شكراً
30-01-08, 11:48 am
http://www.aleqt.com/admpic/31.jpgد. أمين ساعاتي - كاتب أقتصادي 24/01/1428هـ
dr_saaty@Yahoo.com
قبل مدة وجيزة كتبت في هذا الحيز من صحيفة الاقتصادية الغراء مقالاً أناشد الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم أن يضع مشروع إنشاء مؤسسة للصحافة والنشر في منطقة القصيم ضمن أجندة مشاريع المنطقة. وبادر سموه مشكوراً وبعث لي بخطاب نشرت نصه يؤكد اهتمامه بالمشروع ومن أهم ما جاء في المقال: إن القصيم لها تاريخ طويل مع الصحافة الوطنية ولن تكون هذه هي أول صحيفة تصدر في القصيم، ففي الأول من جمادى الثانية 1379? "الأول من كانون الثاني (ديسمبر) 1959م" أصدر الأستاذ عبد الله العلي الصانع، يرحمه الله، صحيفة باسم "القصيم" وكانت تصدر في ظروف ناجحة صحافيا وماليا وإداريا، ولكن الذي أدى إلى احتجابها هو صدور نظام جديد للصحافة في عام 1383? باسم نظام المؤسسات الأهلية الصحافية، أي أن النظام صدر بعد أربع سنوات من صدور صحيفة "القصيم" وألغى النظام صحافة الأفراد وطالب أصحاب الصحف بتكوين مؤسسات صحافية قوامها 15 عضوا على الأقل، ويقوم هؤلاء برفع طلب مع قائمة الأسماء إلى وزارة الإعلام لإبداء الرأي أو إصدار موافقتها على قيام المؤسسة الصحافية.
وحاول الصانع أن يجد ثغرة ليضمن استمرار صحيفة "القصيم" بملكيته الفردية وتحت رئاسته إلا أن النظام كان باتا وقاطعا، ولم يرق للصانع أن تفلت الصحيفة من بين يديه وتنتقل إلى ملكية مجموعة من الأشخاص لم يبذلوا ما بذل من جهد ومال وتعب، وفي رأيي أن الصانع، يرحمه الله، اتخذ قرارا مؤسفاً بقفل "القصيم" وتحمل كل خساراتها المالية.
والآن أستغرب ويستغرب معي المثقفون كيف ظلت منطقة القصيم من دون صحيفة لأكثر من 44 عاماً، وإذا كنت قد قلت قبل خمس سنوات للأمير فيصل بن بندر أن الظروف متاحة للحصول على موافقة بإنشاء مؤسسة صحافية في القصيم، فإنني في هذا المقال أذكر سموه بالمشروع الضروري والمضمون النجاح. وأقول له إن الظروف الآن أفضل بكثير من خمس سنوات مضت، وإن الحاجة اليوم أكثر إلحاحا، وأحسب أن وجود الأستاذ إياد بن أمين مدني على رأس وزارة الثقافة والإعلام كفيل بسهولة الحصول على الموافقة بإنشاء أول مؤسسة صحافية في منطقة القصيم. وقلت في مقالي الذي نشرته قبل عدة شهور أن منطقة تبوك تتأهب لتكوين مؤسسة صحافية وتجري اتصالاتها الحثيثة، لضمان الحصول على الموافقة بإنشاء مؤسسة تبوك للصحافة والنشر في أسرع وقت ممكن.
وما أود أن أبوح به هو أنه لم يدر في خلد أهالي تبوك أن يؤسسوا مؤسسة صحافية ولكن ذكرت هذه الواقعة الخيالية من باب استثارة الغيرة البيضاء لدى أهالي القصيم.
ولكن الرجال في منطقة تبوك لم يتركوا الفكرة تمر مرور الكرام، بل أخذوا الاستثارة البيضاء وحولوها إلى مشروع قابل للتنفيذ العاجل حتى أصبح مشروع إنشاء مؤسسة صحافية في تبوك من المشاريع المطروحة في أجندة مشاريع المنطقة على وجه السرعة. وفي أيام قلائل رفع المشروع إلى وزارة الثقافة والإعلام مدعوما بتأييد الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك، وبلغني أن الزملاء في تبوك حصلوا أخيرا على موافقة وزارة الثقافة والإعلام بإصدار صحيفة يومية تصدر من شمال المملكة باسم "الصباح".
