محب الحقيقة
23-12-07, 10:20 pm
لفت إنتباهي موضوع طرح في المنتدى عن موضوع فقهي وكلً أدلى بدلوه .. وجال في خاطري ان افرد موضوعاً عنه اذكر وجهة نظري المتواضعة حسب فهمي البسيط وربما أكون مخطيء في ذلك .
في البداية لا أعتقد بانني الشخص المناسب للتحدث عن الناحية الشرعية والفقهية في هذا الموضوع . لإيماني العميق بأهمية التخصص . وكذلك عدم توافر شروط العالم فيني .. ولكن بشكل عام اختلف مع بعض الاخوان حول أهمية /وعدم أهمية المواضيع التي تطرح في المنتديات.
ومصدر إختلافي معهم في المضمون الثقافي فيما يكتب في هذه المنتديات ومدى أهميته . ومصداقيته وإعتماده على مصادر ومرجعية موثوقة . فالعلوم الشرعية والتطبيقية والعلوم الطبيعية وعلوم الذرة وعلم الاجتماع وعلم النفس وغيرها من العلوم .... كلها علوم تكمل بعضها بعضا في بناء الانسان وعمارة الكون الذي استخلفنا الله من أجله في هذه الأرض وبالتالي فإن المواضيع خلاف المواضيع الفقهية لها نفس القدر والأهمية في الكتابة عنها.
كذلك الشيء بالشيء يذكر هناك مشكلة تؤرقني دائما وتستحوذ على تفكيري ألا وهي من هو الذي تتوافر فيه الشروط العلمية للطرح خصوصا المواضيع ذات الصلة بالثوابت كالأمور الفقهية والعقائدية التي تهمنا كمسلمين في هذه البلاد الطاهرة.. بعد وفاة العلامة الشيخ بن باز والعلامة الشيخ ابن عثيمين .. وقلة المشائخ أصحاب السند العلمي الموثوق الذين هم على قيد الحياة ممن عاصروا علمائنا رحمهم الله . مع إستثنائي لبعضً المشايخ ممن ظهر في التسعينيات أمثال الشيخ سلمان ورفاقه ممن هم في مثل علمه وقدره أطال الله في عمرهم وأبقاهم.
أنا لا أتحدث عن هؤلآ العلماء رفع الله قدرهم ولكن أتحدث عن ظهور بعض المشائخ الجدد على الساحة والذين تجدهم بكثرة في الفضائيات ومواقع الانترنت و تعج بهم وسائل الاعلام العربية.. ومن كثرتهم لا أعرف حتى أسمائهم ولا يهمني معرفتهم ..خصوصا انني أعرف في مجتمعنا إناساً على شاكلتهم صغار في السن لا يهمهم شيء في الوجود غير أنفسهم وهي مقدمة على مصالح المجتمع والأمة , ومصالحهم فوق مصلحة الجميع ..
فهؤلاء يغيرون مواقفهم وأفكارهم كما يغيرون( أحذيتهم وجواربهم أعزكم الله ) ويطلق عليهم مشائخ انتقلوا الى مناطق نائية أو مناطق معلوماتها في الدين سطحية.. وتتشبث في كل إنسان يوقضها من غفلتها فتجد هؤلاء المتطفلون على الدين وعلى كل فكر مطروح أو رأي مستحدث .. قد إتخذوا من سذاجة البعض مدخلً لتحقيق غياتهم ومصالحهم ( لاحظوا انني قلت بعض في معرض حديثي ) .
هؤلاء لا فرق بينهم وبين العلمانيون الذين يتربصون الأحوال ويدرسون جيداً فيركبون موجة التوجه .. فمرة تجدهم قوميون ومرة شيوعيون وإخرى بعثييون وعند ظهور الصحوة صاروا إسلاميون وعندما نزل التيار العلمني في الأسواق صاروا من زبائنها ومنهم ممن كان بيننا في الخمسة عشر سنة الماضية ونعرف مرجعيتهم وعلمهم الضعيف.
