المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شاعر في ضياافتي


قطوف
30-11-07, 03:07 am
سلسلة مواضيع نتعرف من خلالها على بطااقااتهم الشخصيه

واشعارهم وداواوينهم وماأ نتجوا من قصائد باطاارمبسط وسهل ارجوان تناال اعجابكم وتحوز رضآكم

نبدا بداية بالشاعرة الكويتيه ((( سعاد الصباح ))

سعاد الصباح
****
الدكتورة سعاد الصباح شاعرة وكاتبة وناقدة
ولدت فى 22 مايو عام 1942 ، وهى الإبنة البكر
لوالدها الشيخ محمد الصباح الذى حمل
إسم جده الشيخ ( محمد الصباح ) حاكم الكويت
وفى عام 1973 حصلت على البكالوريوس فى
الإقتصاد مع مرتبة الشرف من كلية الإقتصاد جامعة القاهرة
، ثم حصلت على الماجستير من بريطانيا
وموضوع الرسالة التنمية والتخطيط فى دولة الكويت ،
ثم حصلت على الدكتوراة
فى الإقتصاد والعلوم السياسية من جامعة
سارى جلفورد بالمملكة المتحدة وهى
أول كويتية نالت شهادة الدكتوراة فى
الإقتصاد باللغة الإنجليزية وقد تم ترجمتها للعربية ،
وهى عضو مجلس الأعضاء
لمؤسسة التعاون بجنيف ، وعضو مؤسس
للمؤسسة الثقافية العربية بلندن ، وعضو
جمعية الصحافيين والخريجين الكويتية
، ورابطة الأدباء ، وجمعية الإقتصاديين الكويتية
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة حقوق الإنسان فى الوطن العربى
وعضو المجلس الإستشارى الأعلى للتربية – الكويت
وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة العالمية للنساء المسلمات
لجنوب شرق آسيا ، وعضو الإتحاد العالمى لإقتصاديات
الطاقة ، وعضو مجلس الأمناء واللجنة التنفيذية
لمنتدى الفكر العربى فى عمان ،
عضو مجلس الأمناء بمركز الدراسات العبرية
جامعة اليرموك ، وعضو مساند بمركز الدراسات العربية ببيروت
وعضو مجلس إدارة مشروع بحوث الشرق الأوسط والمعلومات بواشنطن
وعضو مؤسس للمجلس العربى للطفولة والتنمية بالقاهرة
عضو جمعية علم الإجتماع بتونس ، وعضو المجلس الإستشارى
للإتحاد الدولى لتنظيم الأسرة بلندن ، رئيسة شرف لجمعية بيادر
النسائية الكويتية ، وعضو رابطة الصداقة الكويتية الأمريكية – الكويت
ورئيسة فخرية لمركز الإبداع العلمى – البحرين ، منحت درجة
الزمالة من كلية سانت كاترين بجامعة أكسفورد
أسست دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع . . .

الدواوين
سعاد الصباح
سعاد الصباح


القصائد
قالت و هى تتساءل بغصب عن الذين قتلوا الكويت
من امرأة ناصرية الى جمال عبدالناصر
فيتو… على نون النسوة
تمنيات إستثنائية لرجلٍ إستثنائي
كُنْ صديقي
يقولون: إن الكتابة إثم عظيم
قل لي . قل لي
أنا إمرأة قررت أن تحب العراق...

من ديوان سعاد الصباح للشاعرة سعاد الصباح


تحت المطر الرمادي
1 -

على هذه الكُرَةِ الأرضية المُهتزّهْ

أنت نُقْطَةُ ارْتِكازي

وتحت هذا المَطَر الكبريتيِّ الأسودْ

وفي هذه المُدُنِ التي لا تقرأُ... ولا تكتبْ

أنت ثقافتي...

- 2 -

الوطنُ يَتفتَّتُ تحت أقدامي

كزجاجٍ مكسُورْ

والتاريخُ عَرَبةٌ مات سائقُها

وذاكرتي ملأى بعشرات الثُقُوبْ...

