د / ماسنجر
03-01-08, 05:02 am
سـامـي فـي نيـويـورك ... 18 يـومـاً
\
/
-
-
( 1 )
أُعلن موعد رحلة " سامي " من مطار الرياض إلى أمريكا على طائرة الجامبوا .. التي تحمل عدداً هائلاً من الركاب ..
" سامي " شابٌ عمره لا يتجاوز الـ 24 سنة .. لا يعرف شيئاً عن العالم الخارجي عن المحيط الاجتماعي الإسلامي ..
يحب التسالي والمغامرات .. ليس من الذين يفكرون في مستقبلهم .. ولكن يعيش للحظته التي يقضيها ..
يكبر إخوته "أحمد" و "فارس" ينادى أبيه بـ "أبو سامي" ..
تخرج من جامعة الملك سعود قسم الكيمياء بتقدير يفوق الجيد جداً .. فهو طالب في وقته مثابر وجاد ومجتهد ..
أغلب الذين يعشقون الدراسة أحد ثلاثة أمور ، إما مهذبين ولبقين ..
وإما ذكائهم في الدراسة فقط أما الأمور التي تنهجها العادات والتقاليد البشرية لا يعرفونها ..
وإما لا هؤلاء ولا هؤلاء ...
و"سامي" من الصنف الثاني ، الذي لا يعي معاني الرجولة .. فقط هندامه .
فتح " سامي " مذكرته الداخلية كعادته وكتب :
* أعلنوا موعد رحلة طائرتي ، آآآآآآآآآآه أطلقها حزينة ولكن بطعم الفرح .. حزن البُعد وفرح ( الحرية ) ..
ليتني أعيش هناك لأبدع في مادة الكيمياء ، فقد مللت الدراسة بين العائدين إلى الوراء ..
أمامي امرأة ذات مظهر جميل ، ولكنها أجنبية الديار ، عيناها زرقاء ، لا ... لا أستطيع أن أكمل الكتابة سأشاهد .....
عفوا يامذكرتي اللطيفة ، سأتركك لحين العودة إليكِ وقتاً آخر ، مقعدي يناديني ..
وأغلق المذكرة ..
سار باتجاه البوابة ، أعطى المظيف ما يبين مقعده ، وذهب إلى مقعده بعد أن وجهه إليه ..
يساره رجل يكبره سناً يبلغ 43 سنة ، ولكن تصرفاته تبين عدم خوفه من السفر لمسافة ولمدة طويلة ..
فالوقت سيستغرق 12 ساعة تقريباً في الجو .. كيف سيقضيها "سامي" وحده وهو لا يعرف أحداً فيها ..
طلبة المظيفة من الجميع ربط أحزمة الأمان بعد إخبارهم بالوجهة ..
أقلعت الطائرة الساعة الـ 10 صباحاً التفت "سامي " عن يمينه ليرى أجواء وأحياء منطقة الرياض .. انطلقت منه ابتسامة وقال بصوتٍ خافت : ما أصدق أني بروح لنيويورك ..!!
ابتسم الذي بجانبه وقال : معك أبو نادر ..
سامي : هلا أبو نادر حياك أخوي معك سامي ..
أبو نادر : هلا بك سامي كيف حالك إن شاء الله مرتاح ؟؟
سامي : الحمد لله ، بصحة وعافية ..
أبو نادر : أول مره تسافر ولا سبق لك وسافرت ؟
سامي : لا أول مره ، ماتشوفني منبسط ؟
أبو نادر : اهاا أجل يبي يتغير عليك الكون كله .. لأنك بتقابل ناس غير عن طبعك وغير عن ديانتك وديرتك فشيء طبيعي إنك تنبهر بالديار هناك ..
سامي : الله يعين ، أهم شيء اني استانس لا اكثر ..
قاطعهم المظيف : وش تشربون يا شباب !!
أبو نادر : أبد الله يسلمك ..
سامي : لاهنت ، أبي عصير برتقال ..
أبو نادر : سامي أنت يبي يجيك شيء الله يستر من الفرحة ، خذ لك عصير ليمون هد أعصابك
سامي : ههههه طيب عطنا ليمون عشان أبو نادر وبرتقال ..
