تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أنـَار الله ضـَريـح " اقـرَأ "


الناقد1
03-12-07, 06:08 pm
اطلعت على رسالة هذا نصـّها

من جورج الثاني ملك انكلترا والغال « فرنسا » والسويد والنرويج الى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة هشام الثالث جليل المقام :
بعد التعظيم والتوقير، فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم، ولنشر أنوار العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أربعة أركانها، وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة دوبانت على رأس بعثة من بنات أشراف الانكليز لتتشرف بلثم أهداب العرش ، والتماس العطف لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم ، وحماية الحاشية الكريمة وحدب من اللواتي سيقمن على تعليمهن
ولقد أرفقت مع الأميرة الصغيرة هدية متواضعة لمقامكم الجليل أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص
خادمكم المطيع
جورج .م . آ

فكان الرد

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه سيد المرسلين وبعد:
إلى ملك إنكلترا وإيكوسيا وإسكندنافيا الأجلّ ، اطلعت على التماسكم، فوافقت على طلبكم بعد استشارة من يعنيهم الأمر من أرباب الشأن، وعليه نعلمكم أنه سوف ينفق على هذه البعثة من بيت مال المسلمين، دلالة على مودتنا لشخصكم الملكي. أما هديتكم فقد تلقيتها بسرور زائد، وبالمقابل أبعث إليكم بغالي الطنافس الأندلسية ، وهي من صنع أبنائنا هدية لحضرتكم ، وفيها المغزى الكافي للتدليل على التفاتتنا ومحبتنا... والسلام
خليفة رسول الله في ديار الأندلس " هشام الثالث "

هناك في الأندلس تاريخ علم ومعرفة لن أصفه بأبلغ مما شخـّصـَته هذه الرسالة التي شابهت شهيرة أبا البقاء الرندي " لكل شيء إذا ما تم نقصان " من حيث عمق تأثيرها الحزني والرثائي

فاسأل (بلنسية) ما شأن (مرسية) ...... وأين (شاطبة) أم أينَ (جيان) ؟
وأين (قرطبة) دار العلوم فكم ...... مـن عالم قد سما فيها له شان ؟
قواعدٌ كن أركان البلاد فما ...... عسى البقاء إذا لم تبق أركــــانُ
يا غافلاً وله في الدهر موعظة ...... إن كنتَ في سنةٍ فالدهر يقظانُ
وماشياً مرحاً يلهيه موطنه ...... أبعد (حمص) تغر المرء أوطانُ !؟
تلكَ المصيبةُ أنْسَـــتْ ما تَقَـدَّمَها ...... ومــالهَا مــن طوالِ الدَّهـرِ نِسيــانُ
يا راكبينَ عــتاقَ الخيلِ ضــامرةً ...... كـــأنَّها في مجـــالِ السَبـقِ عُقبانُ
وحاملينَ سيـوفَ الهنـدِ مــُرهَفةً ...... كــأنَّها في ظَـلامِ النَّقــعِ نــيرَانُ
أَعنــدكُم نبأٌ مـــن أهــلِ أنــدلُسٍ ...... فقد ســرى بحــديثِ القــومِ رُكبــانُ
كَم يستغيثُ بنا المستضعفــونَ وهُم ...... قَتلـى وأســـرَى فمــا يهتــزُ إنسانُ
لماذا التـــقاطعُ في الإســلامِ بينكمُ ...... وأنتــــم يا عبــادَ اللــهِ إخْـــــوانُ
يا مــن لـــذلـَّةِ قــومٍ بعدَ عـــزَّتِهِم ...... أحــالَ حـــالهُمْ جــــورٌ وطُغيـانُ
بالأمــسِ كانُوا مُـلُوكاً في مــنازلهِم ...... واليـومَ هـم في بــلادِ الكفـرِ عُبدانُ
فـلو تــراهُم حَيَارى لا دليــلَ لهــم ...... عليهِــمْ مِــن ثيــابِ الـــذُّلِ ألوَانُ
يا ربَّ أمٍ وطفــلٍ حِيــلَ بينهُـــما ...... كـمـــا تُــفــــرَّقُ أرواحٌ وأبـدانُ
وطفلـةٌ مثـلَ حُسـنِ الشمــسِ إذ ...... طلعـت كأنَّما هي ياقــوتٌ وَمَرجانُ
يقودُها العِلْـجُ للمكــروُهِ مكــرَهةً ...... والعــــينُ باكيـــةٌ والقَـلـبُ حيـرانُ
لمثلِ هـذا يبكِي القــلبُ مِن كَمــدٍ ...... إن كـــانَ في القَلـبِ إســلامٌ وإيمانُ

