المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم


الناقد1
24-11-07, 02:33 pm
وأنتم ترزحون تحت وطأة غلاء الأسعار تذكروا قول الله : " ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين " ، فمن صبر فقد أراح نفسه من هذا الهم ، وقد ظفر بالأجر من رب رحيم

تذكروا المصيبة الأكبر لدى مساكينكم الذين اصطلوا بنار هذا الغلاء الفاحش ، مما زاد فقرهم فقرا

فقير في المجاعة لا يـنام ** ومسكين بـبـؤس مـسـتـهـام
ومـبـخـوس المعيـشة فـهـو صـبٌّ ** عـلى علاتــه أبداً يلام
ويفترش الثرى والناس نـامـوا**على ريـش الأسرة قد أقاموا

إن أول سبيل لرفع هذا البلاء عنكم ، هو النظر إلى حال هؤلاء الفقراء ، وسد عوزهم وفك كربتهم التي استحكمت عليهم
رحم الله التاجر المسلم ابن عفّان رضي الله عنه حينما أصاب الناس قحط في زمن أبي بكر رضي الله عنه حتى كاد أن يهلكهم، أتت قافلة له من الشام فعرض عليه التجار خمسة أمثال ثمنها ربحا ، فقال : " إن الله أعطاني بكل درهم عشرة ، ثم أخذ يوزع بضاعته فما بقي من فقراء المدينة أحد إلا أخذ ما يكفيه وأهله ومن يعولهم "
ليتك كنت فينا ياخليفة رسول الله لتعلّم أغنياء المسلمين العطف على فقرائهم في الأزمات !

ثم إذا أطبق عليكم القلق مما يجري من خلفكم وعن أيمانكم وعن شمائلكم ، في خضم أحداث سياسية تنذر بكوارث لا يعلم مداها إلا الله ، فلتستحضروا أن الأمر كله منه وإليه ، وأن الله يبتلي عباده ببعض ما اكتسبته أيديهم لينتبهوا ويراجعوا أنفسهم
فـلتنظروا ماكسبت أيديكم ؟
أمراض طالت حتى الحيوانات والزروع ، وجدب نستسقي أكثر من مرة هربا منه فلا نسقى
لماذا منعتم القطر من السماء ؟
ماذا كسبت أيديكم ؟

يقول صلى الله عليه وسلم: " يا معشر المهاجرين خصال خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم من غيرهم فأخذوا بعض ما كان في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله عز وجل ويتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم " رواه البيهقي والحاكم وصححه الألباني

عليكم بالاستغفار أيها الأخوة وألحـُّوا على الله بالدعاء ، إسألوه غيثا يروي به البلاد و قلوب العباد
روي أن عمر بن الخطاب خرج يستسقي , فما زاد على الاستغفار , ثم رجع فقالوا : يا أمير المؤمنين ما رأيناك استسقيت , فقال : لقد طلبت المطر بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر , ثم قرأ : { استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا } وقرأ الآية التي في سورة هود حتى بلغ : { ويزدكم قوة إلى قوتكم }

و أحمد " رحمه الله " كان يريد المبيت بمسجد فمنعه الحارس ، فقال لأبيتن موضع قدمي ، فلما نام في مكانه جرّه حارس المسجد بحماقة " وهو الإمام الشيخ الوقور الذي تبدو عليه ملامح الكبر " أبعده عن المسجد ، فأبصره خباز قبالة المسجد ، نظر إلى الشيخ الوقور وهو يساء إليه فعرض عليه المبيت ، فذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز فأكرمه ونعّمه ، فلما ذهب الخباز لتحضير عجينة الخبز ، لاحظ أحمد أنه مكثر من الاستغفار وهو يعمل العجينة في جوف الليل ، ومثل أحمد يعرف أي أثر للاستغفار ، فسأله في الصباح هل وجدت لاستغفارك ثمره ؟
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة
فقال الإمام أحمد : وما هي ؟
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جراً

استغفروا ربكم أيها الناس ، وأكثروا من ذلك في جوف الليل علّ الله أن يقبل من أحدكم دعوة صادقة تـَرفع من كرباتنا ، و تصيبنا بركتها بغيث ينفع الله به العباد والدواب والبلاد

( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً ، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً ، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً )

( وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )

( لولا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب)

يا من تـُحل بذكره ** عقد النوائب والشدائد
يا من إليه المشتكى ** وإليه امر الخلق عائد
يا حي يا قيوم يا ** صمد تنزه عن مضادد
أنت المعز لمن أطاعك ** والمذل لكل جاحد
أنت الرقيب على العباد ** وأنت في الملكوت واحد
أنت المنزه يا بديع ** الخلق عن ولد و والد
أنت الميسّر والمسخر ** والمسـبب والمـساعد
سبب لنا فــرجاً قـريـبـا ** يا إلـهـي لا تـبـاعـد
إني دعوتك و الـهمـوم ** جيوشها قلبي تطارد
فا افرج بعزك كربتي ** يا من له حسن العوايد
و خفي لطفك يستعان ** به على الزمن المعاند
كـن راحمي فلقد يئست ** من الأقارب والأباعد
ثم الصلاة على النبي ** وآله ما خر ســاجـد

شديد الملاحظة
24-11-07, 02:52 pm
الأخ الكريم : الناقد

بارك الله فيك على هذا الموضوع , وثقّل به ميزان حسناتك ..