فلا الشوارعُ لها ذاتُ الأسماءْ

ولا صناديقُ البريد احتفظتْ بلونها الأحمرْ

ولا الحمائمُ تَستوطن ذات العناوينْ...

- 3 -

لم أعُدْ قادرةً على الحُبِّ... ولا على الكراهيَهْ

ولا على الصَمْتِ, ولا على الصُرَاخْ

ولا على النِسْيان, ولا على التَذَكُّرْ

لم أعُدْ قادرةً على مُمَارسة أُنوثتي...

فأشواقي ذهبتْ في إجازةٍ طويلَهْ

وقلبي... عُلْبَةُ سردينٍ

انتهت مُدَّةُ استعمالها...

- 4 -

أحاول أن أرسُمَ بحراً... قزحيَّ الألوانْ

فأفْشَلْ...

وأحاولُ أن أكتشفَ جزيرةً

لا تُشْنَقُ أشجارُها بتُهْمةِ العَمالهْ

ولا تُعتقلُ فراشَاتُها بتُهمَة كتابة الشِعْر...

فأفْشَلْ...

وأحاول أن أرسُمَ خيولاً

تركضُ في براري الحريّهْ...

فأفْشَلْ...

وأحاولُ أن أرسمَ مَرْكَباً

يأخُذُني معك إلى آخر الدنيا...

فأفْشَلْ...

وأحاول أن أخترعَ وطناً

لا يجلدُني خمسين جَلْدةً... لأنني أحبُّك

فأفْشَلْ...

- 5 -

أحاولُ, يا صديقي

أن أكونَ امرأةً...

بكل المقاييس, والمواصفات

فلا أجدُ محكمةً تصغي إلى أقوالي...

ولا قاضِياً يقبَلُ شَهَادتي...

- 6 -

ماذا أفعلُ في مقاهي العالم وحدي?

أمْضَغُ جريدتي?

أمْضَغُ فجيعتي?

أمْضَعُ خيطانَ ذاكرتي?

ماذا أفعل بالفناجينِ التي تأتي... وتَروُحْ?

وبالحُزْنِ الذي يأتي... ولا يروُحْ?

وبالضَجَرِ الذي يطلعُ كلّ رُبْعِ ساعهْ

حيناً من ميناءِ ساعتي

وحيناً من دفترِ عناويني

وحيناً من حقيبةِ يدي...?

- 7 -

ماذا أفعلُ بتُراثِكَ العاطفيّ

المَزْرُوعِ في دمي كأشجارِ الياسمين?

ماذا أفعلُ بصوتِكَ الذي ينقُرُ كالديكِ...

وجهَ شراشفي?

ماذا أفعلُ برائحتِكَ

التي تسبح كأسماك القِرْشِ في مياه ذاكرتي

ماذا أفعلُ بَبَصماتِ ذوقِكَ... على أثاث غرفتي

وألوان ثيابي...

وتفاصيلِ حياتي?...

ماذا أفعلُ بفصيلةِ دمي?...

يا أيُّها المسافرُ ليلاً ونهاراً

في كُريَّاتِ دمي...

- 8 -

كيفَ أسْتحضركَ

يا صديق الأزمنة الوَرْديّهْ?

ووجهي مُغَطَّى بالفَحْم

وشعوري مُغَطَّى بالفحْم

ليست فلسطين وحدَها هي التي تحترقْ

ولكنَّ الشوفينيَّهْ

والساديّهْ

والغوغائيّة السياسيَّهْ

وعشرات الأقنعةِ, والملابس التنكريَّهْ...

تحترق أيضاً

وليست الطيورُ, والأسماكُ وحدَها

هي التي تختنقْ

ولكنَّ الإنسانَ العربيَّ هو الذي يختنقْ

داخل (الهولوكوستِ) الكبيرْ...

- 9 -

يا أيها الصديق الذي أحتاجُ الى ذراعَيْهِ في وقت ضَعْفي

وإلى ثباته في وقت انهياري

كل ما حولي عروضُ مسرحيَّهْ

والأبطالُ الذين طالما صفَّقتُ لهم

لم يكونوا أكثر من ظاهرةٍ صَوْتيَّهْ...

