الــبــاســل
02-02-08, 03:13 am
.
.
|[ في بيتنا ..: ( م ـــراهق ) :.. ]|
[ 2 ]
مرحلة المراهقة .. هي أشد المراحل إلاماً على الوالدين حينما يمر بها ابنهما .. أما بالنسبة للشاب هي المرحلة التي يحدد فيها مصيرهـ ..
المراهقة
في هذهـ المرحلة تشرع الدنيا جميع أبوابها أمام هذا المراهق .. فالمباح والمكروهـ والمحرم يُصبح في نظر المراهق معادلة واحدة .. كلها تصب في مجمع واحد .
في مرحلة المراهقة .. تتأجج لدى الشاب براكين شهوته .. في الوقت الذي يشتد فيه عودهـ وقوامه .. إذاً في هذهـ المرحلة يُعتبر المراهق قابلاً لكل شي أمامه .. وبطبيعة الشاب يعتبر هذهـ المراحل أسعد مراحل يمر بها في عمرهـ .. فباعتقاده أنه مجرد ما يصل إلى هذهـ المرحلة يُصبح في حرية تامة .. ولا قيود تصدهـ عن ما أمامه .. إذا يعتقد بأنه بهذهـ المرحلة قد لبس الرجولة .
حينها وفي نفس اللحظة التي يعيش فيها المراهق طيشه .. تجد الوالدين قد أعلنوا حالة الطوارئ بينهم .. فهذا يسترق السمع على ابنه .. وآخر يسأل عن أصحابه .. وهناكـ من يُتابعه بسيارته .. إذا أصبح الأمر تجسس لا أكثر ولا أقل .. بظن الأب من صفاء قلب وحسن نية أنه بهذا الأمر سوف يسيطر على أوضاع ابنه .. حتى الأم تظن كذلكـ .. إلا أن الحقيقة عكس ذلكـ .. ولو رأى الابن أحداً يُتابعه .. سيفعل المحظور عناداً منه لمن يتتبع خطوته ..
في هذهـ المرحلة يجب على الوالدين أن يمنحا ابنهما المراهق شيئاً من الثقة .. لا أعني بذلكـ أن تحملوهـ كل المسؤولية .. ولكن أعطوهـ الزمام ليقود نفسه .. وكوني له ناصحين لا متجسسين عليه .
وأحياناً في هذهـ المرحلة ومن شدة ما يلقاهـ الأب من طيش ابنه .. يعمد للضرب والسب والشتم .. وغالباً عُمر الضرب لم يأتي بنتيجة .. ولكن الابن بحاجة لمن يفهمه .. ويتقبل منه كلامه .. ويترجم له إحساسه .. ويفكـ بعضاً من شفراته ورموزهـ .
و الابن في هذهـ المرحلة لن يجلس مكبل اليدين حينما يعمد والداهـ على ضربه .. لأن هناكـ من سيحضنه ويُسكنه .. في الشوارع يكثر المتسكعون .. ورفقاء الشر والخائنون ..
إذا قسا الأب على ابنه في هذهـ المرحلة .. سيفرح بالهروب من منزله .. فهناكـ شقق لأصحابه .. واستراحات مظلمة .. فيها من الشر والفساد ما الله بها عليم ..
وللأسف أصبحنا نرى ضرب بعض الآباء لأبنائهم ضرب انتقام لا ضرب تأديب ..
إن الأساليب اللينة المصحوبة بالموعظة والنصيحة .. لهي أشد تأثيراً وتقبلاً للإنسان من تفهيمه بالسب والضرب .. ولنتعلم من قدوتنا وحبيبنا بأبي هو وأمي أساليب الحوار وطريقة النصح والإرشاد ..
فكما روى أحمد عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : أتى فتى شابا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، قالوا: مه مه، فقال: «ادنه» فدنا منه قريباً قال: فجلس قال : « أتحبه لأمك ؟ » قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: « ولا الناس يحبونه لأمهاتهم» قال: «أفتحبه لابنتك؟» قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لبناتهم» قال: «أفتحبه لأختك؟» قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لأخواتهم» قال:«أفتحبه لعمتك؟» قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لعماتهم» قال: «أفتحبه لخالتك؟» قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لخالاتهم» قال: فوضع يده عليه وقال: «اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه» فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء .
لنتعلم من سيرة نبينا الخلوق .. كيف تُكسب القلوب .. فما أجمل اللِينٌ في الأسلوب ..
لنكون يداً واحدة في احتضان أبنائنا لا منفرين لهم
أخيراً فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
عذراً .. فعذراً .. ثم عذراً على الإطالة وركاكة الأسلوب
دمتم في حفظ الرحمن ورعايته
قد يكون من سطر هذهـ الحروف
أحد المراهقين
.
