فارس القصيم
04-05-02, 03:21 am
مقال لـ السيد / فؤاد الهاشم في جريدة الوطن
أعجبني قلت أساهم به هنا أنشاء الله يعجبكم.
------------------------------------------------------------
«.. السالفة عندي وأنا بوهندي»!!
.. ما معنى الحكومة الإلكترونية؟! معناها ـ ببساطة شديدة ـ أنك تستطيع أن تجلس في بيتك وأمام «الإنترنت» ترسل طلبك بالحصول على ترخيص لبناء ملحق مكون من مطبخ وغرفة خادمة وحمام إلى الموظف المختص في البلدية الذي يتلقاه ثم يطلب منك الأوراق اللازمة، فترسلها إليه وعبر الإنترنت أيضا.. فيبعث لك.. بالموافقة! أنا لست متفائلاً بهذه الخطوة على الإطلاق، وأعتقد أنه في حال تطبيقها، فسوف تظهر لك على شاشة الكمبيوتر صورة الموظف في البلدية وهو يتثاءب ـ إذا كنا في شهر رمضان ـ ثم سيقول لك في رسالته.. «احنا صيام، مالنا خلق، تعال بعد.. العيد»!! لا أستبعد ـ أيضا ـ أنه في حال أرسل أحد المتقاعدين رسالة إلكترونية إلى وزارة التجارة يطلب فيها الحصول على رخصة تجارية من أجل فتح محل لبيع.. «علج لبان» أن تظهر صورة الموظف ووجهه مكفهر باعثا برسالة إلى المتقاعد يقول له فيها.. «الشرهة مو عليكم، الشرهة على الحكومة اللي خلتكم تتصلون فينا.. بالإنترنت»! ثم.. يصرخ الموظف في وجه المواطن قائلا.. «انتو وين والتجارة وين؟ خلوها لأهلها وروح جيب لك.. بشت يتوسط لك»!! عندما كان الأخ «داود مساعد الصالح» رئيسا للمجلس البلدي صرح ـ بفخر ـ أنه قد قام بتخفيض عدد التواقيع على كل معاملة من 120 توقيعا إلى 70 فقط، ولو استخدم المواطن «الإنترنت» لإنجاز معاملة في البلدية فسوف يسخن جهاز الكمبيوتر وتحترق أسلاك الـ «كي ـ بورد» وهو ينتظر وصول 70 توقيعا إلى.. معاملته! فإن أراد اختصار عدد هذه التواقيع إلى «30» أو «20»، فما عليه إلا أن يرسم صورة.. بشت «أبو دربويه» في أعلى طلب معاملته مع كتابة اسم النائب «الواسطة» تحته مباشرة.. لعل وعسى!!
لابد ـ وقبل الاستعانة بالحكومة الإلكترونية ـ أن نجهز شبكة «الإنترنت» الكويتية بقائمة من المصطلحات المحلية التي يستخدمها المسؤول الحكومي في رده على معاملات المواطنين مثل.. «يصير خير»، و«مايصير خاطرك إلا.. طيب»، و.. «هونها و.. تهون»، و.. «بعظم رقبتي.. لا تحاتي»، و.. «أفا عليك، السالفة عندي وانا.. بوهندي». و.. «عد وخربط» من بقية مصطلحات.. «عاداتنا وتقاليدنا»!! نصيحة من القلب نقولها لمن يفكر في تطبيق مشروع الحكومة الإلكترونية في دولة الكويت ألخصها في جملة واحدة وهي «فكوا نفسكم من هالربربة»، فإن كان المواطن يحتاج إلى أكثر من ثلاثة أحذية ـ أو «نعل» ـ بعد أن يبلى الأول ويبلى الثاني ويوشك الثالث على الذوبان وهو يدور في أروقة الوزارات شخصيا ومصطحبا واسطته معه من أجل أن يحصل على 10% فقط من حقوقه، فكيف سيحصل علىها و«الأمية الإدارية» لدينا أكثر رسوخا في مجتمعنا من «الأمية التعليمية»؟! دعونا نقول لمن يطالب بالحكومة الإلكترونية ما يلي: .. «يصير خير، وما يصير خاطرك إلا.. طيب، والله كريم، وإن شاء الله بتشوف شي يونسك، و«السالفة عندي وانا بوهندي»!!.. وكان الله بالسر.. عليما!