ونُمُورٍ من وَرَقْ...

- 10 -

يا سيِّدي يا الذي دوماً يعيدُ ترتيبَ أيَّامي

وتشكيلَ أنوثتي...

أريد أن أتكئ على حنان كَلِماتِكْ

حتى لا أبقى في العَرَاءْ

وأريدُ أن أدخلَ في شرايينِ يَدَيكْ

حتى لا أظلَّ في المنفى...

مياسة
30-11-07, 03:28 am
ماذا أفعلُ بتُراثِكَ العاطفيّ

المَزْرُوعِ في دمي كأشجارِ الياسمين?

ماذا أفعلُ بصوتِكَ الذي ينقُرُ كالديكِ...

وجهَ شراشفي?

ماذا أفعلُ برائحتِكَ

التي تسبح كأسماك القِرْشِ في مياه ذاكرتي

ماذا أفعلُ بَبَصماتِ ذوقِكَ... على أثاث غرفتي

وألوان ثيابي...

وتفاصيلِ حياتي?...

ماذا أفعلُ بفصيلةِ دمي?...

يا أيُّها المسافرُ ليلاً ونهاراً

في كُريَّاتِ دمي...


مجنونة الحرف .. وصاخبة الخيال ...

شكرا قطوف على الأختيار الراقي .. ومبروك الاشراف ..

الكبري
30-11-07, 05:29 am
قطوف فكرة أكثر من رائعة .

أتمنى أن يكون في الحلقة القادمة الشاعر مسافر . أحمد الصالح .

لكم أطيب المنى

مندوب الشمال
30-11-07, 08:35 am
الأخت قطوف ..... الرائعه ... والمتميزه .....

فكره ... جميله ..... وأختيار موفق ....

والف مبروك الاشراف ..... أتمنى لك كل التوفيق ......

عبدالله القيعاني
30-11-07, 12:10 pm
عزيزتي / قطووف


تسلمين على طرح الفكرهـ وعلى السلسل المتوااصله .. مع كل شااعر ..


والف الف الف مبروك الاشــــــــــــــــــــــــــــــراف ..

وكل املي لك ان يكون لكي مستقبلاً مشرفاً .. ومزيداً لكي بالعطاااء الدااائم ..



بانتظار دائما جديدك ..


دمتي بكل الوود والاحترام ،،

مجد88
02-12-07, 01:06 am
قطوف ياصديقتي ؛ جميل موضوعك ،

وممتع فعلا وبوسع الجميع طلب الضيف الذي يودون التعرف عليه
والقراءة له..

وهنا كان اختيارك للشاعرة سعاد الصباح اختيار رائع وموفق..

جهودك طيبة..

لك الشكر والتقدير..


دمت بمحبة..


..


.

قطوف
02-12-07, 05:40 am
نزولاً عند رغبة الاخت الكبرى اليكم ""،،
الشاعر الأستاذ / أحمد الصالح
مســــــــافـر


هو ابن رائد التعليم الأستاذ المرحوم / صالح الصالح ..ولد في مدينة عنيزة عام 1362هـ

وتعلم في مدارسها حتى السنة الأولى الثانوية , حيث انتقل إلى الرياض فأكمل دراسته هناك ..

حصل على (البكالوريوس) في التاريخ من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

أنهى أربع دورات في مجال الإدارة والتخطيط في معهد الإدارة العامة بالرياض

عمل منذ عام 1383هـ موظفا في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية حتى تقاعد عام 1418هـ

حيث كان يعمل مديرا عاما لإدارة التخطيط في وكالة الضمان الاجتماعي

أصدر أربعة دواوين ضمن مجموعة شعرية أولى هي : عندما يسقط العراف ـ قصائد في زمن السفر

انتفضي أيتها المليحة ـ عيناك يتجلى فيهما الوطن ..