تلك الفئة من وجهة نظري الشخصية يفتّون في العضد ويشوشون على المسلمين آرائهم ويعمون أعيننا عن الحقيقة .. ويكذبون ويدلسون وينافقون ويقولون غالباً مالا يؤمنون به . ويعتبرون أنفسهم هم من يمثل الكتاب والسنة. وهم من يمثل الخطاب الديني . وتناسوا أنهم لا يساون جناح باعوضة عند عند علمائنا وفقهائنا وهيئة كبار علماؤنا. وبالتالي فأنه من غير الممكن أن نركن الى آرائهم واقوالهم وفتاويهم .. لكن الخطر يكمن في حسن الظن بهم.
هؤلاء يذكرونني بقول جرير:
وإنك لو تعطي الفرزدق درهماً .. على دين نصرانية لتنصرا
من هنا فإني أرى أن التحدث عن امور فقهية بحجم الموضوع الذي تحدث عنه الأخوان في موضوع سابق حول شروط العالم أمر خطير , بالذات في هذا الزمن خصوصا مع عدم تحقق شروط العالم المتزن... وظهور بعض المنتديات التي أضحت وأمست مصدر للصراعات المذهبية وصراع الفتاوى, و المسلمات أصبحت مغيبة فيها.
والتركيبة الحالية لمجتعنا والتي يشكل فيها عنصر الشباب السواد الاعظم منها لديها قابلية لكل رأي فقهي من أين كان دون البحث عن وثوقية المصدر .. فيا اخوان الحذر الحذر حاسبوا عندما تتحدثون في الامور الفقهية ودعوها لمشائخنا وفقهائنا الأجلاء ممن نثق في دينهم وعلمهم وورعهم وامانتهم. ونحن مدمني المعلومة السريعة ممن أصبحت مصادرنا الانترنت والقنوات الفضائية حتى في الامور الفقهية , يجب علينا أيضاً أن لا ننظر لتلك الفتاوى على أنها مسلمات دون الرجوع الى مشائخنا وهيئة كبار علماؤنا .
مجرد رأي و دمتم بود اخوكم ( محب الحقيقة ))
في البداية لا أعتقد بانني الشخص المناسب للتحدث عن الناحية الشرعية والفقهية في هذا الموضوع . لإيماني العميق بأهمية التخصص . وكذلك عدم توافر شروط العالم فيني .. ولكن بشكل عام اختلف مع بعض الاخوان حول أهمية /وعدم أهمية المواضيع التي تطرح في المنتديات.
ومصدر إختلافي معهم في المضمون الثقافي فيما يكتب في هذه المنتديات ومدى أهميته . ومصداقيته وإعتماده على مصادر ومرجعية موثوقة . فالعلوم الشرعية والتطبيقية والعلوم الطبيعية وعلوم الذرة وعلم الاجتماع وعلم النفس وغيرها من العلوم .... كلها علوم تكمل بعضها بعضا في بناء الانسان وعمارة الكون الذي استخلفنا الله من أجله في هذه الأرض وبالتالي فإن المواضيع خلاف المواضيع الفقهية لها نفس القدر والأهمية في الكتابة عنها.
كذلك الشيء بالشيء يذكر هناك مشكلة تؤرقني دائما وتستحوذ على تفكيري ألا وهي من هو الذي تتوافر فيه الشروط العلمية للطرح خصوصا المواضيع ذات الصلة بالثوابت كالأمور الفقهية والعقائدية التي تهمنا كمسلمين في هذه البلاد الطاهرة.. بعد وفاة العلامة الشيخ بن باز والعلامة الشيخ ابن عثيمين .. وقلة المشائخ أصحاب السند العلمي الموثوق الذين هم على قيد الحياة ممن عاصروا علمائنا رحمهم الله . مع إستثنائي لبعضً المشايخ ممن ظهر في التسعينيات أمثال الشيخ سلمان ورفاقه ممن هم في مثل علمه وقدره أطال الله في عمرهم وأبقاهم.
