة...

صبرا غزة فالفرج قريب، فالنائم لا بد أن يفيق، و الميت لا بد أن يبعث، صبرا فإن فرج الله آتٍ، صبرا فوعد الله حقٌ ما فات، صبرا على مآساة أطفالكِ و شبابكِ و شيبكِ، من قتلهم الغاشم العادي، قتلوا الطفل الصغير، و بأي ذنب قتل؟، قتلوا فيه البراءة و الجمال، قتلوا النساء، قتلوا الرجال، كم من يتيم؟، كم من أرملة، كم من أسير؟، كم من شهيد؟، لا عجب أن يقتل أهلكِ بنو صهيون، كيف لا و قد قتلوا رسل الجبّار، فهذا عهدهم بالناس، و عهد الناس بهم، أمنهم خوفهم، و عهدهم خلفهم، و ائتمانهم نكرانهم، و الوعد فيهم خلفهم، لكن الولي لهم، مهلكهم و ناصركم. غزة أنتِ رمز العزة...




غزة أنتِ رمز العزة...





http://www.c5c6.com/show.php?month=1-2008&filename=rjd6cic9.jpg





في ليلةٍ مقتولةِ الأَسحارِ *** محروقةٍ أثوابُها بالنَّارِ
ساعاتها مشحونةٌ بمواجعي *** مبلولةٌ بدمي ودمعي الجارِي
ظَلْماؤها فُجِعَتْ بما شهدْته من *** آثار موقع بيتنا المُنْهارِ
في ليلةٍ لَيْلاءَ باتتْ «غزَّةٌ» *** تحت اللَّظى، وقذائف الأَخطارِ
باتتْ يُحاصُرها الدُّخَانُ، فما ترى *** إلاَّ اختلاطَ دُخَانِها بغبارِ
وترى خيالاً من وراءِ رُكامها *** لمَّا دَنَا، فُجِعَتْ بمنظر عارِي
يمشي على الأَشلاءِ مِشْيَةَ حانقٍ *** لم تَخْلُ من وَهَنٍ بها وعِثارِ
مَنْ أنتَ يا هذا؟ سؤالٌ جامدٌ *** في ليلةِ التَّرويعِ والإِهدارِ
أنا مسلمٌ - يا قومُ - أَسْترُ عورتي *** لكنْ ردائي ضائعٌ وإِزارِي
أنا واحدٌ من أسرةٍ مدفونةٍ *** تحتَ الثَّرى المخلوطِ بالأحجارِ
أنا واحدٌ من أهلِ غَزَّةَ في فمي *** ذكر الإلهِ ودعوةُ الأخيارِ
لا تسألوني، إنَّ في قلبي اللَّظَى *** مما جنى الباغي، وَوَمْضَ شَرارِ
هلاّ بحثتم في الرُّكامِ، فإنني *** ما عُدْتُ أملك حيلتي وقرارِي
أين الصِّغارُ، وللسؤال مَرارةٌ *** فوقَ الِّلسانِ، فهل يجيب صغاري
أشلاؤهم صارتْ تُضيء كأنجمٍ *** تحتَ الرُّكامِ نَقيَّةِ الأنوار
أين النِّساءُ؟، روى الدَّمارُ حكايةً *** عن معصمٍ وحقيبةٍ وسِوَارِ
عن راحةٍ مقبوضةٍ تحت الثَّرى *** فيها بقايا مِسْفَعٍ وخِمارِ
يا ليلةً سوداءَ أَقْفَرَ صمتُها *** إلاَّ من الآلامِ والأكْدارِ
فكأَنَّها الغُولُ التي وصفوا لنا *** قَسَماتها في سالفِ الأخَبارِ
في وجهها ارتسمتْ لنا صورُ الأسى *** وبدت ملامحُ قبْحها المتوارِي
ساعاتُها امتشقتْ حساماً كالحاً *** من طولها، ورمَتْ به إِصراري
من أين جاءت ليلتي بظلامها *** حتى أجاد مع الهمومِ حصارِي
من أيِّ بحرٍ يستقي الليلُ الدُّجَى *** ومتى تسير مراكب الإبحارِ
وبأيِّ ثَغْرٍ تنطق الدَّار التي *** فُجِعَتْ بموتِ جميعِ أهل الدَّار