ماذا عن مداومة الاستغفار دون الإقلاع عن الذنب ؟ أو حتى تبييت النيّة في الإقلاع عن الذنب ؟ هل يدخل في باب ذكر الله ؟

تقبل تحياتي ..

Queen of buraydh
24-11-07, 02:55 pm
اللهم أغثنا غيثاً هنيئاً مريئاً مريعاً سحاًَ غدقاًَ طبقاً عاماً واسعاً مجللاً نافعاً


الله يرحمنا برحمته .. جزاك الله خير اخي الناقد1

ابن أبيه
24-11-07, 03:07 pm
أستغفر الله

فاطمة الوليعي
24-11-07, 09:28 pm
جزاك الله خير الجزاء ..أخي الفاضل الناقد

وجعل هذا التذكير .. في ميزان حسناتك ..

ما أحوجنا لها .. في هذا الوقت ,,


الله المستعان ,,

رحّــال
24-11-07, 09:43 pm
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم

اللهم نعوذ بك من شر ما عملنا ومن شر مالم نعمل

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

--------------------------------------

الناقد

جزاك الله خير وسدد الله خطاك

وجعله الله في ميزان حسناتك

تحيتي لك ,,,,

فـهد العضيب
24-11-07, 11:03 pm
أخي الكريم الناقد
جزاك الله خيرا على الحديث الجيد النافع
وبارك فيك ونفعنا بما نقرأ لك ولغيرك وأثابك أجرا مع كل من قرأ واستغفر
لك تحياتي

بنت البدائع
24-11-07, 11:26 pm
بورك فيك أخي الناقد1

والله يجزاك ألف خيرر

اللهم أغفرلنا ذنوبنا وجهلنا وتقصيرنا في أمرنا
وعاملنا برحمتك يارب العااااالمين

علشانك بس
24-11-07, 11:51 pm
استغفر الله ,, استغفر الله ,, استغفر الله ,,
مقال أكثر من رائع اخوي الناقد1 ,,
جزاك الله خير ,, وجعل هذا التذكير في ميزان حسناتك ,,
اخوي الناقد1 ,, تمنيت منك أن تتوج هذا المقال الرائع بالبسمله ,,
,, وتقبل تحيتي ,,

شمس بريده
25-11-07, 02:41 am
جزاك الله خير الجزاء وسدد خطاك وكثر من امثالك

اخي الناقد فعلا والله ما حلت بنا هذه الامور الا من ذنوبنا فاسال الله ان لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

مياسة
25-11-07, 02:46 am
( وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )

الاستغفار هو الامان الثاني بعد وفاة الرسول علية الصلاة والسلام باذن الله

استغــــــفر الله

جزاك الله خير اخي الكريم

الناقد1
28-11-07, 06:15 pm
الأخ الكريم : الناقد

بارك الله فيك على هذا الموضوع , وثقّل به ميزان حسناتك ..

ماذا عن مداومة الاستغفار دون الإقلاع عن الذنب ؟ أو حتى تبييت النيّة في الإقلاع عن الذنب ؟ هل يدخل في باب ذكر الله ؟

تقبل تحياتي ..

آمين وإياك أخي الكريم
ماشاء الله عليك حسـُّك الإنتدائي العالي ، يجعلك تنتدي في أي حديث بطريقة استباطية بديعة :)
زادك الله خيرا على هذا الخير

أخي
من ذا الذي لا يذنب ، ولولا أنا نذنب فنستغفر ، لأتى الله بأقوام آخرين يذنبون فيستغفرون
" الصلاة إلى الصلاة والجمعة إلى جمعة ورمضان إلى رمضان ,, حتى قال مكفرات لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر " فتلك تكفـّر الصغائر ، وهناك سـُبل أخرى سواء وردت بالنص أم استنبطها العلماء وفهمومها من نصوص عامة
إنما
قد يكون مرادك الإصرار على الذنب وهل يصيّره كبيرة ، تلك مسألة طويلة ناقشها أخينا المتزن مع إخوة آخرين ، ولأني متأكد من شغفك بمثل هذه الإستطرادات الإنتدائية فإني أضع المتصفح بين يديك
http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=87459

دمت بخير

فور يو
28-11-07, 07:02 pm
اخي الناقد 1

بارك الله فيك وجزاك الله خير على هذا الموضوع القيم المفيد ...

اعذب تحيه للكل .