وله أربعة دواوين أخرى ستصدر قريبا , هي :
------------------------------------------
تورقين البأساء ـ
تشرقين في سماء القلب
ـ ولديك يحتفل الجسد ـ
الأرض تجمع أشلاءها

ولديه ديوان خامس تحت الإعداد للنشر .. عدا بعض القصائد الإخوانية
----------------------------------------------------------------------
نشرت له الصحف والمجلات السعودية قصائد ودراسات عن شعره

شارك في عدد من الأمسيات داخل المملكة وخارجها

..تناول شعره عدد من الدارسين

كما كان شعره موضوعا لعدد من الرسائل العلمية (ماجستير ودكتوراه)

من قصائده "،،
------------------


أصطفيك كل حين


يا من لديها

كنت مترعاً من ريّها

ولا أزال أصطفي معينها

كما اصطفى

سربُ القطا

غدير ماءٍ دافقٍ

من سلة الغيمات

من تدفق المطر.

* *

ومن إليها..

الشوق لا يغيض كلما تفيأت ساعاتُنا

حديثاً.. يجتبي إلفين

استأمنا الأسرارَ

غصن أيكةٍ

ظليلةٍ من الشجر

* *

يا من إليها الشوق.. يزدهي

إذا تكحلَت عيوننا

أحلامنا وحبنا

حتى يفيق ليلنا

على غلالة السحر.

* *

لأجل ما في بوحنا

من العذاب

والحميم من غرامنا

بأرضنا وأهلنا

تركتُ قلبي..؟!

يستريح في كفَّيك

قبل أن يقتادنا..

الرومان والتتر.

* *

ونحن.. في مخادع الغويِّ

مثقلون.. بالهوى..!!

نُماليءُ.. الغزاةَ

والمدجَّنين.. والمُعوِّقينَ

والأُولى البوائق الأُخر.

* *

الآن..؟!

ها هو الطوفان

يأخذ الثغور

يستبيح حُرمة القرى

استجنَّ في مسارب الصحراء

في مضارب الوبر.

وأن أهل الأرض

أوغلوا.. في الأفك

والكبائر الغَموس

والدواهيَ الكُبرْ

* *

يا حلوتي..!!

لا الصبر يطغى غلة

وبأس هذا الشرق

غيَّبَته سطوة الهوان

والخطايا اللائي واقع اجتراحهن

مترفي الأمصار

كل ذي هوى عُتُلٍّ

قاسطٍ غُدُرْ

والآن.. هذا المشهد المريب

موفضٌ إلى خَبئ فتنة

بكل رأس من رؤوس غَيِّها

استوى لغيِّها وطر.

* *

يا أيها الرضية.. المرضية..!

البلاء واقع العفاف

حتى أوجَعَت كلومنا الأكباد

واسْتَعْدتْ علينا الرومُ

كل ذي هوى

خذي بالبأس

حالنا.. ما حالنا..؟!

لحالنا.. بكى الحجر.

والقيد من مرارة الهوان

من ضراوة الخنوع

مسَّه الضرر.

* *

يا أيها..!!

ما عاد لي دمع

ولا صوت يبوح

,الثرى قد ملَّ وقع خطوتي

وملَّ جفن عيني النظر.

* *

جاهدت نفسي

راودتني.. غَيَّها.. راودتها

بأي مبصر..؟!

أسوء وِزرَ غيها

استجاشت صحوة الحياة بي

وكدتُّ.. أن أكون..

من أُولي البصائر

استبدَّ بي..؟!

- في حالة التلبُّس - الخَوَرْ

* *

وفي غيابة.. البأساء

كنت حاضراً

أبثُّ صبري في جوانحي

وأستفزُّ سطوة الإيمان

حكمة الأفذاذ

من أولي النُّهى المُسْتبصرينَ

من عشيرتي الأدنَيْنَ

علَّ وجه الأرضِ

أن يفيق عن عُمَرْ.

* *

يا حلوتي..!!

لا تسألي عن حالنا..؟!

ألا وإن حالنا.. مريرةٌ

وإن إثم صبرنا أَمَرْ.