----------------------------------------------------------------
تقبلوا خالص تحياتي
أعجبني قلت أساهم به هنا أنشاء الله يعجبكم.
------------------------------------------------------------
«.. السالفة عندي وأنا بوهندي»!!
.. ما معنى الحكومة الإلكترونية؟! معناها ـ ببساطة شديدة ـ أنك تستطيع أن تجلس في بيتك وأمام «الإنترنت» ترسل طلبك بالحصول على ترخيص لبناء ملحق مكون من مطبخ وغرفة خادمة وحمام إلى الموظف المختص في البلدية الذي يتلقاه ثم يطلب منك الأوراق اللازمة، فترسلها إليه وعبر الإنترنت أيضا.. فيبعث لك.. بالموافقة! أنا لست متفائلاً بهذه الخطوة على الإطلاق، وأعتقد أنه في حال تطبيقها، فسوف تظهر لك على شاشة الكمبيوتر صورة الموظف في البلدية وهو يتثاءب ـ إذا كنا في شهر رمضان ـ ثم سيقول لك في رسالته.. «احنا صيام، مالنا خلق، تعال بعد.. العيد»!! لا أستبعد ـ أيضا ـ أنه في حال أرسل أحد المتقاعدين رسالة إلكترونية إلى وزارة التجارة يطلب فيها الحصول على رخصة تجارية من أجل فتح محل لبيع.. «علج لبان» أن تظهر صورة الموظف ووجهه مكفهر باعثا برسالة إلى المتقاعد يقول له فيها.. «الشرهة مو عليكم، الشرهة على الحكومة اللي خلتكم تتصلون فينا.. بالإنترنت»! ثم.. يصرخ الموظف في وجه المواطن قائلا.. «انتو وين والتجارة وين؟ خلوها لأهلها وروح جيب لك.. بشت يتوسط لك»!! عندما كان الأخ «داود مساعد الصالح» رئيسا للمجلس البلدي صرح ـ بفخر ـ أنه قد قام بتخفيض عدد التواقيع على كل معاملة من 120 توقيعا إلى 70 فقط، ولو استخدم المواطن «الإنترنت» لإنجاز معاملة في البلدية فسوف يسخن جهاز الكمبيوتر وتحترق أسلاك الـ «كي ـ بورد» وهو ينتظر وصول 70 توقيعا إلى.. معاملته! فإن أراد اختصار عدد هذه التواقيع إلى «30» أو «20»، فما عليه إلا أن يرسم صورة.. بشت «أبو دربويه» في أعلى طلب معاملته مع كتابة اسم النائب «الواسطة» تحته مباشرة.. لعل وعسى!!
لابد ـ وقبل الاستعانة بالحكومة الإلكترونية ـ أن نجهز شبكة «الإنترنت» الكويتية بقائمة من المصطلحات المحلية التي يستخدمها المسؤول الحكومي في رده على معاملات المواطنين مثل.. «يصير خير»، و«مايصير خاطرك إلا.. طيب»، و.. «هونها و.. تهون»، و.. «بعظم رقبتي.. لا تحاتي»، و.. «أفا عليك، السالفة عندي وانا.. بوهندي». و.. «عد وخربط» من بقية مصطلحات.. «عاداتنا وتقاليدنا»!! نصيحة من القلب نقولها لمن يفكر في تطبيق مشروع الحكومة الإلكترونية في دولة الكويت ألخصها في جملة واحدة وهي «فكوا نفسكم من هالربربة»، فإن كان المواطن يحتاج إلى أكثر من ثلاثة أحذية ـ أو «نعل» ـ بعد أن يبلى الأول ويبلى الثاني ويوشك الثالث على الذوبان وهو يدور في أروقة الوزارات شخصيا ومصطحبا واسطته معه من أجل أن يحصل على 10% فقط من حقوقه، فكيف سيحصل علىها و«الأمية الإدارية» لدينا أكثر رسوخا في مجتمعنا من «الأمية التعليمية»؟! دعونا نقول لمن يطالب بالحكومة الإلكترونية ما يلي: .. «يصير خير، وما يصير خاطرك إلا.. طيب، والله كريم، وإن شاء الله بتشوف شي يونسك، و«السالفة عندي وانا بوهندي»!!.. وكان الله بالسر.. عليما!
----------------------------------------------------------------
تقبلوا خالص تحياتي