والجديد في مشروع مؤسسة القصيم للصحافة والنشر هو أن المشروع بدأ يتفاعل بين أهالي القصيم ولكنه تفاعل بطيء، ولذلك تلقيت خطابا من الأستاذ على بن عبد الله الصانع ابن رائد الصحافة القصيمية ومؤسس صحيفة "القصيم" المرحوم عبد الله الصانع وناشدني الابن العزيز بضرورة الاستمرار في حث أهالي القصيم على تكوين مؤسستهم الصحافية لإصدار صحيفة يومية في منطقة القصيم أسوة بباقي مناطق المملكة الأخرى.
وهأنذا أوفيت مع الابن على الصانع وأرجو من أهالي القصيم الأوفياء أن يبادروا ويحولوا هذا الحلم الجميل إلى حقيقة ماثلة والأبواب كلها مشرعة أمامهم فرؤوس أموال أهالي القصيم تتجول في كل مناطق المملكة، بل وحتى خارج المملكة، والعقول والكفاءات القصيمية متوافرة ولم يبق إلا لمعان الفكرة في رؤوس أهالي القصيم ثم اتخاذ الخطوة التنفيذية الأولى بإعداد الدراسة ورفعها إلى مقام وزارة الثقافة والإعلام التي باتت تنتظر من أهالي القصيم مشروعهم الرائد.
إن صحيفة "القصيم" ستقوم بدور رائد في مجالات توعية الشباب بالتنمية وستدفع المجتمع إلى العمل وتحقيق التقدم ولا أتصور أن برامج التنمية يمكن أن تتحقق من دون صحيفة تكون شعلة ومنارة تنير طريق الازدهار والنهوض.
وإذا كان فيما بذلته منطقة تبوك من شيء جميل، فإن فيه ما يحفزنا للمبادرة بالبحث عن تأسيس مؤسسة صحافية كان يفترض أن تتأسس منذ أكثر من 44 عاما.
إن منطقة القصيم التي كبرت بإنشاء الجامعة ستكبر أكثر بإنشاء مؤسسة القصيم للصحافة والنشر.
وإذا كانت الكثير من الفرص قد ذهبت دون استغلال فإن الفرصة المتاحة حاليا لا يجب أن تفلت من دون أن يكون ميلاد المؤسسة بين أيدينا.
---------------------------------------------------
http://www.aleqt.com/article.php?do=show&id=4681
dr_saaty@Yahoo.com
قبل مدة وجيزة كتبت في هذا الحيز من صحيفة الاقتصادية الغراء مقالاً أناشد الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم أن يضع مشروع إنشاء مؤسسة للصحافة والنشر في منطقة القصيم ضمن أجندة مشاريع المنطقة. وبادر سموه مشكوراً وبعث لي بخطاب نشرت نصه يؤكد اهتمامه بالمشروع ومن أهم ما جاء في المقال: إن القصيم لها تاريخ طويل مع الصحافة الوطنية ولن تكون هذه هي أول صحيفة تصدر في القصيم، ففي الأول من جمادى الثانية 1379? "الأول من كانون الثاني (ديسمبر) 1959م" أصدر الأستاذ عبد الله العلي الصانع، يرحمه الله، صحيفة باسم "القصيم" وكانت تصدر في ظروف ناجحة صحافيا وماليا وإداريا، ولكن الذي أدى إلى احتجابها هو صدور نظام جديد للصحافة في عام 1383? باسم نظام المؤسسات الأهلية الصحافية، أي أن النظام صدر بعد أربع سنوات من صدور صحيفة "القصيم" وألغى النظام صحافة الأفراد وطالب أصحاب الصحف بتكوين مؤسسات صحافية قوامها 15 عضوا على الأقل، ويقوم هؤلاء برفع طلب مع قائمة الأسماء إلى وزارة الإعلام لإبداء الرأي أو إصدار موافقتها على قيام المؤسسة الصحافية.
وحاول الصانع أن يجد ثغرة ليضمن استمرار صحيفة "القصيم" بملكيته الفردية وتحت رئاسته إلا أن النظام كان باتا وقاطعا، ولم يرق للصانع أن تفلت الصحيفة من بين يديه وتنتقل إلى ملكية مجموعة من الأشخاص لم يبذلوا ما بذل من جهد ومال وتعب، وفي رأيي أن الصانع، يرحمه الله، اتخذ قرارا مؤسفاً بقفل "القصيم" وتحمل كل خساراتها المالية.