* *

يا من تراءى الشرق في عينيك

آية.. من الحور.

أخشى.. زماناً (ما)

ينوء عنه كاهل الخيال

أن يقال:

كانت (تغلبٌ) هنا

وكانت - في أمان الله -

ها هنا (مضر).

* *

يا أيها..!!

لا حول.. إلا حول ربنا سبحانه

ولن يموت في قلوبنا الرجاء

لن نغادر الأرض

التي شربنا عشقها

منذ اجتبانا الله

من صلصالها بَشَرْ.

* *

حتى إذا تفَجّرت أنوثةً

ضممت ثغرك الشهيَّ

واستسلمتُ لافتتان الصدر

لاستدارة الثمر.

* *

قُومي.. إليّ حلوتي..!!

نهز غصن أمة..

إذا يفيق بأسها

يعانق الزمانُ..

قامةَ الآلاء

من أمجادها الغرر.

* *

يا أيها الحبيبةُ..!!

الآلاءُ.. تصطفي الأخيار

والأرزاءُ.. تصطفي الختارَ

والزمانُ..؟!


* * *

ترنيمة




حلـوة الطلعـة رفـقـاًبالـذي أنــت مـنـاه
فأنـا البعـد طـوانـيوالنـوى قـاسٍ قضـاه
وأنـا الشـوق برانـيرحمـة يـا مـن بـراه
حسنك الزاهـي رمانـيبسهـام ليـس تـرحـم
لحـظ عينيـك هدانـيأن فيـك القلـب مغـرم
فاتـقـي الله بـحـبـيواجبري القلب المحطـم
أنت يـا سمـراء بـدرليـت بالبـدر التقيـنـا
أنـت درأنــت ســرليـت للسـر اهتديـنـا
فيك يا سمـراء سحـرمنـه زاد الشـوق فينـا
ليت مـن ثغـرك نلنـاقبلـة تشفـي الغلـيـل
والتقيـنـا وارتويـنـانبـع حبينـا الجمـيـل
لا تلوميـنـي فـإنـيتائـه أيـن الدلـيـل.؟
تائه فـي بحـر حبـيأنت لي شـط السلامـه
إن أنا أخطـأت دربـيسوف تطوينـي الندامـه
أدركيـنـي إن قلـبـيلك قـد ألقـى زمامـه
أذكرينـي فـي غيابـيواذكري الماضي القريب
أذكـري أيــام كـنـانلهو في حضن الكثيـب
دأبنـا قطـف الأقاحـيفي حمى الوادي الخصيب
أذكرينـي وارحميـنـيواحتويني فـي فـؤادك
أسعـدي باقـي حياتـيصان مـولاي شبابـك
إنــي أرجـــوك ألاًتتركينـي فـي عذابـك