أنا لا أتحدث عن هؤلآ العلماء رفع الله قدرهم ولكن أتحدث عن ظهور بعض المشائخ الجدد على الساحة والذين تجدهم بكثرة في الفضائيات ومواقع الانترنت و تعج بهم وسائل الاعلام العربية.. ومن كثرتهم لا أعرف حتى أسمائهم ولا يهمني معرفتهم ..خصوصا انني أعرف في مجتمعنا إناساً على شاكلتهم صغار في السن لا يهمهم شيء في الوجود غير أنفسهم وهي مقدمة على مصالح المجتمع والأمة , ومصالحهم فوق مصلحة الجميع ..
فهؤلاء يغيرون مواقفهم وأفكارهم كما يغيرون( أحذيتهم وجواربهم أعزكم الله ) ويطلق عليهم مشائخ انتقلوا الى مناطق نائية أو مناطق معلوماتها في الدين سطحية.. وتتشبث في كل إنسان يوقضها من غفلتها فتجد هؤلاء المتطفلون على الدين وعلى كل فكر مطروح أو رأي مستحدث .. قد إتخذوا من سذاجة البعض مدخلً لتحقيق غياتهم ومصالحهم ( لاحظوا انني قلت بعض في معرض حديثي ) .
هؤلاء لا فرق بينهم وبين العلمانيون الذين يتربصون الأحوال ويدرسون جيداً فيركبون موجة التوجه .. فمرة تجدهم قوميون ومرة شيوعيون وإخرى بعثييون وعند ظهور الصحوة صاروا إسلاميون وعندما نزل التيار العلمني في الأسواق صاروا من زبائنها ومنهم ممن كان بيننا في الخمسة عشر سنة الماضية ونعرف مرجعيتهم وعلمهم الضعيف.
تلك الفئة من وجهة نظري الشخصية يفتّون في العضد ويشوشون على المسلمين آرائهم ويعمون أعيننا عن الحقيقة .. ويكذبون ويدلسون وينافقون ويقولون غالباً مالا يؤمنون به . ويعتبرون أنفسهم هم من يمثل الكتاب والسنة. وهم من يمثل الخطاب الديني . وتناسوا أنهم لا يساون جناح باعوضة عند عند علمائنا وفقهائنا وهيئة كبار علماؤنا. وبالتالي فأنه من غير الممكن أن نركن الى آرائهم واقوالهم وفتاويهم .. لكن الخطر يكمن في حسن الظن بهم.
هؤلاء يذكرونني بقول جرير:
وإنك لو تعطي الفرزدق درهماً .. على دين نصرانية لتنصرا
من هنا فإني أرى أن التحدث عن امور فقهية بحجم الموضوع الذي تحدث عنه الأخوان في موضوع سابق حول شروط العالم أمر خطير , بالذات في هذا الزمن خصوصا مع عدم تحقق شروط العالم المتزن... وظهور بعض المنتديات التي أضحت وأمست مصدر للصراعات المذهبية وصراع الفتاوى, و المسلمات أصبحت مغيبة فيها.
والتركيبة الحالية لمجتعنا والتي يشكل فيها عنصر الشباب السواد الاعظم منها لديها قابلية لكل رأي فقهي من أين كان دون البحث عن وثوقية المصدر .. فيا اخوان الحذر الحذر حاسبوا عندما تتحدثون في الامور الفقهية ودعوها لمشائخنا وفقهائنا الأجلاء ممن نثق في دينهم وعلمهم وورعهم وامانتهم. ونحن مدمني المعلومة السريعة ممن أصبحت مصادرنا الانترنت والقنوات الفضائية حتى في الامور الفقهية , يجب علينا أيضاً أن لا ننظر لتلك الفتاوى على أنها مسلمات دون الرجوع الى مشائخنا وهيئة كبار علماؤنا .
مجرد رأي و دمتم بود اخوكم ( محب الحقيقة ))