تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : آخر قصيدة لمطر في تغزله بعرفات‎


معاهدات
09-05-02, 04:19 pm
لا عَلَيكْ
لَمْ يَضعْ شَيءٌ ‎..
وأصلاً لَمْ يَكُن شيٌ لَدَيكْ .
ما الّذي ضاعَ؟
بساطٌ أحمَرٌ
أمْ مَخفرٌ
أمْ مَيْسِرٌ؟
هَـوِّنْ عَلَيكْ‎.
عِندنا مِنها كثيرٌ
وَسَنُزجي كُلَّ ما فاضَ إليكْ‎.
***
دَوْلـةٌ
أمْ رُتْبـَةٌ
أمْ هَيْبَـةٌ؟
هَـوِّنْ عَلَيكْ‎.
سَوفَ تُعطـى دَولةً
أرحَـبَ مِمّا ضُيِّعَـتْ ..
فابعَثْ إلينا بمَقاسَيْ قَدَميكْ !
وَسَتُدعى مارشالاً
وَتُغَطّى بالنّياشينِ
مِنَ الدَّولَةِ حتى أُذنَيكْ .
***
الّذينَ اسْتُشهدوا
أَمْ قُيِّدوا
أَمّْ شُـرِّدوا؟
هَـوِّنْ عَلَيكْ .
كُلُّهُمْ لَيسَ يُساوي
شَعرةً مِن شاربَيكْ‎.
بَلْ لَكَ العرْفانُ مِمَّنْ قُيدِّوا
حَيثُ استراحوا.
وَلَك الحَمْدُ فَمَنْ قد شُردوا
في الأرضِ ساحُوا
وَلَكَ الُّشكرُ مِنَ القَتْلى
على جَنّات خُلدٍ
دَخَلوها بِيَدَيكْ ‎!
***
أَيُّ شَـيءٍ لَمْ يَضِـعْ
مادامَ للتّقبيلِ في الدُّنيا وُجُـودٌ
وعلى الأَرضِ خُدودٌ
تَتمنّى نَظـرةً مِن ناظِريكْ ‎.
فإذا نَحنُ فَقَدنا القِبْلَةَ الأُولى
فإنَّ ‎(القُبْلَةَ الأَوْلى‎) لَدَيكْ ‎!
وإذا هُمْ سَلَبونا الأرضَ والعِرْضَ
فَيكفي
أنَّهُمْ لَمْ يَقدِروا
أن يَسْلُبونا شَفَتَيكْ .
بارَكَ اللّهُ وأبقى لِلمَعالي شَفَتيكْ ‎!
أحمد مطر