ماذا أقول لكم وبستان الرِّضا *** أمسى بلا شجر ولا إثمارِ
ماذا أقول، ولست أقدر أنْ أرى *** أهلي وأطفالي، وهم بجواري
لمّا دَنَا وجهُ الظلام تجمَّعوا *** كي يستريحوا من عَناءِ نَهَارِ
أين العشاء؟، تحدَّث الصاروخ عن *** طَبَقٍ تطايرَ ساعةَ الإِعصَارِ
عن كِسْرةٍ من خُبْزَةٍ شهدتْ بما *** يُخفي ركامُ البيتِ من أسرارِ
أين العَشاءُ؟ لدى الشظايا قصةٌ *** عن بيْضَةٍ سلمتْ من الأَضرارِ
حَلَفَ الحُطامُ لنا يميناً، أنَّها *** مسكونةٌ بالعزمِ والإصرارِ
ولربما صارت - على طول المدى- *** حجراً يحطِّم جبهةَ المُتمارِي
أين العشاءُ؟، دع السؤالَ فربما *** سمع السؤالُ إجابةَ استنكارِ
إسألْ عن الأُسَر التي اختلط الثرى *** بدمائها، عن هَجْمةِ الكفَّارِ
إسألْ «مَهَا» عن أهلها فَلَرُبّما *** سردتْ حكايةَ جرحها المَوَّارِ
ولربَّما رسمتْ ملامحَ دارِها *** لمَّا غدتْ أثراً بلا آثارِ
ولربما وصفتْ ظَفيرةَ أختها *** تحتَ الرَّكامِ، ووجهَ بنتِ الجارِ
إسألْ «مَهَا» عن ظالمٍ لا يَرعوي *** عن قَتْل ما يلقى من الأَزهارِ
اسأل «مها» عن أمِّها كيف اختفتْ *** في ليلةٍ مهتوكةِ الأستارِ
في ساعةٍ دمويةٍ شهدتْ بما *** في أمتي من ذِلَّةٍ وصَغارِ
شهدتْ بأنَّ الغربَ أصبحَ لا يرى *** إلاَّ بعينِ الفأْسِ والمِنْشارِ
إسألْ «مَهَا» عن غَزَّةٍ، وانظُرْ إلى *** آثار ما اقترفتْ يَدُ الأشرارِ
وابعثْ إليها دَعْوَةً ممهورةً *** بالحبِّ، وابعثْ صرخةَ استنفارِ
يا غَزَّةَ الألم الذي سيظلُّ في *** أعماقنا لهباً لجذَوْةِ نارِ
غاراتُ شذَّاذ اليهودِ رسالةٌ *** غربيَّةٌ محمومةٌ الأفكارِ
كُتِبَتْ هنالكَ في مصادرها التي *** تختال فيها شَفْرَةُ الجزَّارِ
بُعِثَتْ إليكِ على بريدِ خيانةٍ *** متكفِّلٍ برسائلِ الفُجَّار
لو تسألين القدسَ عمَّا أرسلوا *** لروى حكايةَ مدفعٍ ثَرْثَارِ
وروى حكايةَ غافلٍ متشاغلٍ *** عن وجهك الباكي بلِعْبِ قِمارِ
لو تسألين «جِنينَ» عنها أَخبرتْ *** عن مُرسلٍ ومراسلٍ، غدَّارِ
وتحدَّثتْ عن بائعٍ ما زال في *** غَمَراتِه يرنو لدرهم شارِي
لو يستطيع لباع كلَّ دقيقةٍ *** من عمره المشؤومِ بالدُّولارِ
يا غَزَّةَ الأملِ الكبيرِ، تكشَّفَتْ *** حُجُبٌ فبانتْ سَحْنَةُ السِّمسارِ
وتخفَّف الليلُ البَهيمُ من الدُّجَى *** فبدتْ ملامحُ ظالمٍ ومُماري
يا غَزَةُ احتسبي جِراحَكِ إنني *** لأرى اختلاطَ الفجرِ بالأَسحارِ
لا تجزعي من منظر السُّحُب التي *** تُخْفي كواكِبَنا عن الأَنْظارِ
سترين تلكَ السُّحْبَ تَنُفُضُ ثوبَها *** يوماً بما نرجو من الأمطارِ
يا غزَّة الجُرْح المعطَّر بالتُّقَى *** لا تيأسي من صَحْوةِ المليارِ
لا تيأسي من أمةٍ، في روحها *** ما زال يجري مَنْهَجُ المُخْتَارِ