في آسيا
أوزبكستــان و طاجكستــان وتركمانستان وغيرها من الدول التي استقلت عن جحيم الاتحاد السوفيتي ، وهي ما كانت تسمى بلاد ما وراء النهر " بخارى ، سمرقند ، إقليم خراسان ، وخوارزم " بعد البخاري والنسائي والترمذي وجميع أصحاب الكتب الستة وغيرهم
ها هي تحاول استعادة الحياة من جديد بعد القمع الشديد الذي تعرّض له الدين في الحقبة السوفيتية المظلمة ، حيث يعدم أئمة المساجد والعلماء ويمنع تداول الكتب الدينية بما فيها القرآن ، حالة من الجهل بالدين تعـُم بلاد ما وراء النهر ، فضلا عن التخلـّف المعرفي في شتى المجالات

هنا
قاهرة المعزّ لدين الله
بعد أن كانت تزخر بالعلماء وبالمكتبات التاريخية بما فيها دار الحكمة التي يقال أنها كانت تحوي مليون وستمائة ألف كتاب
ها هي الآن تزخر بساكني المقابر والرازحين تحت خط الفقر صائمين عن الحياة مفطرين على الفتات ، بينما هاجر من أرض الكنانة أكثر من 450 ألف عالم مصري يحملون شهادات عليا ، خلال الخمسين سنة الماضية !

وهناك حيث الدماء !
بغداد الرشيد ، و " بيت الحكمة " التي أسـّسها ، ثم أضاف إليها من بعده المأمون مئات الآلاف من المجلدات ، حيث أرسل المترجمين والوفود لجمع كل تراث الإنسانية و نقله إلى بغداد لتترجم ثم تفهرس لقراء بيت الحكمة الذين كانوا يعيشون في مدينة عصرية عامرة بالعلم و مزدهرة بالتجارة ، تعمـّها مظاهر الحياة والحضارة من قناديل تضيء الطرقات ، وشوارع فسيحة نظيفة وبناء عمراني بديع ، هكذا كان العراق الغارق بدماء أبنائه الآن
الشعب العراقي النهم للقراءة ، الذي قدّس العلم وأجلّ حامله
اليوم " سوق الورّاقين " الذي كان بغية طالب العلم في بغداد ، فخنق بالحصار ثم قتل بالاحتلال ، يتركه العراقيون ليشتغلوا بسوق السلاح ، ولتكون لغة الخلاف بين الكوفيين والبصريين لغة الرصاص !

مشاهد متعددة ، و يبقى الكتاب هذا الزمن في المجتمع المسلم يعاني الغربة ، كما القارئ في غربته بينهم ، فضلا عن المثقف والأديب الذي قد يرى العزلة أفضل الحلول !
تقول المستشرقة الألمانية صاحبة كتاب " شمس العرب تسطع على الغرب " : إن متوسط ما كانت تحتويه مكتبة خاصة لعربي من القرن العاشر هي أكثر مما تحويه كل مكتبات الغرب مجتمعة
وتصف المشهد فتقول : كان لكل مسجد مكتبته الخاصة ، بل إن لكل مستشفى يستقبل زواره قاعة فسيحة صـُفـَّت على رفوفها الكتب الطبية الحديثة الصدور
بينما تصف مشهدنا الحاضر إحصائيات عالمية تؤكد أن معدّل قراءة الفرد العربي على مستوى العام ربع صفحة ، بينما يصل متوسط قراءة الأمريكي إلى 11 كتابا ، والبريطاني ثمانية كتب