مرة 3 ساعات ونصف ومازال "سامي" يفكر في ما سيواجه من البشر .. النساء الرجال الأطفال ، هل هم فقراء أغنياء !! ، هل سأستطيع أن أقضي الـ 18 يوم مع صاحبي " هاني " دون أن يصيبنا مكروه ... هل وهل وهل !!
ومازال يفكر حتى اسند ظهره وهو ينظر للسحب ، و أخذه النوم .. فقد كان متعباً بعد عناء تجهيز حقائب السفر وأمتعته .. وشراء الملابس ..
انتبه على صوت أبو نادر :
سامي !! .. خذ المخده حطها ورى راسك ، عشان ما تآلمك رقبتك ..
سامي : الله يخليك يابو نادر ماقصرت ..
أسند سامي رأسه مرة أخرى بعد أن وضع ما يُريح رقبته وباله وأدخل يده في حقيبته الصغيره التي اصطحبها معه في المقعد .. فتح المذكرة كعادته وكتب :
* أبو نادر .. عمره 43 عاماً .. تجاذبنا أطراف الحديث وسنتجاذب لاحقا ... اممم لا أعلم هل نكمل أو لا ..
مازلت أرقب ما سيجيئني ، فبعد تلك الساعات سيتغير كل شيء ....... مازلت لا أعلم عن شيء .. لا أعلم
http://www.flyingway.com/vb/image.php?u=5923&dateline=1193340654
وصلت الطائرة نيويورك ، اصطحب " سامي " صديق لحظته " أبو نادر " ، وعندما نزلا من سلم الطائرة ، ودخلا المطار ، صاح هاني من بعيد :
سااااااااااااااااااااااااااااااامي هلااااااااا والله الحمد لله على السلامة ..
سامي : اهلييييييين ومرحبتييييين بطوني ههههههه
هاني : طوني مين ياعم الحمد لله على السلامة
سامي : الله يسلمك يابعدي ياخي زماااان عنك عسى اسمك هاني ماتغير ؟؟ ههههه
هاني : إيه إيه بس الصبح ينادوني وليام هههه
سامي : المهم دبرنا باسم سنع نبي نرسم فيه بالديرة ..
هاني : أخبارك بشرنا عنك وش لون الأهل والأصحاب مرتاحين يارب ؟؟
سامي : أبشرك زي الفل وعسل على قلبك .. أنت كيف اجواءك ؟؟
هاني : اجوائي بعدين تعرفه ... بسألك تعرف تاخذ اغراضك ولا أوديك ؟؟ هههه
سامي : ههههههههههه أقول لك ما أعرف فيها شيء والله .. بل نروح سلم سلم على أبو نادر ..
هاني : هلا ..هلا أبو نادر الحمد لله على السلامة ..
أبو نادر : الله يسلمك ..
هاني : كيف حالك يارب مبسوط ..
أبو نادر : الحمد لله أبشرك .. سعيدين
هاني : أبو نادر أنتم جايين تعبانين .. الظيافة عندي بـ my house .. أوكي !!
سامي : اخسس مهب عاقل طوني ..
أبو نادر : الله يخليك عطني عنوانك ورقمك ونلتقي إن شاء الله ، أنا لي ربع جاي لهم هنا .. وخابرهم
هاني : أوكي ...
أعطاه عنوانه ورقم هاتفه .... وساروا
متماسكي الأيدي ، بلهفة وشوق ، يتحدثون إلى بعضهما البعض .. فـ " هاني " يكبر " سامي " بسنة واحدة ، وتلك السنة الأخيرة له في أمريكا .. وقد اتفق هو و " سامي " على أن يزوره ويَسمَرا سوياً .. فأيام الدنيا لن تعاد فوافق على ذلك وهاهو في مطار نيويورك .. يسير
http://www.wz63.com/up/uploads/38c4c5334f.jpg
بعد ان أنهوا إجراءات الامن ... خرجا على الطريق الرئيسي .. و أوقفا سيارة الأجرة ، وأركب هاني الامتعة ... وذهبوا ..
أخرج "سامي" المذكرة .... وكتب :
* ما أجمل الأجواء في نيويورك .. أخيراً تحقق حلمي وهو الذهاب إليها !! كما كنت اتمنى أن أشاهد المناظر في الأفلام الأميركية .. ااااااااه إنها فرحة حقيقية ..
هاأنا أركب وصديقي هاني سيارة الأجرة متجهين إلى منزله ... بالإذن منكِ يا صديقتي ، سأتحدث إليه قليلاً ..
