الــبــاســل
16-11-07, 03:06 am
.
.
.:| ][ يا وزير الصحة ][|:. لِسَانُـ الحالـِ يُردد ( يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا ) !!
الصحة .. هي النعمة التي غُبن عليها ابن آدم ..
الصحة .. هي إحدى مقومات الحياة الرئيسية ..
الصحة .. هي التي أصبحت الآن تُشكل خطراً على الإنسان ومعيشته .. في زمن قل الرقيب والحسيب على تلكـ الوزارة المتعجرفة .. وأوراقها المتطايرة المبعثرة ..
إن أنين الشعب من التصرفات الغير لائقة من وزارة حملت همّ المجتمع وصحته .. ستُجبر المواطن أن يسحب منها ثقته ..
ولا علم لدينا يوضح أسباب هذه التصرفات .. وكأننا نشحذ من الوزير ماله .. أو نطلبه بأن يصرف علينا من جيبه ..
تدخل المستشفيات الحكومية .. تستبشر حينما ترى مبانيها من الخارج وديكوراتها الداخلية .. ولكن هيهات هيهات حينما تتربع على كرسي قياس الحرارة .. فتبدأ معاناتكـ أضعافاً مضاعفة .. تأتيكـ أفنستُ الأنف بأمراض فيكـ لا تقول حينها إلا ( حسبي الله على من وظفها )
حينما تقف أمام الإستعلامات .. وكأنكـ تطلب استقدام خادمة .. من كثرة طرحه عليكـ للأسئلة .. فما ينتهي من تسجيل البيانات .. حتى تحس بتحسن في صحتكـ وراحة .. إذاً الآن لست بحاجة للطبيب .. فل نرجع للبيت ..
ثم تبدأ المعاناة من جديد عند انتظار الطبيب .. وكأن المستشفى لا يسع إلا لطبيب واحد .. وعندما تدخل عليه تجد نفسه برأس أنفه .. فلا يُجيد سوى ( استلقِ على السرير ) .. ثم ترى سماعته في أذنه .. كأن الذي أمامكـ يحمل ماجستير في العلوم الطبية .. ولا أريد أن أجزم بأنه لا يحمل له شهادة ولادة ..
تدخل مستشفى الولادة .. عفواً .. بل تدخل إلى المقبرة .. هناك المآسي أشكالاً وألوان ..فإن كانت لكـ حالة ولادة فلتختار لمن تريد الحياة للمولود أم لأمه !!
إن عمل أطباء وممرضات مستشفيات الولادة .. تأتيك بكل قساوة وشراسة .. وكأنك أحد أعدائهم .. ولم تصرف الدولة مرتبات لهم إلا لراحة مواطنيها .. وما نراه منهم وكأنهم يتصدقون علينا بعملهم ..
ليتهم يتعلموا ما علمه الله سبحانه لنبينا بأن يخفض جناحه لمن تبعه من المؤمنين .
سؤال يجولُ في خاطري :
منذ متى أصبحت أجسادنا دُميةً يتعلم عليها طلاب الكليات الطبية ؟!
ومنذ متى أصبحت أجسادنا مرهونةً لهم ليتعلموا علينا مهام الطب وواجباته ؟!
لقد حققت الورزارة المركز الأول في خدمتها للشعوب المتضررة من الحروب والأعاصير وغيرها .. وأبنائها ومن هم أولى بذلكـ يئنون تحت تخلفها في خدمتها لمواطنيها ..
ليتهم يعاملوننا كما يعاملون تلك الدول المتضررة .. لأصبحنا والله في أحسن حال مما نحن عليه
تعمد الوزارة لتكون المستوصفات والمستشفيات الأهلية أحسن حالاً منها .. حتى ترغم المواطنين في البعد عن المستشفيات الحكومية ..
قبل شهر تقريباً كانت ابنة خالتي ترقد في المستشفى .. وكان ممن معها يرقد أيضاً طفلة سودانية الجنسية لا يتعدى عمرها الخمسة أشهر ..
كانت هذه الطفلة السودانية تشتكي ألماً تكاد تُنزع روحها .. حتى أحياناً تغيب بؤبؤة عينها .. وحينما سألتُ الطبيب عمّا بها أجاب بكل ثقة : حالة طبيبعة كلها أيام وتعدي
أنا أريد أن أعلم ماهي الحالة الطبيعية في هذهـ الطفلة .. وهي تكاد تخرج روحها ..
المهم سلموا ورقة خروج لهذهـ المرأة .. وقد أعطتها والدتي عنوان أحد المستوصفات ..
بعد يوم اتصلت هذهـ المرأة على والدتي .. وقالت أخبرني الدكتور بأن رئتها متعطلة .. وسوف نرجع للمستشفى حتى ترقد في العناية المركزة ..
( وهي الآن في العناية المركزة )
هذا ماقرره أحد المستشفيات بأنها حالة طبيعية .. ولكن لا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل .
إن أي شيئ يحمل شعار وزارة الصحة .. يجب على المواطن أن يتخذ حذرهـ .. فلا هناك مصداقية ولا إخلاص ..
ألا يكفي محلاً للسخرية .. بأن يُعطى المواطن ابن غيرهـ
أخيراًًَ .. فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
عذراً .. فعذراً .. ثم عذراً على الإطالة وركاكة الأسلوب
دمتم في حفظ الرحمن ورعايته
.
