تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لاعيـــــــــــب ولا حــــــــــــــــرام


عربجي رومنسي
05-01-08, 05:21 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم


هبة قطب
عيب، حرام، قلة أدب.....كل هذه الصفات يوصف بها من يتحدث أو تتحدث في الجنس في العالم العربي، الأمر الذي يجعل الكثير من الرجال والنساء يشعرون بعدم الرضا عن حياتهم الجنسية، فالعادات والتقاليد في العالم العربي تصنف الحديث في موضوع الجنس داخل إطار العيب والحرام....هبة قطب أول طبيبة مصرية اختارت لنفسها هذا المجال الشائك للتخصص فيه "الطب الجنسي والاستشارات الزوجية " والتي تعد الأولى فيه ليس في مصر فقط بل في العالم العربي بأسره








كلام كبيـــــــــــــــر.....

فهي تمتلك عيادة لمعالجة المشاكل الجنسية وتقديم التوعية و التثقيف الجنسي، ولكن مما زاد الجدل حولها في مجتمع محافظ بطبيعته هو برنامج تليفزيوني قدمته مؤخرا بعنوان " كلام كبير" ترد فيه على أسئلة الجمهور حول الجنس وطبيعة الرجل والمرأة.

حصلت هبة على الدكتوارة في الطب الشرعي والجنسي من جامعة القاهرة ودبلوم في الطب الجنسي من جامعة مايمونيدس بولاية فلوريدا الأمريكية، وهى عضوة بالأكاديمية الأمريكية للطب الجنسي.

وعبرت هبة في حوار معها أنها تخصصت في هذا المجال بعدما بدأت تعد دراسة عن الاعتداءات الجنسية منذ خمس سنوات، فوجدت أن معظم الذين يقومون بهذه الاعتداءات متزوجين ومن هنا علمت أن الأزواج لا يعرفون الكثير عن العلاقة الجنسية و يمارسونها بالفطرة ولذلك معظمهم سواء رجال أو نساء لا يرضون عن حياتهم الجنسية.

اقتحام المناطق الملغومة

فقررت هبة اقتحام هذه المناطق الملغومة والمسكوت عنها دون خوف بعد أن لمست خطورة انتشار العلاقات الزوجية الغير الصحية بين الأزواج في المجتمعات العربية وما ينتج عن ذلك من مشاكل تنعكس على الأسرة وإنتاج الفرد في المجتمع.

وأكدت أن الدول العربية تفتقر بشدة للاستشارات الجنسية بالرغم من أن الدين الإسلامي تحدث في كل هذه الأمور بصراحة و وضوح.

وأبرز مشاكل الأزواج الذين يترددون على عيادتها تكمن في أن الرجل ينظر للمرأة دائما وكأنها شيئا مخصصا لإرضائه وأن له كل الحقوق وهى عليها كل الواجبات.

وأوضحت هبة أنه في البداية عندما فتحت العيادة منذ سنوات كان يتردد عليها فئات محصورة في تعليم ومستوى عالي، لأن طلب المشورة في مثل هذه الأمور في مجتمع متحفظ يحتاج لأفق متسع من الزوجين أو حتى المقبلين على الزواج ويحتاجوا للمعلومات الجنسية.

إلا أنه منذ حوالي عام بدأ يأتي إليها الكثيرون من الطبقات الفقيرة وغير المتعلمة.

صعوبة التعامل مع الرجل

وعن برنامجها التليفزيوني أكدت هبة أنها لا تسعى للشهرة بل هدفها إصلاح البيوت التي تكاد أن تنهار بسبب العلاقات الجنسية الفاشلة عن طريق طرح هذه العلاقة أمام ملايين المشاهدين لتعم الفائدة.

وتؤكد هبة أنها تجد صعوبة في التعامل مع الرجل أكثر من المرأة

وخاصة في الدقائق الأولى للجلسة، إلا أنه بمجرد أن يبدأ حوار علمي ومتخصص ينظر الرجل لها بصفتها طبيبة وليست مجرد امرأة.

وردا على سؤال حول وجود وصفة طبية تقدمها للزوجات والأزواج لتجنب المشاكل الجنسية أكدت هبة أنه لا يمكن حل جميع المشاكل بوصفة أو روشتة واحدة لأن كل حالة لها ظروفها الخاصة....ولكن بشكل عام يجب على الزوجين اعتماد المصارحة دون حدود لأنها أول الخطوات لبناء الثقة والوفاق الزوجي، كذلك توجد أخطاء مشتركة على الرجل والمرأة التخلص منها فالرجل الشرقي مع الأسف ينظر للعملية الجنسية بأنانية تحصر تفكيره على احتياجاته ويغفل مراعاة و إرضاء حاجة المرأة، أما المرأة فنجدها على أحد النقيضين فإما أن تكون مطيعة جدا للزوج ولا تفصح عن احتياجاتها أو على عكس ذلك نجدها متمردة وعاصية.

نعم...لتدريس الجنس في المدارس

فالأزواج في الغرب يتصارحون بدرجة كبيرة في حياتهم الجنسية، أما في الشرق فغالبا ما يدفن الأزواج رؤوسهم في الرمال.

وحول هل هي مع نشر الثقافة الزوجية والجنسية في مجتمعاتنا ومناهجنا قالت هبة "نعم أنا مع التثقيف وتدريس الجنس في المدارس، فالمجتمع العربي يعاني من مشكلة كبيرة مع الحياة الجنسية ويكفي ما تؤكده أبحاث المركز القومي للبحوث الجنائية بأن 68% من المصريين يعانون من الجهل الجنسي مما ينعكس بالسلب على العلاقات الزوجية والأسرية حيث أن 59% من حالات الانفصال والطلاق تعود إلى غياب التفاهم الجنسي بين الزوجين.

كما أن تهرب الآباء من الإجابة على التساؤلات الجنسية لأبنائهم يجعلهم يلجئون للمجلات الإباحية والفيديو ومواقع الانترنت.

وهي ترى أن تدريس الجنس في المدارس سوف يحتاج لجهود كبيرة وضرورة إعداد مدرسين قادرين على تقديم المعلومة في إطار ديني وأخلاقي.



منقول....