* * *

نفح الصبا





بــأيّ قـوافـي الـحـبّ لـيـلايَ أُبـحـر
وحـاتــمُ بــحــرٌ لـلـنــدى لا يــكــدّر
وأن أجــا يـحـدو لــه القـلـبُ لهـفـة
وسلمـى لهـا بيـن الضـلـوع مُسـيِّـر
وأن لـهـا فــي كـــلّ شـبــر حـكـايـة
تنـادي هـوىً بكـراً بـه العمـر يثمـر
وفــاءً لقـلـب فـيــه مـــاويُّ آمـنــت
بــــأن هــواهــا حـائـلــيّ ومُـبْـهِــرُ
وأن على أرض الندى أوقدا القـرى
فأضـواهـمـا عـــانٍ وآخـــر مُـقْـتِـرُ
أمـاويَّ مـا كـان الهـوى فيـك بدعـة
فـحـائـل كـــم ســـارٍ لـهــا ومُـبَـكِّـرُ
سـرى والهـوى والليـل يستعجلانـه
وبكّـر والصبـح الخُطـى فيـه تَخْطـر
تلفـتَ بــي شــوق لعيـنـي حبيبـتـي
وكـنـتُ بعينيـهـا الجمـيـلاتِ أُبـحــر
وكـنــا جـنـاحـي رحـمــة يجمعـانـنـا
وكـانـت لــي الــدفء الــذي أتـدثـر
تقـول تـركـتُ القـلـب فـيـك شغـافـه
تـكـاد مــن الـبـعـد المُـبـيـن تـفـطّـر
وأنــت أمـيـر القـلـب واحـــد حـبــه
وكنـتَ لـي العيـن التـي فيـك أبصـر
أليسـت لنـا ذكـرى حفظـنـا جمالـهـا
وعمـر بـهـا مــا مـسّـه فـيـك آخــر
إلى حيث شـرخ الحـب يجمـع بيننـا
وقلـب بـه كـان الهـوى فـيـك يَكْـبـر
أقـــم فاللـيـالـي لا يــــدوم أمـانـهــا
وأعمـارنـا فيـهـا تـطــول وتـقـصـر
فقلـت لهـا مــا فــي هــواك وشـايـة
ولا شـاب ذكـراه مـن الـحـبّ منـكـر
ولا تاب هذا القلـب عنـك وإن نـأى
ولكـنّ لـي فـي حائـل الجـود معـشـر
وجوه صباح علمـوا الحـبّ أرضهـم
فكانـت بـهـذا الـحـبّ تحـيـا وتفـخـر
وكـان أريـج الحـب يغشـى ديـارهـم
فنفـح الصبـا مسـك لديـهـم وعنـبـر
وكانـوا علـى شـط النـدى يمطرونـه
فسارت بذكرى حاتم الجـود أعصـر
فـكــان معـيـنـاً لـلـنـدى لا يـشـوبـه
لـدى الـبـذل مــنّ أو أذى أو مُنَـفّـرُ
إليهم عيـون الشعـر يُبصـرُ حسنهـا
يغنى بهـا مـن سالـف الدهـر مِزْهَـرُ
فـعـذراً إلـيـك الـحـبّ لا زال مـورقـاً
بقلبـي ولا زال الهـوى فيـك يـزهـر
ولا زلـت أحيـا العمـر غضـاً ويانعـاً
برغـم سنـيـن بـيـن فــودي تُنْـشـر
ورغـم زمــان قــد رضعـنـا هـوانـه
وينهلـنـا قـهـر الـفـجـاءات قـيـصـر
إذا التـام جــرح فـتـق الـغـدرُ آخــرا
شـــداد بــنــا أهـوالـهــن تـزمـجــر
فلسطـيـن نبكيـهـا.. إليـهـا قريـضـة
تداعـت ومـن أقطارهـا فيـه تحـشـر
فـلا عمـر الـفـاروق صُـنّـا عـهـوده
وما كان عهد من أبي حفـص يُخْفـر
ولا خـان أطفـال الحـجـارة عهـدهـم
ومن أجلها بالحبّ صامـوا وأفطـروا
وبـغـداد نبكيـهـا وعـصـر رشيـدهـا
شوى أرضها حقد من الغرب يَسْعَرُ
ونحـن - ولا زلنـا - شتـاتُ عشائـر
لـنـا فــي مآسـيـنـا حـديــث مُـحَـيِّـر
نعيش على ذكرى البسوس وداحس
دواهٍ تـولـى كِبْـرهـا الـيـوم مُخـسـر
نـحـزّ بأسـيـاف الـشـقـاق نـحـورنـا
ونحـن عـلـى نـطـعٍ لقيـصـر نُنْـحـر
حبيبة هـذا القلـب أوجعنـي السُّـرى
وعصـرٌ بـه كـل الـمـروءات تُـهْـدر
أمــا مــن أبــي بـكـر يــردّ ضلالـنـا
ويأخـذ مــن لـلـردة الـيـوم نَـضّـروا
حبيبـة هـذا القلـب مـا مــلّ أرضـنـا
هوانـا ومـا كنـا لـهـا العـمـر نهـجـر
ومـا بدَّلـت سلمـى هواهـا إلـى أجــا
ولا أمـة فيهـا علـى الـجـود تسـهـر



أحمد الصالح (مسافر)
ألقيت في أمسية في النادي الأدبي في حائل 10/8/1426هـ


* * *

غفرانك اللهم


سبحانك.. اللهم..!!