مــنــال
28-11-07, 08:00 pm
من واقع تجربة مع الاستغفار ..

لي قريبه متزوجه لم ترزق بالأطفال مدة ثمان سنوات ..

وعانت كثيرا ً هي وزوجها لأنهم يرغبون بإنجاب الأطفال و ليس هناك مشكلة لا عندها و لا عند زوجها ..

تقول ، أنها لازمت الاستغفار فترة و لم تدري إلا بعدما حللت بعد ظهور بعض الأعراض ووجدت نفسها حامل !!

ورزقت بالطفل فعلا ً وطفلها عمره الا ّن سنة ماشاء الله و أسمته : فارس :)

و الحمد لله رب العالمين .

و الله يجعلنا ممن يتبع القول و يأتي بأحسنه .

جزاك الله خير أخي الناقد .

الناقد1
06-12-07, 02:26 am
Queen of buraydh
آمين آمين ، جزاك الله كل خير

ابن أبيه
إنه كان غفارا
غفر الله لنا ولك

آمين أختنا الفاضلة فاطمة
وفقك الله لخيري الدارين
وأغاث المسلمين برحمته
شكرا لك

رحال
جزاك الله خيرا على هذا الحضور
تقبل الله مادعوت ووفقك لكل خير

أخينا الأستاذ فهد
جزاك الله خيرا على هذا التواجد
وبارك فيك ونفع بك ولك
شرُفت بحضورك الكريم

بنت البدائع
شكرا لك جزاك الله خير

علشان بس
آمين تقبل الله مادعوت
وشكرا على تنبيهك الله يجزاك خير ويوفقك

شمس بريدة
آمين
جزاك الله خيرا

مياسة
استغفر الله العظيم
اللهم اغفر لنا ولا تؤاخذنا
شكرا لك

فور يو
شكرا لك أيها العزيز

أستاذتنا منال
شكرا لك على إيراد هذه القصة ، والإستغفار له ثمرات عظيمة لمن يلزمه ، أسأل الله أن يجعلنا من المستغفرين بالأسحار ، وأن يحسن للجميع الختام

دمتم بخير

شاطئ الراحة
06-12-07, 02:48 am
الناقد الأول ..


المُساهمين - المرابين - زين لهم سوء عملهم , فأبقوا اللوم على ذلك الهامور في إفلاسهم و نسوا أو تناسوا أن الله لا تخفاه خافيه .. !!


وقفات من قلمك .. رائعة ..


جزيت الجنة

الناقد1
11-12-07, 04:35 pm
الناقد الأول ..


المُساهمين - المرابين - زين لهم سوء عملهم , فأبقوا اللوم على ذلك الهامور في إفلاسهم و نسوا أو تناسوا أن الله لا تخفاه خافيه .. !!


وقفات من قلمك .. رائعة ..


جزيت الجنة

كأن تقويسك للمرابين يفسر حقيقة المساهمين بالاجمال ، فإن كنت تذهب إلى أن مجمل المساهمين مرابين فهذا مردود

أسأل الله أن يرزقنا خشيته في السر والعلن

بارك الله فيك وتقبـّل مادعوت ورزقك خيري الدنيا والآخرة

سارة عبدالعزيز
12-12-07, 01:06 am
رحم الله التاجر المسلم ابن عفّان رضي الله عنه حينما أصاب الناس قحط في زمن أبي بكر رضي الله عنه حتى كاد أن يهلكهم، أتت قافلة له من الشام فعرض عليه التجار خمسة أمثال ثمنها ربحا ، فقال : " إن الله أعطاني بكل درهم عشرة ، ثم أخذ يوزع بضاعته فما بقي من فقراء المدينة أحد إلا أخذ ما يكفيه وأهله ومن يعولهم "
ليتك كنت فينا ياخليفة رسول الله لتعلّم أغنياء المسلمين العطف على فقرائهم في الأزمات !



الناقد 1 ،،،،،،،،،،،، تحية وتقدير

تجارنا أمسكوا جيوبهم عن الأنفاق والزكاة فأمسكت
السماء خيراتها
نعم ليتك ياخليفة رسول الله بيننا أمثالك لكانت السماء منهمرة
علينا بخيراتها فالأنفاق شكر لله والله وعدنا بالزيادة
ليت قومي يعلمون،،،،،،،

وتقبل حروفــــــــــــــــــــــــي،،،،،،،

الناقد1
15-12-07, 05:05 pm
أهلا بأختنا الفاضلة سارة
لاشك أن الزكاة ذات قيم اجتماعية تكافلية سامية ، لكن المشكلة في من أمسك حتى خشينا أن يكون بسببه إمساك القطر من السماء

هذه السنة غريبة بالنسبة لي من حيث تأخر نزول المطر لحد مقلق
اللهم أغثنا
اللهم أغثنا
اللهم أغثنا

أكثروا من الدعاء والاستغفار أيها الإخوة علـّنا نغاث