هاني : اليوم يا سامي مسكوا أحد أكبر المطلوبين بالعاصمة ، لو تشوف لونه ماتنام بالليل !!
سامي : يرحم أمك اللي بدايته كذا !! .. الا الحي اللي أنت موجود فيه ، فيه عصابات وسرقة وهواش ؟؟
هاني : شيء طبيعي ..
سامي : يرحم والدينك وش شيء طبيعي ، ماتقدر تنقل بيتك طيب لديرة ثانيه !!
هاني : سامي انت مشكلتك أنك جاي جميع ، اصبر وناظر الديره وشفه وماعليك نبي نتمشى من ولايه لولايه ..
سامي : إلا أنت كل هالسنين وش لون عايش .. ماتخاف ؟
هاني : اسمع بس ، جايب كاميرا لك ولالا ؟؟
سامي : لا ماجبت وشوله ؟؟
هاني : اما وشوله عشان تصور المناظر وتصورن معك ههه وتصور خشتك المملوحة ولا رجعت توريهن أهلك ..
سامي : أصلا بشتري من هنا عشان أقول طقيت الكاميرا من نيويورك ..
هاني : اكششششخ من قدك يا نيويورك ، اسكت ترى ماتميت ساعتين توّه ريحة حي الشفا بك ههههه
وصلا إلى منزل هاني .. بعد حمل الامتعة ووضعها داخل المنزل ..
هاني : شف ياقلبي أنت جاي تعبان وهذي غرفتك مجهزها لك ... طبعاً ترى اللي تحتنا العايله اللي أنا ساكن معهم حالياً ..
أنا بروح أنام ولا بغيت شيء شف غرفتي هناك ( يأشر بسبابته ) .. ولا صحيت وروقت .. تفاهمنا
سامي : أوكي ياطوني
نام " سامي " على فراشه وأخذ يفكر قليلاً ..
وفجـأة فتح باب الغرفة ، ودخلت شابة وسيمة ووقفت في الباب ..
جميلة المظهر .. شقراء الشعر .. عسلية العينين ..
قالت له :
-
لها بقية ،، انتظروني
بـ مقلمة د / ماسنجر
\
/
-
-
( 1 )
أُعلن موعد رحلة " سامي " من مطار الرياض إلى أمريكا على طائرة الجامبوا .. التي تحمل عدداً هائلاً من الركاب ..
" سامي " شابٌ عمره لا يتجاوز الـ 24 سنة .. لا يعرف شيئاً عن العالم الخارجي عن المحيط الاجتماعي الإسلامي ..
يحب التسالي والمغامرات .. ليس من الذين يفكرون في مستقبلهم .. ولكن يعيش للحظته التي يقضيها ..
يكبر إخوته "أحمد" و "فارس" ينادى أبيه بـ "أبو سامي" ..
تخرج من جامعة الملك سعود قسم الكيمياء بتقدير يفوق الجيد جداً .. فهو طالب في وقته مثابر وجاد ومجتهد ..
أغلب الذين يعشقون الدراسة أحد ثلاثة أمور ، إما مهذبين ولبقين ..
وإما ذكائهم في الدراسة فقط أما الأمور التي تنهجها العادات والتقاليد البشرية لا يعرفونها ..
وإما لا هؤلاء ولا هؤلاء ...
و"سامي" من الصنف الثاني ، الذي لا يعي معاني الرجولة .. فقط هندامه .
فتح " سامي " مذكرته الداخلية كعادته وكتب :
* أعلنوا موعد رحلة طائرتي ، آآآآآآآآآآه أطلقها حزينة ولكن بطعم الفرح .. حزن البُعد وفرح ( الحرية ) ..
ليتني أعيش هناك لأبدع في مادة الكيمياء ، فقد مللت الدراسة بين العائدين إلى الوراء ..
أمامي امرأة ذات مظهر جميل ، ولكنها أجنبية الديار ، عيناها زرقاء ، لا ... لا أستطيع أن أكمل الكتابة سأشاهد .....
عفوا يامذكرتي اللطيفة ، سأتركك لحين العودة إليكِ وقتاً آخر ، مقعدي يناديني ..
وأغلق المذكرة ..