.
.
|[ في بيتنا ..: ( م ـــراهق ) :.. ]|
[ 2 ]
مرحلة المراهقة .. هي أشد المراحل إلاماً على الوالدين حينما يمر بها ابنهما .. أما بالنسبة للشاب هي المرحلة التي يحدد فيها مصيرهـ ..
المراهقة
في هذهـ المرحلة تشرع الدنيا جميع أبوابها أمام هذا المراهق .. فالمباح والمكروهـ والمحرم يُصبح في نظر المراهق معادلة واحدة .. كلها تصب في مجمع واحد .
في مرحلة المراهقة .. تتأجج لدى الشاب براكين شهوته .. في الوقت الذي يشتد فيه عودهـ وقوامه .. إذاً في هذهـ المرحلة يُعتبر المراهق قابلاً لكل شي أمامه .. وبطبيعة الشاب يعتبر هذهـ المراحل أسعد مراحل يمر بها في عمرهـ .. فباعتقاده أنه مجرد ما يصل إلى هذهـ المرحلة يُصبح في حرية تامة .. ولا قيود تصدهـ عن ما أمامه .. إذا يعتقد بأنه بهذهـ المرحلة قد لبس الرجولة .
حينها وفي نفس اللحظة التي يعيش فيها المراهق طيشه .. تجد الوالدين قد أعلنوا حالة الطوارئ بينهم .. فهذا يسترق السمع على ابنه .. وآخر يسأل عن أصحابه .. وهناكـ من يُتابعه بسيارته .. إذا أصبح الأمر تجسس لا أكثر ولا أقل .. بظن الأب من صفاء قلب وحسن نية أنه بهذا الأمر سوف يسيطر على أوضاع ابنه .. حتى الأم تظن كذلكـ .. إلا أن الحقيقة عكس ذلكـ .. ولو رأى الابن أحداً يُتابعه .. سيفعل المحظور عناداً منه لمن يتتبع خطوته ..
في هذهـ المرحلة يجب على الوالدين أن يمنحا ابنهما المراهق شيئاً من الثقة .. لا أعني بذلكـ أن تحملوهـ كل المسؤولية .. ولكن أعطوهـ الزمام ليقود نفسه .. وكوني له ناصحين لا متجسسين عليه .
وأحياناً في هذهـ المرحلة ومن شدة ما يلقاهـ الأب من طيش ابنه .. يعمد للضرب والسب والشتم .. وغالباً عُمر الضرب لم يأتي بنتيجة .. ولكن الابن بحاجة لمن يفهمه .. ويتقبل منه كلامه .. ويترجم له إحساسه .. ويفكـ بعضاً من شفراته ورموزهـ .
و الابن في هذهـ المرحلة لن يجلس مكبل اليدين حينما يعمد والداهـ على ضربه .. لأن هناكـ من سيحضنه ويُسكنه .. في الشوارع يكثر المتسكعون .. ورفقاء الشر والخائنون ..
إذا قسا الأب على ابنه في هذهـ المرحلة .. سيفرح بالهروب من منزله .. فهناكـ شقق لأصحابه .. واستراحات مظلمة .. فيها من الشر والفساد ما الله بها عليم ..
وللأسف أصبحنا نرى ضرب بعض الآباء لأبنائهم ضرب انتقام لا ضرب تأديب ..
إن الأساليب اللينة المصحوبة بالموعظة والنصيحة .. لهي أشد تأثيراً وتقبلاً للإنسان من تفهيمه بالسب والضرب .. ولنتعلم من قدوتنا وحبيبنا بأبي هو وأمي أساليب الحوار وطريقة النصح والإرشاد ..
فكما روى أحمد عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : أتى فتى شابا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، قالوا: مه مه، فقال: «ادنه» فدنا منه قريباً قال: فجلس قال : « أتحبه لأمك ؟ » قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: « ولا الناس يحبونه لأمهاتهم» قال: «أفتحبه لابنتك؟» قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لبناتهم» قال: «أفتحبه لأختك؟» قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لأخواتهم» قال:«أفتحبه لعمتك؟» قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لعماتهم» قال: «أفتحبه لخالتك؟» قال: لا والله جعلني الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لخالاتهم» قال: فوضع يده عليه وقال: «اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه» فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء .
لنتعلم من سيرة نبينا الخلوق .. كيف تُكسب القلوب .. فما أجمل اللِينٌ في الأسلوب ..
لنكون يداً واحدة في احتضان أبنائنا لا منفرين لهم
أخيراً فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
عذراً .. فعذراً .. ثم عذراً على الإطالة وركاكة الأسلوب
دمتم في حفظ الرحمن ورعايته
قد يكون من سطر هذهـ الحروف
أحد المراهقين
.
.