والآن أستغرب ويستغرب معي المثقفون كيف ظلت منطقة القصيم من دون صحيفة لأكثر من 44 عاماً، وإذا كنت قد قلت قبل خمس سنوات للأمير فيصل بن بندر أن الظروف متاحة للحصول على موافقة بإنشاء مؤسسة صحافية في القصيم، فإنني في هذا المقال أذكر سموه بالمشروع الضروري والمضمون النجاح. وأقول له إن الظروف الآن أفضل بكثير من خمس سنوات مضت، وإن الحاجة اليوم أكثر إلحاحا، وأحسب أن وجود الأستاذ إياد بن أمين مدني على رأس وزارة الثقافة والإعلام كفيل بسهولة الحصول على الموافقة بإنشاء أول مؤسسة صحافية في منطقة القصيم. وقلت في مقالي الذي نشرته قبل عدة شهور أن منطقة تبوك تتأهب لتكوين مؤسسة صحافية وتجري اتصالاتها الحثيثة، لضمان الحصول على الموافقة بإنشاء مؤسسة تبوك للصحافة والنشر في أسرع وقت ممكن.
وما أود أن أبوح به هو أنه لم يدر في خلد أهالي تبوك أن يؤسسوا مؤسسة صحافية ولكن ذكرت هذه الواقعة الخيالية من باب استثارة الغيرة البيضاء لدى أهالي القصيم.
ولكن الرجال في منطقة تبوك لم يتركوا الفكرة تمر مرور الكرام، بل أخذوا الاستثارة البيضاء وحولوها إلى مشروع قابل للتنفيذ العاجل حتى أصبح مشروع إنشاء مؤسسة صحافية في تبوك من المشاريع المطروحة في أجندة مشاريع المنطقة على وجه السرعة. وفي أيام قلائل رفع المشروع إلى وزارة الثقافة والإعلام مدعوما بتأييد الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك، وبلغني أن الزملاء في تبوك حصلوا أخيرا على موافقة وزارة الثقافة والإعلام بإصدار صحيفة يومية تصدر من شمال المملكة باسم "الصباح".
والجديد في مشروع مؤسسة القصيم للصحافة والنشر هو أن المشروع بدأ يتفاعل بين أهالي القصيم ولكنه تفاعل بطيء، ولذلك تلقيت خطابا من الأستاذ على بن عبد الله الصانع ابن رائد الصحافة القصيمية ومؤسس صحيفة "القصيم" المرحوم عبد الله الصانع وناشدني الابن العزيز بضرورة الاستمرار في حث أهالي القصيم على تكوين مؤسستهم الصحافية لإصدار صحيفة يومية في منطقة القصيم أسوة بباقي مناطق المملكة الأخرى.
وهأنذا أوفيت مع الابن على الصانع وأرجو من أهالي القصيم الأوفياء أن يبادروا ويحولوا هذا الحلم الجميل إلى حقيقة ماثلة والأبواب كلها مشرعة أمامهم فرؤوس أموال أهالي القصيم تتجول في كل مناطق المملكة، بل وحتى خارج المملكة، والعقول والكفاءات القصيمية متوافرة ولم يبق إلا لمعان الفكرة في رؤوس أهالي القصيم ثم اتخاذ الخطوة التنفيذية الأولى بإعداد الدراسة ورفعها إلى مقام وزارة الثقافة والإعلام التي باتت تنتظر من أهالي القصيم مشروعهم الرائد.
إن صحيفة "القصيم" ستقوم بدور رائد في مجالات توعية الشباب بالتنمية وستدفع المجتمع إلى العمل وتحقيق التقدم ولا أتصور أن برامج التنمية يمكن أن تتحقق من دون صحيفة تكون شعلة ومنارة تنير طريق الازدهار والنهوض.
وإذا كان فيما بذلته منطقة تبوك من شيء جميل، فإن فيه ما يحفزنا للمبادرة بالبحث عن تأسيس مؤسسة صحافية كان يفترض أن تتأسس منذ أكثر من 44 عاما.
إن منطقة القصيم التي كبرت بإنشاء الجامعة ستكبر أكثر بإنشاء مؤسسة القصيم للصحافة والنشر.
وإذا كانت الكثير من الفرص قد ذهبت دون استغلال فإن الفرصة المتاحة حاليا لا يجب أن تفلت من دون أن يكون ميلاد المؤسسة بين أيدينا.
---------------------------------------------------
http://www.aleqt.com/article.php?do=show&id=4681