على العلم نبكي إذ اندرس العلم ** ولم يبق فينا منه روح ولا جسم
فـآن لـعـيـن أن تـسـيـل دمـوعـهـا ** وآن لـقلـب أن يصدعـه الـهـم
وما الناس دون العلم إلا بظلمة ** من الجهل لا مصباح فيها ولا نجم
فـهـل يـهـتـدي إلا بنجم سمائه ** إذا مـا بـدا مـن أفـقـه ذلـك الـنـجم
فهذا أوان القبض للعلم فليـنـح ** عليه الذي في الـحـب كان له سـهـم
فـجـد وأدّ الـجـهـد فـيـه فـإنـه ** لـصـاحـبـه فـخـر وذخـر بـه الـغـنـم
فـعـار عـلـى الـمـرء الـذي تـمّ عـقـله ** وقد املت فيه المروءة و الحزم
إذا قيل مـاذا أوجب الله يـا فـتى ** أجاب بـلا أدري و أنـّى لـي العلم
وأقـبـح مـن ذا لـو أجـاب سـؤالـه ** بـجـهـل فـإن الـجـهـل مـورده وخـم
أيرضى بأن الجهل من بعض وصفه ** ولو قيل يا ذا الجهل فارقه الحلم

فور يو
03-12-07, 07:07 pm
العلم والتعلم اساس رقي الأمم والتقدم و الإزدهار ...

العلم في الدول العربيه قاطبه مكانك راوح ولا جديد يذكر تحت الشمس ...!

اخي الكريم الناقد 1

ياترى من المتسبب في تخلفنا وجعلنا في آخر الركب بين الأمم ...؟

النقد 1 , مساء جميل بكفك , دام حرفك و نبض قلبك ...

اعذب تحيه للكل .

خالد التويجري
03-12-07, 09:35 pm
ضاع منا العلم يوم ضيعنا مصدره وتهاونا فيه ..,؟!



تحياتي .,’

الكبري
04-12-07, 05:19 am
أهملت القراءة وانتشر الجهل .

وبالعلم تنهض الأمم .

و يقع جزء من المسؤلية على عاتق معلمي القراءة والمكتبة في مدارس التعليم العام .

فهم من يستطيعون جلب الطلاب للقراءه .

الوقت فيه متسع والكتب متوفره . فلماذا القراءة هجرت .

هل كتب ما يستحق القراءة !

بل إن لكل مستشفى يستقبل زواره قاعة فسيحة صـُفـَّت على رفوفها الكتب الطبية الحديثة الصدور

ونحن نشد منشورات تمجد المسؤل .

والناس يمضون وقتهم في اللعب بهواتفهم الجوالة .

وإن أخذت كتابك لا تستطيع أن تركز بسبب أعين ترقبك !

إن أفضل وسيلة للدخل للقرائة من عالمها الواسع قراءة القصص والروايات الجيدة وعلى سبيل المثال روايات الكيلاني .

وكتب الطنطاوي رحمهما الله .


الناقد تسلسل موضوعك أثار الأشجان .

مررنا بأزمان وأماكن مختلفة .

الناقد هلك أن تزيدنا من تلك الأحاديث المؤنسة .

بارك الله يراعك

لكم أطيب المنى

الناقد1
06-12-07, 02:30 am
العلم والتعلم اساس رقي الأمم والتقدم و الإزدهار ...

العلم في الدول العربيه قاطبه مكانك راوح ولا جديد يذكر تحت الشمس ...!

اخي الكريم الناقد 1

ياترى من المتسبب في تخلفنا وجعلنا في آخر الركب بين الأمم ...؟


السبب أخي الكريم هو الجهل والبعد عن العلم ، إضافة إلى أن الأغلب اشتغل بغيره عن نفسه، لو اشتغل كل بنفسه ابتداء ً وسعى لاصلاح ذاته لما رأيت الأمر كذلك

شكرا لك أيها العزيز

الناقد1
11-12-07, 04:42 pm
ضاع منا العلم يوم ضيعنا مصدره وتهاونا فيه ..,؟!