.
.
.:| ][ يا وزير الصحة ][|:. لِسَانُـ الحالـِ يُردد ( يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا ) !!
الصحة .. هي النعمة التي غُبن عليها ابن آدم ..
الصحة .. هي إحدى مقومات الحياة الرئيسية ..
الصحة .. هي التي أصبحت الآن تُشكل خطراً على الإنسان ومعيشته .. في زمن قل الرقيب والحسيب على تلكـ الوزارة المتعجرفة .. وأوراقها المتطايرة المبعثرة ..
إن أنين الشعب من التصرفات الغير لائقة من وزارة حملت همّ المجتمع وصحته .. ستُجبر المواطن أن يسحب منها ثقته ..
ولا علم لدينا يوضح أسباب هذه التصرفات .. وكأننا نشحذ من الوزير ماله .. أو نطلبه بأن يصرف علينا من جيبه ..
تدخل المستشفيات الحكومية .. تستبشر حينما ترى مبانيها من الخارج وديكوراتها الداخلية .. ولكن هيهات هيهات حينما تتربع على كرسي قياس الحرارة .. فتبدأ معاناتكـ أضعافاً مضاعفة .. تأتيكـ أفنستُ الأنف بأمراض فيكـ لا تقول حينها إلا ( حسبي الله على من وظفها )
حينما تقف أمام الإستعلامات .. وكأنكـ تطلب استقدام خادمة .. من كثرة طرحه عليكـ للأسئلة .. فما ينتهي من تسجيل البيانات .. حتى تحس بتحسن في صحتكـ وراحة .. إذاً الآن لست بحاجة للطبيب .. فل نرجع للبيت ..
ثم تبدأ المعاناة من جديد عند انتظار الطبيب .. وكأن المستشفى لا يسع إلا لطبيب واحد .. وعندما تدخل عليه تجد نفسه برأس أنفه .. فلا يُجيد سوى ( استلقِ على السرير ) .. ثم ترى سماعته في أذنه .. كأن الذي أمامكـ يحمل ماجستير في العلوم الطبية .. ولا أريد أن أجزم بأنه لا يحمل له شهادة ولادة ..
تدخل مستشفى الولادة .. عفواً .. بل تدخل إلى المقبرة .. هناك المآسي أشكالاً وألوان ..فإن كانت لكـ حالة ولادة فلتختار لمن تريد الحياة للمولود أم لأمه !!
إن عمل أطباء وممرضات مستشفيات الولادة .. تأتيك بكل قساوة وشراسة .. وكأنك أحد أعدائهم .. ولم تصرف الدولة مرتبات لهم إلا لراحة مواطنيها .. وما نراه منهم وكأنهم يتصدقون علينا بعملهم ..
ليتهم يتعلموا ما علمه الله سبحانه لنبينا بأن يخفض جناحه لمن تبعه من المؤمنين .
سؤال يجولُ في خاطري :
منذ متى أصبحت أجسادنا دُميةً يتعلم عليها طلاب الكليات الطبية ؟!
ومنذ متى أصبحت أجسادنا مرهونةً لهم ليتعلموا علينا مهام الطب وواجباته ؟!
لقد حققت الورزارة المركز الأول في خدمتها للشعوب المتضررة من الحروب والأعاصير وغيرها .. وأبنائها ومن هم أولى بذلكـ يئنون تحت تخلفها في خدمتها لمواطنيها ..
ليتهم يعاملوننا كما يعاملون تلك الدول المتضررة .. لأصبحنا والله في أحسن حال مما نحن عليه
تعمد الوزارة لتكون المستوصفات والمستشفيات الأهلية أحسن حالاً منها .. حتى ترغم المواطنين في البعد عن المستشفيات الحكومية ..
قبل شهر تقريباً كانت ابنة خالتي ترقد في المستشفى .. وكان ممن معها يرقد أيضاً طفلة سودانية الجنسية لا يتعدى عمرها الخمسة أشهر ..
كانت هذه الطفلة السودانية تشتكي ألماً تكاد تُنزع روحها .. حتى أحياناً تغيب بؤبؤة عينها .. وحينما سألتُ الطبيب عمّا بها أجاب بكل ثقة : حالة طبيبعة كلها أيام وتعدي
أنا أريد أن أعلم ماهي الحالة الطبيعية في هذهـ الطفلة .. وهي تكاد تخرج روحها ..
المهم سلموا ورقة خروج لهذهـ المرأة .. وقد أعطتها والدتي عنوان أحد المستوصفات ..
بعد يوم اتصلت هذهـ المرأة على والدتي .. وقالت أخبرني الدكتور بأن رئتها متعطلة .. وسوف نرجع للمستشفى حتى ترقد في العناية المركزة ..
( وهي الآن في العناية المركزة )
هذا ماقرره أحد المستشفيات بأنها حالة طبيعية .. ولكن لا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل .
إن أي شيئ يحمل شعار وزارة الصحة .. يجب على المواطن أن يتخذ حذرهـ .. فلا هناك مصداقية ولا إخلاص ..
ألا يكفي محلاً للسخرية .. بأن يُعطى المواطن ابن غيرهـ
أخيراًًَ .. فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
عذراً .. فعذراً .. ثم عذراً على الإطالة وركاكة الأسلوب
دمتم في حفظ الرحمن ورعايته
.
.