شامة نور اليقين
30-12-07, 01:42 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل
من لم يعرف نفسه كيف يعرف خالقه ؟ فا علم إن الله تعالى خلق في صدرك بيتا و هو القلب ووضع في صدره عرشا لمعرفته يستوي عليه المثل الأعلى فهو مستو على عرشه بذاته بائن من خلقه و المثل الأعلى من معرفته و محبته و توحيده مستوى على سرير القلب و على السرير بساط من الرضا، ووضع عن يمينه وشماله مرافق شرائعه و أوامره و فتح إليه باب من جنة رحته و لآنس به و الشوق إلى لقائه و أمطره من وابل علامه ما نبت فيه أصناف الرياحين و الأشجار المثمرة من أنواع الطاعات و التهليل و التسبيح و التحميد و التقديس، و جعل في وسط البستان شجرة معرفة، فهي تأتي أكلها كل حين بإذن ربها من المحبة و الإنابة و الخشية و الفرح به الابتهاج بقربه
و أجرى إلى تلك الشجرة ما يسقيها من تدبر علامه و فهمه و العمل بوصاياه و علق في ذلك البيت قنديلا أسرجه بضياء معرفته و الإيمان به و توحيده فهو يستمد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية يكاد زيتها يضيء و لو لم تمسسه نار ثم أحاط عليه حائطا يمنعه من دخول الآفات و المفسدين و من يودي البستان فلا يلحقه أذاهم و أقام عليه حرسا من الملائكة يحفظونه في أليقظته و منامه ، ثم اعلم صاحب البيت و البستان بالساكن فيه فهو دائما همه إصلاح السكن و لم سعثه ليرضاه الساكن منزلا ، و إذا أحس بأدنى سعث في السكن بادر إلى إصلاحه و لمه خشية انتقال الساكن منه فنعم الساكن و نعم المسكن.
فسبحانه الله رب العالمين كم بين هذا البيت قد استولى عليه الخراب و صار مأوى للحشرات و الهوام و محلا لإلقاء الأنتان و القاذورات فيه، فمن أراد التخلي و قضاء الحاجة وجد خربة لا ساكن فيها و لا حافظ لها و هي معدة لقضاء الحاجة مظلمة إرجاء منتنة الراحة، قد عمها الخراب و ملأتها القاذورات فلا يأنس بها و لا سنزل فيها إلا من يناسبه سكناها من الحشرات و الديدان و الهوام
الشيطان جالس على سريرها و على السرير بساط من الجهل و تخفق فيه الأهواء ومن يمينه و شماله مرافق الشهوات.
و قد فتح إليه باب من حقل الخذلان و الوحشة و الركون إلى الدنيا و الطمأنينة بها و الزهد في الآخرة ، و أمطر من وابل الجهل و الهوى و الشرك و البدع ما نبت فيه من أصناف الشوك و الحنظل و الأشجار المثمرة بأنواع المعاصي و المخالفات من الزوائد و التندي بات و النوادر و الهزليات و المضحكات و الأشعار و الغزليات و الخمريات التي تهيج على ارتكاب المحرومات و تزهده في الطاعات، وجعل في وسط الحقل شجرة الجهل به و الإعراض عنه، فهي تؤتي أكلها حين من الفسوق و المعاصي و اللهو و اللعب و المجون و الذهاب مع كل ريح.
و إتباع كل شهوة، و من ثمرها الهموم و الغموم و الأحزان و الآلام ، و لكنها متوارية بالاشتغال النفس بلهوها و لعبها
و أجرى إلى تلك الشجرة ما يسقيها من تدبر كلامه و فهمه و العمل بوصايا و علق في ذلك البيت قنديلا أسرجه بضياء معرفته
http://www.mwaheb.net/free/albarrak/resalah.swf
الفصل
من لم يعرف نفسه كيف يعرف خالقه ؟ فا علم إن الله تعالى خلق في صدرك بيتا و هو القلب ووضع في صدره عرشا لمعرفته يستوي عليه المثل الأعلى فهو مستو على عرشه بذاته بائن من خلقه و المثل الأعلى من معرفته و محبته و توحيده مستوى على سرير القلب و على السرير بساط من الرضا، ووضع عن يمينه وشماله مرافق شرائعه و أوامره و فتح إليه باب من جنة رحته و لآنس به و الشوق إلى لقائه و أمطره من وابل علامه ما نبت فيه أصناف الرياحين و الأشجار المثمرة من أنواع الطاعات و التهليل و التسبيح و التحميد و التقديس، و جعل في وسط البستان شجرة معرفة، فهي تأتي أكلها كل حين بإذن ربها من المحبة و الإنابة و الخشية و الفرح به الابتهاج بقربه
و أجرى إلى تلك الشجرة ما يسقيها من تدبر علامه و فهمه و العمل بوصاياه و علق في ذلك البيت قنديلا أسرجه بضياء معرفته و الإيمان به و توحيده فهو يستمد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية يكاد زيتها يضيء و لو لم تمسسه نار ثم أحاط عليه حائطا يمنعه من دخول الآفات و المفسدين و من يودي البستان فلا يلحقه أذاهم و أقام عليه حرسا من الملائكة يحفظونه في أليقظته و منامه ، ثم اعلم صاحب البيت و البستان بالساكن فيه فهو دائما همه إصلاح السكن و لم سعثه ليرضاه الساكن منزلا ، و إذا أحس بأدنى سعث في السكن بادر إلى إصلاحه و لمه خشية انتقال الساكن منه فنعم الساكن و نعم المسكن.
فسبحانه الله رب العالمين كم بين هذا البيت قد استولى عليه الخراب و صار مأوى للحشرات و الهوام و محلا لإلقاء الأنتان و القاذورات فيه، فمن أراد التخلي و قضاء الحاجة وجد خربة لا ساكن فيها و لا حافظ لها و هي معدة لقضاء الحاجة مظلمة إرجاء منتنة الراحة، قد عمها الخراب و ملأتها القاذورات فلا يأنس بها و لا سنزل فيها إلا من يناسبه سكناها من الحشرات و الديدان و الهوام
الشيطان جالس على سريرها و على السرير بساط من الجهل و تخفق فيه الأهواء ومن يمينه و شماله مرافق الشهوات.
و قد فتح إليه باب من حقل الخذلان و الوحشة و الركون إلى الدنيا و الطمأنينة بها و الزهد في الآخرة ، و أمطر من وابل الجهل و الهوى و الشرك و البدع ما نبت فيه من أصناف الشوك و الحنظل و الأشجار المثمرة بأنواع المعاصي و المخالفات من الزوائد و التندي بات و النوادر و الهزليات و المضحكات و الأشعار و الغزليات و الخمريات التي تهيج على ارتكاب المحرومات و تزهده في الطاعات، وجعل في وسط الحقل شجرة الجهل به و الإعراض عنه، فهي تؤتي أكلها حين من الفسوق و المعاصي و اللهو و اللعب و المجون و الذهاب مع كل ريح.
و إتباع كل شهوة، و من ثمرها الهموم و الغموم و الأحزان و الآلام ، و لكنها متوارية بالاشتغال النفس بلهوها و لعبها
و أجرى إلى تلك الشجرة ما يسقيها من تدبر كلامه و فهمه و العمل بوصايا و علق في ذلك البيت قنديلا أسرجه بضياء معرفته
http://www.mwaheb.net/free/albarrak/resalah.swf