سار باتجاه البوابة ، أعطى المظيف ما يبين مقعده ، وذهب إلى مقعده بعد أن وجهه إليه ..
يساره رجل يكبره سناً يبلغ 43 سنة ، ولكن تصرفاته تبين عدم خوفه من السفر لمسافة ولمدة طويلة ..
فالوقت سيستغرق 12 ساعة تقريباً في الجو .. كيف سيقضيها "سامي" وحده وهو لا يعرف أحداً فيها ..
طلبة المظيفة من الجميع ربط أحزمة الأمان بعد إخبارهم بالوجهة ..
أقلعت الطائرة الساعة الـ 10 صباحاً التفت "سامي " عن يمينه ليرى أجواء وأحياء منطقة الرياض .. انطلقت منه ابتسامة وقال بصوتٍ خافت : ما أصدق أني بروح لنيويورك ..!!
ابتسم الذي بجانبه وقال : معك أبو نادر ..
سامي : هلا أبو نادر حياك أخوي معك سامي ..
أبو نادر : هلا بك سامي كيف حالك إن شاء الله مرتاح ؟؟
سامي : الحمد لله ، بصحة وعافية ..
أبو نادر : أول مره تسافر ولا سبق لك وسافرت ؟
سامي : لا أول مره ، ماتشوفني منبسط ؟
أبو نادر : اهاا أجل يبي يتغير عليك الكون كله .. لأنك بتقابل ناس غير عن طبعك وغير عن ديانتك وديرتك فشيء طبيعي إنك تنبهر بالديار هناك ..
سامي : الله يعين ، أهم شيء اني استانس لا اكثر ..
قاطعهم المظيف : وش تشربون يا شباب !!
أبو نادر : أبد الله يسلمك ..
سامي : لاهنت ، أبي عصير برتقال ..
أبو نادر : سامي أنت يبي يجيك شيء الله يستر من الفرحة ، خذ لك عصير ليمون هد أعصابك
سامي : ههههه طيب عطنا ليمون عشان أبو نادر وبرتقال ..
مرة 3 ساعات ونصف ومازال "سامي" يفكر في ما سيواجه من البشر .. النساء الرجال الأطفال ، هل هم فقراء أغنياء !! ، هل سأستطيع أن أقضي الـ 18 يوم مع صاحبي " هاني " دون أن يصيبنا مكروه ... هل وهل وهل !!
ومازال يفكر حتى اسند ظهره وهو ينظر للسحب ، و أخذه النوم .. فقد كان متعباً بعد عناء تجهيز حقائب السفر وأمتعته .. وشراء الملابس ..
انتبه على صوت أبو نادر :
سامي !! .. خذ المخده حطها ورى راسك ، عشان ما تآلمك رقبتك ..
سامي : الله يخليك يابو نادر ماقصرت ..
أسند سامي رأسه مرة أخرى بعد أن وضع ما يُريح رقبته وباله وأدخل يده في حقيبته الصغيره التي اصطحبها معه في المقعد .. فتح المذكرة كعادته وكتب :
* أبو نادر .. عمره 43 عاماً .. تجاذبنا أطراف الحديث وسنتجاذب لاحقا ... اممم لا أعلم هل نكمل أو لا ..
مازلت أرقب ما سيجيئني ، فبعد تلك الساعات سيتغير كل شيء ....... مازلت لا أعلم عن شيء .. لا أعلم
http://www.flyingway.com/vb/image.php?u=5923&dateline=1193340654
وصلت الطائرة نيويورك ، اصطحب " سامي " صديق لحظته " أبو نادر " ، وعندما نزلا من سلم الطائرة ، ودخلا المطار ، صاح هاني من بعيد :
سااااااااااااااااااااااااااااااامي هلااااااااا والله الحمد لله على السلامة ..
سامي : اهلييييييين ومرحبتييييين بطوني ههههههه
هاني : طوني مين ياعم الحمد لله على السلامة
سامي : الله يسلمك يابعدي ياخي زماااان عنك عسى اسمك هاني ماتغير ؟؟ ههههه
هاني : إيه إيه بس الصبح ينادوني وليام هههه
سامي : المهم دبرنا باسم سنع نبي نرسم فيه بالديرة ..
