خالد المشيطي
06-12-07, 01:01 am
]( في الجزء السابق من مقالتي تحدثت عن الإسراف الذي تجاوز الحد في المساجد، في وقت يجب أن تكون منبرا للتوعية، وذكّرت بما يحدث ساردا قصة العامل الذي يترك المسجد يسبح في بركة من المياه )[/[/color]font]
** ليس العامل وحده من لا يدرك أبعاد الإسراف، بل إمام المسجد ومؤذنه (قارئا القرءان) يعترضان على الآية الـ (141) في سورة الأنعام (ولا تسرفوا) وعلى الآية (62/63) في سورة الإسراء (ولا تبذر تبذيرا @ إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) فيتركان المكيفات تعملان على مدار الساعة.. ربما ظنا أن أعمدة المسجد تذوب إذا لامستها نفحة من حر ثم يسقط السقف على المصلين، أما الأنوار التي تملأ كل سنتيمتر من سماء مسجدنا (عوضا عن الجبس) فإنها جميعا تعمل ليلا ونهارا، ومن سها وهو يصلي العشاء فقد يختلط عليه الوقت، ويظنها صلاة الظهر تؤدى تحت أشعة الشمس!! أما مصلي الفجر فلا بد أن يتعرض لأنوار السقف التي تضاهي بقوتها الأنوار الكاشفة في ملعب استاد الملك فهد الدولي في الرياض لتطرد بقايا النوم من جسده!.. نهارا فليس من الحكمة الاتكال على إضاءة الشمس المتسربة من النوافذ الواسعة، ولذا تُغلق الستائر وتُشعل الأنوار .
** ليلا.. حيث الأطفال نائمون، يصر المؤذن كل فجر (الآذان الأول ثم الثاني) على إحداث مفاجأة (لذيذة) للنائمين! فيؤذن ثم يقيم عبر أجهزة المكبرات الصوتية، كما يسر الإمام أن يستعرض صوته لمن لا يحضر صلاته من النساء، فتذيع المكبرات الخارجية ــ فضلا عن الداخلية ــ قراءته القرءان ــ بغض النظر عن جمال أو قبح صوته ــ بأقوى ما يمكن ضاربا بتعليمات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف عرض الحائط، حتى لو كانت الجماعة خلفه لا تتجاوز الشخصين.. ربما يظن أنه يؤم مجموعة من (الصقهان) !!
** ذات ليلة خسف فيها القمر قرب الساعة الثانية اشتعلت المايكرفونات بأقوى ما يمكن حاملة صوت الإمام يقرأ القرآن لتتسلل من مسامات الجدران الخرسانية في البيوت المحيطة .. في صباح ليلة لم أنم فيها هاتفت الإمام فدار الحوار أوجز لكم أبرز عباراته :
ـــ جزيتم خيرا، لكن كان بإمكانك القراءة في المايكرفون الداخلي، فقد استيقظ الأطفال فزعا، وهاأنذا حضرت إلى الدوام ولم أنم !
ـــ حينما خسف القمر خرج الرسول إلى المسجد يجر إزاره فزعا، وأنا أقصد إيقاظ الناس للصلاة .
ـــ صلاة الخسوف فرض كفاية، وكثير من الناس عندهم دوام، بعضه مهم جدا كالأطباء .
ـــ أنا لم أفعل غير الصحيح .
ـــ إذن كان على المسؤولين ـــ وهم الذين يعرفون موعد الخسوف قبل سنوات طويلة ـــ أن يجعلوا ذلك اليوم إجازة يسمونها (إجازة خسوف) !!
** في إحدى صلوات الجمعة خطب الإمام عن التبذير في المأكل والملبس وكانت بالطبع خطبة مؤثرة تحت الأنوار الكاشفة المشتعلة (!!)، كدت أن أصرخ بأعلى صوتي قائلا : يا إمامنا.. بارك الله في جهدك، الإسراف الذي تنهى عنه فوق رأسك فمد يدك حيث المفتاح بجانبك فأطفئ الأنوار من أجل أن يوافقك قولك فعلك، لكني لم أفعل لأني تذكرت الحديث الشريف (من مس الحصا فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له) .
