المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا من تجعلون الله عرضة لأيمانكم .. انتبهوا رعاكم الله


بلسم الجروح
18-11-07, 10:34 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ظاهرة بدأت تتزايد بشكل كبير، وهي كثرة الحلف بالله حتى على الأمور الصغيرة ، وهذا مسألة كبيرة أن يجعل اسم الله عرضة لأيمانكم ولأن الحلفه تبقى معلقة بصاحبها إلى يوم القيامة إذا لم تؤدى

وفي الصحيح قال -صلى الله عليه وسلم-: خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم -قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه مرتين أو ثلاثة-، ثم إن بعدكم قوم يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السِّمَن .


إن الواجب على العبد أن يعظم الله -جل وعلا-، وأن لا يكثر اليمين، والمقصود باليمين والحلف هنا اليمين المعقودة، المنعقدة التي عقدها صاحبها، أما لغو اليمين فإن هذا معفو عنه، مع أن الكمال فيه والمستحب: أن يخلص الموحد لسانه وقلبه من كثرة الحلف -في الإكرام ونحوه- بلغو اليمين.

ويجب أن يصان اسم الله عزوجل، ويصان الحلف به واليمين به إلا عند الحاجة إليها.

وجاء في سؤال للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

كثرة الحلف بالله العظيم في أكثر الأحيان، وبعض الأحيان يأتي الحلف عفويًّا ويكون غير صادق، وبعض الأحيان يكون الشخص صادقًا في حلفه، فهل عليه كفارة في كلتا الحالتين؟

الإجابة:
يجب احترام اليمين بالله وتوقيرها، وألا يحلف المسلم إلا وهو صادق، ولا يحلف إلا عند الحاجة، وكثرة الحلف تدل على التهاون باليمين، قال تعالى: {وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ} [سورة القلم: آية 10‏]، واليمين التي تجب بها الكفارة هي التي قصد عقدها على أمر مستقبل ممكن، قال تعالى: {وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ} [سورة المائدة: آية 89‏].

فانتبهوا رعاكم

ودمتم بحفظ الله

أختكم
بلسم الجروح

هين هين
18-11-07, 11:34 am
أختي بلسم الجروح

الله يجزاك الف خير على النصيحة وعلى التذكير وضاهرة الحلف بغير الله أيضا مثل بصلات امي وابوي او بذمتي

تحياتي

صالح الدوسري
18-11-07, 11:42 am
فذكر إنا الذكرى تنفع المؤمنين

ام ادويس
18-11-07, 04:02 pm
جزاك الله خير اً غاليتي على التنبيه

ووفقك الله لما يرضاه عنك

تحيتي العطره،،،

ღ أحمد التويجري ღ
18-11-07, 04:15 pm
حقاً ..


أنتشرت هذه الظاهره كثيراً ..

تمنياتي أن نتحاشها قدر المستطاع ..


طرح راقي وهادف

من قلم مبدع ..



كل الود

قصمنجيه
18-11-07, 04:45 pm
جزاك الله خير الجزاء أختي بلسم ..

فمثل هذه المواضيع هي البلسم و هي الأداة النافعة, فبارك لك ..

بالنسبة للحلف, فإني احاول جاهده أن أتخلص منه لأنه يظهر في كل حالاتي عند المزح و الأنكار و الجد و غييره .. و هناك من أنظر لهم فأجدهم يستبدلون الحلف بالمشيئه؛ فلم أسمع لهم حلفاً حتى في الأمور الجديّة. بمعنى يقول : إلا ماشاء الله إني صادق, أو "إن شاء الله إنك كاذب " فتجديهم حتى في حالات الجد يتورعون عن اليمين و الحلف بالإله الأعظم .و لكن أنا أمطع من هاليمين بالرايح و الجاي عند الجد و الهزل فاليمين هو تعبير على اللسان و مرادف لأي كلمة بغض النظر عن ماهية الكلمة ذاتها , فتجديني أقول إذا استأت من أحد "قسم بالله أنك حمار ..!!!" طيب هل هو حمار بجد ..؟؟؟ هو مرادف نستخدمه _ أقصد اليمين _ للكلام في كثير من الأحيان.


نسأل الله أن يتجاوز عنا الزلل, و يهدينا إلى أحسن العمل
إنه ولي ذلك و القادر عليه .

بلسم الجروح
21-11-07, 09:57 am
بارك الله فيكم جميعا
والله يعين كل من ابتلى بهذه المصيبة
وأقول لأختي قصمنجيه حاولي أن تستبدلي الحلف بشيء آخر ونافع .. مثل الله يهديج .. الله يصلحج .. الله يخزي عدوج .. الله يلعن اليهود ..

ليس الحكمة بالحلف بل بكثرة الحلف والاستهانة باسم الله عزوجل الذي تضعونه في حلفكم فلا تجعلي الله عرضة لأيمانك أختي الكريمة ..

والله يوفقك ويوفقك الجميع لما يحبه ويرضاه

أختكم
بلسم الجروح

الكيان
21-11-07, 11:28 am
اعتقد ان العنوان خطأ لان الاية تدل على عكس العنوان ، وهذا تفسير الآية :

قال أبو جعفر : اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: " ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم "

فقال بعضهم: معناه: ولا تجعلوه عِلَّة لأيمانكم، وذلك إذا سئل أحدكم الشيء من الخير والإصلاح بين الناس قال: " عليّ يمين بالله ألا أفعل ذلك " - أو " قد حلفت بالله أن لا أفعله "، فيعتلّ في تركه فعل الخير والإصلاح بين الناس بالحلف بالله.

وقال آخرون: معنى ذلك: ولا تعترضوا بالحلف بالله في كلامكم فيما بينكم، فتجعلوا ذلك حجة لأنفسكم في ترك فعل الخير.

قال أبو جعفر : وأولى التأويلين بالآية، تأويلُ من قال: معنى ذلك : " لا تجعلوا الحلف بالله حجة لكم في ترك فعل الخير فيما بينكم وبينَ الله وبين الناس ".

فمعنى قوله تعالى ذكره: " ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم " إذًا: لا تجعلوا الله قوة لأيمانكم في أن لا تبروا ولا تتقوا ولا تصلحوا بين الناس. ولكن إذا حلف أحدكم فرأى الذي هو خير مما حلف عليه من ترك البر والإصلاح بين الناس، فليحنث في يمينه، وليبرَّ، وليتق الله، وليصلح بين الناس، وليكفّر عن يمينه.

المرجع تفسير الطبري

اميرة البحور
21-11-07, 11:17 pm
جزاك الله خير الجزاء أختي بلسم ..

بلسم الجروح
26-11-07, 03:06 am
أخي الكيان .. جزاك الله خيرا على هذه المعلومات المفيدة .. وأنا قصدت بالعنوان الأشخاص الذين يجعلون الله عرضة لأيمانهم .. فأنبههم لذلك الأمر الخطير ...

وشكرا أختي أميرة البحور لحضورك النير