أحداث الزمان

يهز طارقها القلوب

ويذهل الألباب

يستغشي الغويَّ

ويَنْفُذُ النفس المنيبه

فإذا فجاءة ذلك الحدث المُرِنِّ

تمور في الافاق

تأتي مثل رجع الطرف

تطوى صفحة

وبمثلها.. يأتي

نجيب أو نجيبه

والأرض.. يأخذها المخاض

وحالها..؟!

بين الضلالة والهدى

والقيصر الختَّار

والأمم المصادرة الأمان أو الربيبه.

والناس..؟!

بين مؤمِّل

أو خائف وقع المصيبه.

غفرانك اللهم..!!

لا جزعاً من الحتف المجلجل

إنها البأساء..؟!

يوْهى وقعها

وفضاء لجتها رؤى

أحداثها.. شُوْهُ الوجوه

تدير أزمنة كئيبه.

سبحانك اللهم..!!

آمنت القلوب وأخبتت

والله يقضي ما يشاء

ولا معقب للثواب أو العقوبه.

ولكل نفسٍ.. أينُها

في لحظة النزع الرهيبه.

ذهبَ الكرام بمجدهم

ويجيء بعدهمو كرام

هكذا الدنيا

لها في كل حادثة حديث

إنها الدنيا العجيبه.

تُطوى صحيفة خاملٍ

وتضيء صفحات الكريم المجد

عمراً خالداً

من بعد ما تخبو الحياة به

من الدنيا الرحيبه.

يا راحلاً..!!

أخذت بذكراه القلوب

مواسماً..

ولعاً بذكراه الحبيبه.

إن كان عمرك

حافلاً بجلائلٍ

فالله في كرم

يجازى للمكارم

بالحميد من الثناء وبالمثوبه

ولئن تخرَّمَنَا الوداع

ففى الخليفة

ما يؤمله هنا شعب

وتنشده العروبه.

وبما يجيء..

كصيِّبٍ

تربو به الأرض الجديبه.

المسلمون..؟!

لهم به أمل

يعيش همومهم

ويد تواسى الجرح

في السنة العصيبه

وبما يكون الحق

فيه السمعَ

والبصر المُجَلّى الرأي

يأتي بسطة النفس الأريبه.

وطن.. بأعناق الرجال

تصونه الأيدى القوية

بالجليل من المحامد

لن يَطَال شموخ قامته

ولن تختانه

الفتن الشَّعُوبه.

وطن بهذا المجد

تطلبه النهى

وتقيمه الهمم الدوؤبه

الكبري
06-12-07, 03:31 am
قطوف .

شكراَ لقطفك اليانع .

شكراَ لقطفك الزهر والورد .

إن الأدب السعودي ظلم كثيراَ . واحتفل بآداب آخرين على حساب الأدب السعودي .

فمثلاَ في مصر الإهتمام والحفاوة بالشاعر المصري وهكذا بقيت الدول العربية .

وعندماء جاء أساتذة الجامعات المصريين للسعودية جعلوا الإهتمام ينصب على الأدب المصري .

وأهمل الأدب السعودي في الجامعات السعودية .

فيجب علينا أن نقدم أدبنا كما قدم أدباء العرب الآخرين .

فلانشارك في ظلم أدباء الوطن وخصوصاَ أن منهم بارعون .

قطوف .

ما أتمناه أن تحظى صفحاتك باظاءات عن أدبائنا السعودين .


قطوف تقومين بجهد جميل وجيد وراقي . فلك مني جزيل الشكر .

لكم أطيب المنى

الكربوني
10-12-07, 05:02 am
؛
؛

ماشاءالله

يامال العافية قطوف

خطوة جميلة للتعرف إلى الرموز في هذا المجال

ماقصرتي ...