[font=Arial]في الجزء القادم ( ... إمامنا يحلق لحيته!!)
** ليس العامل وحده من لا يدرك أبعاد الإسراف، بل إمام المسجد ومؤذنه (قارئا القرءان) يعترضان على الآية الـ (141) في سورة الأنعام (ولا تسرفوا) وعلى الآية (62/63) في سورة الإسراء (ولا تبذر تبذيرا @ إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) فيتركان المكيفات تعملان على مدار الساعة.. ربما ظنا أن أعمدة المسجد تذوب إذا لامستها نفحة من حر ثم يسقط السقف على المصلين، أما الأنوار التي تملأ كل سنتيمتر من سماء مسجدنا (عوضا عن الجبس) فإنها جميعا تعمل ليلا ونهارا، ومن سها وهو يصلي العشاء فقد يختلط عليه الوقت، ويظنها صلاة الظهر تؤدى تحت أشعة الشمس!! أما مصلي الفجر فلا بد أن يتعرض لأنوار السقف التي تضاهي بقوتها الأنوار الكاشفة في ملعب استاد الملك فهد الدولي في الرياض لتطرد بقايا النوم من جسده!.. نهارا فليس من الحكمة الاتكال على إضاءة الشمس المتسربة من النوافذ الواسعة، ولذا تُغلق الستائر وتُشعل الأنوار .
** ليلا.. حيث الأطفال نائمون، يصر المؤذن كل فجر (الآذان الأول ثم الثاني) على إحداث مفاجأة (لذيذة) للنائمين! فيؤذن ثم يقيم عبر أجهزة المكبرات الصوتية، كما يسر الإمام أن يستعرض صوته لمن لا يحضر صلاته من النساء، فتذيع المكبرات الخارجية ــ فضلا عن الداخلية ــ قراءته القرءان ــ بغض النظر عن جمال أو قبح صوته ــ بأقوى ما يمكن ضاربا بتعليمات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف عرض الحائط، حتى لو كانت الجماعة خلفه لا تتجاوز الشخصين.. ربما يظن أنه يؤم مجموعة من (الصقهان) !!
** ذات ليلة خسف فيها القمر قرب الساعة الثانية اشتعلت المايكرفونات بأقوى ما يمكن حاملة صوت الإمام يقرأ القرآن لتتسلل من مسامات الجدران الخرسانية في البيوت المحيطة .. في صباح ليلة لم أنم فيها هاتفت الإمام فدار الحوار أوجز لكم أبرز عباراته :
ـــ جزيتم خيرا، لكن كان بإمكانك القراءة في المايكرفون الداخلي، فقد استيقظ الأطفال فزعا، وهاأنذا حضرت إلى الدوام ولم أنم !
ـــ حينما خسف القمر خرج الرسول إلى المسجد يجر إزاره فزعا، وأنا أقصد إيقاظ الناس للصلاة .
ـــ صلاة الخسوف فرض كفاية، وكثير من الناس عندهم دوام، بعضه مهم جدا كالأطباء .
ـــ أنا لم أفعل غير الصحيح .
ـــ إذن كان على المسؤولين ـــ وهم الذين يعرفون موعد الخسوف قبل سنوات طويلة ـــ أن يجعلوا ذلك اليوم إجازة يسمونها (إجازة خسوف) !!
** في إحدى صلوات الجمعة خطب الإمام عن التبذير في المأكل والملبس وكانت بالطبع خطبة مؤثرة تحت الأنوار الكاشفة المشتعلة (!!)، كدت أن أصرخ بأعلى صوتي قائلا : يا إمامنا.. بارك الله في جهدك، الإسراف الذي تنهى عنه فوق رأسك فمد يدك حيث المفتاح بجانبك فأطفئ الأنوار من أجل أن يوافقك قولك فعلك، لكني لم أفعل لأني تذكرت الحديث الشريف (من مس الحصا فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له) .
[font=Arial]في الجزء القادم ( ... إمامنا يحلق لحيته!!)