القصيدة لشاعر الإسلام: عبد الرحمن العشماوي - حفظه الله -...



كتبه لكم أخوكم: الحمر زينة الدهر " أبو فيصل "...

جميع الحقوق محفوظة، و أتمنى عدم نقله إلا بعد إخباري...





شكرا لكم...













مع أجمل تحية...
أخوكم: الحمر زينة الدهر " أبو فيصل "...

جوان2007
06-02-08, 02:10 am
الله يفرج لهم ,,حسبي الله على اليهود

اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين

Queen of buraydh
06-02-08, 04:50 am
صبرا غزة فالفرج قريب، فالنائم لا بد أن يفيق، و الميت لا بد أن يبعث، صبرا فإن فرج الله آتٍ، صبرا فوعد الله حقٌ ما فات


صبروا حتّى صرخ الصبر منهم ..


مابال الأمه تقف مُكتّفة الايدي دون دفاعاً عن أنين قطعة ً من جسدها ؟

مالي أرى تساقط الصرعى في فلسطين والامه العربيه تغرق في سباااااااااااتٍ عميــق دون حراك ؟
اطفالاً تمووووت وأمهاتٌ تستغيث وعجائز مرضى ..,!

سأبقى هُنا انتظر صلاح الدين لعله ... يأتي


إلهي .. إلطف بحالهم

إلهي .. فُك اسرهم

أبو تهاني
06-02-08, 10:03 am
أبو فيصل


العين بصيره و اليد قصيره

خـــــــــــــــالـــــــــد
06-02-08, 02:10 pm
اخي ابو فيصل


جرح غزة غائر


لعل الله يقيض من يداويه

الحمر زينة الدهر
08-02-08, 02:40 pm
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

عزيزي أصفر أزرق...

نسأل الله العلي القدير أن يعجل بفرجهم و نصرهم...


أشكر لك مرورك و ردك...



شكرا لك...







مع أجمل تحية...
أخوكم: الحمر زينة الدهر " أبو فيصل "...

الحمر زينة الدهر
08-02-08, 03:16 pm
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

تاج بريدة...

لو كان الرجاء في عروبة ما انتصرنا، لكن الرجاء بعد الله - عز و جل - في بني الإسلام الصادقين، المجاهدين، أمثال أبناء حماس و غزة الصابرين...


أشكر لكِ مرورك و ردكِ، و أشكر لكِ إضافتكِ الرائعة...



شكرا لكِ...







مع أجمل تحية...
أخوكم: الحمر زينة الدهر " أبو فيصل "...

الحمر زينة الدهر
08-02-08, 03:18 pm
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

عزيزي أبا تهاني...

العين بصيره، لكن اليد ليست قصيرة لتُرفع بالدعاء إلى الله أن يعجل بفرجهم، و يلطف بهم...


أشكر لك مرورك و ردك...



شكرا لك...







مع أجمل تحية...
أخوكم: الحمر زينة الدهر " أبو فيصل "...

الحمر زينة الدهر
08-02-08, 03:20 pm
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

عزيزي خالد...

إن طال الأمد ففرج الله آتٍ لا محالة، لكن كيف نريده أن يأتي و هذه حالنا، يقول - عز و جل -: " إن تنصروا الله ينصركم "...


أشكر لك عطر مرورك، و حسن ردك...



شكرا لك...







مع أجمل تحية...
أخوكم: الحمر زينة الدهر " أبو فيصل "...