هاني : أخبارك بشرنا عنك وش لون الأهل والأصحاب مرتاحين يارب ؟؟
سامي : أبشرك زي الفل وعسل على قلبك .. أنت كيف اجواءك ؟؟
هاني : اجوائي بعدين تعرفه ... بسألك تعرف تاخذ اغراضك ولا أوديك ؟؟ هههه
سامي : ههههههههههه أقول لك ما أعرف فيها شيء والله .. بل نروح سلم سلم على أبو نادر ..
هاني : هلا ..هلا أبو نادر الحمد لله على السلامة ..
أبو نادر : الله يسلمك ..
هاني : كيف حالك يارب مبسوط ..
أبو نادر : الحمد لله أبشرك .. سعيدين
هاني : أبو نادر أنتم جايين تعبانين .. الظيافة عندي بـ my house .. أوكي !!
سامي : اخسس مهب عاقل طوني ..
أبو نادر : الله يخليك عطني عنوانك ورقمك ونلتقي إن شاء الله ، أنا لي ربع جاي لهم هنا .. وخابرهم
هاني : أوكي ...
أعطاه عنوانه ورقم هاتفه .... وساروا
متماسكي الأيدي ، بلهفة وشوق ، يتحدثون إلى بعضهما البعض .. فـ " هاني " يكبر " سامي " بسنة واحدة ، وتلك السنة الأخيرة له في أمريكا .. وقد اتفق هو و " سامي " على أن يزوره ويَسمَرا سوياً .. فأيام الدنيا لن تعاد فوافق على ذلك وهاهو في مطار نيويورك .. يسير
http://www.wz63.com/up/uploads/38c4c5334f.jpg
بعد ان أنهوا إجراءات الامن ... خرجا على الطريق الرئيسي .. و أوقفا سيارة الأجرة ، وأركب هاني الامتعة ... وذهبوا ..
أخرج "سامي" المذكرة .... وكتب :
* ما أجمل الأجواء في نيويورك .. أخيراً تحقق حلمي وهو الذهاب إليها !! كما كنت اتمنى أن أشاهد المناظر في الأفلام الأميركية .. ااااااااه إنها فرحة حقيقية ..
هاأنا أركب وصديقي هاني سيارة الأجرة متجهين إلى منزله ... بالإذن منكِ يا صديقتي ، سأتحدث إليه قليلاً ..
هاني : اليوم يا سامي مسكوا أحد أكبر المطلوبين بالعاصمة ، لو تشوف لونه ماتنام بالليل !!
سامي : يرحم أمك اللي بدايته كذا !! .. الا الحي اللي أنت موجود فيه ، فيه عصابات وسرقة وهواش ؟؟
هاني : شيء طبيعي ..
سامي : يرحم والدينك وش شيء طبيعي ، ماتقدر تنقل بيتك طيب لديرة ثانيه !!
هاني : سامي انت مشكلتك أنك جاي جميع ، اصبر وناظر الديره وشفه وماعليك نبي نتمشى من ولايه لولايه ..
سامي : إلا أنت كل هالسنين وش لون عايش .. ماتخاف ؟
هاني : اسمع بس ، جايب كاميرا لك ولالا ؟؟
سامي : لا ماجبت وشوله ؟؟
هاني : اما وشوله عشان تصور المناظر وتصورن معك ههه وتصور خشتك المملوحة ولا رجعت توريهن أهلك ..
سامي : أصلا بشتري من هنا عشان أقول طقيت الكاميرا من نيويورك ..
هاني : اكششششخ من قدك يا نيويورك ، اسكت ترى ماتميت ساعتين توّه ريحة حي الشفا بك ههههه
وصلا إلى منزل هاني .. بعد حمل الامتعة ووضعها داخل المنزل ..
هاني : شف ياقلبي أنت جاي تعبان وهذي غرفتك مجهزها لك ... طبعاً ترى اللي تحتنا العايله اللي أنا ساكن معهم حالياً ..
أنا بروح أنام ولا بغيت شيء شف غرفتي هناك ( يأشر بسبابته ) .. ولا صحيت وروقت .. تفاهمنا
سامي : أوكي ياطوني
نام " سامي " على فراشه وأخذ يفكر قليلاً ..
وفجـأة فتح باب الغرفة ، ودخلت شابة وسيمة ووقفت في الباب ..
جميلة المظهر .. شقراء الشعر .. عسلية العينين ..
قالت له :
-
لها بقية ،، انتظروني
بـ مقلمة د / ماسنجر