تحياتي .,’

المشكلة يا أخي بريداوي أننا في خضم هذا الإنغماس في مخرجات حضارات الآخرين لا نستشعر موقعنا الحقيقي وننظر لمعطيات الآخرين على أنها من نتاج علومنا وحضارتنا !
مع أن المفكر الاسلامي مالك بن نبي يقول : " فإذا ما حددنا مكاننا من دورة التاريخ ، سهل علينا أن نعرف عوامل النهضة أو السقوط في حياتنا ، ولعل أعظم زيفنا وتنكبنا عن طريق التاريخ أننا نجهل النقطة التي منها نبدأ تاريخنا، ولعل أكبر أخطاء القادة أنهم يسقطون من حسابهم هذه الملاحظة الاجتماعية ، ومن هنا تبدأ الكارثة، ويخرج قطارنا عن طريقه؛ حيث يسير خبط عشواء "
لكنه قال أيضا :
" من عادة التاريخ ألا يلتفت للأمم التي تغط في نومها ، وإنما يتركها لأحلامها التي تطربها حينا ، وتزعجها حينا آخر ، تطربها إذ ترى في نومها أبطالها الخالدين وقد أدوا رسالتهم ، وتزعجها حينما تدخل صاغرة في سلطة جبار عنيد "

شكرا لك أيها العزيز

الناقد1
15-12-07, 05:24 pm
أهملت القراءة وانتشر الجهل .

وبالعلم تنهض الأمم .

و يقع جزء من المسؤلية على عاتق معلمي القراءة والمكتبة في مدارس التعليم العام .

فهم من يستطيعون جلب الطلاب للقراءه .

الوقت فيه متسع والكتب متوفره . فلماذا القراءة هجرت .

هل كتب ما يستحق القراءة !



ونحن نشد منشورات تمجد المسؤل .

والناس يمضون وقتهم في اللعب بهواتفهم الجوالة .

وإن أخذت كتابك لا تستطيع أن تركز بسبب أعين ترقبك !

إن أفضل وسيلة للدخل للقرائة من عالمها الواسع قراءة القصص والروايات الجيدة وعلى سبيل المثال روايات الكيلاني .

وكتب الطنطاوي رحمهما الله .


الناقد تسلسل موضوعك أثار الأشجان .

مررنا بأزمان وأماكن مختلفة .

الناقد هلك أن تزيدنا من تلك الأحاديث المؤنسة .

بارك الله يراعك

لكم أطيب المنى

المسؤولية مشتركة بين الجميع أخي العزيز
ومشكلة مجتمعنا أنه تلقيني يسعى للنتائج دائما
يريد ابنه مثلا أن يكون أصلح الناس ولكنه يريد النتيجة ولا يتعب في تحصيل الأسباب المؤدية للصلاح !
برأيي أن أفضل قراءة للمبتدأ " رغم أني أقول أن قراءة القصص القصيرة والروايات جيدة " هي القراءة المحفزة الدافعة للتساؤل ، أي التي تخلق لديك أسئلة أياً كانت تلك الأسئلة ، وتلك لا تأتي بنمطية التلقين التي يمارسها المجتمع بكل أطيافه
المدير مع موظفه والأب مع طفله والمعلم مع تلميذه ، كلهم يريدون منه الاستماع لقولهم وعدم الاعتراض على حقائقهم المسلـّمة !

لابد أن نعي تخلـّفنا أولا ونقر به كحقيقة " كما يقول ابن نبي في ردي على بريداوي " ثم نسعى بعد ذلك جاهدين في تحصيل العلم وتطوير التعليم حتى نرتقي بالمجتمع كما نهض مهاتير بشعبه ، فحينما سأله أحمد منصور عن سبب نجاحه في قيادة ماليزيا نحو الازدهار ، عزى ذلك للاهتمام بالتعليم

أما أحاديثي التي تصفها بالمؤنسة آنسك الله بنعيم الدنيا والآخرة
فقد أريد قطع عنقها من رؤسائك البررة ، لذلك اضطرّ أخاك للحد من صوته هنا ، والانتقال لمكان مشابه يمنحني مزيدا من حرية الصوت والتعبير ، أظنك تعلم شأنه ، فلا أريد الإفصاح عن الإسم هنا مراعاة لمشاعر القيادة الحكيمة

طبت وطاب مقامك