مهب الريح
18-11-07, 03:38 am
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
..||..قُبلة على جَبِــــــينها..||..
.
.
حينما مررت من غرفتها التي امتلأت بالذكريات..وقفتُ أما عتَبة بابها..فلم أدم طويلا حتى بدأ نزيف الدموع..حتى انهرت جرّاء تلك الدموع..التي لم تخرج الا لشيء قد هز وجداني وأركاني..وضعت يدي على عيناي..حينها بدأ مسلسل الزمن الجميل بدايته..في كل موقف أتذكره معها..أجهش بالبكاء..حينما أعطتني تلك الهديه..وحينما مسحت على عينيّ الدموع في الصّغر..وحينما تطعمني..كما يطعم الطير صغيره..
.
.
انتهت الحلقه الأولى..لكني لم أقف من البكاء..وبدأت تمرّ تلك المواقف..التي أندب حظي لرحيل هذه المواقف..نعم كنت لم أذهب إليها إلا قليلا..فبدأتُ بقول ياليت وياليت..لكن حينها لاتفيد الأقوال والكلمات..مافات لاأستطيع إعادته..يا الله..ماهذا الزمن الذي يطعن الفؤاد..
.
.
مرِضت هي..وانهال عليها من يحبها..وذاك يدعوا لها..وذاك يتصدق لها..والأطباء من حولها..يمسكون بيدها ليقيسوا ضغطها..ويسقونها الماء..بدأت تذهب إليه يوما بعد يوم..كي تغسل كليتيها..لكن يا للحسره..لم يبقَ معها إلا واحده..فبدأو بالغسيل يوما بعد يوم..
.
.
تحسنت صحتها..حمدا لكَ يارب..خرجت معنا للمتنزهات وللشوطائ الرمليه التي غمرت بلادنا..وذهبت معنا إلى أقصى الديار..كله حبا لنا ولمن عشقه وأحبها..
.
.
ذات يوم في أول أيام الأسبوع..صلت الفجر..بعد الصلاة..بدأت تصلي..وتصلي..وتصلي..حتى ذكرت لنا زوجة إبنها..أنها لم تذهب عن ملاها..بعد وقت طويل ذهب في الصلاة..تركت ملاها حتى تأكل لقمة..حينما قَرُب موعد صلاة الظهر..دخلت دورة المياه وأنتم بكرامه..ذهب وقت أكبر من المعتاد..طرقت عليها الباب زوجة ابنها..فلم تجب..يا الله..كم هي لحظة مريره لها..بدأت الوقت يمر..انتهت الصلاة..جاء ابنها..وطرق الباب لكن لم تجب..حينها فتح الباب بقوة..لكن..:(
.
.
.
وجدها وهي جالسه متشهده..ورافعة اصبعها..ومغما عليها..ذهب بها الى المستشفى..أو بالأصح جاء الإسعاف..حينما وصلوا للمستشفى ودقات القلب تسرع أكبر..وجدوا أنها توفيت وهي ناطقة بالشهاده..
.
.
عذرا أحبتي لم أستطع أن أُكمل الكتابه..لأني لا أتحمل تذكر المواقف..
.
.
..||..قُبلة على جَبِــــــينها..||..
إنها جدتي رحمها الله..
توفيت قبل سنتان
محبكم\مهب الريح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
..||..قُبلة على جَبِــــــينها..||..
.
.
حينما مررت من غرفتها التي امتلأت بالذكريات..وقفتُ أما عتَبة بابها..فلم أدم طويلا حتى بدأ نزيف الدموع..حتى انهرت جرّاء تلك الدموع..التي لم تخرج الا لشيء قد هز وجداني وأركاني..وضعت يدي على عيناي..حينها بدأ مسلسل الزمن الجميل بدايته..في كل موقف أتذكره معها..أجهش بالبكاء..حينما أعطتني تلك الهديه..وحينما مسحت على عينيّ الدموع في الصّغر..وحينما تطعمني..كما يطعم الطير صغيره..
.
.
انتهت الحلقه الأولى..لكني لم أقف من البكاء..وبدأت تمرّ تلك المواقف..التي أندب حظي لرحيل هذه المواقف..نعم كنت لم أذهب إليها إلا قليلا..فبدأتُ بقول ياليت وياليت..لكن حينها لاتفيد الأقوال والكلمات..مافات لاأستطيع إعادته..يا الله..ماهذا الزمن الذي يطعن الفؤاد..
.
.
مرِضت هي..وانهال عليها من يحبها..وذاك يدعوا لها..وذاك يتصدق لها..والأطباء من حولها..يمسكون بيدها ليقيسوا ضغطها..ويسقونها الماء..بدأت تذهب إليه يوما بعد يوم..كي تغسل كليتيها..لكن يا للحسره..لم يبقَ معها إلا واحده..فبدأو بالغسيل يوما بعد يوم..
.
.
تحسنت صحتها..حمدا لكَ يارب..خرجت معنا للمتنزهات وللشوطائ الرمليه التي غمرت بلادنا..وذهبت معنا إلى أقصى الديار..كله حبا لنا ولمن عشقه وأحبها..
.
.
ذات يوم في أول أيام الأسبوع..صلت الفجر..بعد الصلاة..بدأت تصلي..وتصلي..وتصلي..حتى ذكرت لنا زوجة إبنها..أنها لم تذهب عن ملاها..بعد وقت طويل ذهب في الصلاة..تركت ملاها حتى تأكل لقمة..حينما قَرُب موعد صلاة الظهر..دخلت دورة المياه وأنتم بكرامه..ذهب وقت أكبر من المعتاد..طرقت عليها الباب زوجة ابنها..فلم تجب..يا الله..كم هي لحظة مريره لها..بدأت الوقت يمر..انتهت الصلاة..جاء ابنها..وطرق الباب لكن لم تجب..حينها فتح الباب بقوة..لكن..:(
.
.
.
وجدها وهي جالسه متشهده..ورافعة اصبعها..ومغما عليها..ذهب بها الى المستشفى..أو بالأصح جاء الإسعاف..حينما وصلوا للمستشفى ودقات القلب تسرع أكبر..وجدوا أنها توفيت وهي ناطقة بالشهاده..
.
.
عذرا أحبتي لم أستطع أن أُكمل الكتابه..لأني لا أتحمل تذكر المواقف..
.
.
..||..قُبلة على جَبِــــــينها..||..
إنها جدتي رحمها الله..
توفيت قبل سنتان
محبكم\مهب الريح